فاطمة الزهراء

فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد من أول زوجاته أم المؤمنين خديجة بنت خويلد،[1][2][3] وأم السبطين الحسن والحسين من زوجها وابن عم أبيها علي بن أبي طالب. ولدت يوم الجمعة 20 جمادى الآخرة في السنة الخامسة بعد البعثة النبوية بعد حادثة الإسراء والمعراج بثلاث سنوات (حسب الروايات الشيعية)، أو في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية في مكة، والنبي له من العمر خمسة وثلاثين عامًا (حسب روايات أهل السنة والجماعة).[4]

فاطمة بنت محمد
«سيدة نساء العالمين، أم أبيها، أم السبطين»
الولادة 20 جمادى الآخرة 18 ق.هـ الموافق 27 يوليو 604(604-07-27)
مكة المكرمة
الوفاة 3 جمادى الآخرة 11هـ الموافق 28 أغسطس 632 (28 سنة)
المدينة المنورة
مبجل(ة) في الإسلام
النسب من العرب من قريش من ولد إسماعيل بن إبراهيم.

تُعَدْ فاطمة الزهراء من ضمن النساء العربيات اللاتي عرفن بالبلاغة والفصاحة حتى أن ابن طيفور المتوفى 280 هجرية أورد خطبها في كتابه بلاغات النساء ناقلًا عن أبي الحسين زيد بن علي بن الحسين قوله: رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أبناءهم.[5]

بداية حياتها

نسبها

ولادتها

هناك اختلاف في تاريخ ولادتها، يذهب أهل السنة والجماعة قبل البعثة النبوية بخمس سنين وقريش تبني البيت يوم حكم والدها النبي محمد في النزاع حول الحجر الأسود في مكانه.[11]

بينما ذهب ابن عبد البر والحاكم إلى أنها ولدت وعمر النبي إحدى وأربعون عامًا أي بعد سنة من البعثة النبوية.[12]

وذهب أكثر الشيعة إلى أن فاطمة الزهراء ولدَتْ بعد البعثة النبوية بخمسة أعوام في أول شهر جمادى،[13] لكن الشيخ المفيد في حدائق الرياض وقد نقل عنه الكفعمي في مصباح المتهجد والعدد القوية [14] يرى أنها ولدت بعد عامين من البعثة. وانفرد ابن أبي الثلج البغدادي في تاريخ الأئمة برأي وافق فيه علماء أهل السُّنَّة في أنها ولِدَتْ قبل البعثة بخمس سنوات وقريش تبني البيت.

فبينما يكاد علماء الشيعة يجمعون على أن عمرها عند وفاتها كان ثمانية عشر عامًا ومنهم: المجلسي والطبرسي والكليني والإربلي والنيسابوري والشيخ الصدوق وابن شهر آشوب، يرى أغلب أهل السُّنَّة ومنهم ابن عبد البر أن عمرها كان عند الوفاة تسعة وعشرون عامًا [15]، غير أن هناك اتفاقًا على أن فاطمة كانت أصغر بنات رسول الإسلام محمد بن عبد الله.

وعلى جانب آخر تقول بعض الروايات الشيعية أن خديجة بنت خويلد ما كانت تشعر بثقل حملها، وكانت تكلّم فاطمة وهي جنين لتؤنسها وتسلّيها.[16][17]

نشأتها

شَهَدَتْ فاطمة منذ طفولتها أحداثًا جسامًا كثيرةً، فقد كان النبي يعاني من اضطهاد قريش وكانت فاطمة تُعِينهُ على ذلك الاضطهاد وتسانده وتؤازره، كما كان يعاني من أذى عَمه أبي لهب وامرأته أم جميل من إلقاء القاذورات أمام بيته فكانت فاطمة تتولى أمور التنظيف والتطهير.

وكان من أشد ما قَاسَته من آلالام في بداية الدعوة ذلك الحصار الشديد الذي حُوصَرْ فيه المسلمون مع بني هاشم في شعب أبي طالب، وأقاموا على ذلك ثلاثة سنوات، فلم يكن المشركون يتركون طعامًا يدخل مكة ولا بيعاٌ إلا واشتروه، حتى أصاب التَّعب بني هاشم واضطروا إلى أكل الأوراق والجلود، وكان لا يصل إليهم شيئًا إلا مستخفيًا، ومن كان يريد أن يصل قريبًا لهُ من قريش كان يصله سرًا.

وقد أثر الحصار والجوع على صحة فاطمة، ولكنّه زادها إيمانًا ونضجًا. وما كادت فاطمة الصغيرة تخرج من محنة الحصار حتى فوجئت بوفاة أمها خديجة فامتلأت نفسها حزنًا وألمًا، ووَجَدَتْ نفسها أمام مسؤوليات ضخمة نحو أبيها مُحَمَّد بنِ عَبد الله، وهو يمرّ بظروف قاسية خاصة بعد وفاة زوجته وعمّه أبي طالب. فما كان منها إلا أن ضاعفت الجهد وتحملت الأحداث بصبر، ووقفت إلى جانب أبيها الرسول مُحَمَّد بنِ عبد الله لتقدم له العوض عن أمها وزوجته ولذلك كانت تُكنّى بـ أم أبيها.

هجرتها

حَسَبْ رواية أهل السُّنَّة
حَسَبْ رواية الشيعة

هَاجَرَتْ الزهراء من مكة إلى المدينة المنورة حَيثْ هَاجَرَتْ معَ علي بن أبي طالب وأمهُ فاطمة بنت أسد وفاطمة بنت الزبير وأم أيمن بركة وقوم من ضعفاء المؤمنين،[18][19][20][21][22] وزاد بعضهم: فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب وفاطمة بنت عتبة.[19][23] وقد سُمِيَتْ هجْرَتُهم بهجْرَة الفواطم.

زواجها

رسم تُركي عُثماني للرسول مُحمَّد وهو يُزوّج ابنته فاطمة بابن عمّه عليّ، وقد غُطي وجه فاطمة ومُحمَّد باللون الأبيض احترامًا لهما.

