المتحف الوطني السويدي

المتحف الوطني السويدي (بالسويدية: nationalmuseu) هو المتحف المركزي الحكومي في ستوكهولم وهو أكبر متحف فني في السويد.[2][3][4] حيث يضم مجموعات من اللوحات الفنية والمنحوتات وأعمال فنية على الورق والتي يعود تاريخها من عام 1500 م إلى 1900 م. كما يضم المتحف مجموعات من الفنون التطبيقية والعناصر التصميمية من عام 1500 إلى يومنا هذا. يبلغ العدد الكلي للعناصر الموجودة في المتحف قرابة ال 600,000 عنصر. يقع المتحف في شبه جزيرة بلاسي هولمن في ستوكهولم، في المبنى الذي تم تصميمه لهذا الغرض من قبل المهندس المعماري الألماني فريدريك أوغست ستولر. وتم الانتهاء من بناءه في عام 1866 م، ولكن تاريخ المتحف أقدم من ذلك حيث يعود إلى 28 حزيران 1792 عندما تم إنشاء المتحف الملكي Konglig Museum. ويعتبر المتحف الوطني السويدي من أقدم المتاحف الفنية في أوروبا.

المتحف الوطني السويدي
 
المتحف الوطني السويدي

إحداثيات 59°19′43″N 18°04′40″E  
معلومات عامة
الموقع ستوكهولم 
الدولة السويد 
سنة التأسيس 28 يونيو 1792 
تاريخ الافتتاح الرسمي 1792 
التصميم والإنشاء
 
معلومات أخرى
الموقع الإلكتروني الموقع الرسمي 
رقم الهاتف +46-8-519-543-00،  و+46 8 519 543 00[1] 
الرمز البريدي 10324،  و111 49 

نقلت الأعمال الفنية إلى شبه جزيرة بلاسي هولمن بشكل جزئي بعد أن كانت مخزنة مسبقاً في المتحف الملكي Konglig Museum والذي افتتح عام 1794م في شمال logårdsflygeln في القصر الملكي في ستوكهولم. وكما هو الحال في العديد من المتاحف الحكومية الأخرى فإن المجموعات الفنية الموجودة في المتحف الوطني السويدي تعود إلى أجيال من المقتنيات الملكية والتي وضعت لأسباب مختلفة تحت ملكية الدولة. فمثلاً يمكن رؤية مقتنيات الملك غوستاف فاسا في المتحف الوطني.

تمتد أنشطة المتحف خارج مبنى المتحف أيضاً. على سبيل المثال يضم المتحف الوطني مجاميع مقتنيات الصور الشخصية«البورتريه» الحكومية والموجودة في قلعة غريبس هولم. كما أن هناك كم واسع من ودائع المتحف تعود للعديد من الهيئات والمؤسسات الفنية. بالإضافة إلى أنه يتم عرض العديد من العناصر التابعة لمجموعات المتحف في العديد من المؤسسات المتحفية والحكومية الأخرى في جميع أنحاء البلاد. يعتبر برينديت آريل كبير الرؤساء في المتحف الوطني حالياً ويبلغ عدد الموظفين حوالي 150 موظفاً.

التاريخ

بداية تاريخ المتحف

الرسام جان باتيست-سيميون شاردان (1699-1779).

إن ملكية المتحف الوطني انتقلت عبر التاريخ من ملكية العائلة الملكية إلى ملكية الحكومة كما هو الحال في العديد من المتاحف الأوربية، وأصبحت الأعمال الفنية في نهاية الأمر متاحة للعامة. يعود تأسيس المجموعات الفنية الحكومية لفترة ال 1700م. وإن العديد من الأعمال التابعة لمجموعة المتحف الوطني كانت في يوم من الأيام ملكاً للملكة لوفيسا أولريكا، كاللوحات الفرنسية التابعة لل1700 م. وفي عام 1777م أصبح الوضع المادي للملكة مضطرباً لأنها أفرطت بجمع المقتنيات الثمينة فسوت الديون عن طريق ابنها ومن ثم مع الملك غوستاف الثالث حيث تخلى عن جميع مقتنيات والدته بما في ذلك قصر دروتنينغهولم.

تعود أهمية المتحف الوطني اليوم إلى أن الملك لم يستخدم الموارد المالية الخاصة بالمتحف لكي يمنع تفريق المجموعات الفنية في قضايا الميراث. في الواقع قام الملك غوستاف باستخدام أموال الحكومة خلال فترة وفاة والده أدولف فريدريك لشراء عدد من الأعمال الفنية ومن ضمنها أعمال الرسام شاردان. كما قام الملك بأهم خطوة شرائية للمتحف وهي مجموعة رسومات كارل جوستاف تيسين والتي قام والده بشرائها سنة 1755. تم التبرع بهذه الأعمال للمكتبة الوطنية السويدية وفيما بعد تحولت إلى المتحف الملكي في بداية افتتاحه سنة 1794.

غوستاف الثالث والاقتناء في إيطاليا

زار الملك غوستاف الثالث خلال رحلته إلى إيطاليا بين عامي 1783-1784م معرض أوفيزي في فلورنسا، والذي كان متاحاً للعامة منذ عام 1769م. تضمنت زيارته أيضاً رؤية متحف بيو كليمنتينو في روما ورأى تماثيله. كان الهدف الآخر من زيارة الملك لإيطاليا هو اقتناء التحف الفنية، لذا تعاقد مع الوكيل الفني فرانشيسكو بيرنس وفي وقت قصير تم شراء مجموعة من التحف وكان أهمها هي مجموعة من المنحوتات التي تمثل أبولو ولشعراء التسعة (الميوزات) ومنحوتة ل Endymion.

كان لدى الملك غوستاف خلال إقامته في إيطاليا خططاً مسبقة لكيفية ترتيب القطع في متحف Drottningholms slottspark، ولكن سرعان ما فشلت هذه الخطط حين أدرك حجم الأذى الذي ستتعرض إليه التحف بسبب طبيعة المناخ في السويد. لذا عوضاً عن ذلك تم إدراج المنحوتات في مشروع القلعة في هاغا، والذي كان مقرراً أن يكون لفترة من الزمن مسكناً ومتحفاً في آن وأحد. لم يكن قصر هاغا معرضاً حقيقياً كما هي العادة مفتوحاً لزيارات العامة، وإنما كان عبارة عن تجميع للمقتنيات الملكية. بقيت المنحوتات لفترة من الزمن في إيطاليا في انتظار تصريح التصدير ومن ثم وصلت إلى ستوكهولم بين عامي 1785-1786. تم وضع المنحوتات في طابق الملك الخاص في القصر الملكي في انتظار أن يكتمل قصر هاغا. أدت وفاة الملك غوستاف الثالث سنة 1792 إلى إيقاف خطط البناء. على الرغم من أن المتحف كان سيشيد على كل حال إلا أنه أصبح في القصر الملكي شمالي logårdsflygeln.

