ليلى أبو زيد

ليلى أبوزيد كاتبة مغربية مقيمة في الرباط ، ولدت في القصيبة درست اللغة الإنجليزية بجامعة محمد الخامس بالرباط وحصلت على الإجازة، انتقلت بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة بجامعة تكساس في أوستن ، واشتغلت بالترجمة والتأليف. بدأت حياتها المهنية كصحافية في التلفزيون، وعملت في عدة دواوين وزارية من بينها ديوان الوزير الأول. كتبت الرواية والقصة والسيرة النبوية والسيرة الذاتية وأدب الرحلة. وترجمت من الإنجليزية إلى العربية سيرة الملك محمد الخامس والسيرة الذاتية لمالكوم إكس. ترجمت أعمالها إلى الإنجليزية والألمانية والهولندية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والمالطية والأردية.

ليلى أبو زيد
 

معلومات شخصية
اسم الولادة ليلى أبوزيد
الميلاد 1950
القصيبة
الجنسية مغربية
الحياة العملية
النوع رواية ، الترجمة ، القصة
المهنة كاتبة (مترجمة)
اللغات العربية[1] 
أعمال بارزة رجوع إلى الطفولة ، عام الفيل , الفصل الأخير.
الجوائز
متعددة منها; جائزة مهرجان دبي السنيمائي و جائزة المهر الاماراتي و جائزة المهر القصير
بوابة الأدب

المسيرة المهنيّة

العلاقة مع الفرنسيين

كان برنامج أبو زيد الإذاعي فريدًا من نوعه لأنه كان يُعرض باللغة العربية وليس الفرنسية كما هي باقي البرامج في تلك الفترة التي كانت تُبث بالفرنسية لأن الراديو كان يُعتبر عملاً وكانت اللغة الفرنسية تُستخدم في الأعمال التجاريّة.[2] كجزءٍ من برنامجها، قامت ليلى بترجمة سيناريوهات الأفلام إلى اللغة العربية وقامت بقراءات درامية. واحدة من هذه هي السيرة الذاتية الشهيرة لمالكولم إكس.[3] قامت ليلى بترجمة هذا النص إلى اللغة العربية وقراءته بطريقة مسرحية على الهواء.[4]

دفعتها قراءة كتب الآخرين إلى القيام بعملها الخاص بدلاً من ذلك. لا تزالُ حتى يومنا هذا ترفض ليلى استخدام الفرنسية لأنها لغة غزاة وأجانب كما تقول، وتستخدمُ العربية التي هي اللغة الرسمية للمغرب ولغة الإسلام. لا تزال أبو زيد التي تتحدثُ العربية والإنجليزية والفرنسية تستخدمُ اللغة العربية أساسًا لأنها لا تريد التوافق مع الثقافة الأجنبية التي سيطرت على بلدها.[5] لا تُريد ليلى أبو زيد أن تُدافع عن ثقافة ليست جزءًا منها كما ترى. بالنسبة لأبو زيد، أصبحَ استخدام اللغة الفرنسية خاضعًا للغزاة الذين لم يعودوا موجودين بعد الآن. شرحت أبو زيد في أحد فصول كتابها رأيها في استخدام الفرنسية في سنوات دراستها.[6]

«كنتُ في مدرسة خاصة في الرباط حيث كانت اللغتان العربية والفرنسية لغتَي التدريس. كرهتُ القراءة بالفرنسية فنفرتُ منها لحدّ عدم استخدامها إلّا داخل الفصل الدراسي. ثبتَ أنَّ هذا الموقف المبكر ضد لغة المستعمر كان جيدًا، حيث منعني من أن أُصبح أحد الكتاب المغاربيين في فترة ما بعد الاستعمار [شمال إفريقيا] الذين ينتجون الأدب الوطني بلغة أجنبية. قد يُفسِّر نفوري الشديد من الفرنسية سبب تحولي إلى اللغة الإنجليزية كوسيلة للتواصل مع الغرب! – أبو زيد: الفصل الأخير (الصفحة 153)[7][8]»

