صفية بنت عبد المطلب
صَفِيَّة بنت عبد المطّلب بن هَاشِم القُرَشية الهاشمية (وُلدت سنة 53 ق.هـ - تُوفيت سنة 20 هـ المُوافقة للعام 640/641م) صَّحابية وشاعرة، وعمّةُ النبي محمد، وشقيقة حمزة بن عبد المطلب لأبيه وأمه، وأمّ الصحابي الزبير بن العوام المُلقب بـ«حواري رسول الله».
صفية بنت عبد المطلب | |
---|---|
تخطيط لاسم صفية بنت عبد المطلب ملحوق بدعاء الرضا عنها. | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 53 ق.هـ مكة المكرمة |
الوفاة | 20 هـ المُوافق للعام 640/641م المدينة المنورة |
مكان الدفن | مقبرة البقيع |
الزوج | الحارث بن حرب العوام بن خويلد |
الأولاد | الزبير بن العوام السائب بن العوام أم حبيب بنت العوام |
الأب | عبد المطلب بن هاشم |
الأم | هالة بنت وهيب |
إخوة وأخوات | أبو طالب بن عبد المطلب عبد الله بن عبد المطلب الزبير بن عبد المطلب حمزة بن عبد المطلب العباس بن عبد المطلب أبو لهب بن عبد المطلب عاتكة بنت عبد المطلب أميمة بنت عبد المطلب أروى بنت عبد المطلب |
الحياة العملية | |
الهجرة إلى | المدينة |
المهنة | شاعرة ومُحَدِّثة |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | غزوة أحد، وغزوة الخندق، وغزوة خيبر |
مؤلف:صفية بنت عبد المطلب - ويكي مصدر | |
وُلدت صَفِيَّةَ في مكة ونشأت بها.[1] تزوجت في الجاهلية من الحارث بن حرب بن أمية، ثّم تزوجها العوام بن خويلد فأنجبت له الزبير بن العوام،[2] وقُتِل العوام في حرب الفِجار.[3] أسلمت صفية، وبايعت رسول الله، وهاجرت إلى المدينة.[4][5]
تذكر بعض المصادر أن صفية شهدت مع النبي المشاهد كلها،[6] وعاشت إلى خلافة عمر بن الخطاب،[5] وتُوفِّيت في خلافته سنة 20 هـ، ودُفنت بالبُقِيع،[5] وتُعدّ من رواة الحديث النبويّ.
نسبها
- هي: صَفِيَّةَ بِنْت عَبْد الْمُطَّلِبِ بْن هَاشِمِ بْن عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ[2] بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[7]
- أمها: هالة بنت وُهَيب[8] وقيل: بنت أهيب[9][10] وَيُقال بنت وهْب[11] بن عَبْد مَنَاف بن زهْرة بن كِلاب[2] بن مُرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وصفية هي شقيقة حمزة، والمُقَوّم، وحَجْل بني عبد المطلب.[2][12]
حياتها قبل الإسلام
ولادتها ونشأتها
وُلدت صَفِيَّةَ بِنْت عَبْد الْمُطَّلِبِ في مكة، قبل الهجرة بثلاثة وخمسين عامًا،[1] نشأت في بيت والدها عبد المطلب بن هاشم الذي كان من سادات قريش وكانت له الرئاسة في قومه، وكان في قومه شريفًا وشاعرًا، ولم يدرك الإسلام.[13]
ولما حضرت عبد المطلب الوفاة، وعرف أنه ميت جمع بناته، وكن ست نسوة: صفية، وبرة، وعاتكة، وأم حكيم البيضاء، وأميمة، وأروى، فقال لهن: «ابْكِينَ عَلَيَّ حَتَّى أَسْمَعَ مَا تَقُلْنَ قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ». فَقَالَت صفيّة بنت عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَبْكِي أَبَاهَا:[14]
