ظهور محمد بن الحسن المهدي

ظهور محمد بن الحسن المهدي هو اعتقاد شيعي خاصة الشيعة الاثنا عشرية متعلق بعلم آخر الزمان، وهو أن الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن المهدي سيعود في وقت غير محدد ويقيم دولة الإسلام والسلام والعدالة. وستكون هذه نهاية الغيبة الكبرى، منذ أن «اختفى» عام 941 م.[1][2]

معنى الظهور

الظهور لغة بمعنى بروز الشيء وخروجه من حيز الاستتار.[3] ويعني أن الشيء يظهر بعد أن كانمستترا. والمستفاد من مفردة الظهور أنّها توحي عن شدّة الاظهار للمستتر.

شخصية محمد بن الحسن المهدي

يعتقد الشيعة الاثنا العشرية أنه المتمم لسلسلة الأئمة، فهو الإمام الثاني عشر والأخير الذي سيأتي «ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعدما ملئت ظلمًا وجورًا». ويُعتقد أن الإمام الحادي عشر الحسن العسكري أنجب طفلا وهو محمد وظل يحاول إخفاءه عن الناس إلا المقربين منه فقط خوفا على الطفل من سطوة الدولة العباسية والذي «اختفى» منذ عام 941 م.[4] يشكك في هذه الرواية بعض المؤرخين الذين يعتقدون أن الحسن العسكري مات دون أن يُنجب أي طفل.[5][6]

مراحل الظهور حسب الاعتقاد الشيعي

مرجلة القيام

  • عن جعفر الصادق قال: «إذا أراد الله إظهار أمره نكت في قلبه نكتة فظهر فقام بأمر الله تعالى».[8]

الظهور

  • روي عن علي بن الحسين أنّه قال: «إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة وجعل قلوبهم كزبر الحديد».[9]
  • عن جعفر الصادق أنّه قال: «يَقُومُ الْقَائِمُ ولَيْسَ لأَحَدٍ فِي عُنُقِهِ عَهْدٌ ولا عَقْدٌ ولا بَيْعَةٌ».[10]
  • يُنسب للنبي محمد أنّه قال: «لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم للحق منا».[11]
  • عن محمد الباقر: «إِقذامَ قائِمُنَا وضعَ اللَّهُ يدهُ على رُءُوسِ العبادِ فجمعَ بها عُقُولَهُمْ وكملتْ به أَحلامُهُمْ».[12]
  • بعض الروايات عبّرت عن ظهور المهدي بالخروج كالحديث المنسوب لجعفر الصادق: «خروج القائم من المحتوم».[13]

مرحلة حكم المهدي

  • يُنسب للنبي محمد أنّه قال: «لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني يحكم بحكومة آل داود».[14]
  • وراوية أخرى: «أبشركم بالمهدي، رجل من قريش من عترتي، يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطا، وعدلا كما ملئت جورا وظلما، ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، ويقسم المال صحاحا».[15]
  • وأيضًا : «يبعثُ اللّه من عترتي أهل بيتى رَجُلاً... يُحبّه ساكنُ السماء وساكنُ الأرض».[16]

زمن الظهور

لم يُذكر موعد أو زمن الخروج أو الظهور، مما روي عن جعفر الصادق أنّه قال: «كذب الموقتون ما وقتنا فيما مضى ولا نوقت فيما يستقبل».[17] وعليه لا يمكن ضرب موعد محدد لظهوره، وعن محمد الباقر حينما سئل عن تاريخ ظهوره قال: «كذب الوقاتون كذب الوقاتون كذب الوقاتون».[18] وحذر أئمة الشيعة من الانجرار وراء من يدعي معرفة زمن ظهره، فقد روي عن جعفر الصادق أنّه قال: «من وقت لك من الناس شيئا فلا تهابن أن تكذبه فلسنا نوقت لأحد وقتا».[19]

انظر أيضًا

المراجع

  1. Campo, Juan Eduardo (2009)، Encyclopedia of Islam، Checkmark Books، ISBN 978-0816077458، مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2020.
  2. Momen, Moojan (1985)، An Introduction to Shi'i Islam: History and Doctrines of Twelver Shi'ism، Yale University Press، ص. 168، ISBN 978-0300034998، مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2020.
  3. الخليل بن أحمد الفراهيدي، العين، ج4، ص64.
  4. Arjomand, Amir، "ḠAYBA"، Iranicaonline، مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2020.
  5. Tabatabaei, , Sayyid Mohammad Hosayn، Shi'ite Islam، SUNY Press، ISBN 978-0-87395-272-9، مؤرشف من الأصل في 4 مايو 2019.
  6. Amir-Moezzi, Mohammad Ali (1994)، The Divine Guide in Early Shi'Ism: The Sources of Esotericism in Islam، State Univ of New York Pr، ISBN 978-0791421215، مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2019.
  7. الطوسي، الغيبة، ص332.
  8. الطوسي، الغيبة، ص187.
  9. لشيخ الصدوق، الخصال، ج2، ص542.
  10. الطوسي، الغيبة، ص191.
  11. عيون أخبار الرضا، ج2، ص59.
  12. الكليني، ج1، ص25.
  13. الطوسي، الغيبة، ص454.
  14. السيد البروجردي، جامع أحاديث الشيعة ج 25 - ص 49.
  15. ينابيع المودة، 431.
  16. إحقاق الحق، ج19، ص663.
  17. الشيخ الطوسي، الغيبة، ص426.
  18. الشيخ الطوسي، الغيبة، ص425.
  19. الشيخ الطوسي، الغيبة، ص426
  • بوابة الشيعة
  • بوابة الإسلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.