باب الحارة (الجزء الأول)

باب الحارة الجزء الأول مسلسل سوري انتج عام 2006، وهو الجزء الأول من سلسلة باب الحارة. المسلسل من إخراج بسام الملا، عمل على كتابته كل من مروان قاووق وكمال مرة. المسلسل عبارة عن دراما اجتماعية شامية تدور أحداثها في عشرينيات القرن الماضي، ويسلط الضوء على الحياة الدمشقية والقيم النبيلة والعادات والتقاليد القديمة كما يعتبر المسلسل من أنجح المسلسلات العربية مما أدى إلى تكوين عدة أجزاء تابعة له.

باب الحارة 1

النوع دراما
السلسلة باب الحارة (الترتيب: 1) 
تأليف مروان قاووق
كمال مرة
إخراج بسام الملا
بطولة عباس النوري
بسام كوسا
صباح الجزائري
سامر المصري
البلد  سوريا
لغة العمل العربية 
عدد الحلقات 33 حلقة
مدة الحلقة 40 دقيقة
شارة البداية عدنان الحلاق
شارة النهاية عدنان الحلاق
منتج عاج للإنتاج الفني
القناة إم بي سي 1
صيغة الصورة SD
بث لأول مرة في 23 سبتمبر 2006
التسلسل الزمني
 