أَرِقْتُ لِصَوْتِ نَائِحَةٍ بِلَيْلٍ | عَلَى رَجُلٍ بِقَارِعَةِ الصَّعِيدِ | |
فَفَاضَتْ عِنْدَ ذَلِكُمْ دُمُوعِي | عَلَى خَدِّي كَمُنْحَدِرِ الْفَرِيدِ | |
عَلَى رَجُلٍ كَرِيمٍ غَيْرِ وَغْلٍ | لَهُ الْفَضْلُ الْمُبِينُ عَلَى الْعَبِيدِ | |
عَلَى الْفَيَّاضِ شَيْبَةَ ذِي الْمَعَالِي | أَبِيكِ الْخَيْرِ وَارِثِ كُلِّ جُودِ | |
صَدُوقٍ فِي الْمَوَاطِنِ غَيْرِ نِكْسٍ | وَلَا شَخْتِ الْمَقَامِ وَلَا سَنِيدٍ | |
طَوِيلِ الْبَاعِ أَرْوَعَ شَيْظَمِيٌّ | مُطَاعٍ فِي عَشِيرَتِهِ حَمِيدٍ | |
رَفِيعِ الْبَيْتِ أَبْلَجَ ذِي فُضُولٍ | وَغَيْثِ النَّاسِ فِي الزَّمَنِ الْحَرُودِ | |
كَرِيمِ الْجَدِّ لَيْسَ بِذِي وُصُومِ | يَرُوقُ عَلَى الْمُسَوَّدِ وَالْمَسُودِ | |
عَظِيمِ الْحِلْمِ مِنْ نَفَرٍ كِرَامٍ | خَضَارِمَةٍ مَلَاوِثَةٍ أُسُودٍ | |
فَلَوْ خَلَدَ امْرُؤٌ لِقَدِيمِ مَجْدٍ | وَلَكِنْ لَا سَبِيلَ إلَى الْخُلُودِ | |
لَكَانَ مُخَلِّدًا أُخْرَى اللَّيَالِي | لِفَضْلِ الْمَجْدِ وَالْحَسَبِ التَّلِيدِ |
وقالت صفية ترثي أخاها الزبير بن عبد المطلب:[15]
بكَي زبيرَ الخيرِ إذ ماتَ إنْ | كنتِ على ذي كرمٍ باكيهْ | |
لو لفَظتْهُ الأرضُ ما لُمتُها | أو أصبحتْ خاشعةً عاريهْ | |
قدْ كان في نفسيَ أن أترُك | الموتى ولا أُتبِعُهمْ قافيهْ | |
فلمْ أُطِقْ صَبْرًا على رُزئِهِ | وجدتُهُ أقربَ إخوانيهْ | |
لو لَمْ أَقلْ مِنْ فيَّ قولًا لهُ | لقَضَّتِ العَبْرةُ أضلاعيه | |
فهو الشامي واليماني إذا | ما خضَّروا ذو الشّفرةِ الدّاميهْ |
زواجها وأولادها
لمّا بلغت صفية مبلغ النّساء خطبها الحارث بن حرب بن أمية أخو أبي سُفيانَ بنِ حَرْبٍ،[16] فأنجبت له صَيْفِيَّ بْنَ الْحَارِثِ أو الصفياء بنت الحارث،[2][17][18][19] ثم مات الحارث فتزوج صفية العوام بن خويلد بن أسد أخُو خديجةَ بنتِ خُوَيْلِد، فأنجبت له الزبير بن العوام، والسائب بن العوام، وأم حبيب بنت العوام، وعبد الكعبة بن العوام.[20][21] وقيل: إن العوام تزوجها أولًا، وليس بشيء.[5][12]
وقد قُتِل العوام بن خويلد في حرب الفجار قتله مُرَّة بن مُعتِّب الثقفيّ، وقال رجل من ثقيف متباهيًا بمقتله:[3]
منَا الذي ترك العوَّام مُنْجدلًا | تَنتابه الطيرُ لحمًا بين أَحجارِ |
كانت صفية تكني ابنها الزبير بن العوام أبا الطاهر بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب.[22] وكانت تضربه وهو صغير وتُغلِظ عليه، فعاتبها عمه نوفل بن خويلد وقال: «ما هكذا يُضرب الولد؛ إنك لتضربينه ضَرْب مُبْغضةٍ» فقالت:[23]
مَنْ قَالَ إِنِّي أُبْغضه فقد كـذب | وَإِنَّمَا أَضْرِبُهُ لِكَـي يَلَبْ | |
وَيَهْزِمَ الجَيْشَ وَيَأْتِـي بَالسَّلَبْ | وَلا يَكُن لِمَالِهِ خَبْأٌ مُخَبْ |
وقاتلَ الزّبيرُ رجلًا بمكّة، فكَسَرَ يَدَهُ؛ وكان ما زال غلامًا، فحُمِلَ الرجل إلى صفيّة، فقالت:[24]
كَيفَ رَأيْتَ زَبْرَا | ||
أَأَقِطًا حَسِبْتَهُ أَوْ تمرا[هامش 1] | ||
أمْ مُشْمَعِلًا صَقْرَا؟ |
حياتها بعد الإسلام
