تغير المناخ في منطقة الكاريبي
تغير المناخ في منطقة الكاريبي يمكن أن يشكل تغير المناخ مخاطر كبيرة على الجزر في منطقة الكاريبي. والتغيرات البيئية الرئيسية المتوقع أن تؤثر على منطقة الكاريبي هي ارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة العواصف، وطول موسم الجفاف، وقصر موسم الأمطار.[1][2]
ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى تغييرات اقتصادية وبيئة وسكانية في منطقة الكاريبي.[3][4][5][6][7]
الجغرافيا
تتكون منطقة الكاريبي من جزر الأنتيل التي تقع بين أمريكا الشمالية والجنوبية.وتنقسم الأنتيل إلى مجموعتين رئيسيتين: جزر الأنتيل الكبرى والواقعة شمالا وتضم كوبا وجامايكا وهسبانيولا وبورتوريكو وجزر الأنتيل الصغرى وتتكون هي من مجموعة جزر ليوارد وجزر وندوارد وجزر فنزويلا الشاطئية. بإضافة إلى جزر البهاماس وتبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية في منطقة الكاريبي 27 °م (81 °ف).[8]
التغييرات البيئية
ارتفاع مستوى سطح البحر
من المتوقع أن يتسبب ارتفاع مستوى سطح البحر في تآكل السواحل بسبب تغير المناخ. ووفقًا لوكالة ناسا، من المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار 0.3-1 متر (1-4 قدم) بحلول عام 2050.[2] وفي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، من المتوقع أن يتأثر 29 - 32 مليون شخص بارتفاع مستوى سطح البحر. ومن المتوقع أن تكون جزر البهاما وترينيداد وتوباغو الأكثر تضررًا حيث 80٪ على الأقل من إجمالي أراضي الدولتين تقع تحت مستوى سطح البحر.[9][10] ويتوقع أن تتراوح الخسائر بين 940 مليون دولار أمريكي إلى 1.2 مليار دولار أمريكي في أكبر 22 مدينة ساحلية في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.[6] كما ستتأثر مصادر الدخل الرئيسية، مثل السياحة، لأن العديد من مناطق الجذب السياحي الرئيسية مثل الشواطئ والفنادق تقغ بالقرب من الساحل.
ارتفاع درجة حرارة الهواء وسطح البحر
من المتوقع أن تؤدي زيادة درجة حرارة الهواء وسطح البحر إلى تعزيز تطور الأعاصير المدارية. وتساعددرجات الحرارة المرتفعة من احتمال أن تتحول العاصفة إلى إعصار. وهذا ما يوفر الطاقة لتكثيف الإعصار.[11][12]
وفي عام 2017 ضرب المنطقة إعصاران من الدرجة الخامسة هما إيرما وماريا، تزيد سركة الأعاصير من الفئة الخامسة عن 157 ميلاً في الساعة.[9] وبالإضافة إلى قوتهما، فقد تسبب الإعصاران إيرما وماريا أيضًا في هطول أمطار أكثر من العواصف السابقة. وكلما زادت درجة حرارة الهواء، كلما احتجز الهواء المزيد من الماء مما يؤدي إلى مزيد من هطول الأمطار.
وتشير مصادر متعددة إلى أن هذه الزيادة في التعزيز والتهطال في الأعاصير الأخيرة ترجع إلى تغير المناخ.[13] [14][15][16] وبلغ إجمالي هطول الأمطار في إعصار إيرما وماريا 510 مليمتر (20 بوصة). هطل 270 مليمتر (11 بوصة) منها في كوبا، وفي بورتوريكو، بلغ معدل هطول الأمطار في إعصار ماريا 164 مليمتر (6.5 بوصة).[14]
التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية
تشير مصادر متعددة إلى أن منطقة البحر الكاريبي في وضع صعب بشكل خاص للتصدي لتغير المناخ.[6][3] وقد جعل إستعمار الكاريبي دول المنطقة تعتمد على الكيانات الاستعمارية. وقد أدى ذلك إلى ضرر لمنطقة البحر الكاريبي لأنها تفتقر إلى القدرة على التنافس مع الاقتصاد العالمي الحالي والاكتفاء الذاتي.
