بهلول

بهلول هو أبو وهب بهلول بن عمرو الصيرفي الهاشمي العباسي الكوفي (ت. 190 هـ/807م)، ولد بالكوفة في العراق. كان شاعرًا حكيمًا، وكاملًا في فنون الحكم والمعارف والآداب في زمن هارون الرشيد. تظاهر بالجنون لكي يتخلّص من متابعة الخلفاء العباسيين له بسبب تشيعه. فتصرّف تصرّف المجانين والدراويش.[1]

بهلول
معلومات شخصية
مكان الميلاد الكوفة
الوفاة 197هـ
بغداد
الإقامة العراق
مواطنة  الدولة العباسية
الجنسية  الدولة العباسية
العرق عربي
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المهنة قاضي 

نسبه

أبو وهب بهلول بن عمرو بن المغيرة بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم.[2][3]

قصته مع هارون الرشيد

ذكر النيسابوري: خرج الرشيد إلى الحج فلما كان بظاهر الكوفة إذ بَصُر بهلولاً المجنون وخلفه الصبيان وهو يعدو، فقال: من هذا؟! قالوا: بهلول المجنون، قال: كنت أشتهي أن أراه، فأدْعُوه من غير ترويع، فقالوا: له أجب أمير المؤمنين، فلم يستجب! فقال الرشيد: السلام عليك يا بهلول، فقال: وعليك السلام يا أمير المؤمنين.

قال: كنت إليك بالأشواق، قال: لكني لم أشتق إليك! قال: عظني يا بهلول، قال: وبمَ أعِظُك؟! هذه قصورهم وهذه قبورهم!!

قال: زدني فقد أحسنت، قال: يا أمير المؤمنين من رزقه الله مالاً وجمالاً فعف في جماله وواسى في ماله كتب في ديوان الأبرار. فظن الرشيد أنه يريد شيئاً، فقال: قد أمرنا لك أن تقضي دينك، فقال: لا يا أمير المؤمنين لا يُقضى الدين بدين؛ أردد الحقَّ على أهله، واقض دين نفسك من نفسك!

قال: فإنا قد أمرنا أن يجري عليك، فقال: يا أمير المؤمنين أتُرى الله يعطيك وينساني؟! ثم ولى هارباً![4]

شعره

يـا مـن تمتع بالدنيا وزينتهاولا تنام عن اللذات عيناه
شغلت نفسك فيما ليس تدركهتقول لله مـاذا حين تلقاه

وقال للرشيد يوماً:

هب أنك قد ملكت الأرض يوماًودان لك العباد فكان ماذا
ألست تـصير فـي قبر ويحثوعليك ترابه هـذا وهذا

في آل البيت

إن كنت تهواهم حقاً بلا كذبفالزم جنونك في جد وفي لعب
إيّاك من أن يقولوا عاقل فطنفتبتلى بطويل الكد والنصب
مولاك يعلم ما تطويه من خلقفما يضر بأن سبّوك بالكذب

وقال:

برئت إلى الله من ظالملسبط النبي أبي القاسم
ودنت إلهي بحب الوصيوحب النبي أبي فاطم
وذلك حرز من النائباتومن كل متهم غاشم
بهم أرتجي الفوز يوم المعادوأنجو غداً من لظى ضارم

وقال :

يا خاطب الدنيا إلى نفسهتنح عن خطبتها تسلم
إنّ التي تخطب غرارةقريبة العرس إلى المأتم

وقال :

توكّلت على اللهوما أرجو سوى الله
وما الرزق من الناسبل الرزق من الله

مروياته

ممّن روى عنهم:

وفاته وضريحه

قيل انه توفي سنة 190هـ، ودفن في مقبرة الشونيزية، وله مرقد، وقبرهِ معروف في بغداد، والتي تعرف اليوم بمقبرة الكرخ القديمة، ولقد عمر مرقده كاظم باشا سنة 1893م، وبنى لهُ بنياناً حسناً وعليهِ قبة، وهو من المراقد الأثرية التي تقع خلف مرقد الشيخ معروف الكرخي. والصحيح أن وفاته سنة 197هـ كما ذكر ذلك محمد بن اسحاق النحوي الوشاء في كتابه الفاضل في صنعة الأدب الكامل.

مراجع

  1. سير أعلام النبلاء - الإمام الذهبي - مؤسسة الرسالة - الطبعة: الثالثة، 1405 هـ/ 1985 م - الجزء 20 - الصفحة 439
  2. مصطفى جواد ، أصول التاريخ والادب ، ج 11 ، ص 123
  3. ابن المستوفي : مبارك بن أحمد شرف الدين اللخمي ، تاريخ اربل ، ص 321
  4. كتاب "عقلاء المجانين" (ص: 67)

المصادر

  • بغداد بعض الغريب والطريف من ماضيها الظريف - أحمد الجزراوي - بغداد - 2005 - القسم الرابع / مجانين بغداد - صفحة 126.
  • أعيان الشيعة للاَمين: ج 3 ص 617 ـ 623
  • أعيان الشيعة للاَمين: ج 3 ص 618، عن مجالس المؤمنين.
  • فوات الوفيات للكتبي: ج 1 ص 228 ترجمة رقم: 84
  • المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: ج 19 ص 91 ترجمة رقم: 60
  • الطبقات الكبرى للشعراني: ج 1 ص 68 رقم: 138
  • البداية والنهاية: ج 10 ص 200
  • عقلاء المجانين للنيسابوري: ص100.(2)
  • شجرة طوبى للحائري: ج 1 ص 48 ـ 49 (المجلس العشرون)
  • بوابة شعر
  • بوابة أدب
  • بوابة أعلام
  • بوابة الدولة العباسية
  • بوابة العراق
  • بوابة بغداد
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.