مملكة أكسوم

مملكة أكسوم (بالجعزية: መንግስተ አክሱም)‏، وتُعرف أيضًا باسم الإمبراطورية الأكسومية، هي مملكة قديمة تمركزت في إثيوبيا الشمالية، تحديدًا في إقليم تكرينيا الذي يُشكل اليوم ما يُعرف بإريتريا.[1][2] لقّب حكام أكسوم أنفسهم بـ ملك الملوك، ملك أكسوم وحمْيَر وريدان وصالحين وتسيامو وبيجه وكوش.[3] حكم المملكة الأكسوميون، واستمرت منذ نحو العام 80 قبل الميلاد إلى العام 825 ميلادي.[4] تمركزت الحكومة في مدينة أكسوم، ونمت من العصر الحديدي الأكسومي البدائي في القرن الرابع قبل الميلاد تقريبًا ليبرز شأنها بحلول القرن الأول ميلادي. أصبحت أكسوم لاعبًا رئيسًا فيما يتعلق بطرق التجارة التي تصل الإمبراطورية الرومانية والهند القديمة. سهّل حكام أكسوم عملية التجارة عبر سكّ عملتهم الأكسومية الخاصة، ففرضت المملكة هيمنتها على مملكة كوش التي بدأت بالانحدار. تدخلت أكسوم أيضًا سياسيًا في شؤون الممالك التي ظهرت في شبه الجزيرة العربية، ولاحقًا، وسّعت مجال حكمها وهيمنتها لتشمل المنطقة بأكملها عبر غزو مملكة حمير. كانت أكسوم بنظر النبي ماني مؤسس الديانة المانوية (توفي عام 274 ميلادي) إحدى القوى العظمى الأربع في عصره، والقوى الأخرى هي بلاد فارس وروما والصين.[1][5][6][7]

مملكة أكسوم
መነገሠ ፡ አከሰመ
مملكة أكسوم

 

100  عقد 940

عاصمة أكسوم
نظام الحكم ملكية
لغات مشتركة الجعزية
ملك
Zoskales (الأول) 100
Dil Na'od (الأخير) 940
التاريخ
الفترة التاريخية عصر حديدي
التأسيس 100
Conquest by Gudit عقد 940
بيانات أخرى
العملة AU, AR, AE units

السابق
اللاحق
دعمت
مملكة حمير
سلالة زاغو
مملكة المقرة
مملكة علوة
الخلافة الراشدة
مدري بحري

اليوم جزء من  إريتريا
 إثيوبيا
 السودان
 جيبوتي
 اليمن

أنشأ الأكسوميون لوحات تذكارية ومنحوتات ضخمة لأهداف دينية قبل مجيء المسيحية. تُعتبر إحدى هذه الأعمدة المصنوعة من الصوان (الغرانيت) من أكبر المباني الغرانيتية في العالم، ويصل طولها إلى 90 قدمًا (نحو 27.5 متر).[8] في عهد عيزانيا (الذي ازدهر حكمه بين عامي 320 و360)، تحوّلت أكسوم إلى المسيحية.[9][10] في القرن السابع ميلادي، لجأ المسلمون الأوائل من مكة إلى المملكة خوفًا من اضطهاد قريش، وتُعرف تلك الرحلة في التاريخ الإسلامي بالهجرة الأولى، أو الهجرة الأولى إلى الحبشة.

دُعيت عاصمة المملكة القديمة أكسوم أيضًا، وهي اليوم بلدة في إقليم تكرينيا (شمال إثيوبيا). استخدمت المملكة اسم «إثيوبيا» منذ القرن الرابع.[11][12] هناك ادعاءات قديمة تفيد بأن أكسوم هي المكان الأخير الذي وصل إليه تابوت العهد والموطن المزعوم للملكة بلقيس.[13]

السجلات التاريخية

ذُكرت أكسوم في القرن الأول ميلادي في رحمانية بحر إريترا (رحمانية تعني دليل ملاحي) باعتبارها سوقًا مهمًا لتجارة العاج، فكانت من مصدري العاج لجميع أنحاء العالم القديم. جاء في الرحمانية اسم زوسكالِس حاكم أكسوم في القرن الأول ميلادي، وهو الذي هيمن على أرضٍ قرب البحر الأحمر تدعى عدوليس (قرب مصوع) وأراضٍ أخرى على طول مرتفعات إريتريا اليوم. جاء في الرحمانية أيضًا أن الملك ضليع في الأدب الإغريقي.