في شهر صفر من السنة الثانية من الهجرة زوج النبي ابنته فاطمة لعلي بن أبي طالب، ولم يتزوج بأخرى في حياتها، وقال ابن عبد البر: دخل بها بعد معركة أحد. وقد رُوي أن تزويج فاطمة من علي كان بأمر من الله، حيث توالى الصحابة على محمد لخطبتها إلا أنه ردهم جميعا حتى أتى الأمر بتزويج فاطمة من علي،[24] فأصدقها علي درعه الحطمية ويقال أنه باع بعيرا له وأصدقها ثمنه الذي بلغ 480 درهما على أغلب الأقوال.[25] وأنجب منها الحسن والحسين في السنتين الثالثة والرابعة من الهجرة على التوالي،[26] كما أنجب زينب وأم كلثوم والمحسن، والأخير حوله خلاف تاريخي حيث يروى أنه قتل وهو جنين يوم حرق الدار، وفي روايات أخرى أنه ولد ومات في حياة النبي، في حين ينكر بعض السنة وجوده من الأساس. في أكثر من مناسبة صرح محمد أن علي وفاطمة والحسن والحسين هم أهل بيته مثلما في حديث المباهلة وحديث الكساء،[27] ويروى أنه كان يمر بدار علي لإيقاظهم لآداء صلاة الفجر ويتلو آية التطهير.[28][29] وقد روى الليث بن سعد: «تزوج علي فاطمة فولت له حسنًا، وحسينًا، ومحسنًا، وزينب، وأم كلثوم، ورقية، فماتت صغيرة ولم تبلغ»[30][31][32][33] وينقل أبو إسحاق الإسفراييني ويضيف أن علي وفاطمة أنجبا سكينة.[34][35]

أسماؤها وألقابها

سَبَبْ تَسْمِية الرسول لها بفاطمة

تخطيط لاسم فاطمة الزهراء.

تعددت أسماء فاطمة الزهراء وألقابها. أما تسمية «فاطمة» فقد قال عنها الخطيب البغدادي وابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة: «أن الله سمّاها فاطمة لأنه فطمها ومحبيها عن النار»، وفي سنن الأقوال والأفعال روى الديلمي عن أبي هريرة: «إنما سميت فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار». بينما قال محب الدين الطبري في ذخائر العقبى: «إن الله فطمها وولدها عن النار».[36]

من ألقابها

  • الزهراء: هناك أقوال بأنها كانت بيضاء اللون مشربة بحمرة زهرية. إذ كانت العرب تسمي الأبيض المشرب بالحمرة بالأزهر ومؤنثه الزهراء، وهناك من يقول أن النبي محمد هو من سماها بالزهراء لأنها كانت تزهر لأهل السماء كما تزهر النجوم لأهل الأرض، وذلك لزهدها وورعها واجتهادها في العبادة، وفي ذلك ينقل بعض المحدثين وأصحاب السير عنها عباداتٍ وأدعيةً وأورادًا خاصة انفردت بها، مثل: تسبيح الزهراء، ودعاء الزهراء وصلاة الزهراء وغير ذلك.[37]
  • البتول: تعددت الأقوال حول هذة التسمية، منها:
    • قول النووي في شرح مسلم: التبتل هو الانقطاع عن النساء وترك النكاح انقطاعًا إلى عبادة الله وأصل التبتل القطع ومنه مريم البتول وفاطمة البتول لانقطاعهما عن نساء زمانهما دينا وفضلًا ورغبة في الآخرة.[38]
    • قول ابن حجر العسقلاني في الفتح: وقيل لفاطمة البتول إما لانقطاعها عن الأزواج غير علي أو لانقطاعها عن نظرائها في الحسن والشرف.[38]
    • قيل: لأنها تبتلت عن دماء النساء.
  • الحوراء الإنسية: ويستشهدون برواية عن رسول الإسلام أوردها الطبراني في المعجم الكبير: (فاطمة حوراء إنسيّة، فكلّما اشتقتُ إلى رائحة الجنّة شممتُ رائحة ابنتي فاطمة.[39] وجاء الحديث برواية عائشة فهو: «إنّي لما أُسري بي إلى السماء أدخلني جبريلُ الجنّة فناولني منها تفّاحة، فأكلتُها فصارت نُطفةً في صُلبي، فلمّا نزلتُ واقعتُ خديجة، ففاطمة من تلك النطفة، وهي حوراء إنسيّة، كلمّا اشتقتُ إلى الجنّة قبّلتُها.» [40] أما الحديث الثاني رواه الطبراني وفيه أبو قتادة الحراني وثقه أحمد وقال: كان يتحرى الصدق، وأنكر على من نسبه إلى الكذب، وضعفه البخاري وغيره، وقال بعضهم: متروك، وفيه من لم أعرفه أيضًا، وقد ذكر هذا الحديث في ترجمته في الميزان وقال فيه ابن حجر:هذا مستحيل، فإن فاطمة ولدت قبل الإسراء بلا خلاف.[41]
  • الصديقة: لأنها لم تكذب قط.[42]
  • المباركة: لظهور بركتها.
  • الزكية: لأنها كانت أزكى أنثى عرفتها البشرية. [بحاجة لمصدر]
  • المرضية: لأن الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعة.
  • المحدثة: لأن الملائكة كانت تحدثها.[43]
  • الحانية: لأنها كانت تحن حنان الأم على أبيها النبي وزوجها وأولادها، والأيتام والمساكين.
  • أم الأئمة.
  • الطاهرة.
  • المنصورة.
  • الصادقة.
  • الريحانة.
  • البضعة: لقول رسول الإسلام محمد: فاطمة بضعة مني.[44]

أم أبيها

أم أبيها هي كنية من كنى فاطمة الزهراء بنت نبي الإسلام محمد، كنّى النبي بها ابنته فاطمة، ويناديها بأم أبيها، حيث قال:«فاطمة أم أبيها».[45][46][47] وكان النبي يقول: مرحبًا بأُم أبيها.[48]

سبب تكنية فاطمة بأم أبيها

ذكر أكثر من سبب وراء تكنية فاطمة الزهراء بهذه الكنية. إن هذه الكنية تحمل دلالات في نفس الوقت لأنه حسب ما جاء في الآيات الأولى من سورة النجم

« وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى  إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى  »

عندما يكنّي النبي بنته بأم أبيها، يقصد من ذلك، الإشارة إلى نقاط هامّة يذكر العلماء بعض هذه النقاط كما في الآتي:

