مرصد فضائي

المقراب الفضائي أو المَرصَد الفضائي في علم الفلك (بالإنجليزية :space Telescope) هو تلسكوب يحمله قمر صناعي في الفضاء الخارجي لمراقبة الكواكب البعيدة والمجرات وغيرها من الأجسام الفلكية.[1][2] تتجنب المقاريب الفضائية العديد من مشاكل المراصد الأرضية، مثل تلوث الضوء وتشويه الإشعاع الكهرومغناطيسي (التلألؤ). بالإضافة إلى ذلك، يتم حجب الترددات فوق البنفسجية والأشعة السينية وأشعة جاما من خلال الغلاف الجوي للأرض، لذلك لا يمكن ملاحظتها إلا من الفضاء. [3]

مراصد فضائية وحيز طول الموجة (بالنانومتر) التي تقوم بقياسها.
الشكل 2: درجة امتصاص جو الأرض للأشعة المختلفة (اللون البني)، والتلسكوبات الفضائية ونطاق طول موجة الأشعة التي تقوم بتسجيلها.تُرى نافذتان يعتبر جو الأرض شفافا لها : في نطاقي الضوء المرئي ووالأشعة الراديوية http://www.spitzer.caltech.edu/Media/mediaimages/background.shtml
مراصد فضائية سبيتزر، وهابل، ونيوتن XMM.
طريقة عمل تلسكوب الأشعة السينية ذو الأنابيب المخروطية بصلية الشكل تعمل على تجميع صورة في البؤرة.
سديم السرطان كمخلفات نجم منفجر.الصور للضوء المرئي، وصور لأشعة أكس ذات أطوال موجة مختلفة تدل على شدة ارتفاع درجة حرارة المصدر، إلتقطتها تلسكوبات مختلفة، كل منها يرى حيز ضيق من أشعة إكس.

وهي تختلف عن المراصد الفضائية الأخرى التي تقيس الأرض وتوجه إليها لأغراض التجسس أو دراسات وجه الأرض المختلفة.

خصائصها وأهميتها

اطلقت مراصد كثيرة تدور حول الأرض في الفضاء وتقدم لنا معلومات فلكية لا نستطيع الحصول عليها من مراصد أرضية.

عند القيام بالرصد الفلكي من على سطح الأرض فإن كثير من الأشعة الكهرومغناطيسية تمتص في الجو ولا تصل إلى سطح الأرض. بالنسبة إلى أشعة الضوء التي هي جزء من طيف الأشعة الكهرومغناطيسية فإنها لا تمتص في الجو ويستطيع الجزء الأكبر منها الوصول إلى سطح الأرض فنراه ويعم نور النهار. ولهذا فمعظم التلسكوبات الأرضية تصور الضوء المرئي. ولكن كثير من الأجرام والظواهر السماوية يصدر ضوءا مرئيا إلى جانب أشعة مثل أشعة إكس وأشعة غاما وهذه تتميز بقصر طول الموجة ولا نستطيع العين البشرية رؤيتها مثلما لا تستطيع العين البشرية رؤية الأشعة فوق البنفسجية (من تلك الظواهر الفلكية التي تصدر أشعة قصيرة الموجة انفجارات أشعة غاما والمستعرات العظمى). لذلك نرسل تلسكوبات خاصة بتسجيل الأشعة فوق البنفسجية وأخرى تقيس الأشعة السينية وأشعة غاما نرسلها كأقمار صناعية تدور حول الأرض في أفلاك في الفضاء فوق الغلاف الجوي، فتسجل تلك الأنواع من الأشعة التي لا تصل إلى سطح الأرض.

يبين الشكل 2 على المحور الأفقي تغير طول الموجة بين الموجات الطويلة (أشعة راديوية) إلى الموجات القصيرة جدا (أشعة غاما). ويبين المحور الرأسي درجة العتامة (باللون البني) التي قد تصل إلى 100%، أي أن تلك الأشعة لا تصل إلى سطح الأرض وتـُمتص في الجو. وتتبين نافذتان يمكن للأشعة أن تمر خلال جو الأرض من دون أن تمتص ولهذ فيمكن رؤية تلك الأشعة ومنها الضوء المرئي في حيز طول موجة بين 850 نانومتر إلى 370 نانومتر. والنافذة الثانية للأشعة التي يمكن أن تصل إلى سطح الأرض نجدها للاشعة الراديوية بين طول موجة 20 متر إلى نحو 3 مليمتر.

وعلى سبيل المثال لا يمكن رصد أجرام سماوية تصدر أشعة إكس أو أشعة غاما من على سطح الأرض وتتم تلك الدراسات بواسطة مراصد خصيصة لتلك الأشعة تحوم حول الأرض عاليا خارج الغلاف الجوي، ومنها مقراب سبيتزر الفضائي وتلسكوب كي الفضائي وتلسكوب شاندرا الفضائي للأشعة السينية وبيبوساكس ومرصد سويفت الفضائي.