القصة

يبدأ العمل ومن خلال البانوراما بالتعرف إلى شخصية (الإدعشري) وهذا الاسم جاء لبطلنا لأن لديه ستة أصابع في قدمه اليمنى بدلاً من خمسة، فلديه ما مجموعه إحدى عشر إصبعاً والإدعشري رجل شرس له ماضٍ سيئ، وكل أهل حارة الضبع يعرفون ماضيه ويعرفون أنه كان لصًا في الماضي، لكن الزعيم (أبو صالح) أحسن إليه ببعض المال فاشترى الإدعشري حمارًا وأصبح يبيع الكبيس (المخلل). ومن خلال الصدفة يستمع الإدعشري إلى حديث يدور بين أبو إبراهيم تاجر القماش وبين أبو بشير. ليفهم من الحديث أن أبو إبراهيم لديه مال يخبئه في بيته. يفكر الإدعشري مليًا بما سمع، ويقرر سرقة أبو إبراهيم، وما إن يعم الظلام، حتى نراه يتسلق الأساطيح ملثمًا، ليصل إلى بيت أبو إبراهيم لينزل إلى أرض الديار وسرعان ما يجد المال / قطعًا ذهبية / فيسطو عليها ويفر هاربًا. وأثناء محاولة هروبه تسقط فردة حذائه اليمنى في أرض ديار بيت أبو إبراهيم بين الزرع. لكنه يتابع هروبه خوفًا من كشفه لكن إبراهيم الشاب يراه عندما كان خارجًا من الغرفة. وفي أثناء نزوله مسرعًا من السطوح يفاجأ بحارس الحارة أبو سمعو الذي تعرف إليه، فيقوم الإدعشري بقتله وسحبه إلى الحوش الملاصق لبيته ويدفنه فيه مع صرة النقود الذهبية التي سرقها؟ عند آذان الفجر يستيقظ أبو إبراهيم ليشاهد ابنه إبراهيم مغمى عليه. فيحكي إبراهيم لوالده ما رأى، فيهرع أبو إبراهيم للتأكد من ذهبه فلا يجده، وعندئذ يخرج بسرعة من منزله قاصدًا الزعيم ويخبره بأن أحدًا ما سرق من منزله خمسون ليرة ذهبية عصمليه وبأن إبراهيم شاهده لكنه لم يستطع التعرف إليه. يفكر الزعيم ورجال الحارة ويحاولون التوصل إلى الاشتباه بشخص معين، فمنهم من يتهم الإدعشري بالأمر ومنهم من يستبعد هذا الاتهام، ويبقى الأمر مسارًا للجدل والشك. وبعد أيام تكتشف أم إبراهيم فردة حذاء الإدعشري المرمية بين الزرع، وسرعان ما يتعرف عليها الجميع، لأنها متميزة عن أحذية الناس العاديين، تتم دعوة الإدعشري لمواجهته بالدليل القاطع على سرقته، إلا أنه نكر صلته بالسرقة حيث يقول (بأن هذا الحذاء هو فعلاً لي لكني رميته في القمامة منذ مدة ولعل أحدهم يريد توريطي بحادث السرقة). بعض رجال الحارة يقتنعون بما قال وبعضهم لا يقتنع مثل أبو شهاب وأبو إبراهيم وبعد عدة ليال يستأذن أبو إبراهيم من زعيم الحارة لإخبار المخفر ورئيسه أبو جودت بالقصة ويوافق الزعيم على طلب أبو إبراهيم لشعوره بأن الأخير له الحق في اختيار الطريقة التي توصله إلى حقه طالما هو المتضرر فعلاً. فيشتكي أبو إبراهيم إلى المخفر، ويتم اعتقال الإدعشري ويتم تعذيبه وضربه إلا أنه يصمد ويتماسك ولا يعترف بالأمر. ثم وفي إحدى الليالي تخطر بباله فكرة للخلاص مما هو فيه. فيعترف لأبو جودت بأنه قد أعطى حذاءه إلى الحارس أبو سمعو. وأنه في بادئ الأمر رفض الإفصاح عن ذلك لأن الإحسان يجب أن يبقى سرًا، ولكن وبما أن الأمر قد وصل إلى هذا الحد وقد تحمل بما فيه الكفاية وجب عليه الاعتراف بذلك. يفرج أبو جودت عن الإدعشري وتتجه أصابع الاتهام إلى الحارس أبو سمعو ويتم محاولة البحث عنه لمواجهته بالاتهام، إلا أن الجهود تذهب هباءً، فأبو سمعو راقدًاً في قبره، ولا أحد يعلم بذلك سوى الإدعشري. وبعد الإفراج عن الإدعشري يغضب أبو إبراهيم لأنه يعتقد أن فردة حذائه دليل قوي على اتهامه، فيتم وضع الإدعشري تحت المراقبة ثم يتم استدعاءه فجأة إلى المضافة حيث يطلب منه الشيخ عبد العليم أمام الزعيم وأبو شهاب وأبو إبراهيم أن يحلف يمينًا معظّمًا على المصحف الشريف بأنه لم يسرق ذهب أبو إبراهيم. وخوفًاً من هدم كل ما فعله وهروبًا من حبل المشنقة الذي ينتظره إذا عرفت الحقيقة. يضع الإدعشري يده مؤديًا حلفانه ببراءته.

حارة الضبع
ويخرج الإدعشري من المضافة وقد نال مراده. لكنه يعاني بعد ذلك من مجموعة كوابيس تتراءى له وتتكرر دائمًا مشاهد قتل أبو سمعو ودفنه هذا مع تحمله لنظرات نظمية زوجته التي رأت كل شيء وعلمت بما فعل وقد هددها بالقتل إذا أخبرت أحدا.