تُعرب أبو زيد عن ازدرائها للفرنسية، فحتى عندما كانت صغيرة وفي المدرسة كانت تكره الفرنسية.[9] تُشدّد في رواياتها على كراهيتها للتعليم الفرنسي فتقول: «أشعر بالسوء تجاه مادموزيل دوز، حتى لو كانت فرنسية (الصفحة 6)[10]». لدى أبو زيد أيضًا أسباب شخصية لكراهية الفرنسيين، فقد اعتقل الفرنسيون وعذبوا والدها لكونه من دعاة القومية المغربية وفرضوا اللغة عليها. هذا يجعلها تكرهُ الفرنسيين منذ صغرها. إنها لا تُظهر أي كراهية للغات أجنبية أخرى مثل اللغة الإنجليزية لأنها لم تسبب ضررًا لها شخصيًا.[11]

عام الفيل

نُشر كتابها الأول بعنوان عام الفيل عام 1980، ونشرته جامعة تكساس باللغة الإنجليزية عام 1989. تُرجم كتابها إلى الفرنسية عام 2005 فقط.[12] اختارت هذا العنوان عام الفيل على اسم معركةٍ مشهورةٍ في التاريخ الإسلامي.[13] حصلت هذه المعركة الدينية في وقتٍ مبكّر، حيثُ جاء قطيع من الطيور وألقى بالحجارة على فيلة العدو مما دفعهم إلى الالتفاف والهرب.[14] تُقارن ليلى أبو زيد هذه المعركة التاريخية بالمغاربة الذين يُقاتلون من أجل الاستقلال لأنهم مجرد طيور مقارنة بالقوة العالمية الهائلة لحكامهم الفرنسيين.[15]

تعليم المرأة

في الفصل الأخير، تتحدثُ ليلى عن فتاتان في فصلٍ مكونٍ من 42 طالبًا. من بين هذين الفتاتين، تخرَّجت عائشة فقط. تنعكس كراهية النساء الموجودة في الحياة الحقيقية في المغرب من خلال هذا الكتاب.[16] في المغرب، تقولُ ليلى أنَّ النساء غير متعلمات جيدًا، ووجود امرأتين في الفصل كان نموذجيًا ومقبولًا إلى حدٍ ما. كان أداء أبو زيد جيدًا في المدرسة بل لم يكن متوقعًا.[17] يفترضُ الرجال في المدينة التي جاءت منها ليلى أنَّ النساء وُلدن بلا ذكاء (وهو ما يتناقض مع الأدلة العلمية)، ثمّ تزدادُ الأمور بسببِ الحكومة الأبويّة.[18] في دراسة أجريت عام 2009، سُجلت معدلات معرفة القراءة والكتابة في المغرب بنسبة 39.6٪ للنساء و65.7٪ للرجال و10٪ فقط للنساء من المناطق الريفيّة.[19] بعبارة أخرى، النساء بالكاد متعلمات وأغلبهنَّ لا يجدن حتى القراءة ، بينما معظم الرجال متعلمون كما تُؤكّد أبو زيد في كتابها.[20]

يتطرقُ عمل الكاتبة المغربيّة إلى هوية الناس. في بداية رواية عام الفيل (بالإنجليزية: The Year of the Elephant)‏، تتجوَّل الشخصية الرئيسية في الشوارع بعد طلاق مدمر، وتقول وهي بالكاد تتمسك بإرادة الحياة: «لا أشعر بأي شيء. هل فقدت هويتي؟ (الصفحة 2)[21]». طلاقها سلب منها شخصيتها وشعورها بذاتها بالكامل، تم تطرحُ ليلى موضوع الهوية مرة أخرى في الفصل الأخير فيما يتعلق بالمعلمة المفقودة مادموزيل دوز. كانت معلمة عائشة قد رُفضت من قِبل خطيبها.[22] تصفها أبو زيد بأنها مجرد جسدٍ يظهر في الصف (الصفحة 6). يبدو أن كل الروح التي تُركت في جسدها قد غادرت، وبالكاد كان المعلم موجودًا كما ترى ليلى، التي تُركّز في الرواية على عائشة وكيف حدث هذا التغيير المفاجئ في شخصيّتها وتتساءل: «هل يُمكن أن تفقد هويتك كما لو كنت تستخدم بطاقة هوية؟ هل ينفجر جزء غير مرئي من الآلة فجأة ولا يًمكن إصلاحه؟[23]»