إسلامها
أسلمت صفيّة، وبايعت رسول الله،[4][5] وقال الذهبي: «وَمَا أَعْلَمُ هَلْ أَسْلَمَتْ مَعَ حَمْزَةَ أَخِيْهَا، أَوْ مَعَ الزُّبَيْرِ وَلَدِهَا»،[25] وهي من عمات النبي محمد التي لم يُختلف في إسلامها ولكن اختلف في إسلام عاتكة، وأروى.[26][27] قال ابن الأثير الجزري في كتابه «أسد الغابة»: «واختلف في عاتكة وأروى، والصحيح أنه لم يسلم غيرها».[12]
جاء في «صحيح مسلم» عن عائشة بنت أبي بكر قَالَتْ: «لما نزلت وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ قَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى الصَّفَا، فَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ، يَا صَفِيَّةُ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ»».[28] فخصّها بالذكر كما خصّ ابنته فاطمة أحب الناس إليه.[29]
وروى مسلم أيضًا عن أَبَي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللهِ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ، سَلِينِي بِمَا شِئْتِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا»».[30]
هجرتها
أمر النبي أتباعه بالهجرة إلى المدينة المنورة حوالي سنة 622م بعدما أتاه وفد من أهلها وعاهدوه على الأمان ودعوه إلى الهجرة إلى مدينتهم وكان قد آمن بدعوته أغلب أبنائها. فهاجرت صفية بنت عبد المطلب من مكة إلى المدينة المنورة، وقال الذهبي: «وَهِيَ مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ»،[25] وقال ابن حجر العسقلاني: «هاجرت مع ولدها الزبير»،[31] وجاء في كتاب «صحابيات حول الرسول» أن صفية «هاجرت مع أخيها حمزة وابنها الزبير بن العوام».[6]
مشاركتها في الغزوات
جاء في كتاب «صحابيات حول الرسول» أن صفية «شهدت مع رسول الله ﷺ المشاهد كلها».[6]
غزوة أحد
شاركت صفية في غزوة أحد، فكانت تنقل الماء، وتروي العطشى، وتبرى السهام، وتصلح القسي،[32] وبعدما انتهت موقعة أُحد، واستُشهِد أخوها حمزة بن عبد المطّلب ومُثِّل به، أقبلت صفيّة، فقال النبيّ لابنها الزبير: «رُدَّها؛ لئلاّ ترى ما بأخيها حمزة»، فلَقِيَها ابنُها الزبير فأعلَمَها بأمر النبيّ، فقالت: «بلغني أنّه مُثِّل بأخي، وذلك في الله قليل، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأحتَسِبَنّ ولأصبِرَنّ». فأعلمَ الزبيرُ رسولَ الله بذلك، فقال: «خلِّ سبيلها»، فأتته وصلّت عليه واسترجَعَت، فأمر رسول الله به فدُفن.[33]
وقال النبي إعظامًا لحمزة: «لولا أن تحزن صفيّة، لَتركتُ حمزة حتّى يُحشَر من بطون السباع وحواصل الطير».[34] وعَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ صَفِيَّةَ ذَهَبَتْ يَوْمَ أُحُدٍ بِثَوْبَيْنِ تُرِيدُ أَنْ يُكَفَّنَ فِيهِمَا حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: وَأَحَدُ الثَّوْبَيْنِ أَوْسَعُ مِنَ الْآخَرِ، قَالَ: فَوَجَدَتْ إِلَى جَنْبِهِ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَأَقْرَعَتْ بَيْنَهُمَا، فَكَفَّنَتْ الْقَارِعَ أَوْسَعَ الثَّوْبَيْنِ، وَالْآخَرَ فِي الثَّوْبِ الْبَاقِي».[35]
