ثقافة البوب اليابانية في الولايات المتحدة

ثقافة البوب اليابانية في الولايات المتحدة

أدى انتشار الرسوم المتحركة اليابانية والمانجا (القصص المصورة اليابانية) في الولايات المتحدة إلى ارتفاع مستوى الوعي الأمريكي بها. وتختلف الإنمي عن الرسوم المتحركة الأمريكية وذلك في نطاقي جماهيرها ومواضيعها. وغالبا ما يُنتج الأنمي للكبار أكثر من الرسوم المتحركة الأمريكية، وفي الكثير من الأحيان تكون أفكارها الرئيسية ذات جدية عالية. فتضم الأنمي والمانجا أساليب متنوعة مثل: الرومانسية والحركة والإثارة والرعب والكوميديا والدراما وتغطي مواضيعا واسعة ومختلفة مثل الانتحار في سن المراهقة، والمنافسات في المدرسة الثانوية، والتمرد الاجتماعي. وقد وصِفت بأنها بوابة للكثير من مشجعيها ومحبيها والتي تأخذهم إلى ثقافةٍ جديدة، وتعتبر أداة مستخدمة لمعرفة المزيد عن ثقافة اليابان. كما يسمى محبو الأنمي في الولايات المتحدة أنفسهم بأوتاكو. رغم كونه يشبه مصطلح غريب الأطوار، وعادة ما ينظر إليها المجتمع بأنها مرفوضة ومستنكر كا «البانك والقوط»، إذ أصبحت الأنمي ثقافة فرعية.

الأنيمي في الولايات المتحدة

إن تأثير الأنيمي في الولايات المتحدة يمكن ان يرى في عدة أشكال.

مؤتمرات الأنيمي

المقالة الأساسية: مؤتمرات الأنمي تعتبر وظيفة مؤتمرات الأنمي في المقام الأول وبشكل اساسي في الولايات المتحدة وهي إعطاء المكانة لمحبي الأنمي والمانجا والثقافة اليابانية. بالإضافة إلى ان هناك مجموعة من اللوحات المعلوماتية المقدمة في هذه المؤتمرات من اعطاء أساسيات اللغة والثقافة اليابانية لأحدث الأخبار عن إصدارات الأنيمي في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية. وتقدم هذه المؤتمرات عروض وباعة للسلع اليابانية والمانجا والأنيمي والتماثيل والبضائع الذات صلة بالأنمي. وقد أديرت معظم مؤتمرات الأنيمي الأمريكية من قبل أحد معجبيها، وحظيت شعبيتها بالازدياد في القرن التسعين، أذ ظهرت قائمة طويلة من المؤتمرات السنوية مثل أنيمي إكسبو، وأنيميفيست، وأوتاكون، وأنمي بوسطن، وهي مستمرة حتى الآن مع ازدياد اعداد حضورها، ليصل إلى أكثر من 10000 حاضر.

تأثير الأنيمي والمبيعات

أدى دخول الإنمي إلى الثقافة السائدة في الولايات المتحدة خلال العقدين الماضيين إلى تعزيز شعبية الأنمي. ومن أمثلة الأنمي الشهيرة: بحار القمر، دراجون بول، «ناروتو شيبودن», وأكثرها شعبية «بيكمون» حيث أنها اثرت في جذب الشباب الأمريكي. «ويشكل الأنمي بالفعل ما يقدر نحو 60% من عدد إذاعات الأنمي حول العالم». تقدر الآي سي في 2 حجم سوق الإنمي في أمريكا الشمالية مبلغ 275-300 مليون دولار (بتجزئة الدولارات). قامت العديد من شركات الإنتاج في الولايات المتحدة بتعديل أسلوبها إلى أسلوب مستوحى من الأنمي اليابانية وذلك من أجل التمسك وجذب مشاهديها، وللتنافس مع منافسيها اليابانيين. ومن الأمثلة الشائعة التي أثارت الكثير من الجدل في عالم الرسوم المتحركة هي «أفاتر ذا لاست إيربيندر» أوأفاتار: أسطورة آنج. وأكثرها شعبيةُ تعرض في قناة «نيكولودين», إذ أن الشخصيات لديها أنماط الإنمي المميزة وحتى التعبيرات والسلوكيات مرسومة على نمط الإنمي. أيضا من الأمثلة الأخرى لتأثير الإنمي على الرسوم المتحركة هو فلم «تين تايتنز» الذي يعرض في «كارتون نيتورك» وكذلك من أشهر القصص الفكاهية التي تحولت إلى رسوم متحركة هي «البوندكوس».