رعايتها المتميزة لأبيها

أن الزهراء منذ طفولتها، كانت ترعى أباها رعاية متميزة كرعاية الأم لولدها، وكانت تضمّد جراح أبيها بعد الغزوات أو عند تعرض الكفار للنبي حيث كانوا يصيبونه بجروح. فكانت له بمثابة الأم الرحيمة والعطوفة التي تغدق عليه حنانها ومحبتها، بل كانت له أكثر حنانًا وعطفًا وشفقة من الأم.[49]

تقدير النبي لها

لعله أراد بتكنيته لها بهذه الكنية أن يظهر تقديره وحبه وحنانه تجاهها بإظهار المحبة لها على مستوى محبته لأمه آمنة بنت وهب ليعرف الجميع بأن ابنته الزهراء هي موضع دلاله وتقديره وحبه وحنانه على هذا المستوى الرفيع.[49][50]

إظهار النبيّ المحبة لفاطمة

ونقل التبريزي الأنصاري: إنّ النكتة في هذه التكنية إنما هي محض إظهار المحبة، فإن الإنسان إذا أحبّ ولده أو غيره وأراد أن يظهر في حقّه غاية المحبّة قال: «يا أمّاه» في خطاب المؤنّث، ويا «أباه» في خطاب المذكّر، تنزيلًا لهما بمنزلة الأُمّ والأب في المحبّة والحرمة على ما هو معروف في العرف والعادة.[51]

الأحاديث حول الكنية

هناك كثير من الأحاديث عن طريق أهل السُّنَّة والجماعة وكذلك عند الشيعة والتي عَبَرَتْ عن هذه الكنية وخصصتها بفاطمة الزهراء عن قول الرسول محمد، منها:

  • منهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة 360 في «المعجم الكبير» (ج 22 ص 397 ط مطبعة الامة- بغداد) قال: حدثنا الحسين بن فهم، ثنا مصعب بن عبد اللّه الزبيري قال: كنية فاطمة أم أبيها. وكذلك حدثنا محمد بن علي المديني فستقه قال: وكانت فاطمة بنت رسول اللّه تكنى أم أبيها.[47]
  • وذكر عدة من الكتب التاريخية رواية عن أبي عبد الله جعفر الصادق الإمام السادس عند الشيعة عن أبيه أنه قال: «أنّ فاطمة كانت تُكنى أُمّ أبيها».[52][53] وروي ذلك عن مصعب بن عبد الله الزبيري، ومحمد بن علي المديني وابن الأثير.[45][54][55]
  • وذكر أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني: «وكانت أول هاشمية تزوّجها هاشمي، وهي أم سائر ولد أبي طالب. وأم الحسين بن علي بن أبي طالب: فاطمة بنت رسول الله. وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ. وكانت خديجة تكنى أم هند، وكانت فاطمة تكنى أم أبيها.[56]

أولادها

انحصر نسل النبي محمد بابنته فاطمة. فهي بنت محمد الوحيدة من بين أولاده التي كانت لها ذرية.[57] فهم:

أبناؤها

  • الحسن: سبط الرسول محمد وحفيده وريحانته وسيد شباب أهل الجنة حسب عقيدة المسلمين، كنيته أبو محمد، والإمام الثاني عند الشيعة، ورابع أصحاب الكساء.
  • الحسين: سبط الرسول محمد نبي الإسلام وحفيده ويلقب بسيد شباب أهل الجنة، كنيته أبو عبد الله، والإمام الثالث عند الشيعة وخامس أصحاب الكساء.
  • المحسن بن علي:سبط نبي الإسلام محمد وحفيده، يقر بوجوده السنة والشيعة معًا. وحسب الروايات السنية أنه مات صغيرًا في حياة النبي محمد.[58][59][60]

بناتها

مكانتها

لفاطمة بنت محمد مكانة عظيمة عند المسلمين بشتى طوائفهم؛ فتجمع على أن لها شأن عند الله يفوق كل نساء العالم، وأنها سيدة نساء العالمين وفقًا للمنظور الإسلامي ولا يشاركها تلك المكانة سوى القليل من النساء مثل مريم بنت عمران على سبيل المثال مع أنهم يؤمنون أيضا أن مريم من أفضل نساء العالمين وأتقاهن،[63] وتستمد فاطمة مكانتها عند الشيعة من أنها أم الأئمة المعصومين لديهم، ولديهم الكثير من الروايات التي تبين مكانتها وأفضليتها عن كل النساء، فبعض المصادر الشيعية تروي أنها ولدت بعد أن أكل والدها تفاحة من الجنة فصارت نطفة في صلبه وكانت هي من هذة النطفة، وروايات شيعية أخرى تذكر أن أفضل نساء العالمين - طبقًا للمنظور الإسلامي - أتين لتوليد خديجة من العالم الآخر تكريمًا للزهراء،[64] ويعتقد الشيعة كذلك بعصمتها، وهي في المرتبة الثالثة من حيث المكانة بعد أبيها محمد وعلي بن أبي طالب. أما من المنظور السني ففاطمة بنت نبيهم وسيدة نساء العالمين، وترجع أفضليتها لأنها من أكثر من عانى وقاسى مع أبيها محمد؛ وكانت هي الراعية له على الرغم من صغر سنها وقسوة الظروف المحيطة بها. ولكنهم لا يعتقدون بعصمتها أو إمامة زوجها وذريتها وإن كانوا جميعًا ذوي مكانة عظيمة وفقًا لمعتقد أهل السنة والجماعة.

