البرج بن مسهر الطائي
البرج بن مسهر الطائي شاعر جاهلي كان من معمَّري الجاهلية.[3]
البرج بن مسهر الطائي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | (يعتقد في نقبين)[1] |
الوفاة | سنة 595 (يعتقد في الشام)[2] |
الديانة | المسيحية. |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
نسبه
البرج بن مسهر بن جلاس بن الأرت الطائي، أحد بني جديلة، ثم أحد بني طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة، وينتهي نسبه إلى طيئ.[4]
مولده
لا يعلم بالتحديد تاريخ مولده، ولكن قيل في (595م-30 ق هـ), ويعتقد أنه ولد في نقبين، لقوله:[1]
خرجنا من النقبين لا حي مثلنا | بآياتنا نزجي اللقاح المطافلا |
والنقبين اليوم تسمى نقبين وهي قرية في الجهة الشمالية لسلسلة جبال أجا وتبعد عن مدينة حائل 20كم شمالاً.
حياته
البرج بن مسهر من أهل الجبلين، ويعد من معمَّري الجاهلية الذين ذكروا في التراث حتى أن له خبراً مع والد حاتم الطائي في امتحان أحد كهنه الجاهلية،[5] جاور قبيلة كلب أيام حرب الفساد ولم يحمدهم في شعره، يقول في ذلك:[3][6]
فنعم الحي كلب غير أنا | لقينا في جوارهم هنات | |
ونعم القوم كلب غير أنا | رزينا من بنين ومن بنات | |
فان الغدر قد أمسى وأضحى | مقيماً بين خبت إلى المسات | |
تركنا قومنا من حرب عام | ألا يا قوم للأمر الشتات | |
وأخرجنا الأيامى من حصون | بها دار الاقامة والثبات | |
فان نرجع إلى الجبلين يوماً | نصالح قومنا حتى الممات |
كان إذا شرب ذهب الشراب بعقله، وله في ذلك خبر مع زوجة عمه[7] وخبر آخر مع أخته وهو سكران.[2][8] كان خليلاً للحصين بن الحمام ونديماً له على الشراب،[8] وفيه يقول البرج:[9]
وندمانٍ يزيد الكأس طيباً | سقيت إذا تغورت النجوم | |
رفعت برأسه وكشفت عنه | بمعرقة ملامة من يلوم | |
فلما أن تنشى قام خرق | من الفتيان مختلق هضوم | |
إلى وجناء ناوية فكاست | وهي العرقوب منها والصميم |
ثم وقع بين البرج والحصين خصومة، فسبه الحصين وفضحه في شعر له بفعلته بأخته، ونشبت الحرب بينهما، فأسره الحصين ثم جز ناصيته وأخلى سبيله لما كان له من معاشرة.[8] وله ابن اسمه حسان - في مصادر أخرى سمي «زرعة»- يعد من رؤساء الخوارج قتل يوم النهروان.[3]
خبره مع الكاهن سواد بن قارب
جاء في خبر امتحان البرج لأحد كهنه الجاهلية وهو سواد بن قارب الدوسي:[10]
خبره مع عمه أبو جابر
جاء في خبره مع عمه أبو جابر عند أبو تمام في «الحماسة»[11]، عند التبريزي في «شرح ديوان الحماسة»:[7]
:
إلى الله أشكو من خليل أوده | ثلاث خلال كلها لي غائض | |
فمنهن أن لا تجمع الدهر تلعة | بيوتا لنا، يا تلع سيلك غامض | |
ومنهن أن لا أستطيع كلامه | ولا وده حتى يزول عوارض | |
ومنهن أن لا يجمع الغزو بيننا | وفي الغزو ما يلقى العدو المباغض |
خبره مع الحصين بن حمام
ذكر خبر البرج والحصين عند الأصفهاني في كتابه «الأغاني»،[8] وعند ابن الحبيب في «المحبر»،[2] ومما جاء في ذلك:
