تلسكوب إقليدس
مِرصَد «إقليدس» هو مِرصد/تلسكوب فضائي لرصد الطيف المحصور بين الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة، وهو قيد التطوير حاليًا من قبل وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) واتحاد إقليدس.[1] هدف مهمة إقليدس هو فهم الطاقة المظلمة والمادة المظلمة بشكل أفضل من خلال قياس تسارع الكون بدقة. لتحقيق ذلك، سيقيس هذا التلسكوب من نوع «كورش» أشكال المجرات الواقعة على مسافات مختلفة من الأرض ليدرس العلاقة بين المسافة وتاثير الانزياح الأحمر. تُقبل الطاقة المظلمة بشكل عام باعتباها سبب زيادة تسارع الكون المتوسع، لذا فإن فهم هذه العلاقة سيساعد الفيزيائيين والفيزيائيين الفلكيين على تحسين فهمهم لها. تدعم مهمة إقليدس وتكمل مهمة تلسكوب «بلانك» التابع لوكالة الفضاء الأوروبية. سميت المهمة نسبةً لعالم الرياضيات اليوناني القديم «إقليدس الإسكندري».[2]
تلسكوب إقليدس | |
---|---|
المشغل | وكالة الفضاء الأوروبية |
الموقع الإلكتروني | الموقع الرسمي، والموقع الرسمي |
المصنع | تاليس إلينيا سبيس، وإيرباص للدفاع والفضاء |
الطاقم | ؟؟؟ |
تاريخ الإطلاق | 2021 |
|
|
إقليدس هي مهمة من الفئة المتوسطة (الفئة إم) وهي جزء من حملة الرؤية الكونية لبرنامج العلوم التابع لوكالة الفضاء الأوروبية. تتمتع هذه الفئة بسقف ميزانية يبلغ نحو 500 مليون يورو. اختُيرت مهمة إقليدس في أكتوبر 2011 مع مهمة المتتبع الشمسي، من بين العديد من المهام المتنافسة. من المقرر أن تُطلق المهمة في منتصف عام 2022.
الأهداف والأساليب العلمية
سيدرس تلسكوب إقليدس تاريخ توسع الكون وتشكل البنية الكونية عن طريق قياس تأثير الانزياح الأحمر للمجرات حتى قيمة 2، وهو ما يعادل رصد 10 مليارات عام في الماضي. سيساعد الرابط بين الأشكال المجرية وتأثير الانزياح الأحمر الخاص بها في إظهار كيف تساهم الطاقة المظلمة في زيادة تسارع الكون. تستغل الأساليب المستخدمة ظاهرة عدسة الجاذبية، وقياس التذبذبات الصوتية الباريونية، وقياس المسافات المجرية عن طريق التحليل الطيفي.
تنتج ظاهرة عدسة الجاذبية (أو قص الجاذبية) عن انحراف أشعة الضوء بسبب وجود مادة تعدل محليًا انحناء الزمكان: إذ يظهر الضوء المنبعث من المجرات، وبالتالي الصور المرصودة، مُشوهاً نتيجة مروره بالقرب من مواد موجودة على طول خط البصر. تتكون هذه المواد جزئياً من المجرات المرئية ولكنها في الغالب مادة مظلمة. من خلال قياس هذا القص، يمكن استنتاج كمية المادة المظلمة الموجودة، ما يعزز فهم طريقة توزيعها في الكون.[3]
ستتيح القياسات الطيفية قياس تأثيرات الانزياح الأحمر للمجرات وتحديد بعدها باستخدام قانون «هابل». بهذه الطريقة، يمكن للعلماء بناء توزيع ثلاثي الأبعاد للمجرات في الكون.[4]
باستخدام هذه البيانات، يمكن في الوقت ذاته قياس الخصائص الإحصائية المتعلقة بتوزيع المادة المظلمة والمجرات، وقياس طريقة تغير هذه الخصائص مع استمرار المركبة الفضائية برصد المجرات البعيدة. من المهم التقاط صور عالية الدقة لتوفير قياسات دقيقة بما يكفي. يجب الأخذ بعين الاعتبار ومعايرة أي تشويه متأصل في أجهزة الاستشعار، وإلا فإن البيانات الناتجة ستكون محدودة الاستخدام.
المراجع
- "Euclid Spacecraft – Introduction"، ESA، 24 يناير 2013، مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2013، اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2011.
- "Euclid Mission Status"، ESA، 24 يناير 2013، مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2013، اطلع عليه بتاريخ 12 أبريل 2013.
- "Euclid Spacecraft – Payload module"، ESA، 24 يناير 2013، مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2011.
- "Arianespace and ESA announce the Euclid satellite's launch contract for dark energy exploration"، esa.int، 07 يناير 2020، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020.
- بوابة رحلات فضائية
- بوابة علم الفلك