وذكر ابْنُ سَعْدٍ: «أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ جَاءَتْ يَوْمَ أُحُدٍ وَقَدِ انْهَزَمَ النَّاسُ وَبِيَدِهَا رُمْحٌ تَضْرِبُ فِي وُجُوهِ النَّاسِ وَتَقُولُ: انْهَزَمْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ! فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - قَالَ: يَا زُبَيْرُ الْمَرْأَةَ. وَكَانَ حَمْزَةُ قَدْ بُقِرَ بَطْنُهُ فَكَرِهَ رَسُول اللَّهِ - ﷺ - أَنْ تَرَاهُ. وَكَانَتْ أُخْتَهُ. فَقَالَ الزُّبَيْرُ: يَا أُمَّهْ إِلَيْكِ إِلَيْكِ. فَقَالَتْ: تَنَحَّ لا أُمَّ لَكَ. فَجَاءَتْ فَنَظَرَتْ إِلَى حَمْزَةَ».[2]
وَقَالَتْ صَفِيّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ تَبْكِي أَخَاهَا حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطّلِبِ:[36]
أَسَائِلَةً أَصْحَابَ أُحْدٍ مَخَافَةً | بَنَاتُ أَبِي مِنْ أَعْجَمٍ وَخَبِيرِ | |
فَقَالَ الْخَبِيرُ إنّ حَمْزَةَ قَدْ ثَوَى | وَزِيرُ رَسُولِ اللّهِ خَيْرُ وَزِيرِ | |
دَعَاهُ إلَهُ الْحَقّ ذُو الْعَرْشِ دَعْوَةً | إلَى جَنّةٍ يَحْيَا بِهَا وَسُرُورِ | |
فَذَلِكَ مَا كُنّا نُرَجّي وَنَرْتَجِي | لِحَمْزَةِ يَوْمَ الْحَشْرِ خَيْرِ مَصِيرِ | |
فَوَاَللّهِ لَا أَنْسَاك مَا هَبّتْ الصّبَا | بُكَاءً وَحُزْنًا مَحْضَرِي وَمَسِيرِي | |
عَلَى أَسَدِ اللّهِ الّذِي كَانَ مِدْرَهَا | يَذُودُ عَنْ الْإِسْلَامِ كُلّ كَفُورِ | |
فَيَا لَيْتَ شِلْوِي عِنْدَ ذَاكَ وَأَعْظُمِي | لَدَى أَضْبُعٍ تَعْتَادُنِي وَنُسُورِ | |
أَقُولُ وَقَدْ أَعْلَى النّعِيّ عَشِيرَتِي | جَزَى اللّهُ خَيْرًا مِنْ أَخٍ وَنَصِرْ |
غزوة الخندق
شاركت صفية في غزوة الخندق، وقتلت فيها يهودًيا، وأخرج ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ وابْنُ مَنْدَه من رواية أم عُروة بنت جعفر بن الزبير، عن أبيها، عن جدتها صفية: «أنَّ رسول الله ﷺ لما خرج إلى الخندق جعل نساءَه في أُطُم [هامش 2] يقال له فارع، وجعل معهن حسان بن ثابت؛ قال: فجاء إنسان من اليهود فرقى في الحِصْن، حتى أطلّ علينا، فقلت لحسان: قُمْ فاقتله، فقال: لو كان ذلك فيَّ كنْتُ مع رسول الله ﷺ. قالت صفية: فقمتُ إليه فضربتهُ حتى قطعت رأسه، وقلت لحسان: قُم فاطرح رأسه على اليهود، وهم أسفل الحِصْن؛ فقال: والله ما ذاك. قالت: فأخذت رأسه فرميتُ به عليهم، فقالوا: قد علمنا أنّ هذا لم يكن ليتركَ أهله خلوفًا ليس معهم أحد، فتفرقوا.».
وذكره ابْنُ إِسْحَاقَ في رواية يونس بن بكير، عن أبيه، عن يحيى بن عباد بن عبد الله ابن الزبير، عن أبيه، قال: «كانت صفية في فارع... القصة». وفيها: «اعتجرتُ[هامش 3] وأخذتُ عمودًا، ونزلتُ من الحصن إليه فضربْتُه بالعمود حتى قتلته». وزاد يُونُسُ عن هشام عن عروة [بن الزبير] عن أبيه عن صفية؛ قال نحوه، وزاد: «وهي أولُ امرأة قتلَتْ رجلًا من المشركين».
