جائحة فيروس كورونا في كمبوديا
أكُدت أول حالة لجائحة فيروس الكورونا (الكوفيد-19) في كمبوديا في السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير 2020، ووفقًا لتقرير مؤشر الأمن الصحي العالمي، احتلت كمبوديا المرتبة 89 من بين 195 دولة في الاستعداد لتفشي الأمراض المعدية.
جائحة فيروس كورونا في كمبوديا | |
---|---|
المكان | كمبوديا |
الوفيات | 3,056 (8 سبتمبر 2022) |
الحالات المؤكدة | 137,689 (8 سبتمبر 2022) |
حالات متعافية | 283 (27 أكتوبر 2020) |
الخط الزمني
السابع والعشرين من كانون الثاني
سُجلت أول حالة مؤكدة في سيهانوكفل في الساعة الثالثة بعد الظهر لرجل صيني في الستين من عمره كان قد وصل في الثالث والعشرين من كانون الثاني مع عائلته من (ووهان-مقاطعة هوبي). ووضع ثلاثة أفراد آخرون من العائلة تحت الحجر الصحي بما أنه لم تظهر عليهم أية أعراض، بينما وضع هو في غرفة منفصلة في مستشفى (برياه سيهانوك) للإحالة.
العاشر من شباط
تماثل الرجل للشفاء بعد أسبوعين من المعالجة ووضعه تحت المراقبة وفقًا لتصريح من وزارة الصحة بأن نتيجة الفحص في معهد (باستير-كمبوديا) كانت سلبية للمرة الثالثة. وفي اليوم التالي، سُرحت العائلة وعادت بهم الطائرة إلى مسقط رأسهم مع ثمانين مواطن صيني آخرين كانوا قد وصلوا معه إلى (سيهانكوفل) على متن الطائرة نفسها. وأغلبهم عادوا إلى الصين على الرغم من بقاء مدينة (ووهان) تحت الحجر الصحي في ذلك الوقت.
الثالث عشر من شباط
ذُكر أن سفينة (إم إس ويستردام) كانت في جولة حول آسيا وعلى متنها 1,455 مسافرًا والطاقم المكون من 802 شخصًا من بينهم 651 مواطن أمريكي. وقد رست السفينة في هونج كونج في الوقت نفسه الذي ضرب فيه الفيروس المدينة بشدة. وصلت (ويستردام) إلى (سيهانوكفل) في الثالث عشر من شباط بعد أن رفضت أربع دول دخولها بسبب المخاوف المتعلقة بالفيروس. وقد خضع 20 راكبًا لم يكونوا على ما يُرام لفحوصات مخبرية، ولكن جرى قياس حرارة الغالبية العظمى من الركاب وطُلب منهم ملء استمارة ونزل أغلب الراكبين من السفينة بعدها. وأما على متن الطائرة التي توقفت في ماليزيا، فقد ثبتت إصابة امرأة أمريكية في ال83 من عمرها بالفيروس كانت بين 145 راكبًا كانوا عائدين من (ويستردام) على الرحلة نفسها، مما أثار المخاوف بشأن احتمالية إصابة الركاب الآخرين أيضًا. وعندها فقط، جرى عزل من تبقى من ال781 راكبًا وأُجريت الفحوصات المخبرية لهم. ومع ذلك، انتُقدت سفينة ويستردام لأنها لم تكن مُصممة للحجر الصحي ولأن ركابها كانوا معرضين للاختلاط. وقد قام ممثل كوميدي مقيم في ولاية أوريغون بانتهاك الحجر الصحي والعودة مُتسللًا على متن طائرة مُتجهة إلى سياتل، بعد ان تم توظيفه للأداء على متن السفينة. وبالرغم من ذلك، أكد على أن الحجر الصحي لم يحدث مُطلقاً وتمت تبرئته من قبل مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي من كلا الطرفين.
وقد جاء في تصريح للمركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض في السادس من آذار أن الفحوصات التي أُجريت للمرأة الأمريكية التي عادت بالفعل إلى منزلها أثبتت أنها لم تكن حاملة للفيروس إذ كانت النتائج سلبية. بينما لم يقم مركز السيطرة على الأمراض بالإشراف المباشر على الفحص، إلا أنه جرى التأكيد على خضوع المرأة لفحصين لاحقين وكانت نتيجة كلاهما سلبية على الرغم من حصول المريضة على نتيجة إيجابية في فحصها الأولي. ولم يتضح السبب وراء ذلك إلا أن مسؤولين من مركز السيطرة على الأمراض قالوا انه من الممكن أن المرأة قد كانت تعاني من أمراض تنفسية أخرى.
