المثلث الذهبي (مصر)
المثلث الذهبي بمحافظة البحر الأحمر بالصحراء الشرقية المصرية، هو مشروع مصري أعدته الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بهدف تنمية المنطقة التي تقع بين سفاجا والقصير وقنا.
الهدف من المشروع
إعداد الدراسات الجيولوجية والجيوبيئية الشاملة والتخريط الجيولوجي والجيومورفولوجى والثروة المعدنية والمخاطر الطبيعية باستخدام تقنيات الاستشعار من البعد وإنشاء نظام معلومات جغرافي وذلك من أجل مساعدة المخططين في مجال التنمية المستدامة لمنطقة المثلث الذهبي.
الجهات المستفيدة
الجهات المستفيدة من المشروع هي:
- الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي (الجهة القائمة للمشروع)
- وزارة الإسكان
- وزارة البترول والثروة المعدنية
- وزارة التنمية المحلية
- وزارة التخطيط
- وزارة السياحة
- محافظة البحر الأحمر
- محافظة قنا
- الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية
- شركات التعدين
- المستثمرون في مجال التحجير والتعدين.
الجدول الزمني
- تم إنجاز 90% لتنفيذ المشروع علما بأن المدة المقترحة لتنفيذه كانت سنتين، ثم تم تقليص المشروع ليصبح سنة واحدة.
مقومات المنطقة
المقومات الجيولوجية
تمتد منطقة المثلث الذهبي من ساحل البحر الأحمر في الشرق حتى نهر النيل بالغرب وتنتشر بهذه المنطقة العديد من الصخور الصلبة التي تتبع صخور القاعدة بالإضافة إلى الصخور الرسوبية.
- يمكن استخدام الصخور الصلبة كأحجار للزينة والواجهات
- يمكن استخراج الفوسفات والجبس من الصخور الرسوبية
- يمكن استخدام الحجر الجيري والطفلة والجبس كخامات أولية لصناعة الأسمنت.
المقومات التعدينية
المنطقة تحوى العديد من الخامات المعدنية الفلزية مثل الذهب والكروم والحديد واليورانيوم والخامات المعدنية اللافلزية مثل التلك والأسبستوس والمنغنيز والطفلة الزيتية والفوسفور، بالإضافة إلى الخامات الأولية التي تدخل في صناعة مواد البناء، وكذلك الكوارتز والفلسبار اللذان يدخلان قي صناعة خزف.
مصادر المياه
تتراوح مصادر المياه في المنطقة بين خطوط (أنابيب) المياه
خزانات المياه الجوفية في الصخور
توجد هذه المياه الجوفية في وادي قنا ووادي لقيطة والقصير ومنطقة النخيل غرب القصير وفي وادي عسل جنوب القصير وسفاجا،
- حيث أن وادي لقيطة يحتوى على 163-1500 م3/اليوم في الحجر الرملي النوبي على عمق 20 – 592م
- في وادي قنا الإمكانيات تتراوح بين 345 إلى 3240 م3/اليوم على عمق بين 390 – 592م.
المياه الجوفية
وتتمثل مصادر المياه الجوفية بمنطقة الدراسة في الآبار، وقد وصل عدد الآبار بمنطقة الدراسة إلى 35 بئر عام 1997 وتنوعت ما بين
- آبار محفورة آلياً، حيث يبلغ عدد الآبار المحفورة آلياً 14 بئراً، وتتوزع بصورة غير منتظمة بمنطقة الدراسة فيتركز وجودها بالمنطقة الساحلية بشرق منطقة الدراسة وبخاصة في
- بطون أودية قويح الذي يضم 5 آبار منها
- وادي سفاجا ويضم 3 آبار
- 3 آبار بوادي فطيرة في شمال منطقة الدراسة، ووادي أم حاد جنوب غرب منطقة الدراسة
ويتراوح عمق الماء بالآبار المحفورة آليا ما بين 5.1 متر بوادي سفاجا و5.92 متراً أو متدفقة بالجنوب الغربي لمنطقة الدراسة. ويتراوح العمق الكلى للآبار ما بين 5.4 متراً، و592 متراً.
- آبار محفورة يدوياً ويبلغ عددها 21 بئراً، يتركز وجودها بالجانب الغربي من منطقة الدراسة ليصل عددها إلى
- 15 بئراً بحوض وادي قنا
- بئرين بوادي قويح
- بئرين بوادي سفاجا
- بئر بوادي البارود
ويتراوح عمق الماء بالآبار المحفورة يدوياً بين 2.44 متر، و6.55 متر.
الأمطار السطحية
بالنسبة للمياه السطحية فتعتبر الأمطار المصدر الوحيد للمياه السطحية في المنطقة بعيداً عن [[نهر النيل. وتمثل مصدراً من مصادر الخير إذا أحسن حجزها وتخزينا ثم استخدامها، كما تمثل مصدراً من مصادر الخطر إذا ما أسيء استخدامها. وللاستفادة من مياه الأمطار وتلافى مخاطر السيول يجب دراسة أحواض الصرف السطحي وتتمثل أحواض التصريف في "الأودية الجافة" نظراً لما تشكله هذه الأحواض من إمكانية استقبال مياه الأمطار خاصة في زمن العواصف والتدفق المفاجئ عبر وديانها التي تحملا لمياه في مواسم الربيع والخريف.
