رودولف الثاني
رودولف الثاني هابسبورغ (فيينا، 18 يوليو 1552 - براغ، 20 يناير 1612) إمبراطور الروماني المقدس وأرشيدوق النمسا (1576 - 1612) وملك المجر وكرواتيا (1576 - 1608) وملك بوهيميا (1576 - 1611) وملك ألمانيا (1575 - 1612) وتولى الحكم خلفا لابيه.[4][5][6] ماكسيمليان الثاني بن فرديناند الأول بن فيليب الأول بن ماكسيمليان الأول بن فريدرخ الثالث بن الدوق إرنست بن الدوق ليوبولد الثالث. وخلفه شقيقه الملك مايتاس.
رودولف الثاني | |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
(بالألمانية: Rudolf II)، و(بالهولندية: Rudolf II van Habsburg) | |||||||||||
بورتريه من قبل هانس فون آخن | |||||||||||
| |||||||||||
معلومات شخصية | |||||||||||
الميلاد | 18 يوليو 1552 فيينا | ||||||||||
الوفاة | 20 يناير 1612 (59 سنة)
براغ | ||||||||||
مكان الدفن | كاتدرائية القديس فيتوس، وبراغ | ||||||||||
مواطنة | الإمبراطورية الرومانية المقدسة ملكية هابسبورغ[1] | ||||||||||
الديانة | الكنيسة الرومانية الكاثوليكية | ||||||||||
الأولاد | الدون يوليوس قيصر (غير شرعي) | ||||||||||
الأب | ماكسيمليان الثاني إمبراطور الروماني المقدس | ||||||||||
الأم | ماريا من النمسا | ||||||||||
إخوة وأخوات | أرشيدوقة مارغريت من النمسا ، وآنا النمساوية ملكة إسبانيا[2]، وإليزابيث النمساوية ملكة فرنسا[2]، وماكسيليان الثالث، أرشيدوق النمسا، وألبرت السابع، أرشيدوق النمسا، وأرشيدوق فينسيسلاوس من النمسا ، وماثياس، وأرشيدوق أرنست من النمسا | ||||||||||
عائلة | هابسبورغ | ||||||||||
الحياة العملية | |||||||||||
المهنة | سياسي، وجامع تحف | ||||||||||
اللغات | الألمانية[3] | ||||||||||
الجوائز | |||||||||||
حياته
ولد رودولف هابسبورغ بفيينا يوم 18 يوليو 1552 : والداه الأرشيدوق ماكسيمليان (ماكسيمليان الثاني مستقبلا)ً وماريا من إسبانيا هما أبناء العمومة لأنهما ابنا الامبراطورين الشقيقين فرديناند الأول وشارلكان على التوالي.
استقر بعمر الحادية عشرة بمدريد لدى بلاط خاله فيليب الثاني ملك إسبانيا الأكثر انغلاقاً ومحافظةً من البلاط الذي سيحكمه لاحقاً وبوجود شقيقه إرنست حاكم البلدان المنخفضة مستقبلاً، بعد عودته إلى فيينا كان والده قلقاً من أسلوبه المنعزل والصارم، ومع ذلك كان رأي والدته الإسبانية غير ذلك بحيث اعتبرته محترماً ومثقفاً، وبعد سنوات من عودته توج رودولف ملكاً على المجر في 1572 وملك بوهيميا والرومان في 1575، كان والده مازال حياً آنذاك.
سيبقى رودولف لبقية حياته هادئً ومحفظاً ومنعزلاً إلى حد كبير لم يرغب في السفر أو حتى المشاركة في الشؤون اليومية للدولة، بحيث أغمس في علوم التنجيم والكيمياء الذي كانت سائدة في عصر النهضة، ومع ذلك كان لديه مجموعة متنوعة من الهوايات الشخصية مثل ركوب الخيول وجمع الساعات والأشياء النادرة وأيضا كان راعيًا للفنون، وكذلك عانى من نوبات الكآبة التي كانت شائعة في أسرته هابسبورغ وقد تفاقمت مع تقدم العمر، وقد تجلى ذلك في انسحابه الحياة العامة وشؤونها إلى مصالحه الخاصة.
مثل معاصرته إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا (التي تكبره ب19 عاماً)؛ تم اقتراح عليه العديد من عروض للزواج من أهم أسر الملكية في أوروبا، إلا أنه بقى طوال حياته عازباً، ومع ذلك خلال فترات العزلة التي فرضها على نفسه ورد أنه جمعته علاقات غير شرعية مع العديد من الخدم، على الرغم من المعروف عنه أنه لديه علاقات مع العديد من النساء، إلا أن آنا ماريا سترادا استطعت أن تصبح عشيقته الرسمية فهي امرأة بوهيمية تنتمي إلى عائلة فنية بحيث كان والدها وشقيقها رسامين، وانجبت له 6 أطفال منهم الدون يوليوس قيصر الذي كان يعاني من أمراض عقلية وأنهى أيامه الأخيرة محبوساً في قلعة كروملوف.