العاشر من آذار
أكدت وزارة الصحة الحالة الثالثة في البلاد في الساعة الرابعة والنصف وثبوت إصابة امرأة بريطانية في ال66 من عمرها في (كامبونج تشام). وقد كانت إحدى الركاب على متن سفينة سياحية اسمها (رحلة الفايكنج السياحية) والتي سافرت من مدينة (هو تشي منه) إلى مدينة (كامبونج تشام). وفي الثاني من آذار، استقلت المرأة طائرة من لندن إلى هانوي مباشرة وبعدها طائرةٌ أُخرى إلى (هو تشي منه) مع أربعة بريطانيين آخرين. وقيل أن امرأة فيتنامية من ركاب السفينة السياحية كانت قد وصلت مدينة (بنوم بنه) في السابع من آذار وتبين أنها حملت الفيروس بعد جلوسها بالقرب من المجموعة على متن الطائرة. وجرى أخذ عينات من المجموعة المكونة من خمسة أشخاص لتحليلها إلا أن اثنين رفضا الخضوع للفحص مبرران أنهما يتمتعان بصحة جيدة ولا يوجد لديهما اية أعراض، إلا أن وصلت السفينة السياحية مدينة (كامبونج تشام) في التاسع من آذار.
الحادي عشر من آذار
و على إثر هذا الحدث، رست السفينة لكي يتم الحصول على عينات بقية الركاب ال29 راكب والطاقم المكون من 34 شخصًا وجرى وضعهم تحت الحجر الصحي داخل فندق في إحدى أرجاء المدينة. نُقلت المريضة البريطانية بناءً على طلبها إلى مستشفى (بنوم بنه) الملكي وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
الثاني عشر من آذار
أُكدت علنيًا حالتين إصابة من السفينة السياحية لرجل بريطاني في ال73 من عمره وزوجته البالغة من العمر69 سنة، مما أدى إلى رفع العدد الكلي للحالات المؤكدة إلى خمس حالات في ذلك الوقت. ونُقل الزوجان إلى مستشفى الخمير-الاتحاد السوفيتي للصداقة في(بنوم بنه) نظرًا لتقدم سنهما.
الثالث عشر من آذار
أكد مسؤولو الصحة حالتين في (بنوم بنه) في تمام الساعة الثامنة مساءً لكندي في ال49 من عمره وآخر بلجيكي في ال33 من عمره كانا في الحجر الصحي داخل مستشفى الخمير-الاتحاد السوفيتي للصداقة، مما رفع العدد الكلي إلى سبع إصابات. وقد حاولت السلطات تتبع كل من كان على اتصال بالمريضين و في الوقت الراهن، جرى الاشتباه بإصابة زائرين لمتحف الإبادة الجماعية تول سلينج بأعراض الفيروس (رجل بريطاني وصديقته الكندية التي عملت في الصين) وأودعا المستشفى المذكور سابقًا. غير أن رجلًا بريطانيًا قام بالفرار ولكن عثر عليه لاحقًا في مدينة (كامبوت) وأودع في المستشفى هناك. وجاءت الفحوصات سلبية على افتراض أنها كانا يعانيان من ارتفاع ٍ في درجة الحرارة (الحمى), وجرى وضعها تحت المراقبة لملاحظة اية تغيرات. ومنذ ذلك الحين، مُنعت السُفن السياحية جميعها من دخول البلاد عبر نقطة (كام سمنار) التفتيشية وأية نقاط تفتيشية آُخرى.
الرابع عشر من آذار
نشرت وزارة التعليم والشباب والرياضة الساعة 12:57 بعد الظهر مقالًا أعلنت فيه أنها سوف تقوم بإغلاق المؤسسات التعليمية جميعها في (بنوم بنه) لفترة معينة حتى إشعارٍ آخر وكما اتخذت المنظمة غير الحكومية التي عمل فيها الرجل البلجيكي القرار نفسه، نتيجة لليوم السابق. وحسب ما جاء في المؤتمر الصحفي لوزارة الصحة، أعلنت كمبوديا فرض حظر دخول شامل على القادمين من إيطاليا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية مما يعني دون شك إيقاف التأشيرات جميعها. وستُطبق هذه السياسة لمدة ثلاثين يومًا ويسري مفعولها اعتبارًا من السابع عشر من آذار.