أحاديث الرسول محمد في فضائلها

  1. حَسْبُك مِنْ نساءِ العالَميَن أَرْبَع: مَرْيمَ وَآسيَة وَخَديجَة وَفاطِمَة[65]
  2. خَيْرُ نِساءِ العالَمين أَرْبَع: مَرْيمَ وَآسيَة وَخَديجَة وَفاطِمَة[66]
  3. أَحَبُّ أَهْلِي إِليَّ فاطِمَة[67]
  4. سيّدَةُ نِساءِ أَهْلِ الجَنَّةِ فاطِمَة[68]
  5. يَا فاطِمَة إِنّ اللّهَ يَغْضِبُ لِغَضَبَكِ[69]
  6. المَهْدِيِ مِنْ عِتْرَتي مِنْ وُلدِ فاطِمَة[70]
  7. فاطِمَة بَضْعَةٌ مِنّي، يُريبُنِي ما رابَها، وَيُؤذِيني ما آذاهَا[71]
  8. أُنْزِلَتْ آيَةُ التطْهِيرِ فِيْ خَمْسَةٍ فِيَّ، وَفِيْ عَليٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَفاطِمَة[72]
  9. فاطِمَة بَهْجَةُ قَلْبِي وَابْناها ثَمْرَةُ فُؤادِي[73]
  10. يَا فاطِمَة أَنْتِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتي لُحُوقًا بِي[74]
  11. فاطِمَة بَضْعَةُ مِنّي فَمَنْ أَغْضَبَها أَغْضَبَنِي[75]
  12. كلُّ بَنِي أُمّ يَنْتَمونَ إِلى عُصْبَةٍ، إِلاّ وُلدَ فاطِمَة[76]
  13. إذا كانَ يَوْمُ القيامَةِ نادى مُنادٍ: يا أَهْلَ الجَمْعِ غُضُّوا أَبْصارَكُمْ حَتى تَمُرَّ فاطِمَة[77]
  14. أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ الجَنَّةَ فاطِمَة[78]
  15. إنّ اللّهَ عَزَّوَجَلَّ فَطَمَ ابْنَتِي فاطِمَة وَوُلدَهَا وَمَنْ أَحَبًّهُمْ مِنَ النّارِ فَلِذلِكَ سُمّيَتْ فاطِمَة[79]
  16. فاطِمَة حَوْراءُ آدَميّةَ لَم تَحضْ وَلَمْ تَطْمِث[80]
  17. كَمُلَ مِنَ الرِّجال كَثِيرُ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النساءِ إِلاّ أَرْبَع: مَرْيَم وَآسِيَة وَخَديجَة وَفاطِمَة[81]
  18. فاطِمَة سيِّدَةُ نِساءِ أُمَّتِي[82]

فاطمة وميراث أبيها

تَعَدَدَت الأقوال والروايات حول ميراث فاطمة، ففي حين يرى الشيعة أن أرض فدك من حق فاطمة كميراث شرعي [83][84]، وأن تمسك أهل السنة بأن الأنبياء لا يورثون وأن ما تركوه صدقة ويستشهدون بحديث الرسول:«لا نورث، ما تركنا صدقة» [85]، فهو الرأي الذي استند له أبو بكر حين كان خليفة المسلمين وعمر بن الخطاب، وأن فاطمة وزوجها علي بن أبي طالب استمسكا بالرأي القائل بأنه حقها. ويسميها الشيعة الآن مظلومية الزهراء ويعتقدون بأن فاطمة توفيت وهي غَاضِبة على أبي بكر وعمر مستشهدين بأحاديث وروايات من عند أهل السنة أنفسهم كرواية البخاري في صحيحه عن عائشة بنت أبي بكر.[86]

احتجاجات فاطمة

  • هذا كِتابُ اللَّهِ حُكْمًا عَدْلًا وَناطِقًا فَصْلًا
  • كِتابُ اللَّهِ بَيْنَ اَظْهُرِكُمْ، اُمُورُهُ ظاهِرَةٌ... اذ يَقُولُ: «يَرِثُني وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ»، وَيَقُولُ: «وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ».
  • ما كانَ اَبي رَسُولُ اللَّهِ عَنْ كِتابِ اللَّهِ صادِفًا، وَلا لِاَحْكامِهِ مُخالِفًا
  • بَيَّنَ عَزَّ وَجَلَّ فيما وَزَّعَ مِنَ الْاَقْساطِ، وَشَرَعَ مِنَ الْفَرائِضِ وَالْميراثِ...، ما اَزاحَ بِهِ عِلَّةَ الْمُبْطِلينَ وَاَزالَ التَّظَنّي وَالشُّبَهاتِ فِي الْغابِرينَ، كَلاَّ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ اَنْفُسُكُمْ اَمْرًا
  • اَفي كِتابِ اللَّهِ تَرِثُ اَباكَ وَلا اَرِثُ اَبي؟
  • اَفَخَصَّكُمُ اللَّهُ بِايَةٍ اَخْرَجَ اَبي مِنْها؟[87]

إجابة أبي بكر

  • وَاللَّهِ ما عَدَوْتُ رَأْىَ رَسُولِ اللَّهِ، وَلا عَمِلْتُ اِلاَّ بِاِذْنِهِ، وَالرَّائِدُ لا يَكْذِبُ اَهْلَهُ، وَاِنّي اُشْهِدُ اللَّهَ وَكَفى بِهِ شَهيدًا، اَنّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «نَحْنُ مَعاشِرَ الْاَنْبِياءِ لا نُوَرِّثُ ذَهَبًا وَلا فِضَّةًّ، وَلا دارًا وَلا عِقارًا، وَاِنَّما نُوَرِّثُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالْعِلْمَ وَالنُّبُوَّةَ، وَما كانَ لَنا مِنْ طُعْمَةٍ فَلِوَلِيِّ الْاَمْرِ بَعْدَنا اَنْ يَحْكُمَ فيهِ بِحُكْمِهِ».
  • هؤُلاءِ الْمُسْلِمُونَ بَيْني وَبَيْنَكِ قَلَّدُوني ما تَقَلَّدْتُ، وَبِاتِّفاقٍ مِنْهُمْ اَخَذْتُ ما اَخَذْتُ[87]

رؤية أهل السُّنَّة

يرى أهل السنة والجماعة أن حديث قول النبي: «لا نورث ما تركنا فهو صدقة» لم ينفرد به أبو بكر وإنما رواه أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم [88]،وأن المال الذي خلفه النبي لم يجعله أبو بكر لنفسه ولا لأهل بيته وإنما هذا المال هو صدقة لمستحقيها، كما يرى أهل السُّنَّة والجماعة أن في كتب الشيعة حديث (… وإنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارًا ولا درهمًا ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر) صحيح كما بيّن ذلك المجلسي وغيره [89][90]، ولعل حكمة الله في هذا الحكم - في أن لا يورث الرسولا لمال لآله من بعده - هو حتى لا يكون ذلك شبهة لمن يقدح في نبوة النبي بأنه طلب الدنيا وقاتل في الغزوات ليخلف الثروات والأموال لورثته، كما صان الله الرسول عن معرفة القراءة والكتابة وعن قول الشعر وذلك صيانة لنبوته عن الشبهة [88]