أخرج ابْنُ سَعْدٍ، عن أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه [عروة بن الزبير]: «كان النبي ﷺ إذا خرج لقتال عدوّه رفع نساءه في أُطم حسان، لأنه كان من أحْصَن الآطام، فتخلّف حسان في الخندق، فجاء يهوديٌّ فلصق بالأطم ليسمع، فقالت صفية لحسان: انزل إليه فاقتله، فكأنه هاب ذلك، فأخذت عمودًا فنزلت إليه حتى فتحت البابَ قليلًا قليلًا، فحملت عليه فضربته بالعمود فقتلته».[31]
غزوة خيبر
شهدت صفية غزوة خيبر، وذكر ابن إسحاق: «أَنَّ أَخَا مَرْحَبٍ، وَهُوَ يَاسِرٌ، خَرَجَ بَعْدَهُ وَهُوَ يَقُولُ: هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ؟ فَزَعَمَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ أَنَّ الزُّبَيْرَ خَرَجَ لَهُ، فَقَالَتْ أُمُّهُ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: يَقْتُلُ ابْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: «بَلِ ابْنُكِ يَقْتُلُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ». فَالْتَقَيَا فَقَتَلَهُ الزُّبَيْرُ. قَالَ: فَكَانَ الزُّبَيْرُ إِذَا قِيلَ لَهُ: وَاللَّهِ إِنْ كَانَ سَيْفُكَ يَوْمَئِذٍ لَصَارِمًا، يَقُولُ: وَاللَّهِ مَاكَانَ صَارِمًا، وَلَكِنِّي أَكْرَهْتُهُ.».[37]
بعد وفاة النبي
روى الطبراني عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ:
قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أَنْبَاءٌ وَهَنْبَثَةٌ | لَوْ كُنْتَ شَاهِدَهَا لَمْ يَكْثُرِ الْخُطَبُ[38] |
قال الهيثمي: «رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يُدْرِكْ صَفِيَّةَ».[39]
وقَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَرْثِي رَسُولَ اللَّهِ:[39]
لَهْفَ نَفْسِي وَبِتُّ كَالْمَسْلُوبِ | أَرْقُبُ اللَّيْلَ فِعْلَةَ الْمَحْرُوبِ | |
مِنْ هُمُومٍ وَحَسْرَةٍ أَرَّقَتْنِي | لَيْتَ أَنِّي سُقِيتُهَا بِشَعُوبِ | |
حِينَ قَالُوا إِنَّ الرَّسُولَ قَدْ أَمْسَى | وَافَقَتْهُ مَنِيَّةُ الْمَكْتُوبِ | |
حِينَ جِئْنَا لِآلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ | فَأَشَابَ الْقَذَالَ مِنِّي مَشِيبُ | |
حِيَنَ رَيْنَا بِيُوتَهُ مُوحِشَاتٍ | لَيْسَ فِيهِنَّ بَعْدُ عَيْشُ غَرِيبِ | |
فَعَرَانِي لِذَاكَ حُزْنٌ طَوِيلٌ | خَالَطَ الْقَلْبَ فَهْوَ كَالْمَرْعُوبِ |
وَقَالَتْ أَيْضًا:[38]
أَلَا يَا رَسُولَ اللهِ كُنْتَ رَجَاءَنا | وَكُنْتَ بِنَا بَرًّا وَلَمْ تَكُ جَافِيَا | |
وَكَانَ بِنَا بَرًّا رَحِيمًا نَبِيَّنَا | لِيَبْكِ عَلَيْكَ الْيَوْمَ مَنْ كَانَ بَاكِيَا | |
لَعَمْرِيَ مَا أَبْكِي النَّبِيَّ لِمَوْتِهِ | وَلَكِنْ لِهَرْجٍ كَانَ بَعْدَكَ آتِيَا | |
كَأَنَّ عَلَى قَلْبِي لِفَقْدِ مُحَمَّدٍ | وَمِنْ حُبِّهِ مِنْ بَعْدِ ذَاكَ الْمَكَاوِيَا | |
أَفاطِمُ صَلَّى اللهُ رَبُّ مُحَمَّدٍ | عَلَى جَدَثٍ أَمْسَى بِيَثْرِبَ ثَاوِيَا | |
أَرَى حَسَنًا أَيْتَمْتَهُ وَتَرَكْتَهُ | يَبْكِي وَيَدْعُو جَدَّهُ الْيَوْمَ نَائِيَا | |
فِدًى لِرَسُولِ اللهِ أُمِّي وَخَالَتِي | وَعَمِّي وَنَفْسِي قَصْرَهُ وَعِيالِيَا | |
صَبَرْتَ وَبَلَّغْتَ الرِّسَالَةَ صَادِقًا | وَمِتَّ صَلِيبَ الدِّينِ أَبْلَجَ صَافِيَا | |
فَلَوْ أَنَّ رَبَّ الْعَرْشِ أَبْقاكَ بَيْنَنَا | سَعِدْنا وَلَكِنْ أَمْرُهُ كَانَ مَاضِيَا | |
عَلَيْكَ مِنَ اللهِ السَّلَامُ تَحِيَّةً | وَأُدْخِلْتَ جَنَّاتٍ مِنَ الْعَدْنِ رَاضِيَا |
وقد عاشت صفية إلى خلافة عمر بن الخطاب.[5] وفرض عمر بن الخطاب لصفية بنت عَبْد المطلب ستة آلاف درهم.[40]
روايتها للحديث النبوي
تُعدّ صفية من رواة الحديث النبويّ، روت عن النبي،[2][41] وروى عنها كل من: ابنها الزبير بن العوام، وحميد بن هلال، وجعفر بن الزبير، وربيع.[42] وممّا روت صفيّة -كما في أمالي الصدوق- أنّها قالت: «لمّا سقط الحسين من بطن أمّه وكنتُ وَلِيتُها، قال النبيّ : «يا عمّة، هَلُمّي إليَّ ابني»، فقلت: يا رسول الله، إنّا لم ننظّفْه بعد، فقال: «يا عمّة أنتِ تُنظّفينه ؟! إنّ الله قد نظّفه وطهّره»».[43]
وفاتها
تُوفِّيت صفية في خلافة عمر بن الخطّاب سنة 20 هـ، المُوافق للعام 640/641م، وعُمْرها ثلاثٌ وسبعون سنة، وصلى عليها عمر بن الخطاب، ودُفنت بالبُقِيع بفناء دار المغيرة بن شعبة.[5][6] وفي رواية أنها تُوفيت في خلافة عثمان بن عفان،[1] حيث ذكر البخاري في كتابه «التاريخ الأوسط»: «حَدثنِي مُحَمَّد بن حَرْب ثَنَا أَبُو مَرْوَان يحيى بْن أبي زَكَرِيَّا الغساني عَن هِشَام بْن عُرْوَة قَالَ كَانَ للنَّبِي ﷺ سِتّ عمات لم تسلم مِنْهُنَّ غير صَفِيَّة وَتوفيت فِي إِمَارَة عُثْمَان».[44]
فضائلها ومناقبها
ذكر محمد بن حبيب البغدادي في كتاب «المحبر» أن من فضائلها أنه كان يدخل عليها اثنا عشر بدريًا من محارمها، وهم:[45][46]
- الرسول محمد وهو ابن أخيها.