الانتقال من العصبة الملكية إلى متحف الدولة

لم تكن نية الملك غوستاف الثالث واضحة من وراء تنظيمه للمتحف، فقد كان يعتقد أنه كان يهدف إلى تأسيس مؤسسة متاحة للعامة ولكن الأبحاث الحديثة لم تظهر أي دليل على ذلك. يجب الأخذ بعين الاعتبار أن مفهوم جعل شئ ما متاح للجميع كان أضيق ما هو عليه اليوم. فمن المرجح أن متحف الملك كان يمكن زيارته فقط من قبل الأشخاص المختصين. مهما كانت نوايا غوستاف الثالث فقد تم إنشاء المتحف الملكي Konglig Museum في 28 حزيران 1792 بعد ثلاثة أشهر فقط من وفاة الملك. وبحلول ذلك الوقت لم يكن هناك أي مكان جاهز كما أن تقييم التركة لم يكن جاهزاً أيضاً بعد وفاة الملك. تمت الخلافة في كانون الأول 1792 والتي كان لها أهمية كبيرة في مستقبل المتحف. خلال العمل على جرد المقتنيات تم تسليط الضوء على نوع التمويل – إن كان عاماً أو خاصاً- الذي استخدمه الملك في اقتناء المجموعات الفنية. في ذلك الوقت لم يكن هناك مفاهيم راسخة لما يعتبر ملكية خاصة للملك أو للدولة. ناقش إيريك روث بروتوكول الوصايا وتوصل إلى أن جميع المجموعات الفنية التابعة للملك أصبحت ملكاً للدولة وبالتالي ملكاً للشعب.

المتحف الملكي وكارل فريدريك فريدينهيم

القسم الداخلي من للمتحف الملكي (1732–1816).

بعد وفاة الملك، كان فريدريك هيم أميناً للبعثات في مجلس الوزراء للمراسلات الخارجية وكان أيضاً مستشار الملك في القضايا المتعلقة بالفن والاقتناء. وفي العام 1789 رشح نفسه رئيساً رسمياً للمقتنيات الفنية وذلك بعد أن تم تعيينه مديراً للمتحف الملكي Konglig Museum بعد وفاة الملك مباشرةً. وبما أن أهداف الملك للمتحف لم تكن واضحة، كانت آراء فريدريك هيم ذاتثقل فيما يتعلق بقرار فتح المتحف للعموم. كانت السويد فقيرة في ذلك الوقت فواجهت تنفيذ مخططات المتحف ممانعة، إلا أن فريدريك هيم عمل على نطاق واسع من خلال إرساء المشروع في البلاط الملكي واعتباره نصباً تذكارياً لمقتنيات الملك غوستاف، وأيضا كمتحفٍ متاحٍ لكل طبقات الشعب.

في العام 1793 تقرر مقر المتحف في شمالي logårdsflygeln وتم افتتاحه في العام 1794. تم تقسيم المتحف إلى صالتي عرض طويلتين; داخلية صغيرة وخارجية عريضة. تم تصميم الفراغ الداخلي من قبل المعماري كارل سوندفال، بالتعاون الوثيق مع فريدين هيمز. الصالة الخارجية كانت أكثر فخامة بأقواسها الغنية وبأرضيتها الحجرية كالشطرنج. وفي المقابل كانت الصالة الداخلية أقل فخامة وأرضيتها خشبية. كانت تحتوي الصالة الخارجية على مجموعة منحوتات للشعراء التسعة (الميوزات) ومنحوتة ل Endymion، وتعتبر الأخيرة رائدة المجموعة الفنية حيث وضعت في منتصف الصالة بشكل مؤثر. تظهر في الصالة الداخلية مجموعة من الأعمال التي اشتراها الملك غوستاف الثالث عن طريق فرانشيسكو بيرنس. وبهذا فإن تصميم المتحف والذي يبدو كأنه من العصور القديمة حاكى انطباعات الملك غوستاف الثالث عن إيطاليا وحب فريدين هيمز للفن الكلاسيكي القديم والذي سافر هو الآخر إلى إيطاليا حيث كرّس نفسه للحفريات الأثرية للعصر الروماني.

يضم المتحف أيضاً عدداً من الغرف التي قام بتزينيها لويس ماسرليز سابقاً كصالة عرض للوحات بتكليف من الملك غوستاف الثالث. كما في فترة حياة الملك غوستاف الثالث فإن اللوحات الفرنسية التابعة لل 1700م لم تكن في دائرة الاهتمام والسبب في ذلك يعود إلى أن هذا الفن لا ينسجم مع التوجه الكلاسيكي وحركة التنوير والمثالية.

نمو الطموح

كانت طموحات فريدريك هيم كبيرة حيث لم يكن مكتفياً بقدر اقتناء اللوحات الإيطالية القديمة التي كانت موجودة في المجموعات الملكية والتي من شأنها أن تمثل فصلاً هاماً في تاريخ الفن. كان المتحف يقتقر للتمويل من أجل اقتناء مقتنيات جديدة ولكن فيما بعد تم إنقاذ هذا الركود وإغناء المتحف بمجموعة كبيرة من اللوحات التي تعود لفنانين عالميين كليوناردو دافنشي، رافايل، جورجونيه ومازاتشو. قام بهذه الخطوة الفنان ونقّاش الميداليات لارس غراندل والذي كان عائداً من بعثته في روما عندما تحدث عن اللوحات الفنية التي كانت من مقتنيات عالم النباتات نيكولاس مارتيلي حيث كانت معروضةً للبيع. إن من السذاجة الاعتقاد أنه كان من السهل الحصول على هذه اللوحات فهناك عدة عوامل يجب أن تؤخذ بالحسبان، فالعالم مارتيلي كان رجلاً مهاباً وكانت المجموعات التي في حوزته ذات جودة عالية. أيضاً لم تكن الحالة في إيطاليا مستقرة ولذلك تم نقل الأعمال الفنية الهامة خارج البلاد. ونجح فريدين هيمز من إقناع الملك غوستاف الرابع أدولف من إتمام عملية الشراء حيث سيقوم الملك بدفع الأقساط المطلوبة للعالم مارتيلي من ماله الخاص بفائدة ذات أمد طويل.

كانت أنشطة المتحف كبيرةً مقارنة مع الأماكن المخصصة لها وازداد الوضع حرجاً مع قدوم مجموعة مارتيلي التي لم يعد يتسع لها المكان. لذلك في عام 1799 تم اقتراح توسيع المتحف ليشمل جزئاً من جنوب logårdsflygeln. مما أتاح جمع اللوحات الفنية المتناثرة في نتاج فني تاريخي وأحد كما في المتاحف الأوربية الكبرى. غير أن فريدين هيمز توفي في آذار 1803 قبل أن يشهد وصول لوحات مارتيلي والتي وصلت إلى ستوكهولم في أيار من نفس السنة. هذا ولم يكن واضحاً عدد زوار المتحف في بداياته. حيث كان الدخول إلى لوغاردن Logården، حيث كان هناك قوانين، لذلك كانت غالبية زوار المتحف ممن لهم صلة من قريب أو بعيد بما يخص العمل بالفن، وقد بذل فريدين هيمز جهداً لفتح المتحف للعامة.

الانتقال من الكلاسيكية إلى الفن الوطني

فاون يستريح على جلد الماعز وكيس من النبيذ, يوهان توبياس سيرجيل (1770).