الحكم
صعد رودولف على العرش الامبراطوري في 12 أكتوبر 1576 بعد وفاة والده ماكسيمليان، وفي 1583 نقل بلاطه إلى براغ.
لطالما ألقى المؤرخون باللوم على انشغاله بالفنون وعلوم السحر والمصالح الشخصية الأخرى على أنه سبب الكوارث السياسية في عهده، في الآونة الأخيرة أعاد بعض المؤرخون تقييم هذا الرأي: بحيث رأوا أن رعايته للفنون وعلوم السحر والتنجيم كان يعتبر جزء أساسي من عصر النهضة، في حين يُنظر إلى إخفاقاته السياسية على أنها محاولة مشروعة لإنشاء إمبراطورية مسيحية موحدة ، والتي تم تقويضها من خلال حقائق التفكك الديني والسياسي والفكري في ذلك الوقت.
على الرغم من نشأته في بلاط خاله الكاثوليكي الصارم في إسبانيا، إلا أن كان رودولف متسامحًا مع البروتستانتية والديانات الأخرى بما في ذلك اليهودية، بحيث أنه لم يبالي بالعديد من طقوس الكاثوليكية، وأثناء وفاته رفض آخر طقوس الأسرار، كان لديه القليل من الارتباط بالبروتستانت، باستثناء ثقل موازن للسياسات البابوية على حد تعبيره، وعندما حرضت البابوية على الإصلاح المضاد باستخدام عملاء أرسلوا إلى بلاطه، دعم رودولف أولئك الذين اعتقد أنهم الأكثر حيادية في النقاش، والذين لم ينحازوا أو يحاولوا ممارسة ضبط النفس، مما أدى إلى الفوضى السياسية والتهديد بإثارة حرب أهلية.
كان صراعه مع الإمبراطورية العثمانية هو السبب الأخير في عزله، بحيث كان غير راغب في المساومة مع الأتراك أبداً، وقرر بعناده أنه يستطيع توحيد العالم المسيحي كله تحت حملة صليبية جديدة، بحيث بدأ في حربًا طويلة وغير حاسمة مع الأتراك في عام 1593 والتي استمرت حتى عام 1606 وكانت تُعرف باسم "الحرب الطويلة"، بحلول عام 1604 أنهكت هذه الحرب رعاياه المجريين الذين تمردوا بقيادة ستيفن بوكسكي (انتفاضة بوكسكي) في عام 1605، ومع ذلك أجبره أفراد عائلته الآخرون على التنازل عن السيطرة في الشؤون المجرية لأخيه الأصغر الأرشيدوق ماتياس، وبحلول عام 1606 أقام ماتياس صلحاً صعبًا مع المتمردين المجريين بموجب صلح فيينا، وأخيراً عقد مع الأتراك صلح زيتفاتوروك، كان رودولف غاضبًا من تنازلات أخيه التي رأى أنها تخلى عن الكثير من أجل تعزيز قبضة ماتياس على سلطته. لذلك استعد رودولف لبدء حرب جديدة مع الأتراك. ومع ذلك حشد ماتياس الدعم من المجريين الساخطين وأجبروا رودولف على التنازل عن تيجان المجر والنمسا ومورافيا له، وفي الوقت نفسه وأثناء هذا الضعف طالب البروتستانت البوهيميين بالمزيد من الحرية الدينية، وهو ما تم منحه من قبل رودولف في خطاب جلالة الملك في عام 1609، ومع ذلك استمر البوهيميين في الضغط من أجل المزيد من الحريات، إلا أن رودولف استخدم جيشه لقمعهم، ثم ناشد البروتستانت البوهيميين شقيقه ماتياس للمساعدة؛ بحيث استطاع جيش ماتياس احتجز رودولف سجينًاً بقلعته في براغ حتى عام 1611، خلال هذه الفترة تنازل رودولف عن تاج بوهيميا لأخيه.
توفي رودولف في عام 1612 ، بعد تسعة أشهر من تجريده من كل السلطة الفعلية من قبل أخيه الأصغر، باستثناء اللقب الأسمي "إمبراطور الروماني المقدس"، بحيث تم انتخاب ماتياس له بعد خمسة أشهر من وفاته، في مايو 1618 مع الحدث المعروف باسم القذف براغ قام البروتستانتيون البوهيميين دفاعًا عن الحقوق الممنوحة لهم في خطاب الجلالة بإلقاء المسؤولين الإمبراطوريين من النافذة وبالتالي بدأت حرب الثلاثين عامًا (1618-1648) .
براغ عاصمة الامبراطورية
إحدى أهم لفتات حكمه كانت نقل البلاط من فيينا إلى براغ سنة 1583. وهنا مستقراً في قلعة هرادشين على تلة هرادكاني، كرّس رودولفو الثاني حياته مهتماً بالفنون والعلوم الطبيعة. سرعان ما سمعت كل أوروبا عن الصور الغريبة على منتصف المسافة بين العلم والسحر وتدجيل : من بين الأكثر شهرة الذين تنجذب نحو هذه المرة إلى الإمبراطور وهما تيخو براهي يوهانس كيبلر علماء الفلك والمنجمين ذوي الشهرة الكبيرة ؛ وجون دي وإدوارد كيلي الأول مستشار إليزابيث الأولى ملكة إنكلترا والثاني وسيط روحي، جوزيبي أرشيمبولدو الفنان الإيطالي الشهير المؤلف من صور وأشياء مصنوعة من الخضر وميخاو سيديفوي الخيميائي المغامر.