رؤية الشيعة

تَمَسَكْ الشيعة بموقف الزهراء التي استشهدت فيه بالقرآن ردًا على الحديث الذي رواه أبو بكر ليحاج بأن لا إرث لها، وهو الحديث الذي رده بعض علماء السنة على أنه موضوع[91] ويرى بعض علماء الشيعة ومنهم محمد باقر الصدر أن الحديث الذي رواه أبو بكر إذا صح فهو يضرب بعضهُ بعضًا، فإذا كان الأنبياء يورثون العلم والحكمة وليس المال فإن فاطمة بنص الحديث تَرثْ علم النبي وحكمته وبالتالي تكون مطالبتها بإرثها حجة على الخليفة بوصفها أعلم بدين محمد بنص الحديث الذي رواه أبو بكر نفسه، وأيضًا يترتب عليه أنه إذا كانت فاطمة وعلي يرثان علم وحكمة النبي فلماذا منعوا من ميراثهم هذا بإبعادهم عن الإمامة. إذ لو صح الحديث فهو حجة لهم لا عليهم[92]

بعد القضية

إن عمر قام بتسليم هذا المال إلى علي والعباس يفعلان فيه ما كان النبي يفعله وأن يجعلانه صدقة[93]، وأن علي لما ولي الخلافة لم يغيرها عما عمل فيها في عهد الخلفاء الثلاثة ولم يتعرض لتملكها ولا لقسمة شيء منها بل كان يصرفها في الوجوه التي كان من قبله يصرفها فيها،[94] فيعتقد أهل السُّنَّة أنهُ ثَبَتْ عن فاطمة أنها رضيت عن أبي بكر بعد ذلك وماتَتْ وهيَ راضية عنه [95]، بينما يرى مؤرخو الشيعة أن هذا الموقف يُناقض رواية أبو بكر. ورَدُّ فدك حدث مرات عدة أخرى في عصور أخرى؛ إذ أن الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز ردها إلى أبناء فاطمة في عصره[96] كما عرض هارون الرشيد على موسى الكاظم أن يرد إليه فدك لكن موسى أوضح أن العلويين يرجئون الفصل فيها إلى يوم الحساب.[97]

وفاتها

رؤية أهل السُّنَّة

يعتقد السُّنَّة أنّ فاطمة صَالحَتْ أبا بكر ورضيت به كخليفة بعد رسول الله قبل وفاتها، في حين يَعْتَقد الشيعة أنّ غضبها عليه ظلّ قائمًا حتى وفاتها.[98][99]

تذكر مصادر السنّة التاريخية أنّ فاطمة توفيت نتيجة وفاة والدها.[100] يكتب الباحث الصوفي مظفر أوزاك: لم تذق فاطمة بعد وفاة أبيها الطعام، بل وقد نسيت الفرح والضحك، وبقيت في بيتها تبكي أباها ليلًا ونهارًا حتى فارقت الحياة.[101]

وجهة نظر الشيعة

بعد أن رجع الرسول محمد من حجّة الوداع استدعى ابنتهُ فاطمة وأبلغها بأنّه سيموت قريبًا وأنّها أوّل من يلحق به من أهل بيته، فلّما توفّي ظلّت فاطمة تعاني من الحزن والألم حتى توفيت بعده بأقلّ من ستّة أشهر في 10 من جمادى الأولى.[98][102]

و بَقِيَتْ بعد وفاة أبِيها في حالة من الحزن وكانت تنعى أباها كلّ يوم بمجرد أن تؤدّي واجبها تجاه زوجها علي ووُلدها، فَضَعَفْ جسْمَها شيئًا فشيئًا حتى أشْرَفْتْ على الموت.[102]

يَعْتَقِدْ الشيعة أنّ فاطمة توفيت متأثرة بجروح أُصِيبَتْ بِها بعد أن داهَمْ منزلها عمر بن الخطّاب الذي يتّهمهُ الشيعة بأنّه قام بتهديد بيت علي بإشعال النار فيه. فتمّ فتح الباب على يد أحد المهاجمين الذين ضربوا فاطمة فسقطت على الأرض. ويقال إنّ هذا الهجوم سَبّبْ في كسر ضلعها بينما كانت حاملًا ممّا تسبّب في إجهاضها. تَذكُر مصادر الشيعة أنّ فاطمة رأت أباها في عالم الرؤيا يبلغها بأنّها ستموت قريبًا. وأبلغت فاطمة عليًا هذا الخبر بأنّ وفاتها وشيكة. وطلبت منه ألّا يسمح بحضور الظالمين عند صلاة الجنازة أو مشاركتهم في الدفن.[103]

تذكر بعض المصادر أنّها في صباح وفاتها أغتسلت وتلبّست بثياب جُدُدْ، وتَمَدَدَتْ على فِراشَها، فأبلَغَتْ عليًا بأنّ موعد الوفاة قد حان، فأخذ علي بالبكاء وأخذت تُصَبّر عليه وطَلبتْ منهُ أن يدفنها دون إقامة مراسم. ويُقال أنّ ابنيها الحسن والحسين هما أوّل من اطّلع على وفاتها فأسرعا إلى المسجد حَيث يصلّي فيه علي فأخبراه فسقطْ مغشيًا عليه وبعد أن أفاق من غشْيتهِ أخذ بتنفيذ وصيتها ودفنها في ليلة 13 من جمادى الأولى سنة 11 هـ (632م) كما قام بتحضير ثلاثة قبور زائفة لضمان عدم التعرّف على قبرها الحقيقي. وكان معه عائلته وعَدَدْ قليل من الصحابة المقرّبين.[104]

مدفنها

هناك خِلافْ حول وقت وفاتها، ولكن ترجح رواية أن الفترة بين وفاتها ووفاة أبيها هي خمسة وتسعون يومًا، أي في يوم الثالث من شهر جمادى الآخرة 11 هـ، ورواية أخرى تقول أن الخلاف حول عمرها عند وفاتها ناتج عَنْ الخلاف حول وقت ميلادها.

