عامر بن الطفيل

عامر بن الطفيل الكلابي العامري الهوازني هو شاعر جاهلي وفارس فتاك وسيد من سادات بني جعفر بن كلاب من بني عامر بن صعصعة من قبيلة هوازن.[1] قيل إنه أدرك الإسلام وناوأ النبي محمدًا ولم يسلم، وكان له كنيتان، فهو في الحرب أبو عقيل، وفي السلم أبو علي . وأخوه عبدالله بن الطفيل قائد لبني عامر بن صعصعة لكنه قتل في إحدى معاركه على يد غطفان.

عامر بن الطفيل
معلومات شخصية
اسم الولادة عامر بن الطفيل بن مالك الكلابي العامري
الميلاد 70 قبل الهجرة - 553م
عالية نجد
الوفاة 9 هـ - 630م
الجزيرة العربية
اللقب أبو عقيل
عائلة بني عامر بن صعصعه
الحياة العملية
المهنة فارس وشاعر

نسبه

هو عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

نبذة عنه

فارس قومه وأحد فتاك العرب وشعرائهم وساداتهم في الجاهلية . ولد ونشأ بنجد، خاض المعارك الكثيرة. أدرك الإسلام شيخاً فوفد على رسول الله وهو في المدينة بعد فتح مكة، يريد الغدر به، فلم يجرؤ عليه، فدعاه إلى الإسلام فاشترط أن يجعل له نصف ثمار المدينة وأن يجعله ولي الأمر من بعده، فرده، فعاد حانقاً وكان معه اربد أخو الشاعر لبيد بن ربيعة وكان من فتاك العرب ولقد اصابتهم دعوة الرسول فهلكوا . وقيل انه لم احس بالموت قال اسرجو لي جوادي وكان في بيت زوجة له من بني سلول بن عامر ويقال كانت فاجره وطردها قومها بسبب ذلك فقال (( موت بغدة وفي بيت سلولية )) فركب جوادة ومات وهو على ظهرها .

زعامته وشهرته

  • قاد عامر بن الطفيل قومَه في عدد من المعارك، منها يوم فيف الريح، والرقْم، وذو نجب .
  • كان شاعر قومه وسيدهم وفارسهم، وهو صاحب المنافرة المشهورة التي جرت في الجاهلية بينه وبين علقمة بن علاثة العامري، واحتكما فيها إلى عدد من زعماء العرب، وأبى كلهم أن يغلّبوا أحدهما على الآخر، وصارت هذه المنافرة حديث كثير من الشعراء بعد ذلك .
  • اشتُهر بفروسيته، حتى إن قيصر ملك الروم كان يسأل القادمين من العرب عليه عن صلتهم بعامر بن الطفيل. ويُذكر له عدد من الأفراس الأصيلة، منها دِعلج والكُليب والمزنوق الذي ذكره مراراً في شعره، فقد قال في يوم فيف الريح:
وقد علـم المزنـوق أني أكـرّهعلى جمعهم كرَّ المنيـح المشهَّر
إذا ازورّ من وقع الرماح زجرتهوقلت له ارجع مقبلاً غير مدبر
وقد علمـوا أني أكـرّ عليهـمعشية فيف الريـح كـر المدوِّر

قصة وفد بني عامر وعامر بن الطفيل

وقدم على الرسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني عامر وعلى رأسهم عامر بن الطفيل، وأربد بن قيس بن جزء بن خالد بن جعفر، وجبار بن سلمى ، وكان هؤلاء الثلاثة رؤساء القوم وشياطينهم، وقدم عامر بن الطفيل على رسول الله وهو يريد الغدر به، وقد قال له قومه: يا أبا عامر إن الناس قد أسلموا فأسلم .

فقال: والله لقد كنت آليت ألا أنتهي حتى تتبع العرب عقبي، فأنا أتبع عقب هذا الفتى من قريش ؟

ثم قال لأربد: إن قدمنا على الرجل فإني سأشغل عنك وجهه فإذا فعلت ذلك، فأعله بالسيف، فلما قدموا على رسول الله قال عامر بن الطفيل: يا محمد خالني .

قال: «لا والله حتى تؤمن بالله وحده».

قال: وجعل يكلمه وينتظر من أربد ما كان أمره به، فجعل أربد لا يحير شيئا، فلما رأى عامر ما يصنع أربد قال: يا محمد خالني.

قال: «لا حتى تؤمن بالله وحده لا شريك له».

