هنري الثاني (إمبراطور روماني مقدس)
هنري الثاني (بالألمانية: Heinrich II) (6 مايو 972 - 13 يوليو 1024) كما يشار إليه بالقديس هنري، وهو خامس الأباطرة الرومان المقدسين وآخرهم من سلالة أوتو، من تنصيبه في روما في 1014 حتى وفاته بعد عقد من الزمان.[6][7][8] توج ملكًا على الألمان في 1002 وملكًا على إيطاليا في 1004. هو الملك الألماني الوحيد المطوب على الإطلاق في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
هنري الثاني | |
---|---|
(بالألمانية: Heinrich II der Heilige) | |
![]() | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 6 مايو 0973 باد أباخ |
الوفاة | 13 يوليو 1024 (51 سنة) |
مكان الدفن | كاتدرائية بامبرغ |
مواطنة | ![]() |
الديانة | كاثوليكية |
الأب | هاينريش الثاني دوق بافاريا [2][3][4] |
الأم | جيزيلا من بورغندي |
إخوة وأخوات | جيزيلا من بافاريا |
عائلة | سلالة أوتونية |
مناصب | |
دوق بافاريا | |
في المنصب 995 – 1004 | |
ملك الرومان | |
في المنصب 7 يونيو 1002 – 13 يوليو 1024 | |
ملك إيطاليا | |
في المنصب 15 مايو 1004 – 13 يوليو 1024 | |
![]() | |
في المنصب 14 فبراير 1014 – 13 يوليو 1024 | |
الحياة العملية | |
المهنة | حاكم ، وإمبراطور[5] |
اللغات | اللاتينية[5] |
كان الإمبراطور هنري الثاني، ابن هنري الثاني، ملك بافاريا، وزوجته غيزيلا من بورغوندي هو ابن حفيد الملك الألماني هنري الصياد وفردًا من الفرع البافاري للسلالة الأوتونية. أمضى هنري الصغير فترات طويلة في المنفى، نظرًا لأن والده تمرد ضد اثنين من الأباطرة السابقين، وتحول إلى المسيحية في سن مبكرة، لجأ في ذلك إلى أسقف فرايزنغ ولاحقًا أثناء تعليمه إلى المدرسة الكاتدرائية في هيلدسهايم. خلف والده دوقًا لبافاريا في عام 995 باسم «هنري الرابع». حاول بصفته دوقًا الانضمام إلى ابن عمه من الدرجة الثانية، الإمبراطور أوتو الثالث، في قمع تمرد ضد الحكم الإمبراطوري في إيطاليا عام 1002. لكن أوتو الثالث توفي متأثرًا بالحمى، قبل أن يتمكن هنري من الوصول، ولم يترك وريثًا له. توج هنري ملكًا لألمانيا بعد هزيمة عدة متنافسين على العرش بتاريخ 9 يوليو 1002، ليكون أول ملك في سلسلة الملوك يعتمد لقب ريكس رومانوروم (Rex Romanorum)، في إشارة إلى امتيازه الملحوظ في التعيين المستقبلي لمنصب إمبراطور رومانوروم. تم تعيينه ملكًا لإيطاليا بتاريخ 14 مايو 1004، وانضم هنري الثاني في عام 1004 إلى جارومير دوق بوهيميا في صراعه ضد البولنديين، وبالتالي دمج فعليًا دوقية بوهيميا مع الإمبراطورية الرومانية المقدسة.[9]
