مقتنيات خاصة
المقتنيات الخاصة: هي أعمال مملوكة بشكل خاص وعادة ما تكون مجموعة من التحف فنية، و إذا رأينا مثل هذه المجموعة في أطار متحف أو معرض فني فذلك يدل على أن المتحف لا يمتلكها ولكن تكون مستعارة من مصدر مستقل سواء كان ذلك على المدى الطويل أو القصير، وغالبا ما يكون هذا المصدر المستقل من جامعي التحف إما مدرسة أو منظمة مسيحية أو بنك أو منظمة أخرى أو أي شكل من أشكال المؤسسات.[1][2][3] يطلق على جامعي الكتب مسمى (عشاق الكتب) حتى ولو كانوا يجمعون الكتب لأسباب جمالية (لجمال غلاف الكتاب أو لخطوطه المزخرفة) ويشار إلى مجموعاتهم بالمكتبات.
[التاريخ]
كان تجميع التحف الفنية شائع بين الأثرياء في العالم القديم والعصور المتوسطة في كلاً من أوروبا و شرق آسيا ولكنه تطور إلى شكله الحديث خلال عصر النهضة و استمر حتى وقتنا الحاضر، وكانت معظم المجموعات الملكية من جميع القرون في الأصل هي أعظم المجموعات الخاصة ولكن معظمها الآن في ملكية عامة، ومع ذلك تبقى المجموعة الملكية البريطانية تحت رعاية التاج على الرغم من تمييزها عن الملكية الخاصة للعائلة البريطانية. المالكة كانت خزانة الفضول شكل مختلط مهم من المجموعات محتويةٌ ما نسميه الآن بالتاريخ الطبيعي أو المجموعات العلمية والتي شكلت بواسطة بعض أصغر الملوك والتجار والعلماء أيضاً.
لعب ذوق وعادات جامعي القطع دوراً هاماً للغاية في تحديد ما هو الفن الذي أنتج، وتوفير الطلب الذي يقدمه الفنانون. وصنعت العديد من الأشياء مثل الميداليات والنقوش والبلورات الصغيرة والأحجار الكريمة الحديثة المحفورة والتماثيل البرونزية أساساً لسوق الجامعين. بحلول القرن الثامن عشر كان من المتوقع أن تحتوي جميع منازل الاثرياء على مجموعة من الاشياء، من اللوحات وإلى الخزف التي من الممكن أن تشكل جزءاً من مجموعة فنية، وعادة ما تكون مجموعة الاشخاص المؤهلين للمصطلح كبيره وبعضها هائل. مال الجامعون أكثر فأكثر إلى التخصص في نوع أو نوعين من الأعمال على الرغم من أن البعض مثل جورج سالتينغ عام (1909-1835)م لايزال لديه نطاق واسع لمجموعاته، وبغض النظر عن الأثار التي ربما تعتبر أعلى شكل من أشكال التجميع من عصر النهضة وحتى وقت قريب، كذلك الكتب واللوحات والمطبوعات من أواخر القرن الخامس عشر فصاعدًا، ومال الجامعين حتى القرن الثامن عشر لحد ما إلى جمع أعمال جديدة من أوروبا. كان التوسع الشديد في تجميع الفن في جميع الفترات والأماكن تطوراً أساسياً في القرن التاسع عشر أو على الأقل يعود تاريخه إلى عصر التنوير. قدرت لوحات التريسنتو قليلاً حتى حوالي ثلاثينيات القرن التاسع عشر والطقوس البرونزية الصينية واليودات حتى عشرينيات القرن الماضي، أما تجميع الفن الأفريقي فقد كان نادراً حتى بعد الحرب العالمية الثانية.
واعترافاً بأهمية تجميع الفن في التأثير على إنتاج الفن الجديد والحفاظ على القديم فقد كان مجالاً هائلاً للبحوث العلمية في العقود الأخيرة بعد أن أهمل قليلاً في السابق.
[مجموعات فنية مشهورة]
ومن المجموعات المشهورة جداً التي تشتت الآن مجموعة بورغيز ومجموعة فارنيزي في روما ومجموعة أورلينس في باريس وبيع معظمها في لندن. عندما يحدث هذا يمكن أن تكون خسارة كبيرة لأولئك المهتمين بالفن كما تفقد الرؤية الأولية للجامع. لدى الأسرة الأميرية في ليختنشتاين أعمال فنانين مثل هالز ورفائيل ورامبرانت وفان دايك وهي مجموعة تحتوي على حوالي 1600 عمل فني ولكن لم يتمكنوا من إظهارها منذ عام 1945م عندما هربوا من المانيا النازية. وأخيراً عرضت الأعمال في متحف الليختنشتاين بعد قرابة الستين سنة مع معظمها في المستودع. وقد اشتهرت الدولة الاسبانية بالمجموعة الهامة لعائلة ثيسن التي أحتفظ بمعظمها في متحف ثيسين بورنيميسا الذي استقرت في مدريد عام 1992م. عرض جزء فقط من مجموعة كارمن سيرڤيرا أرملة الراحل بارون ثيسن بشكل منفصل في المتحف ولكنها لا تزال خاصة.