- حمزة بن عبد المطلب أخوها.
- علي بن أبي طالب وهو ابن أخيها.
- جعفر بن أبي طالب وهو ابن أخيها.
- الزبير بن العوام ابنها.
- السائب بن العوام ابنها.
- أبو سلمة بن عبد الأسد ابن أختها برة.
- أبو سبرة بن أبي رهم ابن أختها برة.
- عبد الله بن جحش ابن أختها أميمة.
- طليب بن عمير ابن أختها أميمة.
- عثمان بن عفان ابن بنت أختها فأمه أروى بنت كُريز وأمها أم حكيم «البيضاء» عمة رسول الله.
- ربيعة بن أكثم زوج ابنتها الصفياء.
- قُدامة بن مظعون زوج إحدى بنات الزبير ابنها.
وذكر نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» أن من مَنَاقِبِ صَفِيَّةَ: «عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ قَالَ: كَانَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا تُغَطِّي رَأْسَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - ﷺ - وَلَا مِنْ عَشَرَةٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَخُوهَا، وَجَعْفَرٌ وَعَلِيٌّ ابْنَا أَبِي طَالِبٍ ابْنَا أَخِيهَا، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ابْنُهَا، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ابْنُ ابْنَةِ أَخِيهَا، أَمُّهُ أَرْوَى بِنْتُ كُرَيْزٍ، وَأُمُّهَا الْبَيْضَاءُ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ وَأَبُو سَبْرَةَ بْنُ أَبِي رُهْمٍ ابْنَا أُخْتِهَا بَرَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأُمِّ طُلَيْبِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ قُصَيٍّ: أَرْوَى بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأُمُّ عَبْدِ اللَّهِ. وَأَبِي أَحْمَدَ الْأَعْمَى الشَّاعِرِ اسْمُهُ عَبْدُ بْنُ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ يَعْمَرَ بْنِ صَبْرَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ وَرْدَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. تُوُفِّيَتْ صَفِيَّةُ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ قِصَّةُ قَتْلِهَا الْيَهُودِيَّ فِي قُرَيْظَةَ وَغَزْوَةِ أُحُدٍ أَيْضًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.».[47]
انظر أيضًا
الهوامش
- الأقط: (بفتح الهمزة ويجوز بكسرها، وكسر القاف وورد بتسكينها شعرًا) شيءٌ من لبنٍ مخيض يُطبخ ثم يُترك حتى يمصل (لسان العرب، مادة أقط، ج7، ص257).
- الأطْم (بضم الهمزة وسكون الطاء): حصن مبنيٌّ بحجارة، وجِمعه آطام (للقلة)، وأطوم (للكثرة) (لسان العرب، مادة أطم، ج12، ص19).
- الاعتجار: ليُّ الثوب على الرأس من غير إدارةٍ تحت الحنك، والاعتجار لف العمامة دون التلحي، والاعتجِار بالعمامة: أن يلفها على رأسه ويرد طرفها على وجهه ولايعمل منها شيئًا تحت ذقنه. (لسان العرب، مادة عجر، ج4، ص544)
مراجع
- فهرس المراجع
- سيرة صفية بنت عبد المطلب لجميل إبراهيم حبيب، ص21.
- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج8، ص34.