وتشتمل منطقة الدراسة على نظامين من أحواض التصريف
- نظام الصرف في البحر الأحمر
يختلف نظام الصرف في البحر الأحمر عن النظام النيلي حيث يتميز بانحداره الشديد ومساحتها الصغيرة ومن الأحواض التي تنحدر تجاه البحر الأحمر من الشمال إلى الجنوب
- حوض وادي البارود
- حوض وادي أم تاغر
- حوض وادي أبو أصالة
- حوض وادي قويح
- حوض وادي العمبجى
- حوض وادي جاسوس
- حوض وادي سفاجا
- نظام الصرف في وادي النيل
يشتمل نظام صرف وادي النيل على تلك الأحواض أو المجاري الدنيا الواقعة غرب مناطق تقسيم المياه الرئيسية والتي تنصرف إلى نهر النيل وتتميز تلك الأحواض بمساحتها الكبيرة وبانحدارها الضعيف وباتساع عرضها، ومن أهم أحواض الصرف التي تنحدر تجاه وادي النيل:
- حوض وادي فطيرة
- حوض وادي أبو حاد
- حوض وادي القرية
- حوض وادي السرى
المقومات التضاريسية
تتميز المنطقة بشدة تعقدها وتموجها مع ارتفاعها الشديد بالنسبة لمستوى سطح البحر، حيث تحتوى على جبال البحر الأحمر. وقد تطورت ملامح ومعالم هذه المنطقة نتيجة للتأثير المتداخل والمترابط بين كلاً من العمليات الداخلية، والعوامل الخارجية وقد قسمت هذه المنطقة إلى عدة وحدات جيومورفولوجية هي
- نطاق السهل الساحلي : ويشغل الأراضي المنخفضة الممتدة في موازاة جبال البحر الأحمر، ويتميز باتساعه، ويغطى سطح النطاق الرواسب النهرية وسهول الغسل التي تمتد كمسطحات من الحصى والرمال الخشنة خفيفة الانحدار، ويمكن استغلال ذلك النطاق في التنمية البشرية من إقامة القرى السياحية على خط الشاطئ، وإقامة التجمعات السكانية لظهير ميناء سفاجا
- المنطقة المستوية : تبدأ من الضفة الشرقية لنهر النيل عند قنا، والتي يمكن استغلالها في النشاط الزراعي للجزء المتاخم للنيل، وزراعة حدائق أشجار الفاكهة كلما اتجهنا ناحية الشرق داخل منطقة الدراسة.
- نطاق التلال : ينقسم إلى قسمين طبقا لموقعهم المحلى بالنسبة لمستوى سطح البحر أولها مناطق التلال الساحلية وتضم المناطق الواقعة إلى الغرب من السهل الساحلي للبحر الأحمر متمثلة في بعض التلال المنعزلة والمبعثرة والمؤلفة أساسا من رواسب المتبخرات والحجر الجيري المتداخل مع الطفل، وتعتبر هذه التلال بمثابة مناطق تقسيم مياه محلية لعدد من الأودية والمجاري
- نطاق الجبال : سلاسل جبال البحر الأحمر تمتد في موازاة ساحل البحر الأحمر في محور «شمالي غربي - جنوبي شرقي» والممتدة بالقرب من خط الساحل وتكاد أن تغلقه وخاصة عند مدينة سفاجا. وتمتد هذه الجبال في سلسلة غير متصلة مستقيمة تقترب من ساحل البحر الأحمر كلما اتجهنا جنوبا، وتنفصل هذه الجبال على هيئة سلسلة يفصل بينها الأودية المنحدرة ناحية البحر.
شبكة الطرق والبنية الأساسية
أسهم الموقع الجغرافي لمنطقة الدراسة في تسهيل عملية الربط والاتصال بين الساحل والوادي من خلال شبكة الطرق البرية العرضية هذه والتي تربط الوادي بساحل البحر الأحمر مروراً بالصحراء الشرقية من حيث اعتماد مدن وادي النيل على موانئ البحر الأحمر وخليج السويس في مزاولة كثير من الأنشطة المتعددة، كما تم ربط السياحة الترفيهية والعلاجية على الساحل بتلك السياحة الثقافية والتاريخية في مدن وادي النيل ويحتوى المثلث على:
- طريق سفاجا/قنا : أنشئ هذا الطريق عام 1941، وهو من الطرق الرئيسية العرضية المباشرة ذات الاتجاه المتضاد العكسي، يمتد هذا الطريق في وسط الصحراء الشرقية من مدينة قنا غربا باتجاه شمالي شرقي مع امتداد الأودية الجافة حيث الرمال الخشنة والحصى والحصباء ويصل إلى المنحدرات الغربية لجبال البحر الأحمر، ثم يلتوى ليتفادى الانحدار الشديد لصعود سلاسل وجبال البحر الأحمر، بطول 164 كم ومتوسط عرض 5.7 متر، وهو يعتبر الطريق الرئيسي الأول والأقصر في محافظة البحر الأحمر حيث يربط بين محافظة البحر الأحمر ومحافظة قنا.