وستؤدي الأضرار المتوقعة من تغير المناخ إلى إضعاف اقتصاد منطقة البحر الكاريبي حيث ستستهدف بعض مصادر الدخل الرئيسية، مثل السياحة. وتشير التقديرات إلى أن 25٪ إلى 35٪ من اقتصاد منطقة البحر الكاريبي يعتمد على السياحة.[9] ويمكن أن يقل عدد السياح الكاريبي بسبب زيادة قوة واحتمالية حدوث الأعاصير. ومن المتوقع أن تكون جزر البهاما وهايتي وجامايكا هي الجزر الأكثر معاناة من تغير المناخ. ويتوقع أن تكون تكاليف الأضرار التي يتوقع أن تلحق بالمنطقة حوالي 3 ملايين دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2050 و 12 - 15 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2100.[6]
المراجع
- Beckford, Clinton L.؛ Rhiney, Kevon (2016)، "Geographies of Globalization, Climate Change and Food and Agriculture in the Caribbean"، في Clinton L. Beckford؛ Kevon Rhiney (المحررون)، Globalization, Agriculture and Food in the Caribbean، Palgrave Macmillan UK، doi:10.1057/978-1-137-53837-6، ISBN 978-1-137-53837-6.
- Jackson, Randal، "Global Climate Change: Effects"، مؤرشف من الأصل في 8 ديسمبر 2020.
- Batiste, April Karen؛ Rhiney, Kevon (1 يوليو 2016)، "Climate justice and the Caribbean: An introduction"، Geoforum، 73 (Supplement C): 17–21، doi:10.1016/j.geoforum.2016.04.008، ISSN 0016-7185.
- Ramón Bueno؛ Cornella Herzfeld؛ Elizabeth A. Stanton؛ Frank Ackerman (مايو 2008)، The Caribbean and climate change: The costs of inaction (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 24 مايو 2019.
- Winston Moore؛ Wayne Elliot؛ Troy Lorde (01 أبريل 2017)، "Climate change, Atlantic storm activity and the regional socio-economic impacts on the Caribbean"، Environment, Development and Sustainability، 19 (2): 707–726، doi:10.1007/s10668-016-9763-1، ISSN 1387-585X.
- Reyer, Christopher (01 أغسطس 2017)، "Climate change impacts in Latin America and the Caribbean and their implications for development"، Regional Environmental Change، 17 (6): 1601–1621، doi:10.1007/s10113-015-0854-6.
- Sealey-Huggins, Leon (02 نوفمبر 2017)، "'1.5 °C to stay alive': climate change, imperialism and justice for the Caribbean"، Third World Quarterly، 38 (11): 2444–2463، doi:10.1080/01436597.2017.1368013.
- "Caribbean Weather: Annual Temperature & Rainfall - Current Results"، www.currentresults.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 30 نوفمبر 2017.
- Clement Lewsey؛ Gonzalo Cid؛ Edward Kruse (01 سبتمبر 2004)، "Assessing climate change impacts on coastal infrastructure in the Eastern Caribbean"، Marine Policy، 28 (5): 393–409، doi:10.1016/j.marpol.2003.10.016.
- Borja G. Reguero؛ Iñigo J. Losada؛ Pedro Díaz-Simal؛ Fernando J. Méndez؛ Michael W. Beck (2015)، "Effects of Climate Change on Exposure to Coastal Flooding in Latin America and the Caribbean"، PLOS ONE، 10 (7): e0133409، doi:10.1371/journal.pone.0133409، PMC 4503776، PMID 26177285.
- Plumer, Brad (06 أكتوبر 2016)، "How do hurricanes form? A step-by-step guide"، Vox، مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2019.
- Wall, Jennifer (09 يونيو 2015)، "What Are Hurricanes?"، NASA، مؤرشف من الأصل في 6 نوفمبر 2020.
- Taylor, Michael (06 أكتوبر 2017)، "Climate change in the Caribbean – learning lessons from Irma and Maria"، The Guardian، مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 2020.
- "One of the clearest signs of climate change in Hurricanes Maria, Irma, and Harvey was the rain"، 28 سبتمبر 2017، مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 2020.
- Wallace-Wells, David، "Will Irma Finally Change the Way We Talk About Climate?"، Daily Intelligencer، مؤرشف من الأصل في 22 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 09 سبتمبر 2017.
- "Climate Change in the Caribbean Small Island States"، Inter-American Development Bank، مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2017.
- بوابة طقس
- بوابة الكاريبي