انظر أيضًا

المراجع

  1. "الطبقات الكبير (الطبقات الكبرى) (طبقات ابن سعد) (ط. الخانجي) - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF"، waqfeya.com، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 نوفمبر 2019.
  2. "مسند أحمد ط الرسالة • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة"، shamela.ws، مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 نوفمبر 2019.
  3. "أسد الغابة في معرفة الصحابة - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF"، waqfeya.com، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 18 نوفمبر 2019.
  4. مصطفى بن عبد الله القسطنطيني حاجي خليفة (2010)، محمود عبد القادر الأرناؤوط وصالح سعداوي صالح (المحرر)، سلم الوصول إلى طبقات الفحول، استانبول، تركيا: مركز الأبحاث للتاريخ والثقافة الإسلامية، ج. المجلد الثالث، ص. 9 (رقم 3510)، ISBN 9789290632122.
  5. شهيدي، زندگاني (حياة) فاطمة الـزهراء، ص 123.
  6. "نسب النبي صلى الله عليه وسلم. - الإسلام سؤال وجواب"، islamqa.info، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 أبريل 2020.
  7. جمهرة أنساب العرب، فصل: ولد فهر بن مالك بن النضر لابن حزم على ويكي مصدر
  8. بن سعد البغدادي, محمد (1410 هـ - 1990 م)، الطبقات الكبرى (ط. الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 8، ص. 11، مؤرشف من الأصل في 22 أغسطس 2021، اطلع عليه بتاريخ 16 سبتمبر 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  9. "عدد أبناء وبنات النبي صلى الله عليه وسلم - الإسلام سؤال وجواب"، islamqa.info، مؤرشف من الأصل في 25 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 أبريل 2020.
  10. "أبناء النبي صلى الله عليه وسلم - موقع مقالات إسلام ويب"، www.islamweb.net، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 أبريل 2020.
  11. الذرية الطاهرة 111
  12. الاستيعاب 4:374، المستدرك 3:176
  13. بحار الأنوار 43:2 حديث 1، تاج المواليد 21، الكافي 1:457 حديث 10، كشف الغمة 2:75، النيسابوري روضة الواعظين 143، الأمالي 475 حديث 1المناقب 3:357
  14. مصباح المتهجّـد 2:597 والعدد القوية 219
  15. الاستيعاب 4:380
  16. إحقاق الحق - العز بن عبد السلام ج4 ص 12
  17. البحار الجزء 16
  18. هجرة الفواطم، مركز الأبحاث العقائدية. نسخة محفوظة 1 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
  19. مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٨ - الصفحة ٥٩٥. نسخة محفوظة 1 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
  20. أزواج النبي وبناته - الشيخ نجاح الطائي - الصفحة ٣٩. نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  21. بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٦ - الصفحة ٣٥٠. نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  22. كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ٢ - الصفحة ٣٣. نسخة محفوظة 1 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
  23. أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج ١ - الصفحة ٢٣٨. نسخة محفوظة 23 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  24. قالالنبي محمد: «إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمه من علي» رواه الطبراني ورجاله ثقات.
  25. المنتظم في التاريخ نسخة محفوظة 13 يناير 2009 على موقع واي باك مشين.
  26. الكامل في التاريخ- مكتبة نداء الإيمان نسخة محفوظة 12 يناير 2009 على موقع واي باك مشين.
  27. Madelung, Wilferd (1997). The Succession to Muhammad: A Study of the Early Caliphate. Cambridge University Press. ISBN 0-521-64696-0.
  28. الأحزاب 33، القرآن
  29. سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3206
  30. محمّد صادق محمّد (31 يناير 2008)، معجم أنصار الحسين - الهاشميّون - الجز الأول: دائرة المعارف الحسينية، M S. Karbassi - Hussaini Centre for Research - London، ISBN 978-1-902490-41-0، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2020.
  31. أبي العباس أحمد بن عبد (01 يناير 2015)، الدر النفيس والنور الانيس في مناقب الإمام إدريس بن إدريس 1-3 ج1، Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية، ISBN 978-2-7451-8481-8، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2020.
  32. محمد زكريا بن محمد بن (01 يناير 2013)، الأبواب والتراجم لصحيح البخاري 1-5 ج3، Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2020.
  33. ذخائر العقبى، ص 105. نسخة محفوظة 14 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  34. محمّد صادق محمّد (31 يناير 2008)، معجم أنصار الحسين - الهاشميّون - الجز الأول: دائرة المعارف الحسينية، M S. Karbassi - Hussaini Centre for Research - London، ISBN 978-1-902490-41-0، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2020.
  35. أبو إسحاق الإسفراييني، نو العين في مشهد الحسين، ص 7. نسخة محفوظة 14 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  36. 34227- سنن الأقوال والأفعال الفصل الثاني في فضائل اهل البيت مفصلا فاطمة ا، الصواعق المحرقة 96، ذخائر العقبى 26
  37. الكوثر في حياة فاطمة بنت النبي الاطهر - الباقري
  38. سبب تسمية فاطمة رضي الله عنها بالزهراء والبتول - إسلام ويب - مركز الفتوى نسخة محفوظة 5 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
  39. الدر المنثور للسيوطي 5:218 والمستدرك للحاكم 3:156 والمناقب لابن المغازلي حديث 407
  40. تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 5:87 وذخائر العقبى للطبري 36
  41. الحديث رقم 15197 مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - المجلد التاسع - باب مناقب فاطمة بنت رسول الإسلاما