وتعاني نظمية من انهيار عصبي نتيجة ما رأت، وتطلب منه أثناء محاولته التقرب منها بيع المنزل أو الخروج منه والسكن في مكان آخر، وبأنها لن تستطيع معاودة الحياة معه بشكل طبيعي مالم تخرج من المنزل وفي أحد الأيام يستغل موقفًا في الحارة لصالحه ليخرج من الحارة مع أولاده وعائلته إلى حارة «أبو النار» الذي يستقبله ويؤمن له مسكنًا. ترافق تلك الأحداث منذ بدايتها الدخول إلى عوالم منزل أبو عصام للتعرف على زوجته سعاد وعلاقتها مع فريال وأسباب خلافيهما والدخول أيضا إلى منزل أبو خاطر والتعرف إلى بيته وإلى ابنته زهرة الخرساء والبكماء الشديدة الشفافية والرومانسية التي تستطيع أن تفهم كل ما يقال من قراءة شفاه الآخرين، ونتعرف إلى أم زكي الداية التي تدخل بيوت الحارة كلها، وأيضًا نكشف شخصية أبو جودت رئيس المخفر ومعاونه نوري والذي يعمل لمنافعه الشخصية فقط، ونتعرف أيضا إلى أجواء مقهى الحارة والراوي أبو عادل الذي يحكي رواية حمزة البهلوان.وإلى حكاية أبو حاتم مع ديبو ابن أخته الذي رباه منذ ولادته، بعد أن طلق والده زوجته لأن لا عمل له ولا هم إلا القمار والسكر، وكيف سيعود الوالد لاسترداد ولده وهو لم يشاهده قط. في حارة أبو النار، تتوطد العلاقة بين أبو النار والإدعشري ونعرف بأن أبو النار قد ورث بيت عمته التي ماتت في حارة الضبع. والناس هناك تستقبل زيارات أبو النار إلى الحارة بتحفظ شديد يراقبون كل تحركاته وذلك حفاظًا على كل ما يمكن أن يضر بالحارة وبمصالحها. يتعرف أبو كاسم في أرضه إلى (أبو حسن والزيبق) الثوار فنراهم يطلبون المساعدات إلى زملائهم المناضلين في فلسطين. فيتم التعارف بينهم وبين الزعيم أبو صالح الذي يؤمن كل ما يحتاجونه وذلك لطيب علاقاته مع زعامات ووجهاء أحياء دمشق. وتموت زوجة الإدعشري بشكل طبيعي بمرض رئوي وبعد انقضاء فترة من توطد علاقة الإدعشري مع أبو النار يحاولان أثناءها إزعاج حارة الضبع وأهلها ثم لا يلبث أن يفكر الإدعشري في خطة كي يعود إلى حارته بطلاً. وذلك باختلاق فتنة بين أبو ساطور الذي أستأجر بيت أبو النار في حارة الضبع وبين أهالي الحارة وأثناء المعركة يتدخل الإدعشري ممثلاً الشرف والنخوة ليدافع عن أهل حارته وليقف وجها لوجه مع أبو النار الذي يفاجئ بنذالة الإدعشري ليصبح من أشد أعدائه متوعدًا إياه بالثأر منه مستقبلاً، وفي تلك المعركة تظهر فيها شجاعة وقوة أبو شهاب الذي يستطيع أن يشطب أبو النار في خده مما يجعل أبو النار حانقًا وطالبًا للرد على أبو شهاب. ويشطب الإدعشري في يده لكنه لا يعبأ للأمر. يعود الإدعشري مع أولاده إلى بيته عودة الأبطال مع المديح ونظرات الفخر والاعتزاز من الزعيم إلى الإدعشري، لا بل من كل رجال الحارة، لكن الإدعشري كان قد بدأ يعاني من عذاب الضمير الذي يصحو حينا وينام حينًا آخر، ويتجسد هذا العذاب في الكوابيس العديدة التي يراها دائمًا فيستيقظ أحيانا منهكًا خائفًا ومذعورًا. يساعد أبو حاتم الإدعشري في العمل حيث يعطيه حجر جلخ سكاكين ويستطيع الإدعشري العمل به بجانب دكان أبو محمود القباقيبي. يتعرف أبو شهاب إلى صطيف الأعمى والمبروك، ويصطحبه إلى الحارة لأنه لا ملاذ له ولا مأوى ولأن من عادة أهل الشام مساعدة الغريب والعطف عليه. وهكذا يدخل صطيف إلى حارة الضبع ليصبح واحدًا من أفرادها بعد أن رآه الزعيم والشيخ عبد العليم وأدركا أنه رجل مبارك مع بعض الشعور الذي داخل البعض بأنه غريب ويخشى منه. في طرف آخر ومكان آخر. يوصل أبو شهاب المساعدات المالية ويشترك مع أبو حسن وجماعته بشراء الأسلحة من الكامب الفرنسي ليتم إيصاله إلى بحيرة طبريا وتسليمه إلى الثائرين (أبو حنا) المناضل المسيحي و(أبو علي) المناضل المسلم مما يدل على تآزر جميع أطياف وألوان المجتمع الفلسطيني تحت لواء الدفاع عن الأرض وإفشال المشروع البريطاني الجديد آنذاك. يستشهد الزيبق في معركة مع الدرك ليعود أبو شهاب إلى الحارة متأثراُ بما رأى وليشك مع الزعيم بوجود جاسوس يراقب تحركاتهم في الحارة فيكون صطيف الأعمى وأبو غالب رجل أبو النار موضع شك، لكن بما أنه لا وجود لدليل قاطع فإن الزعيم ينصح أبو شهاب بأن الحرص واجب في تلك الأمور وعلى أبو شهاب الانتباه والحذر وكذلك أبو عصام الحكيم لأنه أيضا صلة وصل بين شباب الغوطة وبين أبو شهاب. في تلك الأثناء وبعد أن تعرفنا إلى شخوص الحارة رجالاً ونساءً ودخلنا إلى عوالم كل شخص من صغيرهم إلى كبيرهم، عرفنا أن للزعيم ولدان هما عبد القادر الصغير الذي استشهد في معركة الغوطة مع الثوار عام 1925 وولده الكبير صالح الذي سافر مع صديق له مسيحي إلى الغربة وانقطعت أخباره عن والده منذ تلك الأثناء.