- طريق القصير/فقط : يبلغ طوله 174 كم وعرضه 7.5 متر، ويسير شرقا مع وادى الحمامات حتى أم الفواخير، ثم يتجه ناحية الشمال الشرقي ويعبر جبال البحر الأحمر إلى مدينة القصير، ويظهر على طول الطريق العديد من المعادن مثل خام الماجنزيت والكوارتز والتلك ومعظمها مناجم غير مستغلة.
- طريق الفواخير : اقترح المشروع إنشاء طريق الفواخير حيث اقترح إنشاء طرق عمودية على هذه الطرق وتم اختيار طريق يربط مدينة الفواخير بوسط الصحراء بكل من طريقي سفاجا/قنا، والقصير/قفط، حيث يقطع هذا الطريق مواقع كثيرة للمناجم والمحاجر مما سيسمح بحرية حركة أسرع وأسهل وتم اختيار المسار بحيث يصل إلى المناطق الصناعية المقترحة طبقا للمخطط الاستراتيجي.
المقومات الأثرية والثقافية والسياحية
هناك العديد من المناطق السياحية بالمنطقة ومنها
- القلعة العثمانية بالقصير
- وادي الحمامات
- معبد الحيطة
- معبد قوص
- معبد شنهور بقوص
- معبد الدندرة
- المعبد الرئيسي المكرس للإلهه حتحور
- معبد صغير مكرس للإلهه إيزيس
- البحيرة المقدسة
- المكان الذي يعرف باسم المصحة
- كنيسة ترجع للقرن الخامس الميلادي
- الماميزى الذي يرجع إلى عصر الملك نختنبو من الأسرة الثلاثين
- الماميزى الذي يرجع إلى عصر الإمبراطور أوكتافيوس وأغسطس
وغيرها من عشرات الآثار التي ترجع للعصر الفرعوني والروماني والقبطي وغيرها.
الأخطار الطبيعية وطرق مجابهة السيول
تعد السيول أول المخاطر التي تواجه المنطقة ولذلك فهناك طرق لمجابهة أخطار السيول تبدأ من فهم طبيعة المشكلة والعوامل المؤثرة في حدوثها حيث تنقسم طرق الحماية من أخطار السيول إلى طرق وقائية، وطرق للإنذار
- طرق الوقاية
- خرائط تحديد مواضع الخطورة : حيث تبدأ عمليات الحماية من السيول بإنشاء خريطة تحدد مواضع الخطورة ودرجاتها بالاعتماد على الطرق العلمية الصحيحة من جمع معلومات طبيعية ومناخية واقتصادية عن المنطقة المراد مواجهة الخطر بها والاستعانة بالخرائط والصور الجوية عالية الدقة بالإضافة إلى الدراسة الميدانية لتلك المناطق.
- إنشاء مخرات السيول : حيث أنها من الطرق الشائعة للحماية والحد من أخطار السيول
- إنشاء السدود : حيث إنها من أقدم الطرق المعروفة للوقاية من السيول وأكثرها شيوعاً، ولكن يتم إنشاء أغلبها بالقرب من مصبات الأودية
الزلازل والانهيارات الأرضية
يعتبر طريق قنا/سفاجا من الطرق الحيوية في مصر الذي يربط بين محافظتي قنا والبحر الأحمر، وفي الآونة الأخيرة بدءاً من عام 1990 وجدت مجموعة من التشققات على جانبي الطريق بين الكيلو 20 والكيلو 30 باتساع قد يصل إلى 1 متر في اتجاه شمال 70 غرب قاطعا الطريق الأسفلت مع وجود تشققات أخرى تأخذ اتجاهات شمال 55 غرب، وشمال 65 غرب في شكل خطوط منحنية باتساع ما بين 10 – 20سم وبعمق 3 أمتار، ووجد أن المنطقة يصدر منها زلازل ضعيفة إلى متوسطة القوة، وأحيانا تعمل الزلازل الصادرة من المنطقة على كسر خط أنابيب المياه الواصل إلى الغردقة من قنا. وأشار التقرير إلى أن هذه المنطقة مشوهة منذ زمن طويل وتقع بين صدعين وبالأحرى قي نهاية صدع وبداية آخر وهي منطقة هبوط تتأثر بقوتي شد عكس بعضهما لا تتحمله التربة وما عليها من بنية تحتية، لذا من السهل تفريغ الطاقة السيزمية الضعيفة والتي تتمثل في زلازل ضعيفة في هذا المكان وما حوله وهذا الموقع قدرته على الاستجابة اقوي من غيره لخصائصه الجيولوجية والفيزيائية.