- العقد الفريد، ج6، ص107.
- صحابيات حول الرسول ﷺ، ص85.
- الاستيعاب لابن عبد البر، ج4، ص1873.
- صحابيات حول الرسول ﷺ، ص87.
- جمهرة أنساب العرب لابن حزم، ص12-15.
- الاستيعاب لابن عبد البر، ج1، ص343.
- نسب قريش للزبيري، ص17.
- تاريخ الطبري، ج2، ص246.
- الإصابة لابن حجر، ج2، ص213.
- أسد الغابة لابن الأثير، ج7، ص171.
- "عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب، 12/03/2006، مؤرشف من الأصل في 6 ديسمبر 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - سيرة ابن هشام، ج1، ص169-170.
- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج15، ص222-223.
- سيرة صفية بنت عبد المطلب: جميل إبراهيم حبيب، ص22.
- عيون الأثر لابن سيد الناس، ج2، ص365.
- مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار، ص195.
- معالي الرتب لمن جمع بين شرفي الصحبة والنسب لمساعد سالم العبد الجادر، ص492.
- معالي الرتب لمن جمع بين شرفي الصحبة والنسب لمساعد سالم العبد الجادر، ص148.
- نسب قريش للزبيري، ص20.
- أسد الغابة لابن الأثير، ج2، ص307.
- الإصابة لابن حجر، ج2، ص458.
- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج3، ص74-75.
- سير أعلام النبلاء للذهبي، ج2، ص269-270.
- "أعمام وعمات النبي صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب، الأحد 15 ذو الحجة 1423 هـ - 16-2-2003 م، مؤرشف من الأصل في 08 نوفمبر 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - ., أ. صالح بن أحمد الشامي، "عمات النبي صلى الله عليه وسلم"، شبكة الألوكة، مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2018.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: أسماء عددية: قائمة المؤلفون (link) - صحيح مسلم لمسلم بن الحجاج، ج1، ص192، رقم الحديث 205.
- "صفية بنت عبد المطلب"، قصة الإسلام، 12:00-2006/05/01، مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - صحيح مسلم، ج1، ص192، رقم الحديث 206.
- الإصابة لابن حجر، ج2، ص214.
- "أعظم نساء الأرض * صفية بنت عبد المطلب.. المجاهدة الصبور «15 - 30»"، الدستور، الأحد 8 تشرين الأول/أكتوبر 2006، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2021.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - الكامل في التاريخ لابن الأثير، ج2، ص50.
- مستدرك سفينة البحار للنمازي، ج6، ص305.
- مصنف ابن أبي شيبة، ج2، ص463.
- سيرة ابن هشام، ج2، ص167.
- البداية والنهاية لابن كثير، ج6، ص273.
- مجمع الزوائد، ج9، ص39.
- مجمع الزوائد، ج9، ص38-39.
- فتوح البلدان، ص434.
- أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام، ص343.
- "صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف"، موسوعة الحديث، مؤرشف من الأصل في 23 مايو 2021.
- أمالي الصدوق، ص106.
- التاريخ الأوسط، ج1، ص63.
- الدرة اللطيفة في الأنساب الشريفة، ص74.
- كتاب المحبر، ص172-173.
- مجمع الزوائد، ج9، ص255.
- معلومات المراجع
- البغدادي، محمد بن سعد؛ تحقيقُ: محمد عبد القادر عطا (1410 هـ - 1990 م)، الطبقات الكبرى (ط. الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - ابن حزم الأندلسي؛ تحقيقُ: لجنة من العلماء (1403/1983)، جمهرة أنساب العرب (ط. الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، مؤرشف من الأصل في 21 يناير 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - الطبري، أبو جعفر (1387 هـ)، تاريخ الرسل والملوك (ط. الثانية)، بيروت: دار التراث، مؤرشف من الأصل في 03 فبراير 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - الدمشقي، ابن كثير؛ تحقيقُ: عبد الله بن عبد المحسن التركي (1424هـ / 2003م)، البداية والنهاية (ط. الأولى)، دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - جميل إبراهيم حبيب (2003)، سيرة صفية بنت عبد المطلب (عمة النبي (ص))، بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية، ISBN 978-2-7451-3646-6، مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2021.
- عبد الملك بن هشام؛ تحقيقُ: مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي (1375هـ - 1955 م)، سيرة ابن هشام (ط. الثانية)، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - جادر، مساعد سالم العبد (2004)، معالي الرتب لمن جمع بين شرفي الصحبة والنسب، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع، مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2021.