أمضى هنري معظم فترة حكمه مهتمًا بتجديد الأراضي الإمبراطورية في شمال جبال الألب، وهي سياسة تلخصت على ختمه بجملة Renovatio regni Francorum، التي تم استبدالها بجملة أوتو Renovatio imperii Romanorum، ذلك على عكس سلفه أوتو الثالث، الذي فرض خططًا على الإدارة السيادية وعلى المشاركة السياسية الفعالة في إيطاليا. استدعت سلسلة من النزاعات مع دوق بوليسلاف الأول، الذي كان مسبقًا قد غزا عددًا من الدول المحيطة به، اهتمام هنري الثاني الكامل وتطلبت سنوات من المناورات السياسية والعسكرية. مع ذلك، قاد هنري ثلاث حملات عسكرية إلى إيطاليا لفرض مطالبه الإقطاعية: اثنان منهما لقمع الثورات الانفصالية وواحدة لمعالجة محاولات البيزنطيين للسيطرة على جنوب إيطاليا. توج البابا بينديكيت الثامن هنري ليكون الإمبراطور الروماني المقدس لروما، بتاريخ 4 فبراير 1014.[10]
تميزت فترة حكم هنري الثاني بأنها كانت فترة من المركزية في السلطة في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية المقدسة. عزز سلطته من خلال تنمية الروابط السياسية والشخصية مع الكنيسة الكاثوليكية. وسع إلى حد بعيد من تقليد السلالة الأوتونية من خلال توظيف رجال الدين ليكونوا أوزانًا معادلة مقابل النبلاء العلمانيين. عزز هنري من قوة الحكم الإمبراطوري في أنحاء الإمبراطورية من خلال التبرعات للكنيسة وإنشاء أبرشيات جديدة، وزاد من سيطرته على الشؤون الكنسية. شدد على خدمة الكنيسة وشجع التحسينات الرهبانية. أعلن البابا يوجين الثالث، قداسته في عام 1146، بسبب عمله الديني الشخصي الرائع وتشجيعه المفعم بالحماس للكنيسة. يعد الملك الألماني الوحيد في العصور الوسطى الذي تم تكريمه كقديس.[11] كانت زوجة هنري الثاني هي الإمبراطورة كونيغوندي المتدينة بنفس مقدار تدينه، والتي أعلن البابا إينوسنت الثالث، قداستها في عام 1200. نظرًا لعدم إنجابهما أطفالًا، انتخب النبلاء الألمان كونراد الثاني، حفيد حفيد الإمبراطور أوتو الأول، ليكون خلفًا له بعد وفاته في عام 1024. كان كونراد أول إمبراطور من سلالة ساليان.
بداية حياته وزواجه
ولد هنري في مايو عام 973،[12] ابن دوق بافاريا هنري الثاني وغيزيلا من بورغوندي. كان حفيدًا لدوق بافاريا هنري الأول، من جهة والده، وابن حفيد ملك ألمانيا هنري الأول. كان حفيدًا لملك بورغوندي كونراد الأول، من جهة والدته، وابن حفيد ملك بورغوندي رودولف الثاني.
دخل هنري الأكبر، في عام 974، في نزاع مع ابن عمه الإمبراطور الروماني المقدس أوتو الثاني. تجادل هنري الأكبر وأوتو الثاني بمطالب كل منهما بالسلطة على دوقية شوابيا: طالب هنري بالدوقية باعتبارها حقًا له بالولادة في حين تمسك أوتو بحقه في تسمية دوق من اختياره. سجن أوتو الثاني هنري في إنغلهايم بعد أول تمرد فاشل. تمرد هنري مجددًا ضد أوتو الثاني بعد هروبه. عندما فشل هذا التمرد الثاني، خلع أوتو الثاني هنري من منصب دوق بافاريا وأرسله إلى المنفى تحت وصاية أسقف أوترخت في عام 978. ونتيجة لتمرده، جرد الإمبراطور دوقية بافاريا من أراضيها الجنوبية الشرقية المتاخمة لإيطاليا وشكل دوقية كارينثيا.[13]
عاش هنري الصغير، خلال فترة نفي والده، في هيلدسهايم. تلقى تعليمه في الإيمان المسيحي على يد الأسقف وولف غانغ من ريغينسبورغ، ومن ثم درس في كاتدرائية هيلدسهايم. حرص الإمبراطور بنفسه على ضمان أن يتلقى هنري الصغير تعليمًا كنسيًا كي يصبح مسؤولًا دينيًا، ويُمنع بالتالي من المشاركة في الحكومة الإمبراطورية.