فلما أبى عليه رسول الله قال: أما والله لأملأنها عليك خيلا ورجالا.

فلما ولى قال رسول الله : «اللهم اكفني عامر بن الطفيل».

فلما خرجوا قال عامر بن الطفيل لأربد: أين ما كنت أمرتك به؟ والله ما كان على ظهر الأرض رجل أخوف على نفسي منك، وأيم الله لا أخافك بعد اليوم أبدا.

قال أربد : لا أبالك، لا تعجل علي والله ما هممت بالذي أمرتني به إلا دخلت بيني وبين الرجل، حتى ما أرى غيرك، أفأضربك بالسيف؟

وخرجوا لبلادهم، حتى اتوا بيت امرأة من قومهم من بني سلول فأخذت عامر غدة في حلقه، فوثب على فرسه، وأخذ رمحه، وأقبل يجول على فرسه وهو يقول: غدة كغدة البكر، وموت في بيت سلولية، فلم تزل تلك حاله حتى سقط عن فرسه ميتا.

واما أربد بن قيس فلما وصل قومة بني عامر قالوا: ما وراءك ياأربد؟ قال: لا شيء، والله لقد دعانا إلى عبادة شيء لوددت لو أنه عندي الآن فأرميه بالنبل حتى أقتله الآن، فخرج بعد مقالته بيوم أو يومين معه جمل له يبيعه، فأرسل الله عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما.

قال ابن إسحاق: وكان أربد بن قيس أخا لبيد بن ربيعة من أمه، فقال لبيد يبكي أربد:

ما أن تعدي المنون من أحدلا والد مشفق ولا ولد
أخشى على أربد الحتوف ولاأرهب نوء السماك والأسد
فعين هلا بكيت أربد إذقمنا وقام النساء في كبد
إن يشغبوا لا يبال شغبهمأو يقصدوا في الحكوم يقتصد
حلو أريب وفي حلاوتهمر لصيق الأحشاء والكبد
وعين هلا بكيت أربد إذألوت رياح الشتاء بالعضد
وأصبحت لاقحا مصرمةحتى تجلت غوابر المدد
أشجع من ليث غابة لحمذو نهمة في العلا ومنتقد
لا تبلغ العين كل نهمتهاليلة تمسى الجياد كالقدد
الباعث النوح في مآتمهمثل الظباء الأبكار بالجرد
فجعني البرق والصواعق بالفارس يوم الكريهة النجد
والحارب الجابر الحريب إذاجاء نكيبا وإن يعد يعد
يعفو على الجهد والسؤال كماينبت غيث الربيع ذو الرصد
كل بني حرة مصيرهمقل وإن كثروا من العدد
إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروايوما فهم للهلاك والنفد

شعره

كان شعره جيداً حتى أطلقوا عليه مُحَبِّراً لحسن شعره، وغلب على شعره الفخر والحماسة، ولاسيما الفخر الفردي، وهذا من مزايا شعر الفرسان، من ذلك قوله:

لقد علمتْ عُليا هوازنَ أننيأنا الفارسُ الحامي حقيقةَ جعفر

وقال ايضاً:

إنّي وَإِنْ كنت آبن سيّدِ عامرٍوفِي السرّ منها والصميم المهذّبِ
فما سوّدتني عامرٌ عن وراثةٍأبى الله أن أسمو بأمّ ولا أبِ

وأما الأغراض الشعرية الأخرى كالمدح والهجاء والرثاء والتهديد والوعيد فلم تبرز في شعره.

ومما يُستجادُ له قصيدته التي ذكر فيها عور عينه، ومنها:

فبئس الفتى إن كنتُ أعورَ عاقراًجباناً فما عذري لدى كل مَحضر

وهو هنا يشير إلى عَور عينه، وإلى أمر آخر وهو عُقْمه، فلم يُنجب أولاداً.

ومن أجمل فخره ابياتة التي يقول فيها:

وما الأرض إلا قيس عيلان أهلهالهم سـاحتاها سهلها وحزومها
وقد نال آفاق السمــاوات مجدنالنـا الصّحو من آفاقها وغيومها

وقد شرح ديوانه من القدماء أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، وطُبع هذا الشرح عدة طبعات الأولى بتحقيق كرم البستاني عام 1979، والثانية بتحقيق محمد نبيل طريفي عام1994، والثالثة بتحقيق هدى جنهويتشي عام 1997.

مراجع

وصلات خارجية

  • بوابة العرب
  • بوابة شعر
  • بوابة أدب عربي
  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.