- الزبيري، مصعب بن عبد الله؛ تحقيقُ: ليفي بروفنسال، نسب قريش (ط. الثالثة)، القاهرة: دار المعارف، مؤرشف من الأصل في 01 مايو 2021.
- ابن الأثير، أبو الحسن؛ تحقيقُ: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود (1415هـ - 1994 م)، أسد الغابة في معرفة الصحابة (ط. الأولى)، دار الكتب العلمية، مؤرشف من الأصل في 17 يناير 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - ابن عبد ربه الأندلسي (1404 هـ)، العقد الفريد (ط. الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، مؤرشف من الأصل في 01 مارس 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - العسقلاني، ابن حجر؛ تحقيقُ: عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوض (1415 هـ)، الإصابة في تمييز الصحابة (ط. الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - عبد الصبور شاهين؛ إصلاح عبد السلام الرفاعي، صحابيات حول الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤرشف من الأصل في 02 فبراير 2021.
- الذهبي، شمس الدين؛ تحقيقُ: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط (1405 هـ / 1985 م)، سير أعلام النبلاء (ط. الثالثة)، مؤسسة الرسالة، مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - مسلم بن الحجاج؛ تحقيقُ: محمد فؤاد عبد الباقي، صحيح مسلم، بيروت: دار إحياء التراث العربي، مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2021.
- ابن الأثير، أبو الحسن (1417هـ / 1997م)، الكامل في التاريخ (ط. الأولى)، بيروت - لبنان: دار الكتاب العربي، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - الشاهرودي، علي النمازي؛ تحقيقُ وتصحيح: حسن بن علي النمازي (1419 هـ.ق)، مستدرك سفينة البحار، مؤسسة النشر الإسلامي، مؤرشف من الأصل في 17 يناير 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - الهيثمي، نور الدين؛ تحقيقُ: حسام الدين القدسي (1414 هـ، 1994 م)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، القاهرة: مكتبة القدسي، مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - ابن عبد البر؛ تحقيقُ: علي محمد البجاوي (1412 هـ - 1992 م)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب (ط. الأولى)، بيروت: دار الجيل، مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - ابن إبراهيم، أبي معاذ السيد بن أحمد (2007 م / 1428 هـ)، الدرة اللطيفة في الأنساب الشريفة (PDF) (ط. الأولى)، الكويت: مبرة الآل والأصحاب، ISBN 978-99906-654-2-0، مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - محمد بن حبيب البغدادي؛ تحقيقُ: إيلزة ليختن، المحبر، بيروت: دار الآفاق الجديدة، مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2017.
- الشيخ الصدوق؛ قدّم له: الشيخ حسين الأعلمي (2009 م - 1430 هـ)، أمالي الصدوق (ط. الأولى)، بيروت - لبنان: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، مؤرشف من الأصل في 19 مايو 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - أبو بكر بن أبي شيبة؛ تحقيقُ: كمال يوسف الحوت (1409)، مصنف ابن أبي شيبة (ط. الثانية)، الرياض: مكتبة الرشد، مؤرشف من الأصل في 16 يناير 2021.
- ابن منظور (1414 هـ)، لسان العرب (ط. الثالثة)، بيروت: دار صادر، مؤرشف من الأصل في 01 نوفمبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - ابن سيد الناس؛ تعليقُ: إبراهيم محمد رمضان (1414/1993)، عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير (ط. الأولى)، بيروت: دار القلم، مؤرشف من الأصل في 23 أغسطس 2017.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - أبو مدين الفاسي (1425 هـ / 2004 م)، مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار (ط. الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، مؤرشف من الأصل في 23 أغسطس 2017.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - المعتزلي، ابن أبي الحديد؛ تحقيقُ: محمد أبو الفضل إبراهيم، شرح نهج البلاغة، دار إحياء الكتب العربية عيسى البابي الحلبي وشركاه، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
- البخاري، محمد بن إسماعيل؛ تحقيقُ: محمود إبراهيم زايد (1397 - 1977)، التاريخ الأوسط (ط. الأولى)، حلب , القاهرة: دار الوعي , مكتبة دار التراث، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - البلاذري (1988 م)، فتوح البلدان، بيروت: دار ومكتبة الهلال، مؤرشف من الأصل في 03 يونيو 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - عمر رضا كحالة (1984م)، أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام (ط. الخامسة)، مؤسسة الرسالة.
وصلات خارجية
- "صفية بنت عبد المطلب"، موقع قصة الإسلام، 12:00-2006/05/01، مؤرشف من الأصل في 23 مايو 2021.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة)
- بوابة أعلام
- بوابة التاريخ الإسلامي
- بوابة محمد
- بوابة علي
- بوابة الإسلام
- بوابة صحابة