:
أنى لك الحرقات فيما بيننا | عننٌ بعيدٌ منك يا بن حمام | |
أقبلت تزجي ناقة متباطئا | علطاً تزجيها بغير خطام |
:
برجٌ يؤثمني ويكفر نعمتي | صمي لما قال الكفيل صمام | |
مهلاً أبا زيدٍ فإنك إن تشأ | أوردك عرض مناهلٍ أسدام | |
أوردك أقلبةً إذا حافلتها | خوض القعود خبيئة الأخصام | |
أقبلت من أرض الحجاز بذمةٍ | عطلا أسوقها بغير خطام | |
في إثر إخوانٍ لنا من طيىء | ليسوا بأكفاء ولا بكرام | |
لا تحسبن أخا العفاطة أنني | رجلٌ بخبرك ليس بالعلام | |
فاستنزلوك وقد بللت نطاقها | عن بنت أمك والذيول دوامي |
من شعره
قال برج بن مسهر الطائي يصف كرمه:[12][13]
سرت من لوى المروت حتى تجاوزت | إلي ودوني من قناة شجونها | |
إلى رجل يزجي المطي على الوجى | دقاقا ويشقى بالسنان سمينها | |
فللقوم منها بالمراجل طبخة | وللطير منها فرثها وجنينها |
وفاته
تذكر المصادر أن البرج بعدما افتضح أمره خرج من بلاد قومه إلى أن انتهى إلى الشام فتنصر، وقيل: إنه شرب الخمر صرفاً حتى مات.[2] وكانت وفاته نحو سنة 30 ق هـ الموافق سنة 595 م.[14]
انظر أيضًا
مصادر
- المعري، رسالة الملائكة. ص:72.
- ابن حبيب، كتاب المحبر. ص: 471-472.
- أبو تمام، الحماسة. الجزء الأول، رقم:124، ص:210.
- الآمدي، المؤتلف والمختلف. ص:75.
- صفوت، جمهرة خطب العرب. الجزء الأول، ص:82-86.
- التبريزي، شرح ديوان الحماسة. الجزء الأول، رقم:123، ص:256-260.
- التبريزي، شرح ديوان الحماسة. الجزء الأول، رقم:202، ص:433-435.
- الأصفهاني، الأغاني. الجزء الرابع عشر، ص:10-11.
- أبو تمام، الحماسة. الجزء الثاني، رقم:490، ص:34.
- الآلوسي، بلوغ الآرب. الجزء الثالث، ص:299-302.
- أبو تمام، الحماسة. الجزء الأول، رقم:204، ص:312.
- أبو تمام، الحماسة. الجزء الثاني، رقم:678، ص:376.
- التبريزي، شرح ديوان الحماسة. الجزء الثاني، رقم:781، ص:1022.
- الزركلي, خير الدين (2002)، الأعلام (ط. 15)، بيروت: دار العلم للملايين، ج. مج2، ص. 47.
مراجع
- الزركلي، خير الدين. الأعلام - قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين. بيروت:دار العلم للملايين.
- المعري، أبي العلاء أحمد بن عبد الله ابن سليمان التنوخي. رسالة الملائكة. تحقيق محمد سليم الجندي. بيروت:دار صادر.
- ابن حبيب، أبي دعفر محمد. كتاب المحبر. تصحيح د. إيلزة ليختن شتيتر. بيروت:دار الآفاق الجديدة.
- أبو تمام، حبيب بن أوس الطائي. الحماسة. تحقيق عبد الله بن عبد الرحيم عسيلان. ط. جامعة الإمام.
- الآمدي، أبي القاسم الحسن ابن بشر. المؤتلف والمختلف. تصحيح وتعليق الأستاذ الدكتور ف. كرنكو. بيروت:دار الجيل.
- أحمد زكي صفوت، جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة. بيروت:المكتبة العلمية.
- الآلوسي البغدادي، محمود شكري. بلوغ الآرب في معرفة أحوال العرب. تحقيق محمد بهجت الأشرى. المطبعة الرحمانية.
- بوابة أدب عربي
- بوابة شعر
- بوابة أعلام