يزور رجل دين مسيحي الشيخ عبد العليم وأبو عصام ليخبرهما بأن صالح قد توفي في الأرجنتين وبأن لديه رسالة من ابن أخيه يؤكد له الخبر. فيقام عزاء كبير لصالح يليق بالزعيم وبمعارفه ويؤخر عرس عصام من لطفية. ولنعود قليلاً إلى الوراء ولنتذكر بأن عصام ابن الحكيم هو ابن سعاد أيضا ولطفية ابنة فريال قريبة الزعيم. وكان لحادثة خطبة عصام من لطفية أثار مفاجئة ومدهشة لأن فريال وسعاد متخاصمتين دائمًا. وعندما سمعت سعاد من زوجها بأنه سيخطب لطفية إلى عصام توسلت إليه ألا يفعل. إلا أن أبو عصام قال لها بأنه قد اتفق وقطع عهدًا لوالدها منذ زمن طويل وهو ليس برجل خائن للعهد. أبو حاتم يضطر إلى تسليم ربيبه إلى والده والألم يعتصر قلبه لأنه هو من شعر بالأبوة نحوه منذ ولادته وهو من رباه ووقف بجانبه بكل عطف وحنان. ولكن بعد عودة أبو ديبو للمطالبة بابنه وبعد أن يتأكد أبو عصام من حسن نوايا أبو ديبو وبأنه تائب عن السكر والقمار يصلح بين أبو حاتم وصهره لتعود أخت أبو حاتم المطلقة إلى زوجها ولتجتمع العائلة مجددًا. ومع كل حزن أبو حاتم على فراق ديبو من حضنه إلا أن القدر يعيد إليه ما حلم به منذ سنوات طويلة، فتحمل زوجته مجددا وهو لديه سبع بنات لكنه يتأمل إن تلد له أم حاتم صبياً. في جانب آخر يختار أبو خاطر أجيره (رياض) الفقير ليكون زوجًا لابنته زهرة الخرساء والبكماء ويعده بشراء منزل له وبتسجيل ربع الدكان باسمه. هذا ما يزعج أم خاطر التي تطلب عريسًا ذو وجاهة ونسب كي يليق بابنتها وأيضا هذا ما يزعج خاطر لأنه يشعر بأن رياض ما كان ليوافق لولا وعد والده بالمنزل وبربع الدكان وعقد شراكة بينهما. فيغضب غضبًا شديدًا على رياض ويحاول إزعاجه حتى بعد أن يتزوج أخته زهرة التي تكشف لنا عن شخصية مرهفة الحس، مما يجعل رياض يتعلق بها ويحبها حبًا جمًا. ويحاول الإدعشري أثناء قيام عزاء ابن الزعيم بأن يدخل حوش القبر والحفر لإخراج الذهب، إلا وجود أفعى تمنعه من ذلك حيث أن مظهرها يجعل الإدعشري يهرب ويقرر تأجيل الأمر. وفي إحدى الليالي تلسع الأفعى معروف ويموت متأثراُ بسمها، ولكن الحادثة تكون مفترق الطرق الذي يصل إليه الإدعشري فحادثة موت ابنه كانت صدمة قوية له، فحزن حزنًا كبيرًا وأصبح يجلس شاردًا معذبًا. يحزن الجميع على ما حدث لا بل حتى أبو إبراهيم الذي ساءت تجارته بعد سرقة ذهبه ومساعدة رجال الحارة له برمي بعض الليرات الذهبية داخل صرة قماشية إلى أرض دياره خوفًا من إحراجه، لكن