الخيميائي وراعي الفنون
تقمص رودولفو الثاني دوراً مزدوجاً : راعياً للفنون وجامعاً للمقتنيات. في المجموعات التي تحويها الصالات الإسبانية توجد أكثر القطع المميزة، في شغف موسوعي سيبقى الشيفرة الرمزية لطبع الإمبراطور. تختلف التقييمات السياسية حول حكمه، فيقول غولو مان في عمله حول فالنشتاين بأنه "بدد الميراث" إلا أنه يعترف بمزاياه : اتصف بالذكاء الحاد عندما لا تعتمه إثارة اللحظة وكان عارفاً وإن كان بشكل مفرط لنظراً لجسامة مهمته، كان لا يتزحزح ويمتلك إحساساً مرهفاً بالفن. بفضل وجوده صارت براغ مدينة كبرى، وميدان مـُحفزاً لأعمال شخصيلت من مختلف الألسن والمواهوب ومن اتجاهات متباينة. " بشكل عام، رغم مسؤوليته عن بديات الهيمنة الهابسبورغية مناهضة الإصلاح، تجدر الإشارة إلى أن إدارة النفوس الدينية المختلفة التي تميز مواضيع الجسر هو آخر قبل أنتشار التسامح التي اتسم بها لاحقة من حرب الأعوام الثلاثين. على وجه الخصوص، رودولفو الثاني العلاقات مع الجالية اليهودية التي يقودها في العاصمة التشيكية الحاخام لوف، ولكن أيضا منح حرية العبادة "الأوامر" الهنغارية (1606) والجمهورية التشيكية (1609)، ووضع رسالة الجلالة.
مراجع
- تاريخ النشر: 18 سبتمبر 2012 — https://libris.kb.se/katalogisering/1zcfg5sk251fsp3 — تاريخ الاطلاع: 24 أغسطس 2018
- العنوان : Kindred Britain
- الناشر: وكالة الفهرسة للتعليم العالي — Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 4 مارس 2020
- "Don Julius D'Austria and his Fate"، State Castle and Chateau Český Krumlov، مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 04 يناير 2013.
- "A Chair from the 'Kunstkammer' of the Emperor Rudolf II" [en]، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2020. ]
- Ivo Purš and Vladimír Karpenko (2016)، Alchemy and Rudolf II. Searching for the secrets of nature in Central Europe in the 16th and 17th centuries، Artefactum، ISBN 978-80-86890-33-3، مؤرشف من الأصل في 3 سبتمبر 2019.
- Wurzbach, Constantin, von, ed. (1861). "Habsburg, Philipp I. der Schöne von Oesterreich" (in German). موسوعة السيرة الذاتية للإمبراطورية النمساوية [الإنجليزية]. 7. ويكي مصدر
- Press, Volker (1990)، "Maximilian II."، Neue Deutsche Biographie (NDB) (باللغة الألمانية)، Berlin: Duncker & Humblot، ج. 16، ص. 471–475
{{استشهاد}}
: صيانة CS1: postscript (link) صيانة CS1: ref duplicates default (link); (full text online) - تشيشولم, هيو, المحرر (1911)، ، موسوعة بريتانيكا (باللغة الإنجليزية) (ط. الحادية عشر)، مطبعة جامعة كامبريدج، ج. 15.
- قالب:Cite ADB
- Charles V, Holy Roman Emperor على موسوعة بريتانيكا
- Wurzbach, Constantin, von, ed. (قالب:BLKO/year). "Habsburg, Maria von Spanien" (in German). موسوعة السيرة الذاتية للإمبراطورية النمساوية [الإنجليزية]. 7. ويكي مصدر
- Stephens, Henry Morse (1903)، The story of Portugal، G.P. Putnam's Sons، ص. 125, 139, 279، ISBN 9780722224731، مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 11 يوليو 2018.
رودولف الثاني ولد: 18 يوليو 1552 توفي: 20 يناير 1612 | ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه ماكسيمليان الثاني |
ملك بوهيميا
1576–1611 |
تبعه ماتياس |
ملك المجر وكرواتيا أرشيدوق النمسا مارغريف مورافيا 1576–1608 | ||
ملك في ألمانيا
1575–1612 | ||
إمبراطور الروماني المقدس
1576–1612 | ||
سبقه ياكوب السابع |
أمير بيومبينو
1603–1611 |
تبعه إيزابيلا |
- بوابة ألمانيا
- بوابة الإمبراطورية الرومانية المقدسة
- بوابة السياسة
- بوابة أعلام
- بوابة النمسا
- بوابة المجر
- بوابة التشيك
- بوابة ملكية