واجه المتحف في بداية القرن التاسع عشر عدم اهتمام وقلة في الموارد، ولكن مما ساعد في بقاء المتحف على قيد الحياة هو دعم الموظفين المختصين له. وبالمقابل في تلك الفترة تم إنشاء العديد من المتاحف في أوروبا مدعومة بسياسة اقتناء واسعة من قبل طبقة النبلاء. ومنذ عام 1817 بدأ المتحف الملكي Konglig Museum بالحصول على منحة سنوية من الحكومة قدرها 550 ريكس دالار إلا أنها لم تكن كافية واستخدمت فقط في أعمال الصيانة التي كانت ضرورية لإنقاذ المجموعات الفنية من التلف. وتعتبر هذه المنحة مهمة حيث أضفت الصفة الشرعية للمتحف باعتباره سلطة مستقلة. وعلى الرغم من الشح الاقتصادي في بدايات ال 1800 إلا أن المتحف حظي ببعض الأحداث، ولعل أهم هذه الأحداث هو اقتناء المتحف الملكي لعدد كبير من تماثيل الفنان يوهان توبياس سيرجل سنة 1815. وبعد وفاة سيرجل استطاع المتحف بمساعدة اعتمادات خاصة وقدرها 2500 كرون من اقتناء جميع مخططات المنحوتات المصنوعة من الجص والطين والتي كانت مدرجة تحت تركة سيرجل. كانت مجموع هذه الأعمال 50 عملاً. وفي العام 1817تم عرض هذه المجموعات مع مجموعات أخرى من التماثيل الرخامية من عمل سيرجل أيضاً والتي كانت ملكاً للملك غوستاف الثالث في غرفة خاصة بسيرجل في المتحف.

يمكن القول أن مقتنيات سيرجل شكلت نقطة تحول في معروضات المتحف لما فيها من الكلاسيكية من جهة والفنون الشعبية من جهة أخرى، حيث حوّلت انتباه الجمهور من الفن الكلاسيكي إلى الفن المحلي الشعبي. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه في العام 1818 طلب الملك كارل الرابع عشر يوهان أن توضع التماثيل الضخمة التي تصور الآلهة الاسكندنافية (أودين وثور وبالدر) للنحات فوغلبيرغ بينغيت ايرلاند في المتحف الملكي. وفيما بعد في عام 1830 بدأت اللوحات الفنية تأخذ مكاناً أكثر بروزاً في أنشطة المتحف، ووثّق ذلك من قبل موظف المتحف لارس جايكوب فون روك الذي تولى منصبه في عام 1800. ومع دخول أنماط جديدة من الفن التي لها علاقة بطراز بيدرمير الدنماركي والألماني، وتنظيم المعارض بشكل حديث تم الانتقال من النمط الكلاسيكي والمبدأ التنويري إلى الجمال الخيالي الرومانسي الموحي.

بناء المتحف الوطني

مساقط المتحف الوطني في ستوكهولم.

كان مشروع المتحف الملكي الجديد في ستوكهولم وأحد من أكبر وأفخم أعمال البناء في تلك الحقبة، والذي استغرق اثني عشر عاماً لإتمام البناء الخارجي وثلاث سنوات أخرى لإتمام الأعمال الداخلية. قام بتصميم مبنى المتحف المعمار الألماني فريدريك أوغست ستولر بينما قام بتصميمه من الداخل المعمار السويدي فريدريك ويلم. تم افتتاح المبنى سنة 1866م. ومنذ العام 1935م تم اعتبار المتحف الوطني صرحاً وطنياً حيث تعود ملكيته وإدارته إلى مجلس الاملاك الحكومية.

نمو المجاميع

بداية تاريخ الأعمال الفنية

إن عدداً كبيراً من مجاميع المتحف الوطني السويدي جمعت عن طريق الكثير من عمليات الاقتناء الملكية. فمثلاً اللوحات الموجودة اليوم في المتحف والتي تعود لغوستاف فاسا في قصر غريبسهولم تحوي غالباً على لوحات من شمال أوروبا.

سرقات مدينة ميونخ

الملائكة الصغيرة تحمل العقل, لأدريان دي فريس.

احتلت القوات السويدية في أيار سنة 1632 مدينة ميونيخ، حيث قام الملك غوستاف الثاني أدولف بالإساءة إلى المجموعات الفنية التابعة للكاثوليكي البارز ماكسيميليان الأول فلم يعرف التاريخ تفسيراً لتلك العداوة الشخصية بين الاثنين، وغالباً ما يكون تشدد ماكسيميليان الديني هو السبب. ومع احتلال ميونخ تم الحصول على ثلاث لوحات فنية من حقبة تاريخية شهيرة تصور المعارك في العصور القديمة العائدة بطلب من الدوق فيلهلم الربع من بافاريا سنة 1533- 1557. كانت المجموعة الأكثر شهرةً هي مجموعة ألبرخت ألتدورفر الكسندر (الموجودة اليوم في متحف ألت بيناكوثيك في ميونيخ), والتي تم إخلاؤها مع أربع لوحات أخرى وبالتالي انقذت من القوات السويدية الهائجة. توجد اليوم ضمن مجموعات المتحف الوطني أيضاً لوحتين للفنان الألماني لودفيغ ريفينغر. لوحة هوراتيوس كوكلس يوقف جيش الملك بورسينا خارج روما ولوحة مانليوس تاكونينيوس في السجن. بالإضافة إلى لوحة حصار يوليوس قيصر لمدينة أليسيا للفنان مليكور فيسيلين.

سرقات مدينة براغ

كان احتلال مدينة براغ أكثر اتساعاً من ميونيخ. ففي أواخر تموز سنة 1648م، وخلال حرب الثلاثين عاماً، احتل الجيش السويدي بقيادة هانز كريستوفر مدينة براغ، حيث التهمت النيران الكنائس وو الأديرة والقصور الخاصة وقلعة براغ والتي احتوت الأجزاء المتبقية من أهم المجموعات الفنية التابعة للإمبراطور رودولف الثاني. قام السويدين بأخذ قرابة ال 470 لوحة فنية و 69 مجسماً برونزياً وأعداداً أخرى من الحرف اليدوية الثمينة. تضمنت الغنائم لوحات فنية ل آلبرخت دورر وباولو فرونزه وغيسيبي أرسيمبولدو. ومن المنحوتات كان هناك العديد من أعمال الفنان أدريان دي فريس. التي كانت موجودة في حدائق فالينشتاين. تم تفريق اللوحات في وقت مبكر جداً من خلال التبادلات والهدايا للنبلاء السويدين والحكام الأجانب. فعلى سبيل المثال أعطت الملكة كريستينا (و التي كانت تقدر اللوحات الإيطالية بشكل كبير) لوحتين من أعمال ألبريشت دورر لملك إسبانيا فيليب الرابع، وهي الآن في متحف ديل برادو في مدريد. العديد من منحوتات أدريان دي فريس بقيت في السويد حيث وضعت غالبيتها منذ أواخر ال 1600م في حديقة قصر دروتنينغ هولمز. توجد المنحوتات الأصلية اليوم في متحف دي فريس والمتحف الوطني السويدي.