  42. شمس الدين أبى عبدالله (01 يناير 2003)، تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال، الفاروق الحديثة للطباعة والنشر، ISBN 978-977-370-003-4، مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2020.
  43. "بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٣٨"، shiaonlinelibrary.com، مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 17 ديسمبر 2020.
  44. "الدرر السنية - الموسوعة الحديثية"، www.dorar.net، مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 17 ديسمبر 2020.
  45. أسد الغابة في معرفة الصحابة-ابن الأثير الجزري ج5- ص520
  46. الاستيعاب في معرفة الأصحاب-ابن عبد البر النمري-ج4-ص380
  47. شرح إحقاق الحق وإزهاق الباطل، السيّد نور الله التستري المرعشي، ج25، ص29.
  48. الاسرار الفاطمية، محمد فاضل المسعودي، ج1، ص279
  49. ما معنى كنية فاطمة الزهراء ام ابيها ؟-مركز الإشعاع الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامية- نسخة محفوظة 3 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  50. السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام من الولادة حتى الشهادة-مكتبة المعارف الإسلامية- نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  51. اللمعة البيضاء في شرح خطبة الزهراء- محمد علي التبريزي الأنصاري- ص50
  52. مقاتل الطالبيين- أبو الفرج الأصفهاني-ص29
  53. بحار الأنوار-محمد باقر المجلسي-ج43-ص19
  54. المعجم الكبير-سليمان بن أحمد الطبراني-ج22-ص397
  55. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد-نورالدين الهيثمي-ج9-ص211
  56. الأغاني-أبو الفرج الأصفهاني-ج16-ص359
  57. ألفية السيرة النبوية، عبد الرحيم العراقي، تحقيق: محمد علوي المالكي، ص130-139، دار المنهاج، ط2005.
  58. السنن الكبرى للبيهقي الحديث رقم.12148 نسخة محفوظة 01 أبريل 2005 على موقع واي باك مشين.
  59. "البداية والنهاية/الجزء السابع/ذكر زوجاته وبنيه وبناته - ويكي مصدر"، ar.wikisource.org، مؤرشف من الأصل في 26 ديسمبر 2014، اطلع عليه بتاريخ 30 مايو 2020.
  60. "سير أعلام النبلاء/فاطمة - ويكي مصدر"، ar.wikisource.org، مؤرشف من الأصل في 23 مايو 2015، اطلع عليه بتاريخ 30 مايو 2020.
  61. سير أعلام النبلاء نسخة محفوظة 29 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  62. البداية والنهاية لابن كثير نسخة محفوظة 29 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  63. نهجنا في الحياة على مذهب آل البيت - ميرزا ال عصفور
  64. عن خديجة قالت: «لما حملت بفاطمة حملت حملا خفيفا وتحدثني في بطني، فلما قربت ولادتها دخل علي أربع نسوة عليهن من الجمال والنور ما لايوصف، فقالت إحداهن: أنا أمك حواء، وقالت الأخرى: أنا آسيا بنت مزاحم، وقالت الأخرى: أنا كلثم أخت موسى، وقالت الأخرى: أنا مريم بنت عمران أم عيسى، جئنا لنلي من أمرك ماتلي النساء فولدت فاطمة، فوقعت على الأرض ساجدة رافعة أصبعها.» ينابيع المودة ص198
  65. المستدرك على الصحيحين ج 3 باب مناقب فاطِمَة ص 171/ سير أعلام النبلاء ج 2 ص 126/ البداية والنهاية ج 2 ص 59/ مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص 363.
  66. الجامع الصغير ج 1 ح 4112 ص 469/ الإصابة في تمييز الصحابة ج 4 ص 378/ البداية والنهاية ج 2 ص 60/ ذخائر العقبى ص 44.
  67. الجامع الصغير ج 1 ح 203 ص 37/ الصواعق المحرقة ص 191/ ينابيع المودّة ج 2 باب 59 ص 479/ كنز العمّال ج 13 ص93.
  68. كنز العمّال ج13 ص94/ صحيح البخاري، كتاب الفضائل، باب مناقب فاطمة/ البداية والنهاية ج 2 ص61.
  69. الصواعق المحرقة ص 175/ مستدرك الحاكم، باب مناقب فاطمة / مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص 351.
  70. الصواعق المحرقة ص237.
  71. صحيح مسلم ج 5 ص 54/ خصائص الإمام علي للنسائي ص 121 و122/ مصابيح السنّة ج 4 ص 185/ الإصابة في تمييز الصحابة ج 4 ص 378/ سير أعلام النبلاء ج 2 ص 119/ كنز العمّال ج 13 ص 97/ وقريب من لفظه في سنن الترمذي ج 3 باب فضل فاطِمَة ص 241/ حلية الأولياء ج 2 ص 40/ منتخب كنز العمّال بهامش المسند ج 5 ص 96/ معرفة ما يجب لآل البيت النبوي من الحق على من عداهم ص 58/ ذخائر العقبى ص 38/ تذكرة الخواص ص 279/ ينابيع المودّة ج 2 باب 59 ص 478.
  72. إسعاف الراغبين ص 116/ صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة.
  73. ينابيع الموّدة ج 1 باب 15 ص 243.
  74. حلية الأولياء ج 2 ص 40/ صحيح البخاري كتاب الفضائل/كنز العمّال ج 13 ص 93/ منتخب كنز العمّال ج 5 ص 97.
  75. صحيح البخاري ج 3 كتاب الفضائل باب مناقب فاطِمَة ص 1374/ خصائص الإمام عليّ للنسائي ص 122/ الجامع الصغير ج 2 ص 653 ح 5858/ كنز العمّال ج 3 ص 93 ـ 97/ منتخب بهامش المسند ج 5 ص 96/ مصابيح السنّة ج 4 ص 185/ إسعاف الراغبين ص 188/ ذخائر العقبى ص 37/ ينابيع المودّة ج 2 ص 52 ـ 79.
  76. الصواعق المحرقة ص 156 و187/ قريب من لفظه في مستدرك الصحيحين ج 3 ص 179/ كنز العمّال ج13 ص101/إسعاف الراغبين بذيل نور الأبصار ص 144.
  77. كنز العمّال ج 13 ص 91 و93/ منتخب كنز العمّال بهامش المسند ج 5 ص 96/ الصواعق المحرقة ص 190/ أسد الغابة ج 5 ص 523/ تذكرة الخواص ص 279/ ذخائر العقبى ص 48/ مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص 356/ نور الأبصار ص 51 و52/ ينابيع المودّة ج 2 باب 56 ص 136.
  78. ينابيع المودّة ج2 ص322 باب56.
  79. كنز العمال ج6 ص219.
  80. الصواعق المحرقة ص 180 و232/ مستدرك الحاكم / معرفة ما يجب لآل البيت النبوي من الحق على من عداهم ص 73/ ينابيع المودّة ج 2 باب 59 ص 468.
  81. نور الأبصار ص 51.
  82. سير أعلام النبلاء ج 2 ص 127/صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب فاطمة/مجمع الزوائد ج 2 ص 201/إسعاف الراغبين ص 187.