كذلك تستخدم تلسكوبات فضائية أيضا لقياس الأشعة تحت الحمراء (طول موجة نحو 1000 نانومتر) والأشعة فوق البنفسجية (طول موجة بين 370 - 100 نانومتر).

ويوجد نوعان للرصد الفلكي بالأقمار الصناعية بحسب تصميم التلسكوب المبني عليها، نوع واسع زاوية الرؤية يقوم بالمسح الفلكي، أي يصور مساحة واسعة من السماء، ونوع آخر ضيق زاوية الرؤية ويقوم بالتركيز على جرم سماوي واحد ويدرسه بالتفصيل.

تقوم ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) ووكالة الفضاء اليابانية، وكذلك البرنامج السوفييتي للفضاء، بإطلاق تلك المراصد الفضائية، وتتعاون عادة تلك الجهات فيما بينها أيضا. وأحيانا ينضم إليهم فئات من علماء إيطاليا وهولندا و[[المملكة الفاسطينيه.

قائمة التلسكوبات الفضائية (بعض منها)

الاسم تاريخ البدء نهاية التشغيل النطاق جهة التشغيل
مرصد راديوي فلكي أ / ب 1968 / 1973 1977
(SAS-1) 1970 1973 أشعة سينية ناسا
مرصد كوبرنيكوس المداري 3 1972 1981 أشعة فوق بنفسجية، أشعة إكس ناسا
مرصد عالمي للأشعة فوق البنفسجية 1978 1996 أشعة فوق بنفسجية ناسا، إيسا, SERC
مرصد فلكي للأشعة تحت الحمراء 1983 1983 أشعة تحت الحمراء
إكسوسات 1983 1986 أشعة إكس إيسا
مرصد الأشعة تحت الحمراء 1995 1998 أشعة تحت الحمراء إيسا
مستكشف الخلفية الكونية 1989 1993 ميكروويف ناسا
مرصد كومبتون لأشعة غاما 1991 2000 أشعة غاما ناسا
روسات 1990 1999 أشعة إكس DLR (ألماني)
يوهكوه 1991 2001 أشعة إكس ISAS
بيبوساكس 1996 2002 أشعة إكس ASI (إيطالي)
مرصد ترافيوليت 1992 2001 اشعة فوق البنفسجية قصيرة جدا ناسا
مرصد مطيافية فوق البنفسجية البعيدة 1999 2007 أشعة فوق البنفسجية ناسا
تلسكوب هابل الفضائي 1990 ضوء مرئي, فوق البنفسجية، تحت الحمراء ناسا، إيسا
مرصد الهالة الشمسية 1995 ضوء مرئي، أشعة فوق البنفسجية ناسا، وكالة الفضاء الأوروبية
تلسكوب شاندرا الفضائي للأشعة السينية 1999 أشعة إكس ناسا
نيوتن XMM 1999 أشعة إكس إيسا
مسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية 2001 أشعة راديوية ناسا
إنتجرال (قمر صناعي) 2002 أشعة غاما وكالة الفضاء الأوروبية
مستكشف تطور المجرات 2003 2012 أشعة فوق البنفسجية ناسا
مقراب سبيتزر الفضائي 2003 أشعة تحت الحمراء ناسا
أسترو إي 2005 أشعة سينية JAXA اليابان
مسبار ستيريو 2006 أشعة فوق البنفسجية ناسا
تلسكوب كوروت الكوني 2006 ضوء مرئي CNES فرنسا/إيسا
بعثة كبلر 2009 ضوء مرئي وأشعة تحت الحمراء ناسا
مقراب بلانك الفضائي 2009 موجات راديوية وكالة الفضاء الأوروبية
مقراب هرشل الفضائي 2009 أشعة تحت الحمراء إيسا
مقراب جيمس ويب الفضائي 2014 (مخطط له) أشعة تحت الحمراء ناسا، إيسا، وكالة CSA الكندية
تلسكوب راديو أسترون الفضائي نهاية 2011 (مخطط له) ميكروويف عالمي
بعثة فضائية مطيافية 2017 (بحسب التخطيط) ناسا
مستكشف كواكب أرضية غير معروف ناسا

اقرأ أيضا

مراجع

  1. "The Hubble Space Telescope"، Vic Stathopoulos، مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 2010، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  2. "Hubble Essentials: About Lyman Spitzer, Jr."، Hubble Site، مؤرشف من الأصل في 09 أكتوبر 2018.
  3. Chaisson, Eric؛ McMillan, Steve (2002)، Astronomy Today, Fourth Edition، برنتيس هول .{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: extra punctuation (link)
  • بوابة الفضاء
  • بوابة المجموعة الشمسية
  • بوابة رحلات فضائية
  • بوابة علم الفلك
  • بوابة نجوم
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.