لعبت الملكة الأرملة هيدفيغ إليونورا دوراً هاماً في النصف الثاني من ال 1600م. حيث قامت باستيراد التحف الفنية فاكتسب الفن المنتج سويدياً سوقاً أكبر. ومن الجدير بالذكر أعمال الفنان دايفيد كلوكر الذي كان رسام البلاط وأتى إلى السويد في منتصف ال 1600م. اشتهر برسمه للوحات الذاتية الشخصية«البورترية» بالإضافة إلى لوحات الحيوانات حيث توجد أعماله اليوم في المتحف الوطني ومعرض الصور الوطني.

الحجر الأساس للمجاميع المتحفية في الوقت الحاضر

إن جزءً كبيراً من المجاميع التي تشكل جوهر مجموعات المتحف الوطني من قبل عام 1800 هي من مجاميع كارل جوستاف تيسين والملكة لوفيسا أولريكا والملك أدولف فريدريك والملك غوستاف الثالث. ولكن العديد من الأعمال المتميزة في المجموعات الملكية تم الحصول عليها من قبل تيسين بطرق مختلفة. كانت المجموعات الأكثر أهمية هي مجموعة اللوحات الفرنسية والهولندية واللوحات الغوستافية السويدية والتي أثرت في تركيبة مجموعات المتحف الوطني اليوم. إن العديد من أعمال رامبرانت الموجودة في المتحف تم امتلاكها من قبل هؤلاء الأفراد، بالإضافة إلى أعمال أخرى هامة من فترة ال 1600م من هولندا وفلانديرن.

لوحة انتصار فينوس ,لفرانسو بوشير (1740).

كان كارل جوستاف تيسين الأكثر أهمية من بين هؤلاء الجامعين الأربعة، ويعود ذلك إلى أن مجموعات أدولف فريدريك والملكة لوفيسا أولريكا انتهى بها الأمر تحت وصايته. قام تيسين في سن التاسعة عشرة بجولة كبيرة عاش خلالها في باريس بين 1714 و 1716. كان يعود إلى فرنسا مراراً وتكراراً إلا أنه خلال زيارته الأولى تمكن من اقتناء عدد من الرسومات المتميزة بالإضافة إلى 23 قطعة من الرسومات التي تعود للفنان أنطوان واتو والتي سميت ب contre-épreuves. كما تعرف هناك على العديد من فناني ذلك الوقت. عاد تيسين إلى باريس مجدداً سنة 1728 ولكن بظروف اقتصادية أفضل هذه المرة، بعد أن تم تعينه مشرفاً مسؤولاً عن بناء القلعة في ستوكهولم وورث والده وتزوج من وريثة ثرية. استطاع تيسين بعد أن أصبح ثرياً من اقتناء لوحات لفنانين فرنسيين مثل فرانسوا ليموين وفرانسوا ديسبورتيس ونيكولاس لانكريت وجان باتيست باتر.

فيما بعد أصبحت أسعار لوحات الفنان أنطوان واتو مرتفعة جداً خاصةً بعد وفاته لذلك توقف تيسين عن اقتناء لوحات واتو وتحول تركيزه على أعمال الفنانين الذين لا يزالون على قيد الحياة. كانت إقامة تيسين في باريس تعني أن الأعمال الفنية كانت تشترى على حساب بناء قلعة ستوكهولم الملكية. ومن باريس سافر إلى البندقية كي يقتني لوحات الفنان الإيطالي جيوفاني باتيستا تيبولو ولكنه لم ينجح بذلك. و في العام 1739 عاد تيسين إلى باريس حيث وضع جل تركيزه على عدد من الفنانين مثل فرانسو بوشير وجان باتيست-سيميون شاردان فقام باقتناء لوحة انتصار فينوس لفرانسو بوشير ضمن عدد كبير آخر من المقتنيات والتي تم عرضها في الصالون سنة 1740م. قام تيسين أيضاً بشراء العديد من اللوحات الهولندية من السوق الفرنسي عن طريق تاجر الفن آدمي فرانسواغريساينت. كانت من ضمن هذه المشتريات لوحة رامبانت التي تجسد صورة جانبية لإمرأة شابة ولوحة الطالب النائم لكونستانتين فيرهوست. كما قام تيسين أيضاً باقتناء مجموعة من الرسومات التي توجد في المتحف الوطني اليوم في قسم الفن على الورق.

درس الحب للفنان واتو

كانت مجموعة مقتنيات تيسين وبالتالي مجموعة اللوحات الفرنسية في المتحف الوطني التابعة لل 1700 تفتقد إلى لوحات الفنان أنطوان واتو الزيتية التي لم يتم اقتناؤها ابداً. وفي وقت لاحق من ال 1950 تم اقتناء لوحة فنية لواتو والتي تدعى درس الحب عن طريق جمع التبرعات والهبات عن طريق أصدقاء المتحف الوطني ومن أموال المتحف نفسه.

مجموعة المقتنيات الفنية السويدية

وفاة الملك غوستاف الثاني أدولف في معركة لوتزين

, لكارل والبوم (1855).]]

ثور يقاتل العمالقة بريشة مارتن اسكيل وينج. المتحف الوطني السويدي، ستوكهولم.

يتضمن المتحف الوطني مجموعة من اللوحات السويدية التي تعود إلى القرن الثامن عشر والتي اقتنتاها الملك غوستاف الثالث حيث كانت موجودة في المتحف الملكي. كما يضم المتحف عدد كبير من تماثيل الفنان سيرجيل. وفي العام 1845 تم شراء عمل لفنان على قيد الحياة في تلك الفترة وهو الفنان الكسندر لوريوس «لوحة قطاعي الطرق تختطف مجموعة من النساء». وفي العام 1856 تم منح المتحف مخصصات مالية لشراء أعمال من الفن السويدي الحديث. وبعد ذلك تم اقتناء أعمال لكلٍ من جوزيف ماغنوس ستاك وماركوس لارسون وآماليا ليندجرن وكارل فالبوم.

حين تم افتتاح المبنى الجديد تمت مراجعة المجموعات الحكومية التي كانت إلى حد كبير موجودة في القصر الملكي كي تكون خياراً يتم عرضه في المتحف الجديد. فعلى سبيل المثال مجموعة اللوحات الفرنسية التابعة للقرن الثامن عشر لم تعرض في المتحف الملكي. تمت نقل هذه المجموعة إلى المتحف الوطني بالإضافة إلى لوحات لفنانين سويدين وهولنديين ومنها لوحة تتويج الملك غوستاف الثالث التي رسمها الفنان كارل غوستاف بيلوس. تلقى المتحف ومع افتتاح مبناه الجديد العديد من التبرعات للأعمال المهمة ذات الأصول السويدية القديمة على وجه الخصوص. فمثلاً تبرع المارشال مارتن فون فارندورف بعددٍ كبيرٍ من الأعمال بما فيها منحوتة Psyke buren av amoriner للفنان أدريان دي فريس القادمة من احتلال براغ. كما تبرع الملك تشارلز الخامس عشر بلوحتين للفنان بيتر باول روبينز. وتم نقل تماثيل أودين وثور وبلادر الضخمة للفنان فوغل بيري بطلب من الملك كارل يوهان الرابع عشر. بالإضافة إلى نقل لوحة مؤامرة كلوديوس سيفيليس لرامبرانت كوديعة غير محددة الأمد (تمتلك هذه اللوحة أكادمية الفنون الجميلة في ستوكهولم)

أندريانز ,لبيتر بول روبنس, هذه اللوحة هدية من قبل تشارلز الخامس عشر سنة 1865.