السادس عشر من آذار
جرى تمديد إغلاق المؤسسات التعليمية ليشمل البلاد بأكملها.
السابع عشر من آذار
في غضون يومين، ارتفع عدد الحالات المؤكدة إلى 33 حالة وفي الساعة التاسعة والنصف صباحًا جرى الإعلان عن 12 حالة جديدة. وعُثر على 11 شخص مصاب من مسلمي الخمير في مناطق مختلفة، وكانوا من بين 79 شخصًا عادوا بعد المشاركة في فعالية المسجد في ماليزيا، وحالة مُصابة لرجل كمبودي عبر الحدود من تايلاند في (بينتي مينشي). وفي التاسعة مساءً أُكدت تسع حالات جديدة تعود لستة أشخاص حضروا فعالية المسجد في ماليزيا و 3 ماليزيين من أصل 5 ضمن مجموعة واحدة. ووضع اثنان من المجموعة في الحجر الصحي داخل مسجد في (كيب)، وشمل الإغلاق الذي فرضته الحكومة نوادي الكاريوكي ودور السينما مع منع التجمعات الدينية والحفلات الموسيقية.
الثامن عشر من آذار
عُثر على أربع حالات إضافية تعود لماليزيين في (كمبوت) وشخصين من بين من حضروا (حركة تبليغ الإسلامية) في (تبوغ كمم). وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية إغلاق جميع المعابر الحدودية مع فيتنام لمدة شهر بعد قرار فيتنام إغلاق الحدود من جانبها ودون إشعارٍ مُسبق، وقد استثني من القرار الدبلوماسيين وحملة الجواز الرسمي. ولتفادي متطلبات الحجر الصحي التي سوف يعاني منها كلا البلدين، فقد سرى مفعول القرار اعتبارًا من العشرين من آذار. وصُرح بأن تايلند قامت من جانبها بإغلاق المنطقة التايلاندية-الكمبودية الحدودية المشتركة (سيس-برياه فيهيار). وقامت الحكومة باستحداث لجنة وطنية لمكافحة فيروس الكورونا (الكوفيد-19) ومن مهامها وضع سياسة وإستراتيجية متعلقة بمكافحة الفيروس والسيطرة على آثاره على السياسة والاقتصاد والمجتمع على المستوى الوطني والعلمي. وأُلزمت اللجنة بالتطبيق المباشر للخطة الاستراتيجية لمنع واحتواء الفيروس والسيطرة على انتشاره.
التاسع عشر من آذار
اكتشفت عشر حالات جديدة لزوجتين لاثنين من الرجال المصابين واثنين آخرين ممن حضروا (حركة تبليغ الإسلامية) وستة ماليزيين.
العشرين من آذار
أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أربعة حالات إضافية تعود لماليزي وثلاثة كمبوديين أحدهم لم يكن قد سافر مؤخرًا خارج البلاد إنما أُصيب بالعدوى نتيجة مخالطته لشخص قادم من ماليزيا.
الواحد والعشرين من آذار
أُكدت في الساعة التاسعة مساءً حالتان جديدتان تعودان لرجلين فرنسيين (67 عامًا و 80 عامًا) بعد وصولهما إلى سيهانوكفل بغرض السياحة في الثامن عشر من آذار، ووُضع 37 شخصًا في الحجر الصحي بعد أن جرى الاشتباه بأنهم كانوا على اتصال مع الرجلين.
الثاني والعشرين من آذار
سُرحت من المستشفى في وقتٍ لاحقًا من هذا اليوم مريضة بريطانية تبلغ من العمر 65 عامًا بعد فحصها وعودة النتيجة سلبية لأكثر من مرة وقيل أنها تماثلت للشفاء التام. وبعد اجتماعاتٍ ثنائية بين كمبوديا وتايلند، جرى التوصل إلى اتفاق مشترك ينص على إغلاق جميع المعابر الحدودية بدءًا من الثالث والعشرين من آذار ولمدة 14 يومًا، وأستُثني من القرار معبر (بويبت آرني ابراثت) الحدودي حيث سُمح للشاحنات الثقيلة بالعمل تحت ظروفٍ مشددة. وفي العاشرة مساءً أُعلن إصابة 29 شخصًا ممن خالطوا المجموعة السياحية المصابة في الليلة السابقة، بالإضافة إلى إصابة الدليلين السياحيين اللذين رافقا المجموعة. وصلت المجموعة السياحية إلى كمبوديا في الثامن عشر من آذار وقامت بزيارة أربع مناطق. ومع انتهاء الجولة السياحية في سيهانكوفل، بقيت المجموعة في فندق (الاستقلال) وكان من المقرر أن تغادر من (بنوم بنه) في الواحد والعشرين من آذار.