لاعبي الازياء الأمريكية

إن مصطلح «كوس بلاي» يطابق اختصار الكلمة الإنجليزية مسرحية الأزياء، بالرغم من أن المصطلح صيغ في اليابان إلا انها ليست فقط لليابانيين. يطلق مصطلح الكوز بلاي لأي دور لعب بالأزياء خارج نطاق المسرح. وغالبا ما تؤخذ الشخصيات من الخيال الياباني الشعبي.

تأثير المانجا والمبيعات

وقد قدر الناشر الأسبوعي كيلڤن ريد «أن إجمالي مبيعات المانجا الأمريكية في عام 2007 ارتفع بنحو 10٪ إلى أكثر من 220 مليون دولار، إذ يقدر حوالي 1468 عنواناً تم إصداره في العام الماضي». وجدير بالذِّكر، بدأ الفنانون التكيف بأسلوبهم مع انتشار المانجا على الرسوم المصورة اليابانية من وإلى. توفر المانجا التنوع في قسم الرسوم المصورة والتي لم يسبق لها مثيل في صناعة الكتاب الهزلي الأمريكية. حيث نشرت نجمة الروك كورتيني لوڤ المانجا الخاصةِ بها والمسماة بالأميرة أي. وقد بدأ إنتاج المانجا باللغة الإنجليزية الأصلية. وقد وصف محرروا الأعمدة جو كاسي ومات فراكشن في موارد الكتاب الهزلي زيادة مبيعات المانجا في الولايات الأمريكية إذ بيع 900 طن من الددبة في متاجر الكومك، وهذا الامر يستحيل تجاهله فإن انفجار شعبية المانجا إما ان ينجر بيعيداً وهذا أمر غير جيد. ويبدو أن المتاجر ستضخم من إمدادات (الكومكز الخاصة بها وفقاً للصدارة أو أنها ستستمر بالنمو وهذا الأمر كذلك سيء، كما يتداعى السوق للمواكبة المباشرة. ويصبح السوق برمته قويًا، شهراً بعد شهر وشيئاً فشيئاً في التحول إلى نموذج لم يسبق له مثيل من ظهورالسوق المباشرة في اوائل القرن الثمانين والفضل يعود لتلك الكتب العظيمة منذ فترة مضت.

الموسيقى

كما تزداد أعمال موسيقى البوب والروك اليابانية شعبية من بين المستمعين في الولايات المتحدة. ومن بين هؤلاء الفنانين: لارك ان كايل وميافي وتمريفولوتيون وهيكارو أوتادا وكونغ-فو جينيراتيون ودير إن غراي ويلو ماجيك أوركسترا وسوسوموهيراساوا. وتزايدت شعبية هؤلاء الفنانين خلال العام في الولايات المتحدة بشكل أقل مرتين في ملاعب صغيره في كل من المدن بوسطن ونيويورك ولوس انجلوس وفي كل مرة يزداد اعداد جماهيرهم. أطلق الفنان الأمريكي الياباني هيكارو أوتادا ألبوم في عام 2004، حيث تصدرت أغنية «ديفيل إنزيد» الخاصة ببيلبوراد هوت دانس كلوب أيربلاي. بدأت دير غراي في اوائل عام 2006 بجولة حول الولايات المتحدة، على التماثيل اليابانية مثل متحف الصباح والأي كية بي 48 ومتحف الأميال حيث أصبحت الآن معروفة في الولايات المتحدة ويعود الفضل للأنترنت. وفي عام 2009 لعب متحف الصباح في المعرض الأنمي وفي 2010 «الأي كيه بي 480» لعبت كذلك في المعرض. أيضا في 2010 أدت الفرقة المعدنية المؤثرة أكس اليابان أول جولة في الولايات المتحدة وباعت معظم المعروضات. وفي نيسان 2011 لعب بيريز كوبو في مؤتمر الأنيمي في واشنطن.

التصنيف:أنمي التصنيف:ثقافة الأنمي

  • بوابة الولايات المتحدة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.