لم تكن اللوحات الفنية في القرن ال 1800 ذات تعداد كبير ضمن مجموعات الدولة ولم تكن في أغلب الأحيان من ضمن التبرعات. تم شراء أعمال لفنانين شبان درسوا في باريس وروما ودوسيلدورف كالفنان يوهان فريدريك هوكيرت ومارتين اسكيل وينغ وجوزيف فيلهلم والاندر وألفريد البيرغ. ان للمجموعات السويدية أهمية عظيمة، حيث قام الملك كارل الخامس عشر بالتبرع في عملية مهمة جدا. وقد أقام الملك معرضاً يضم اللوحات الفنية المعاصرة السويدية والاسكندنافية «بلدان الشمال الأوربي». وكان المعرض مفتوحاً للعامة لبضعة أيام في الأسبوع. وفي العام 1872 تم التبرع بأغلب المجموعات الفنية لصالح المتحف الوطني، حوالي 400 عمل. وبسبب ذلك اكتسب المتحف تمثيلاً قوياً للوحات الاسكندنافية حيث كانت غالبية الأعمال من المنحوتات. من بين العديد من الأعمال كانت هناك اللوحات المرسومة من قبل فنانين سويدين ونرويجيين كانوا في دوسلدورف في ألمانيا. كانت جودة المجموعات الفنية متفاوتة القيمة، وذلك لأن الملك كارل الخامس عشر غالباً ما كان يشتري أعمالاً لمساعدة الفنانين الذين لا يزالون قيد التطوير.

تميزت الفترة التالية بمفهومين فيما يتعلق بالاقتناء: المفهوم الأول يفضل اقتناء اللوحات التاريخية والمفهوم الثاني كان يحرص على أن تكون مقتنيات المتحف تعكس تطور الفن. وهذا يعكس التناقض الذي كان حاصلاً في أكادمية الفنون ما بين الجيل القديم والجيل الأصغر سناً.

التوسع الفني السويدي والفرنسي في القرن 1800

الشجرة ومنعطف النهر، الجزءالثالث

(بوا-لو روا) , لكارل فريدريك هيل]. ]]

يمكن القول أن ثاني أكبر اقتناء للمجموعات كان سنة 1915 عندما كان الفنان ريتشارد بيرغ أميناً للمتحف. كان بيرغ قلقاً من الثغرات الموجودة في الحقب الفنية في المجموعات في العقود السابقة فكان هناك العديد من الثغرات نتيجةً لعمليات الاقتناء الغير منسقة حيث كان قد بدأ بسد هذه الثغرات قبل توليه منصب أمين المتحف. ولعل أبرز هذه الأعمال المفقودة كانت أعمال المعارضين والعديد من الأعمال البارزة في فترة 1880-1890 كان قد تم شراؤها من قبل المتاحف الأخرى في بلدان الشمال الأوربي. بدأ بيرغ بالتواصل مع عشاق الفن الأثرياء وكان نتيجتها إهداء عدد كبير من الأعمال الفنية بالإضافة إلى 135,000 كرونة سويدية لاقتناء المزيد من الأعمال. تم تسليم الهدية بشكل رسمي إلى بيرغ عند توليه الرئاسة والتي تضمنت ست لوحات لكارل فريدريك هيل حيث لم يكن يمتلك أي منها من قبل، واثني عشر عملاً لآرنست جوزيفسون وعشرة أعمال لنيلز كريوغر وخمسة أعمال لكارل نوردستروم. تشكل هذه الأعمال عنصراً مهماً في معارض المقامة في المتحف في يومنا هذا.

من الحقب الفنية الزمنية الأخرى التي قام بيرغ بتحسينها أيضاً هي الأعمال الفنية الفرنسية التابعة للقرن1800. فكان هناك العديد من الأعمال التي تم شراؤها بمساعدة من أصدقاء المتحف كأعمال إدغار ديغا وألفرد سيسلي واندش زورن كما وتم الحصول على لوحة الإجاص المقشر ل إدوارد مانيه، إلا أن أعداد المجموعات كان امتواضعاً. كانت العملة السويدية الكرونة قوية بسبب الحرب العالمية الأولى فذهب بيرغ مع جورج باولسن في أيار 1916 إلى بيرلين في محاولة منهم لشراء الأعمال الفنية الفرنسية في مزاد أقيم في جوليوس شتيرن. معظم الأعمال كانت أغلى من المتوقع ولكن انتهى الامر بشراء لوحة باستيل لديغا ولوحة مشهد طبيعي لبول سيزان والتي تم شراؤها خارج المزاد (NM 206). في الخريف من نفس السنة قام بيرغ بمساعدة من الجهات المانحة من اقتناء أعمال من ضمنها لوحة المحادثة لاوغست رينوار ولوحة Lindanserska لأنري تولوز لوترك.

لوحات كارل لارسون الجدارية

بناء القلعةمن قبل نيقوديموس تيسين و كارل هورلمان ,كارل لارسون (1896).لوحة جدارية مرسومة على أحد جدران الكتحف الوطني قي ستوكهولم

أصبحت لوحات كارل لارسون من أبرز الوحات الجدارية في مبنى المتحف. يوجد في القسم السفلي من الدرج ستة لوحات جدارية مزخرفة من التاريخ السويدي وتاريخ الفن. هذه اللوحات الموجودة على الجدار الجنوبي من القسم السفلي للدرج هي من اليسار إلى اليمين لوحة ايرينسترال يرسم الملك كارل الحادي عشر، ولوحة بناء القلعة من قبل نيقوديموس تيسين وكارل هورلمان، ولوحة تارافالس مدرسة الرسم. وعلى الجدار الشمالي من اليسار إلى اليمين لوحة لوفيسا اولريكا وكارل غوستاف تيسين، ولوحة غوستاف الثالث يتلقى التحف التي اشتراها من إيطاليا، ولوحة المغني الشعبي في استوديو سيرجيل. في القسم العلوي من الدرج توجد لوحة الفاتح غوستاف فازا لستوكهولم 1523 ولوحة تضحية منتصف الشتاء. تم رسم كلتا اللوحتين على القماش بالألوان الزيتية.

صورة تظهر كارل لارسون أثناء عمله على إحدى لوحاته الجدارية في القسم السفلي من الدرج


كان من المعتقد أن القسم السفلي والعلوي من الدرج سيكون مناسباً للصور المزخرفة من التاريخ السويدي. حيث تم في العام 1883 الإعلان عن مسابقة حيث يمكن للمشتركين عرض مقترحاتهم كتابياً. ولم يتم اختيار أي من الفنانين لأن المساهمات لم تكن جيدة بما فيه الكفاية. استغرق الأمر حتى العام 1888 فتم إطلاق مسابقة جديدة حيث يقوم المشتركين بتقديم مقترحاتهم على شكل رسومات بدلاً من الكتابة. لم يشترك سوى خمسة متسابقين وكان الفائز غوستاف سيديرسترم Gustaf Cederström و لوحته دخول المسيحية على السويد عن طريق أنسغار. جاء في المركز الثاني كارل لارسون حيث شكلت إحدى لوحات جدار الدرج السفلي ضربة في تاريخ السويد وتاريخ الفن.

