فن تصوري

الفن المفاهيمي والذي يُسمى أحيانًا بالمذهب التصوري، هو فن تشترك فيه المفاهيم أو الأفكار في الأعمال التي يكون لها الأولوية على الاهتمامات المادية والجمالية التقليدية. ويمكن لأي فرد ببساطة إنشاء العديد من أعمال الفن التصوري، والتي تُسمى أحيانًا بالأعمال المركبة عن طريق اتباع مجموعة من التعليمات المكتوبة.[1] وكان هذا الأسلوب من الأساليب الأساسية التي استخدمها الفنان الأمريكي سول لويت في تعريف الفن التصوري، وهو أحد أول الفنون التي ظهرت مطبوعة:

في الفن التصوري، تعد الفكرة أو التصور أهم جانب من جوانب العمل. عندما يستخدم الفنان نموذجًا تصوريًا للفن، فإن ذلك يعني بأن جميع عمليات التخطيط وصنع القرارات تمت مسبقًا وأن التنفيذ هو أمر روتيني. وتصبح الفكرة هي الآلة المنتجة للفن.[2]

يؤكد توني جودفري، مؤلف كتاب الفن التصوري (فن وأفكار) (1998)، أن الفن التصوري يتساءل عن طبيعة الفن،[3] وهي الفكرة التي ارتقى بها جوزيف كوسيث في تعريف الفن نفسه في عمله الإبداعي، البيان المبكر للفن التصوري، «الفن وراء الفلسفة» (1969). وقد مثلت فكرة ضرورة قيام الفن بفحص طبيعته الخاصة جانبًا قويًا بالفعل من رؤية الناقد الفني البارز كليمنت جرينبرج للفن الحديث خلال خمسينيات القرن العشرين. ولكن مع ظهور الفن القائم على اللغة بشكل حصري في ستينيات القرن العشرين، بدأ فنانو المذهب التصوري مثل جوزيف كوسيث ولورنس وينر والمجموعة المعنيةالفن واللغة الإنجليزية في طرح التساؤلات حول الفن بشكل أكثر راديكالية مما كان ممكنًا في السابق (انظر أدناه). كان أحد أهم الأشياء التي تساءلوا عنها هي الافتراض الشائع بأن دور الفنان يتمثل في خلق أنواع خاصة من الأشياء المادية.[4][5][6]

ومن خلال ارتباطه بشباب الفنانين البريطانيين وحصوله على جائزة تيرنر خلال تسعينيات القرن العشرين، وفي الاستخدام العام، لاسيما في المملكة المتحدة، جاء «الفن التصوري» للدلالة على جميع أشكال الفن المعاصر التي لا تمارس المهارات التقليدية للتصوير والنحت.[7] ويمكن القول بأن أحد الأسباب التي جعلت مصطلح «الفن التصوري» يرتبط بالممارسات المعاصرة المختلفة بعيدًا عن أهدافه وأشكاله الأصلية يتمثل في مشكلة تعريف المصطلح ذاته. وكما أشار الفنان ميل بوخنر في وقت مبكر من عام 1970، في شرح أسباب عدم ميله لصفة «تصوري»، وهي عدم الوضوح الدائم والكامل لما يشير إليه مصطلح «التصور»، نظرًا لإمكانية الخلط بينه وبين «النية». ومن ثم، فعند وصف عمل فني أو تعريفه كعمل تصوري، من المهم عدم الخلط بين ما تتم الإشارة إليه باعتباره «تصوريًا» وبين «نية» الفنان.

انظر أيضًا

أعمال فردية

  • النافورة
  • واحد وثلاثة كراسي
  • العروس التي يجردها العزاب من ملابسها، متساوية

مراجع

  1. Facsimile of original instructions for Wall Drawing 811 by Phil Gleason, with a view of the installed work at Franklin Furnace. October 1996. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 03 يوليو 2008 على موقع واي باك مشين.
  2. Sol LeWitt "Paragraphs on Conceptual Art", Artforum, June 1967.
  3. Godfrey, Tony (1988)، Conceptual Art (Art & Ideas)، London: Phaidon Press Ltd، ISBN 978-0-7148-3388-0.
  4. Joseph Kosuth, "Art After Philosophy" (1969). Reprinted in Peter Osborne, Conceptual Art: Themes and movements, Phaidon, London, 2002. p. 232
  5. Art & Language, Art-Language (journal): Introduction (1969). Reprinted in Osborne (2002) p. 230
  6. Ian Burn, Mel Ramsden: "Notes On Analysis" (1970). Reprinted in Osborne (2003), p. 237. E.g. "The outcome of much of the 'conceptual' work of the past two years has been to carefully clear the air of objects."
  7. Turner prize history: Conceptual art Tate gallery tate.org.uk. Accessed August 8, 2006 نسخة محفوظة 4 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة فنون
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.