سمحت وفاة أوتو الثاني في عام 983 لهنري الكبير أن يتحرر من الحجز ويعود من المنفى. طالب هنري الكبير بالوصاية على أوتو الثالث، ابن أوتو الثاني الذي كان يبلغ عمره ثلاث سنوات. بعد فشل محاولته للمطالبة بالعرش الألماني لنفسه في عام 985، تخلى هنري الأكبر عن الوصاية لصالح والدة الطفل ثيوفانو. تم تسمية هنري دوقًا لبافاريا في مقابل خضوعه للملك الطفل. تم تسمية هنري الصغير، كان عمره حينئذ 30 عامًا، ليكون وصيًا للعرش في بافاريا. عندما توفي هنري الكبير في عام 995، انتخب النبلاء البافاريون هنري الصغير ليكون الدوق الجديد خلفًا لوالده.[14]
تزوج هنري في عام 999 من كونيغوند إمبراطورة لوكسمبورغ، ابنة الكونت سيغفريد. منحه هذا الزواج شبكة واسعة من العلاقات في المناطق الغربية من ألمانيا.[15]
مراجع
- تاريخ النشر: 8 يناير 2013 — https://libris.kb.se/katalogisering/dbqtzvqx49z90jk — تاريخ الاطلاع: 24 أغسطس 2018
- العنوان : Генрих II Святой — نشر في: Brockhaus and Efron Encyclopedic Dictionary. Volume VIII, 1892
- المؤلف: ألفرد دوف — العنوان : Heinrich II. — نشر في: Allgemeine Deutsche Biographie, 11th volume — المجلد: 11 — الصفحة: 376–384
- المؤلف: داريل روجر لوندي — المخترع: داريل روجر لوندي
- الناشر: SISMEL – Edizioni del Galluzzo
- نسخة محفوظة 10 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- Fr. Paolo O. Pirlo, SHMI (1997)، "St. Henry"، My First Book of Saints، Sons of Holy Mary Immaculate - Quality Catholic Publications، ص. 148، ISBN 971-91595-4-5.
- "Saint Cunegundes"، CatholicSaints.Info، مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 2015.
- Germany (1740)، The Right of Succession to the Empire of Germany, hereditary and elective، the Booksellers، ص. 11–.
- Uta-Renate Blumenthal (1988)، The Investiture Controversy: Church and Monarchy from the Ninth to the Twelfth Century، University of Pennsylvania Press، ص. 45–، ISBN 0-8122-1386-6.
- Bernd Schneidemüller، "Heinrich II. und Kunigunde Das heilige Kaiserpaar des Mittelalters" (PDF)، CORE، مؤرشف من الأصل (PDF) في 7 مارس 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 يناير 2020.
- "CATHOLIC ENCYCLOPEDIA: St. Henry II"، مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2021.
- Fr. Paolo O. Pirlo, SHMI (1997)، "St. Henry"، My First Book of Saints، Sons of Holy Mary Immaculate – Quality Catholic Publications، ص. 148، ISBN 971-91595-4-5.
- "Saint Kunigunde", New Catholic Dictionary, Saints.SQPN.com, 7 October 2012, نسخة محفوظة 2014-11-10 على موقع واي باك مشين.
- C. W. Previté-Orton, Cambridge Medieval History, Shorter: Volume 1, The Later Roman Empire to the Twelfth Century, (Cambridge University Press, 1979), 433.
سبقه أوتو الثالث |
الإمبراطورية الرومانية المقدسة
972 - 1024 |
تبعه كونراد الثاني |
- بوابة الإمبراطورية الرومانية المقدسة
- بوابة أعلام
- بوابة ألمانيا
- بوابة المسيحية
- بوابة ملكية