لم يكن مجلس المتحف مستعداً للسماح لأي من المقترحات أن تتحقق وكان يطلب من الفنانين تحسينها. فكان مفاد الانتقادات التي وجهت إلى لارسون أن الصور لم تكن ضخمة بما فيه الكفاية. فيما بعد تمت الموافقة على المقترحات المنقحة وتم إعلان المشاركين في المسابقة. كانوا أربعة مشاركين من ضمنهم جورج باولي Georg Pauli. ومرة أخرى تم تقديم اقتراحات منقحة حيث قام كارل لارسون بتقديم مسودة للوحته فتح غوستاف فازا لستوكهولم في القسم العلوي من الدرج. نفس المكان الذي أراد غوستاف سيديرسترم أن يضع فيه لوحته. اعتقد سيديرسترم أن المكان كان مناسباً أكثر للوحة لارسون لذا انسحب من المسابقة واعتبرها فرصة جيدة للعمل على لوحته وتطويرها. تبع ذلك العديد من الجولات، ولكن في النهاية تم الموافقة على مقترح كارل لارسون في القسم السفلي من بهو الدرج سنة 1895- 1896 [47] . تم الانتهاء من اللوحات في تشرين الثاني 1896.

الفاتح غوستاف فازا لستوكهولم

على الرغم من فوز لارسون إلا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار فيما يخص تنفيذ لوحة الفاتح غوستاف فازا لستوكهولم. ومع ذلك واصل لارسون أعمال التصميم. في عام 1904 قام بتقديم مقترح وهو أن كون اللوحة بمثابة نصب تذكاري. وبعد أن قدم مقترحه الأول سافر لارسون إلى إيطاليا حيث سنحت له الفرصة أن يدرس هناك التماثيل الفروسية. كان نصب دوناتيلو Gattamelata و شاهدة قبر السير جون هاوك وود John Hawkwood للفنان باولو أوشيلو في فلورنسا من المصادر التي الهمت لارسون. إن ما يعزز الطابع التذكاري للوحة هو أن المشاهد يرى اللوحة فوقه وذلك ابتداء من الطابقين السفليين. في خريف 1905 اتخذ مجلس الإدارة القرار في تنفيذ المشروع. أصيب لارسون بمرض في عينيه نتيجة للعمل في القسم السفلي للدرج فكانت مجهدة بشكل كبير. لذا اقترح أت تكون الرسمة على لوحة بدلاً من الجدار. لذا تم تنفيذ العمل على أربعة لوحات ملتصقة على الحائط في أواخر 1907 ليتم توقيعها من قبل الفنان بعد عدد من لمسات التنميق في 28 كانون الثاني 1908 .[49]

تضحية منتصف الشتاء

تضحية منتصف الشتاء , كارل لارسون

لم يتبقى سوى جدار وأحد وعلى وجه الخصوص في القسم العلوي من الدرج مقابل لوحة الفاتح غوستاف فازا لستوكهولم. كان لارسون قد وصل إلى هذا الجدار بعد أن أتم عمل باقي الجدران، فاقترح تصوير لوحة الملك غوستاف الثاني أدولف. وفي القرن العشرين تخلى عن هذه الفكرة وقرر أن يجسد في لوحته ملكاً يضحي بنفسه من أجل شعبه، على عكس غوستاف فازا الذي جسده منتصراً في مشهد منتصف الصيف. استوحى لارسون التصميم من المؤرخين آدم البريمني وسنوره سترلسون. كتب سترلسون عن الملك دومالد الذي ضحى بنفسه من أجل الحصول على محصول أفضل بعد سنوات عديدة من موت المحاصيل والتضحيات الغير مجدية. قام لارسون سنة 1911 بتقديم المسودة الأولى التي عرضت في المتحف الوطني ولكن دون أي رد رسمي من المجلس إدارة المتحف. تعرضت اللوحة للنقد من عدة مصادر ومنها صحيفة الأخبار السويدية Dagens Nyheter حيث هاجم أحد النقاد اللوحة وتحت اسم مستعار «عالم الآثار» باعتبارها خليط تاريخي خاطئ من قرون مختلفة.

قام لارسون في العام 1913 بتقديم نسخة منقحة وبتشكيل أكثر تميزاً مع وضع كلمات «رؤية حلم، ملك يضحي لأجل الشعب». اعتبرت هذه الكلمات وسيلة لإحراج المؤرخين. تعرض هذا المقترح أيضاً للنقد من قبل الصحافة وباعتبارها خالية من الأصالة التاريخية. كان رأي المجلس بتصويت الأغلبية أن يتم تنفيذ اللوحة ولكن مع التحفظ على جوهر موضوع اللوحة «الملك الضحية», حيث اقترح أن يتغير الموضوع أو يتم تخفيفه. إلا أن لارسون لم يكن على استعداد للقيام بأي من هذه التغيرات. كان النقد في ازدياد وتكرار وأخذت مشكلة عدم وجود الأصالة على محمل الجد. انتهى الأمر باستقالة لارسون من اللجنة. ولكن على الرغم من العقبات واصل لارسون العمل على اللوحة وفي عام 1915 قدم رسما تخطيطياً يتطابق إلى حدٍ كبير مع اللوحة النهائية. ولكن لم يتم تبني العمل هذه المرة أيضاً. كتب لارسون في سيرته الذاتية أن مصير هذه اللوحة قد حطمه، اعترف بذلك بغضب مكتوم.

و في وقت لاحق تم عرض اللوحة خلال 1900 في مختلف المعارض وأودعت سنة 1942 في متحف الرسوم التخطيطية «السكتشات» Museum of Sketches for Public Art في لوند. في بداية 1980 عرض على المتحف الوطني إعادة اقتناءها ولكنه رفض بحجة أنها تناسب المتحف التاريخي أكثر. ولكن انتهى الأمر ببيعها إلى أحد الأشخاص. تم بيعها سنة 1987 في لندن في مزاد علني لمشتري ياباني . وفي سنة 1997 تم شراؤها للمتحف بمساعدة من المنح المقدمة من قبل أصدقاء المتحف وعدد من المانحين من القطاع الخاص. ومنذ ذلك الحين واللوحة معلقة على الحائط الغربي من القسم العلوي من الدرج.