مؤلفاتها

روايات

في الترجمة

مصدر

انظر أيضًا

مراجع

  1. المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسيةhttp://data.bnf.fr/ark:/12148/cb14495586d — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  2. "ليلى أبو زيد وزينب فهمي: هؤلاء 6 نساء بصمن تاريخ الكتابة الأدبية في المغرب 3/3 - مرايانا"، Marayana - مرايانا، 29 سبتمبر 2018، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  3. "أبو زيد.. أول مغربية تنشر سيرتها الذاتية في كتاب"، Soltana.ma، 24 ديسمبر 2015، مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  4. "ليلى أبوزيد"، جائزة كتارا للرواية العربية، 01 يناير 2017، مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  5. ""رجوع إلى الطفولة" سيرة ذاتية للكاتبة ليلى أبو زيد في "كتاب قريتو""، 2M، 24 أغسطس 2020، مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  6. "تعريف - ليلى أبوزيد"، الأنطولوجيا، 08 مايو 2016، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  7. "ليلى أبو زيد"، Kachaf كشاف، 07 يونيو 2020، مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  8. "ليلى أبو زيد"، موقع عريق | موسوعة عربية عالمية، مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  9. "ليلى أبو زيد"، موسوعتي | الموسوعة الهادفة، مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  10. "ليلى أبو زيد.. - عالم ... بنقرة واحدة"، بوابة نون الإلكترونية - عالم ... بنقرة واحدة، 23 أبريل 2017، مؤرشف من الأصل في 3 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  11. "البحث"، neelwafurat.com -Biggest Online Arabic Bookstore نيل وفرات.كوم، مؤرشف من الأصل في 29 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  12. "عام الفيل ليلى أبو زيد – Rentrée scolaire"، Rentrée scolaire – Commandez votre fourniture scolaire en quelques cliques ! (باللغة الفرنسية)، 15 مايو 2021، مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  13. "Réseau des bibliothèques - الفصل الأخير نص مطبوع رواية ليلى أبو زيد"، شبكة المكتبات - Accueil (باللغة الفرنسية)، 05 مايو 2019، مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  14. "The Intriguing Literary Works of Leila Abouzeid"، Morocco.com، 10 سبتمبر 2007، مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  15. "ليلى أبو زيد تنتقد الكائنات البرلمانية ونظام الكوطا في «المدير»"، مغرس، مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  16. Badri, Mona (12 مارس 2014)، "Laila Abouzeid, A Moroccan Writer who loves her language"، https://www.moroccoworldnews.com/، مؤرشف من الأصل في 27 يناير 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |موقع= (مساعدة)
  17. "Moroccan Author Leila Abouzeid Speaks at ALC Fez"، Fezbook، 17 أبريل 2012، مؤرشف من الأصل في 24 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  18. Khannous, Touria (2010)، "Islam, Gender, and Identity in Leila Abouzeid's"، College Literature، Johns Hopkins University Press، 37 (1): 174–189، ISSN 0093-3139، JSTOR 20642080، مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  19. "Lecture by Moroccan Author Leila Abouzeid"، Fezbook، 08 مايو 2014، مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  20. "leila abouzeid"، AbeBooks (باللغة الفرنسية)، مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  21. "Leila Abouzeid"، Biographie, publications (livres, articles) (باللغة الفرنسية)، مؤرشف من الأصل في 6 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  22. "List of books by author Leila Abouzeid"، ThriftBooks، 01 يناير 2010، مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2021.
  23. Bukari, Safoura (2008)، "Leila Abouzeid: Pioneer Moroccan Woman Writer in Arabic: 1950-"، Journal of the African Literature Association، Informa UK Limited، 2 (2): 224–251، doi:10.1080/21674736.2008.11690088، ISSN 2167-4736.

وصلات خارجية

  • بوابة أدب عربي
  • بوابة المرأة
  • بوابة الولايات المتحدة
  • بوابة أعلام
  • بوابة أدب
  • بوابة المغرب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.