أبو إبراهيم يستطيع وبفترة بسيطة أن يعوض كل ما عاق تجارته ويستطيع أن يقف بقوة في السوق ليسترد كل ما سرق منه ويعيد إلى الزعيم المبلغ الذي ساعدوه به رجال حارته الطيبين. يطلب أبو شهاب من الإدعشري أن يعمل عنده في البوايكية حارسًا ليليًا. كي يخرج الإدعشري من حالته التي باتت تشغل الحارة، وفي إحدى المرات يمنع الإدعشري أبو ساطور من إحراق البوايكية. ويكن أبو شهاب تقديرًا وإعجابا لما فعله ويعطيه ليرة ذهبية ليعود الإدعشري إلى البيت باكيًا متأثرًا وهو يشاهد الليرة بين أصابعه مدركًا أنها جاءت إليه بطريق الحلال وهنا يدرك أن تلك الليرة الذهبية تساوي كل مال العالم إذا لم يكن حلالا. وفي إحدى الصباحات يخرج الإدعشري من البوايكية بعد ورديته الليلية يعترضه أبو الحكم وهو من زعران أبو النار ويتعاركا معًا حيث يستطيع أبو الحكم ضرب الإدعشري بالسكين في يده ويفر هاربًا، يذهب الإدعشري إلى دكان أبو عصام لمعالجة الجرح فيكتشف أبو عصام أن في يد الإدعشري جرح قديم وبأن يده مصابة بالغرغرينا وهو مرض التهاب الأنسجة، وعند إخباره بالأمر وحيث يعلم بأنه لا بد من ذهابه إلى المشفى لقطع يده يضحك ساخرًا من نفسه ثم يبكي بكاءً مرأ ويشعر بأن ما جنته يده من سرقة وقتل وقسم كاذب حان الوقت لدفع الثمن والعقاب لأن الله سبحانه وتعالى حي قيوم، عالم بكل شيء وهو يمهل ولا يهمل ولكن ماذا ينفع الندم حين يأتي متأخرًا. يرضخ الإدعشري إلى الأمر الواقع ويذهب برفقة كبار رجال الحارة ويستأصلون يده في المشفى ليعود إلى بيته متألمًا. يأكله الندم ويؤلمه ما فعلت يداه أكثر مما يؤلمه جرحه، ويعيش عذابين، عذاب لأنه خدع أهل حارته وكبارها ممثلاً نفسه بطلاً بين رجالها وبالتالي معاملتهم له بكل الاحترام والتقدير والحب. وعذاب ما جنته يديه من سرقة وقتل الحارس أبو سمعو الذي لم يكن همه سوى حماية أهل الحارة وبيوتها. في جانب آخر نرى أن رياض صهر أبو خاطر لم يعد يتحمل مضايقات خاطر مما يدعوه إلى التنازل عن البيت الذي كتبه عمه باسمه وكذلك عن ربع الدكان وعن عقد الشراكة بينهما وتعتقد زهرة أن رياض سيتخلى عنها أيضا إلا أنه يفاجئها بأنه لن يستطيع التخلي عنها والحياة ودونها وهكذا يعود بها إلى بيت أهله البسيط والمتواضع ويحتد الموقف بين أبو خاطر وابنه لما فعل وبأنه لم يستطع قراءة ومعرفة رياض جيدًا، وهكذا يعود خاطر لمصالحة صهره رياض وإصلاح موقفه وبأن رجل مثله هو جدير بمصاهرته. أما أبو