الاستحواذ المالي المبتكر

La Grenouillère ,أوجست رينوار

لم تتطابق مخططات ريتشاد بيرغ في توسيع المجموعات الفنية لقلة الموارد المالية للمتحف حيث قام في الكثير من المناسبات باستخدام موارده الخاصة على أمل أن يحصل المتحف على تمويله الخاص . في العلم 1917 اقترح أحد تجار الجملة والذي يدعى أكسل بيسكوف أن يقوم المتحف بالتعاون مع عدد من هواة جمع التحف. حيث يمكن الشروع في سوق الفن والقيام بعمليات شراء واسعة عن طريق استغلال انخفاض أسعار بالعملة الأجنبية حيث لم يكن تجار الأعمال الفنية منتبهين إلى الأمر بما فيه الكفاية. استطاعوا الحصول على خمسة من أصحاب المصلحة الذين استثمروا بمبلغ قدره 700.000 كرونة لعمليات الشراء. وبفضل عمليات الاقتناء المشتركة هذه استطاع المتحف كونه من المعنيين الأوليين من الحصول على عشر المبلغ الإجمالي لكل قطعة فنية، وهو ما يعني 70.000 كرونة. من الأعمال التي تم اقتناؤها واختيرت لتكون من ضمن المجموعات الفنية للمتحف هي لوحة مانيت الباريسية، ولوحة جان باتيست-كميل كوروت الصخور الحمراء في سيفيتا كاستيلانا، ولوحة تيودور جيريكو الرؤوس المقطوعة.

بفضل جهود بيرغ والشراءات التي تمت لاحقاً وجمع التبرعات نمت المجموعة الفنية الفرنسية التابعة للقرن التاسع عشر بقوة، وذلك بعد أن اضطر جامع الفن كلاس فاريو سنة 1926 إلى بيع مجموعته فقام المتحف الوطني بمساعدة أصدقاء المتحف باقتناء مجموعة فاريو بما فيها لوحة أجست رينوار حانة أم أنتوني، ولوحة غوستاف كوربيه جو، الجميلة الايرلاندية، ولوحة تمثل الطبيعة الصامتة مع تمثال صغير للفنان سيزان. في عدة جولات قام كل من غرايس وفيليب ساندبلوم بعدد من التبرعات الهامة كأعمال ديلاكروا، كوربيه وسيزان. بالإضافة إلى لوحة La Grenouillère للفنان رينوار التي تبرع بها شخص مجهول عن طريق أصدقاء المتحف.

مجموعات المخطوطات والرسم باليد

دراسة بيترو دا كورتونا للسقف Plafond" في قصر بيتي في فلورنسا (بقلم التلوين الأسود).

تتألف مجموعة المتحف الوطني للمخطوطات والرسومات من حوالي 500.000 ورقة من فترة أواخر العصور الوسطى إلى نحو 1900. جوهر هذه المجموعة تتألف من أكثر من 2000 مخطوطة والتي قام كارل جوستاف تيسين بشراءها في باريس سنة 1742 في مزاد علني من جامع فن فرنس بيير كروزات. حيث شملت هذه المجموعة أعمال لفنانين مثل رافاييل، دومينيكو غرلندايو، ورامبرانت وأساتذة الروكوكو الفرنسيين. اضطر تيسبن فيما بعد لسبب اقتصادي إلى بيع المجموعة للملك أدولف فريدريك وفيما بعد حصل عليها الملك غوستاف الثالث والتي جاءت من خلال المكتبة الوطنية السويدية إلى المتحف الملكي وبعدها إلى المتحف الوطني.

من الأشخاص الذين لعبوا دوراً مهماً في بنية المجموعات هو يوهان توبياس سيرجل. خلال إقامته في روما قام بجمع رسومات لفنانين مثل هنري فوسيلي، وانجليكا كوفمان والعديد من أصحاب المدرسة الكلاسيكية حيث يوجد العديد منها اليوم في المتحف الوطني. بعد رحيل سيرجيل قام المتحف بشراء أكثر من 800 من رسوماته بعد وفاته سنة 1875.

تعتبر المخطوطات الزخرفية والرسومات الغرافيكية من أهم ما يملك المتحف والتي قام باقتناءها جامع الفن نيقوديموس تيسين الأصغر. تتضمن المجموعة أيضاً أعمال للمعماريين كارل يوهان وكارل هورلمان. تم شراء العديد من المواد بالتزامن مع بناء القلعة سنة 1700 لتكون بمثابة نماذج يتم الاعتماد عليها كمساقط للبناء. تعتبر مجموعة الرسومات المعمارية التي تركها تيسين الأهم في العالم. من خلال رحلته استطاع أن يقتني مخطوطات أخرى فريدة من نوعها تابعة لجان بيراين وأندريه لو نوتر. إن عمليات الاقتناء لم تتوقف عند عودة تيسين إلى وطنه وذلك لكثرة معارفه عبر القارات.

المجموعات الحرفية

قسمالتشكيل في السويد (1500-1740).
قسمالتشكيل الحديث (1900-2000).

المتحف الوطني من الأعمال الحرفية الكثير والتي تقسم إلى فترتين، الأولى أعمال تعود للفترة من 1500 إلى 1750 والثانية من 1910 إلى وقتنا الحالي. القسم الأقدم من المجموعة يتألف من عناصر ثمينة كانت مملوكة من قبل الملوك وغيرهم من الأثرياء. ومن أهم هذه المقتنيات هي إناء قصر الحمراء وسرير بيليك.

يحتوي القسم الحديث على معدات مثل المفروشات وعناصر الإنارة والزجاجيات والخزفيات وعناصر من التصميم الصناعي. كما يحوي أعمال من الخزف ومنها مجموعة الزنبق الأزرق للفنان وليام كوغس عام 1917 ومجموعة تيرما من معرض هيلسنبوري 1955. يحتوي هذا القسم أيضاً على بيانو من تصميم المعمار سيجورد ليويرنز بالإضافة إلى كراسي شهيرة من تصميم المعماريين ميس فان دير روه وإنكفه إكستروم وجوناس بولين. توجد أيضاً من ضمن المعروضات المعاصرة هاتف الكوبرا للمصمم غوستا تامز. بالإضافة إلى فرشاة الأطباق وآلة أرقام طابور الانتظار لشركة A&E Designs ومجموعة الخزف لكارين بيوركفيست.

الأنشطة الإقليمية

إن المتحف الوطني مسؤول عن مجموعات الفنية وحرفية في عدد من القلاع والقصور والمتاحف في جميع أنحاء السويد، بما في ذلك قلعة Gripsholm Castle حيث يوجد الصالة الوطنية للبورتريه National Portrait Gallery بالإضافة إلى كل من قلعة Castle Läckö وقلعة Ulriksdals وقلعة Nynäs.

مجاميع اللوحات الشخصية «البورتريه» الحكومية

بورتريه الملك غوستاف الثالث,الكسندر روسلين. اللوحة معلقة في الغرفة البيضاء في قلعةGripsholm (1777).
بورتريه أدولف لودفيج حاجب الملكة صوفيا ماغدالينا .أولريكا فريدريكا باش (1780)

توجد المجاميع في قلعة Gripsholm حيث تتبع لإدارة المتحف الوطني، تحوي الصالة على صور شخصية «بورتريه» منذ أواخر 1400 إلى يومنا هذا ويبلغ عددها 4700 عملاً وتعتبر من أكبر المجموعات في العالم. يتم عرض الصور في مختلف الفراغات الداخلية للقلعة وأيضاً في الصالات المصممة لعرض الصور. تتحدث هذه اللوحات عن تاريخ القلعة منذ حكم الملك غوستاف الأول. إن الصالة الوطنية في تطور مستمر حيث يتم استكمال المجموعة بصور من قديمة وحديثة تعود لأشخاص احتلوا لأسباب عديدة مكانةً في التاريخ. في كل سنة يتم إضافة مجموعة من الصور الفخرية والتي تعيين من قبل ممثلين لجمعية قلعة Gripsholm وممثلين من المتحف الوطني. يوجد من بين المجموعة الفخرية داغ همرشولد، غونار نوردال، أولوف بالمه، بيني أندرسون وانغفار كامبراد.