تركت العديد من المجموعات للعامة بشكل ما وهي الآن المتاحف أو نواة مجموعة المتحف. شكلت معظم المتاحف حول واحدة أو أكثر من المجموعات الخاصة السابقة التي تم الحصول عليها جميعها. ومن الأمثلة الرئيسية التي أدخل إليها عدد قليل من الإضافات أو لم يدخل، وهي: مجموعة والاس ومتحف السير جون سوان في لندن ومجموعة فريك ومكتبة مورغان في نيويورك ومجموعة فيليبس في واشنطن العاصمة ومتحف كالوست كولبنكيان في لشبونة البرتغالية. وتبقى بعض المجموعات الأخرى كاملة ولكن تدمج في مجموعات أكبر في المتاحف. وبعض أمثلة القرن العشرين والواحد والعشرون الهامة هي:
- ورثت وصية واديسونالتي تعتبر من أشياء عصر النهضة إلى المتحف البريطانيوعرضت في غرفة خاصة (شرطاً من شروط الوصية) كما في مجموعة بيرسيفال ديفيد من الخزف الصيني، وقسمت العديد من الوصايا الأخرى أو المجموعات التي يقام شراؤها داخل مجموعة المتحف.
- كان سيرجي ششوكينجامعًا روسيًا مهمًا وبشكل رئيسي للفن الانطباعي والفن ما بعد الانطباعي، ومجموعته الآن مقسمة بين متحف بوشكين للفنون الجميلة في موسكو ومتحف الأرميتاج في مدينةسانت بطرسبرغ.
- أصبحت مجموعة تشارلز لانغ فرير جزءاً مهمًا من سميثسونيان معرض فرير للفن.
تبرعت مؤسسة المصرفي روبرت ليمان في عام 1969م بـ2600 من الأعمال الفنية لمتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك عند وفاته. يشير المتحف إلى المجموعة بأنها "واحدة من أكثر المجموعات الفنية الخاصة استثنائية التي جُمعت في الولايات المتحدة والتي استضيفت في "جناح روبرت ليمان"، واستضاف متحف الميت المجموعة في مجموعة خاصة من صالات العرض التي عكست المناطق الداخلية لمنزل ليمان الغنية بالزينة للتأكيد على الطبيعة الشخصية لمجموعته، حيث تلقى هذا الانفصال المتعمد للمجموعة "كمتحف داخل المتحف" على انتقادات واستحسان متباين في ذلك الوقت على الرغم من أن اقتناء المجموعة كان يعتبر انقلابا لمتحف الميت. وعلى عكس الأقسام الأخرى في متحف ميت لا تركز مجموعة روبرت ليمان على نمط معين أو فترة من الفن بل إنها تعكس بدلا من ذلك الاهتمامات الشخصية لليمان.
[المراجع]
1. جيم لان (2005-10-25) ”مجموعات فنية خاصة”. مسترجع في 2006-10-03
2. مارتن بيلي”ثاني أكبر مجموعة فنية خاصة في العالم' فوربس. مسترجع في 2006-10-03.
3. “متحف المتروبوليتان للفنون- مجموعة روبرت ليمان”. Metmuseum.org. مسترجع 2012-06-11.
4. البيان الصحفي لمتحف المتروبوليتان في سبتيمبر عام 1999م.
5. توماس هوفينغ”جعل المومياوات ترقص”. نيويورك: سيمون وشوستر عام 1993م.
[روابط إضافية]
وسائل الأعلام المتعلقة بالمقتنيات الخاصة في ويكيميديا كومنز.
مراجع
- "معلومات عن مقتنيات خاصة على موقع jstor.org"، jstor.org، مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2019.
- "معلومات عن مقتنيات خاصة على موقع vocab.getty.edu"، vocab.getty.edu، مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2020.
- "معلومات عن مقتنيات خاصة على موقع d-nb.info"، d-nb.info، مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.
- بوابة فنون
- بوابة متاحف