حاتم فيستجيب الله لدعائه وتضع زوجته صبيًا ويقدم أبو حاتم الطعام واللحم والحلويات إلى الفقراء لمدة سبعة ايأم، لكنه في أحد الأيام يستيقظ ليرى ابنه حاتم وقد فارق الحياة بخطأ من والدته التي كانت ترضعه من صدرها ولم تنتبه إلى اختناقه ليلاً، يعم الحزن في أنحاء الحارة ويأتي أبو ديبو ومعه ابنه ليقدمه لأبو حاتم قائلاً له لا تحزن فإن ابنك لم يمت هذا ابنك الذي ربيته منذ أن كان صغيرًا فيبتسم أبو حاتم ويقتنع بما كتبه الله له وبأن لقضاء الله وقدره حكمة وما على العبد إلا أن يرضخ لبارئه. تسوء حالة الإدعشري الصحية وعندما يدرك أن أجله اقترب. يطلب من صبحي أن يدعو الزعيم والشيخ عبد العليم وأبو عصام وأبو شهاب وأبو إبراهيم وفي ذلك اللقاء يعترف الإدعشري أمامهم بالحقيقة وبأنه هو الذي سرق ذهب أبو إبراهيم وهو من قتل أبو سمعو ودفنه في حوش القبر الذي أغلقته البلدية فيما بعد ويطلب الصفح عنه ومسامحته عما فعل ويلفظ أنفاسه الأخيرة، ويفاجأ الجميع بهذا الاعتراف ويشعر صبحي بالصدمة والخجل لما فعل والده ويتم إخراج الذهب وإرجاعه إلى صاحبه أبو إبراهيم الذي يعطي نصف المبلغ إلى صندوق الحارة وقسما ًإلى عائلة الحارس أبو سمعو الذي خسر حياته دفاعًا عن ماله. يبيع صبحي المنزل ليخرج من حارة الضبع نهائيًا. وتدخل إلى الحارة بعد ذلك دورية درك تقصد تفتيش بيت أبو شهاب، فيدرك الزعيم أن أبو شهاب مراقب مما دعاه إلى تكليف أبو سمير الحمصاني بإيصال سبع ليرات ذهبية إلى شباب الغوطة، لكن المفاجأة الكبرى التي تصيب حارة الضبع ورجالها بالهلع عندما يجدون أبو سمير مقتولاً أمام باب الحارة وقد سرقت منه صرة النقود. في تلك الأثناء تكون المشاحنات قد وصلت ذروتها بين سعاد وفريال، وسعاد ولطفية. التي أصبحت زوجة ابنها عصام. وفي إحدى الزيارات النسائية تستنفر فريال وسعاد مما يدعو الأخيرة إلى طردها من منزلها. وعندما يعلم أبو عصام بما حدث يدور بينه وبين زوجته حوار شديد اللهجة ليصل في نهاية الأمر إلى رمي يمين الطلاق على زوجته ويولي خارجًا من البيت. بعد فترة من الانزواء يحلل الزعيم ما حدث ويفكر مليًا وبهدوء محاولا معرفة من قتل أبو سمير وهو الذي ورطه بالأمر فيطلب اجتماع رجال الحارة ليطلق عهدًا على نفسه بأنه سيسلمهم قاتل أبو سمير في حدود بضعة أيام.

الممثلون

مصادر

    • بوابة سوريا
    • بوابة تلفاز
    • بوابة عقد 2000
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.