  83. جاء في العلل لابن أبي حاتم:« لما نزلت هذه الآية: { وآت ذا القربى حقه } الإسراء: 26 دعا النبي فاطمة فجعل لها فدك » الراوي: أبو سعيد- المحدث: أبو زرعة الرازي-المصدر: العلل لابن أبي حاتم-الصفحة أو الرقم: 3/44.
  84. في سنن أبي داود: «بقيت بقية من أهل خيبر تحصنوا فسألوا رسول الإسلام أن يحقن دماءهم ويسيرهم ففعل فسمع بذلك أهل فدك فنزلوا على مثل ذلك فكانت لرسول الإسلام خاصة لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب» الراوي: الزهري وعبد الله بن أبي بكر وبعض ولد محمد بن مسلمة-المحدث: أبو داود-المصدر: سنن أبي داود-الصفحة أو الرقم: 3016
  85. قال الذهبي: « ولما توفي أبوها تعلقت آمالها بميراثه، وجاءت تطلب ذلك من أبي بكر الصديق، فحدّثها أنه سمع من النبي يقول: "لا نورث ما تركنا صدقة"، فَوَجَدَتْ عليه، ثم تعللت»
  86. أن فاطمة، ابنة رسول الإسلام: سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الإسلام: أن يقسم لها ميراثها، ما ترك رسول الإسلام مما أفاء الله عليه، فقال أبو بكر: إن رسول الإسلام قال: (لا نورث، ما تركنا صدقة). فغضبت فاطمة بنت رسول الإسلام فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الإسلام ستة أشهر». قالت: وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الإسلام من خيبر وفدك، وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الإسلام يعمل به إلا عملت به، فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ. فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس، وأما خيبر وفدك فأمسكها عمر وقال: هما صدقة رسول الإسلام، كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه، وأمرهما إلى من ولي الأمر، قال: فهما على ذلك إلى اليوم
  87. من أقدم المصادر التي ذكرت خطبة الزهراء كتاب بلاغات النساء لابن طيفور، ص:23، والاحتجاج، ج:1، من ص:97 إلى ص:107، طبع مشهد المقدسة 1403هـ. وراجع مسند فاطمة، ص:557. وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج:16، ص:211ـ249. وعوالم الزهراء، ص:467، وبحار الأنوار، ج:43، ص:148.
  88. منهاح السنة لابن تيمية
  89. روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (… وإنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارًا ولا درهمًا ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر)(39) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 (الحديث الأول (أي الذي بين يدينا) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح) فالحديث إذًا موثق في أحد أسانيده ويُحتج به.
  90. الخميني في كتاب الحكومة الإسلامية يعلق على الحديث بقوله (رجال الحديث كلهم ثقات)
  91. قال الحافظ ابن خراش، المتوفى سنة 283، والذاكر عنه ذلك هو الحافظ الذهبي بترجمة من كتاب تذكرة الحفّاظ 2:684/705: «قال ابن عدي: سمعت عبدان يقول: قلت لابن خراش: حديث ما تركنا صدقة؟ قال: باطل، اتّهم مالك بن أوس بالكذب». وكذلك قال الحافظ ابن حجر بترجمة من لسان الميزان 3:509: «وقال عبدان: قلت لابن خراش: حديث: لا نورّث ما تركنا صدقة؟ قال: باطل. قلت: من تتّهم به؟ قال: مالك بن أوس».
  92. فدك في التأريخ محمد باقر الصدر
  93. "فكانت هذه الصدقة بيد علي، منعها علي عباسا فغلبه عليها، ثم كان بيد حسن بن علي، ثم بيد حسين بن علي، ثم بيد علي بن حسين وحسن بن حسن، كلاهما كانا يتداولانها، ثم بيد زيد بن حسن، وهي صدقة رسول الله حقا." صحيح البخاري - كتاب المغازي-حديث 4084
  94. إن عليًا لما ولي الخلافة لم يغيرها عما عمل فيها في عهد أبي بكر، وعمر، وعثمان، ولم يتعرض لتملكها، ولا لقسمة شيء منها، بل كان يصرفها في الوجوه التي كان من قبله يصرفها فيها، ثم كانت بيد حسن بن علي، ثم بيد حسين بن علي، ثم بيد علي بن الحسين، ثم بيد الحسين بن الحسن، ثم بيد زيد بن الحسين، ثم بيد عبد الله بن الحسين، ثم تولاها بنو العباس على ما ذكره أبو بكر البرقاني في صحيحه، وهؤلاء كبراء أهل البيت -y- وهم معتمد الشيعة وأئمتهم، لم يُرو عن واحد منهم أنه تملكها ولا ورثها ولا ورثت عنه، فلو كان ما يقوله الشيعة حقًا لأخذها علي أو أحد من أهل بيته لما ظفروا بها ولم فلا".المفهم للقرطبي 3/564.
  95. على ماروى البيهقي بسنده عن الشعبي أنه قال: (لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها، فقال علي: يافاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت: أتحب أن آذن له؟ قال: نعم، فأذنت له فدخل عليهايترضاها، فقال: والله ما تركت الدار والمال، والأهل والعشيرة، إلا ابتغاء مرضاة الله، ومرضاة رسوله، ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضاها حتى رضيت. السنن الكبرى للبيهقي 6/301.
  96. تاريخ الأمم والملوك الطيري فصل خلافة عمر بن عبد العزيز
  97. الاحتجاج للعلامة الطبرسي
  98. "Fatimah", دائرة المعارف الإسلامية. Brill Online.
  99. Encyclopædia Britannica نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2007 على موقع واي باك مشين.
  100. After The Prophet's (as) Death | Fatima The Gracious | Books on Islam and Muslims | Al-Islam.org نسخة محفوظة 03 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  101. Ozak, Muzaffer (1988)، Irshad: Wisdom of a Sufi Master، Amity House, Incorporated، ص. 204، ISBN 978-0-916349-43-1، مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2016.
  102. Fatimah bint Muhammad. Muslim Students' Association (West) Compendium of Muslim Texts نسخة محفوظة 14 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  103. Ordoni, Abu-Muhammad (1992)، "54"، Fatima the Gracious، Ansariyan Publications، ص. 261.
  104. Amin. Vol. 4. p.103
  • بوابة شبه الجزيرة العربية
  • بوابة العرب
  • بوابة الخلافة الراشدة
  • بوابة المرأة
  • بوابة الإسلام
  • بوابة التاريخ الإسلامي
  • بوابة محمد
  • بوابة صحابة
  • بوابة أعلام
  • بوابة الشيعة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.