4. أسفل سوق بطلمية الصيادين، وعلى بعد ثلاثة آلاف شاخص، ستجد أدولِس، وهي ميناء شرعي يتموضع على النهاية الداخلية لخليجٍ تجري مياهه نحو الجنوب. قبل أن يرتكز المرفأ على ما يُدعى بجزيرة الجبل، نحو 200 شاخصٍ بحري ابتداءً من رأس الخليج، كانت الشواطئ الداخلية قريبة منه من كلا الجانبين. أصبحت السفن المتجهة نحو هذا المرفأ ترسو هنا بسبب الغارات من البر. كانت تلك السفن في السابق ترسو في رأس الخليج، قرب جزيرة تدعى ديودوروس، قرب الشاطئ الذي يمكن الوصول إليه سيرًا على الأقدام من الأرض، ما أدى إلى هجوم السكان الأصليين البرابرة على الجزيرة. تتموضع أدولِس في جزيرة الجبل في الاتجاه المعاكس، على بعد 20 شاخصٍ من الساحل نحو الأراضي الداخلية. وهي قرية ذات حجم متواضع، بإمكانك الوصول منها إلى كولو خلال رحلة تستمر 3 أيام، والأخيرة هي بلدة داخلية وأول سوق لبيع العاج. تنطلق من هذا المكان إلى مدينة يقطنها أناسٌ يُدعون بالأكسوميين، خلال رحلة تستغرق 5 أيام، وهو المكان الذي يُجلب إليه كل العاج من البلاد، من ما وراء نهر النيل إلى المنطقة التي تُسمى سيانيوم، وأخيرًا إلى أدولِس.

انظر أيضًا

مراجع

  1. The wealth of Africa – The kingdom of Aksum – Teachers’ notes britishmuseum.org نسخة محفوظة 17 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. Butzer, Karl W. (1981)، "Rise and Fall of Axum, Ethiopia: A Geo-Archaeological Interpretation"، American Antiquity، Cambridge University Press، 46 (3): 471–495، doi:10.2307/280596، JSTOR 280596، S2CID 162374800، مؤرشف من الأصل في 8 يناير 2021.
  3. Dr. Stuart Munro-Hay, Aksum: An African Civilisation of Late Antiquity. Chap. 11, Inscription DAE 8 نسخة محفوظة 7 مارس 2021 على موقع واي باك مشين.
  4. Hunt, Katie، "Archeologists unearth lost town from little-known ancient East African empire"، CNN، مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 12 ديسمبر 2019.
  5. Daily Life in Aksum eduplace.com نسخة محفوظة 16 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. Marshall, Michael، "Lost Ethiopian town comes from an ancient empire that rivalled Rome"، New Scientist (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 3 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2019.
  7. Harrower, Michael J.؛ Dumitru, Ioana A.؛ Perlingieri, Cinzia؛ Nathan, Smiti؛ Zerue, Kifle؛ Lamont, Jessica L.؛ Bausi, Alessandro؛ Swerida, Jennifer L.؛ Bongers, Jacob L.؛ Woldekiros, Helina S.؛ Poolman, Laurel A. (ديسمبر 2019)، "Beta Samati: discovery and excavation of an Aksumite town"، Antiquity (باللغة الإنجليزية)، 93 (372): 1534–1552، doi:10.15184/aqy.2019.84، ISSN 0003-598X.
  8. Brockman, Norbert (2011)، Encyclopedia of Sacred Places, Volume 1، ABC-CLIO، ص. 30، ISBN 978-1598846546، مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2014.
  9. "Archived copy" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 07 يناير 2017، اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2017.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link)
  10. GoBlues - Asheville School نسخة محفوظة 7 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. Munro-Hay, Stuart (1991)، Aksum: An African Civilization of Late Antiquity (PDF)، Edinburgh: University Press، ص. 57، مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 يناير 2013، اطلع عليه بتاريخ 1 فبراير 2013.
  12. Paul B. Henze, Layers of Time: A History of Ethiopia, 2005.
  13. Raffaele, Paul (ديسمبر 2007)، "Keepers of the Lost Ark?"، Smithsonian Magazine، مؤرشف من الأصل في 7 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2011.
  • بوابة الإسلام
  • بوابة المسيحية
  • بوابة التاريخ
  • بوابة إريتريا
  • بوابة إثيوبيا
  • بوابة دول
  • بوابة التاريخ الإسلامي
  • بوابة أفريقيا
  • بوابة ملكية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.