عبادة بن الصامت

عُبادة بن الصامت (المتوفى سنة 34 هـ) صحابي من بني غنم بن عوف من الخزرج، شهد العقبتين، والمشاهد كلها، ثم شارك في الفتح الإسلامي لمصر، وسكن بلاد الشام، وتولى إمرة حمص لفترة، ثم قضاء فلسطين حتى توفي في الرملة بفلسطين.

عبادة بن الصامت
 

معلومات شخصية
اسم الولادة عبادة بن الصامت
الميلاد 38 ق.هـ /585
يثرب
الوفاة 34 هـ /655
الرملة، فلسطين
الكنية أبو الوليد
الزوجة أم حرام بنت ملحان
جميلة بنت أبي صعصعة
الأب الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر[1]
الأم قرة العين بنت عبادة بن نضلة الخزرجية[2]
أقرباء أخوه:
أوس بن الصامت
الحياة العملية
الطبقة صحابة
النسب الخزرجي الأنصاري
المهنة مُحَدِّث 
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب المشاهد كلها
مكان رفات الصحابي عبادة بن الصامت في مقبرة باب الأسباط بالقدس
لوحة تدل على قبر الصحابي عبادة بن الصامت

سيرته

أسلم عبادة بن الصامت قبل هجرة النبي محمد إلى يثرب، قال ابن إسحاق أنه شهد بيعة العقبة الأولى،[1][3] ولكن المؤكد أنه كان أحد نقباء الأنصار الذين بايعوا النبي محمد في مكة بيعة العقبة الثانية.[4] وبعد الهجرة النبوية، آخى النبي محمد بينه وبين أبي مرثد الغنوي،[4] وشهد عبادة بن الصامت مع النبي محمد المشاهد كلها،[1] كما استعمله النبي محمد على بعض الصدقات.[3]

كان عبادة حافظًا للقرآن، فكان يُعَلِّم أهل الصفة القرآن.[3] وبعد وفاة النبي محمد ، وتوسّع الفتوح الإسلامية، انتقل عبادة بن الصامت إلى الشام، حيث قال محمد بن كعب القرظي: «جمع القرآن في زمن النبي خمسة من الأنصار: معاذ وعبادة وأُبيّ وأبو أيوب وأبو الدرداء،[3] فلما كان عمر، كتب يزيد بن أبي سفيان إليه: «إن أهل الشام كثير، وقد احتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم»، فقال: «أعينوني بثلاثة»، فقالوا: «هذا شيخ كبير - لأبي أيوب -، وهذا سقيم - لأُبيّ -»، فخرج الثلاثة إلى الشام، فقال: «ابدءوا بحمص، فإذا رضيتم منهم، فليخرج واحد إلى دمشق، وآخر إلى فلسطين»». قال خليفة بن خياط في تاريخه أن أبا عبيدة ولّاه إمرة حمص، ثم عزله، وولى عبد الله بن قرط،[5] فسكن عبادة بيت المقدس،[1] وزعم الأوزاعي أن عبادة أول من ولي قضاء فلسطين،[3] كما قيل أنه شهد الفتح الإسلامي لمصر حيث كان من أمراء المدد الذي بُعث لعمرو بن العاص.[6]

لما ولي معاوية بن أبي سفيان الشام، ساءت العلاقة بين عبادة ومعاوية لأشياء أنكرها عليه عبادة، فقال لمعاوية: «لا أساكنك بأرض»، فرحل إلى المدينة المنورة، فقال له عمر: «ما أقدمك؟»، فأخبره بفعل معاوية، فقال له: «ارحل إلى مكانك، فقبّح الله أرضًا لست فيها وأمثالك، فلا إمرة له عليك». ثم حدث أن كان عبادة بن الصامت مع معاوية يومًا، فقام خطيب يمدح معاوية، ويثني عليه، فقام عبادة بتراب في يده، فحشاه في فم الخطيب، فغضب معاوية. فقال له عبادة: «إنك لم تكن معنا حين بايعنا رسول الله بالعقبة على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ومكسلنا، وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم بالحق حيث كنا، لا نخاف في الله لومة لائم. وقال رسول الله : «إذا رأيتم المداحين، فاحثوا في أفواههم التراب»». فكتب معاوية إلى الخليفة عثمان بن عفان: «إن عبادة بن الصامت قد أفسد عليّ الشام وأهله، فإما أن تكفه إليك، وإما أن أخلي بينه وبين الشام»، فكتب إليه عثمان أن يُرحّل عبادة حتى يُرجعه إلى داره بالمدينة المنورة.[1]

مات بالرملة سنة 34 هـ، وعمره 72 سنة، وكان رجلاً طويلاً جسيمًا جميلاً.[1] وكان لعبادة بن الصامت من الولد الوليد أمه جميلة بنت أبي صعصعة أخت الصحابي قيس بن أبي صعصعة، ومحمد أمه أم حرام بنت ملحان،[2] وداود وعبيد الله[7] لم تذكر أمهاتهم.

روايته للحديث النبوي

المراجع

  • بوابة صحابة
  • بوابة أعلام
  • بوابة فلسطين
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.