تحوي الصالة أعمالا لأشهر الفنانين السويدين منذ القدم وحتى يومنا هذا. فمثلا من التاريخ الفني السويدي نجد أعمالاً للفنان الكسندر روسلين وديفيد كلوكر وجين بيراين الكبرى وأولريكا فريدريك باشك ويوهان غوستاف ساندبيري وفريدريك ويستن. ومن فناني القرن العشرين نجد اندش زورن وكارل لارسون وكارل ويلهلمسون وإينار نيلسن. ومن بدايات الفترة الحديثة نجد أعمالاً للفنان إسحاق غرونيفالت ونيلس فون دارديل وتايرا وندغرين. ومن الفترة الحديثة نجد أعمالاً لفنانين مثل بيرجيت برومز وسيسيل بيتون وإيرفينغ بن وأولا بيلغرين.

المتحف الوطني الشمالي

تلقى المتحف الوطني تمويلاً وذلك كي يبدأ بافتتاح فرع جديد في الشمال Nationalmuseum Norr, في إوسترسوند بالتعاون مع متحف مقاطعة يامتلي. ومن المقرر ان يتم افتتاح صالة العرض الفني في 2018 وذلك لتعزيز الفنون في وسط السويد ووسط شمال السويد.

مجموعة المنمنمات

رؤساء المتحف الوطني
الاسمالفترة
Carl Fredrik Fredenheim1792–1803
Fredrik Magnus Piper1803–1805
Abraham Niclas Edelcrantz1805–1813
Fredrik Samuel Silfverstolpe1813–1836
Fredrik Blom1836–1844
Mikael Gustaf Anckarsvärd1844–1858
Gustaf Söderberg1858–1864
Fritz von Dardel1864–1866
Johan Christoffer Boklund1866–1880
Gustaf Upmark1880–1900
Ludvig Looström1900–1915
Richard Bergh1915–1919
Erik Folcker1919–1925
Axel Gauffin1925–1942
Erik Wettergren1942–1950
Otte Sköld1950–1958
Carl Nordenfalk1958–1969
Bengt Dahlbäck1969–1979
Per Bjurström1980–1989
Olle Granath1989–2001
Hans Henrik Brummer2001–2003
Solfrid Söderlind2003–2012
بيرندت آريل2012–

يبلغ عدد المنمنمات حوالي 5200 من مصادر مختلفة بعضها يعود للعائلة الملاكة وبعضها أتى من التبرعات وعمليات الاقتناء التي تمت في الآونة الأخيرة. قام بهذه التبرعات كارل فريدريك دال غرين سنة 1894 ويلمار فيكاندر سنة 1927. كان دال غرين من أكبر هواة جمع الفن حيث ركز في اقتناءه على الأعمال الاسكندنافية والألمانية حيث تبرع ب 4435 منمنمة فأغنى مجموعة المنمنمات. بينما لم تكن مجموعة ويساندر بهذا الاتساع إلا أنها امتازت بجودتها العالية. فيما بعد قام فيكاندر بتمويل المتحف مما أمكن من استكمال مجموعة المنمنمات والتي من بينها أ‘مال لفنانين مثل فرانشيسكو غويا ولويس ماري اوتيسير Louis Marie Autissier. كما ضمت المجموعة أعمال للسويدي رسام المنمنمات بيتر أدولف هال والذي حقق نجاحات كبيرة في فرنسا. يتم عرض المجموعة منذ سنة 2009 في المعرض الدائم الجديد.

أنشطة المتحف اليوم

يقوم المتحف كل سنة بعدد كبير من المعارض المؤقتة كما يقوم بإعارة عدد كبير من الأعمال الفنية التايعة للمتحف للمعارض الأخرى التي تقام داخل وخارج السويد. كما تقام العديد من الأبحاث على المجموعات الفنية الموجودة في المتحف. ويحتوي المتحف أيضاً على مكتبة وأرشيف وهو مسؤول أيضاً عن مكتبة الفن Konstbiblioteket والتي تعتبر من أكبر المكتبات الفنية. يقع الأرشيف ومكتبة الكتب النابعة للمتحف مباشرة في Skeppsholmen وهي متاحة للعامة. يوجد في المتحف قسم للمحفوظات وقسم للتصوير وقسم للإدارة الفنية. يدير المتحف الوطني بشكل كلي أو جزئي لمجموعة الأعمال الفنية في العديد من أماكن الجذب في جميع أنحاء العالم. على سبيل المثال قصر دروتنينغولم، قصر لاكو وقصر لوفستابروك وقلعة فاديستينا ومصنع خزف غوستافسبار. كما يحوي كل من متحف اورانجري في قصر Ulriksdal Palace, ومتحف دي فريس في قصر دروتنينغولم على أهم المنحوتات المتحف. تأسست مجموعة أصدقاء المتحف الوطني سنة 1911 عن طريق ولي العهد غوستاف السادس أدولف حيث قدمت عبر السنين مساهمات مادية كبيرة للمتحف.

الخطط المستقبلية «المتحف الوطني الجديد»

تم إغلاق المتحف الوطني في ستوكهولم في 3 شباط سنة 2013 للقيام بأعمال الترميم. كان المتحف بحاجة ملحة لعمليات الترميم بسبب الاستخدام المكثف.أصبحت العديد من الأنظمة التقنية منتهية الصلاحية. في العام 2009 قامت هيئة الملاك الحكومية بإجراء دراسة جدوى والذي تم تقديمه للحكومة سنة 2011. بدأ التخطيط لعمليات التجديد سنة 2012 و 2013 تم إخلاء المبنى وبدأت أعمال الترميم.

و بعد سنة أمر المجلس الوطني الملكي بتنفيذ أعمال الترميم على أن يصبح مبنى المتحف حديثاً تماماً بما يتناسب مع أنشطة المتحف المستقبلية مع الحفاظ على القيم التراثية في المبنى. في 1 نيسان 2014 قامت هيئة الملاك الحكومية باستلام المتحف وفي ربيع/ صيف 2014 تمت أعمال الترميم بتأسيس موقع البناء مع بناء الحظائر والأسوار والملاجئ. تتم عمليات الهدم والحفر ووضع الأساسات لإنشاء مصاعد جديدة. من المقرر أن يتم الافتتاح في 2018. أثناء عمليات التجديد حيث تم إغلاق مبنى المتحف في بلاسي هولمن بينما يواصل المتحف عرض مجموعاته الفنية في مواقع أخرى في استوكهولم وفي السويد وفي الخارج.

مختارات من المجموعات الفنية

مختارات من اللوحات

مختارات من الرسومات

مختارات من الأيقونات

مختارات من المنحوتات

التصاميم الحديثة

مراجع

روابط خارجية

  • بوابة عمارة
  • بوابة فنون مرئية
  • بوابة السويد
  • بوابة ستوكهولم
  • بوابة متاحف
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.