الرابع والعشرين من آذار
سٌجلت في الساعة السابعة والنصف مساءً أربع حالات جديدة شملت أُم ورضيعها البالغ من العمر أربعة أشهر كانا موضوعين تحت العلاج في مستشفى (كانثا بوبها) للأطفال، وكمبوديين. وقالت منظمة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) أن الحكومة الكمبودية تستخدم تفشي فيروس الكورونا (الكوفيد-19) لقمع المعارضة، إذ أُعتقل منذ كانون الثاني 17 شخصًا من ضمنهم أربعة أعضاء من حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي السابق على خلفية مشاركتهم لمعلومات حول فيروس الكورونا في كمبوديا.
الخامس والعشرين من آذار
سجلت كمبوديا خمس حالات جديدة، اثنتين منها تعودان لشخصين من المجموعة السياحية الفرنسية بالإضافة إلى ثلاثة كمبوديين ليس لديهم تاريخ سفر مؤخرًا خارج البلاد. وفي وقت لاحق من اليوم ذاته تماثل أربعة مرضى للشفاء التام، ثلاثة منهم من (بنوم بنه) وواحد من (تبونج كمم). وحُجر صحياً على 174مواطن صيني في (سفاي رينج) فور وصولهم بالحافلة إلى (بنوم بنه) بعد أن تبين وجود حرارة مرتفعة لدى اثنين منهم. السادس والعشرين - الواحد والثلاثين من آذار
قيل أن نحو 40 ألف عامل تايلندي عادوا إلى منازلهم، وأٌمرت السلطات المحلية بمراقبتهم عن كثب وإعلامهم بالإجراءات الاحترازية وعزل أنفسهم لمدة أسبوعين. وخلال السادس والعشرين والثامن والعشرين من آذار، أضيف إندونيسيان قادمان من تايلند وعائلة كمبودية ذهبت في رحلة إلى فرنسا لقائمة الحالات المصابة. وفي التاسع والعشرين والواحد والثلاثين من آذار، أُضيفت ست حالات إلى ال109 حالة في نهاية الشهر. وصُرح بأن 11 مريضًا من (كوه كونج وبانتي مينشي وبنوم بنه وكامبونج تشهنانج و سيام ريب) تماثلوا للشفاء من المرض. وفي الثامن والعشرين من آذار قامت الحكومة بفرض قيود على السفر إلى كمبوديا وقد سرى مفعولها اعتبارًا من الثلاثين من آذار. وذٌكر بأنه سوف يجري إيقاف سياسة الإعفاء وإصدار التأشيرات السياحية والإلكترونية والتأشيرات التي يجري إصدارها عند الدخول للأجانب جميعًا لمدة شهر. و[انه يجب على أي أجنبي يدخل البلاد ان يكون حاصلًا بشكل مُسبق على تأشيرة من البعثات الخارجية الكمبودية وأن يُقدم شهادة طبية لا تزيد مدة إصدارها عن 72 ساعة قبل الوصول ودليل يُثبت من خلاله أنه يملك 50 ألف دولار للتأمين الطبي. وتعقبت السلطات 340 شخصًا كانوا على اتصال غير مباشر بالمجموعة السياحية الفرنسية المصابة في (سيام ريب). وفي الثلاثين من آذار صدرت أوامر بإغلاق نوادي القمار جميعها مؤقتًا بدءًا من الأول من نيسان.
المساعدات الإنسانية
في الثالث والعشرين من آذار، وصل إلى (بنوم بنه) فريق من إقليم (قوانغشي) الجنوبي في الصين مكون من سبعة أطباء اختصاصيين ومعهم لوازم طبية تتضمن أجهزة تنفس اصطناعي وكمامات طبية وأرواب طبية واقية واختبارات للكشف عن الفيروس وأجهزة قياس الحرارة عن بعد بالأشعة تحت الحمراء وذلك للمساعدة في التصدي للجائحة.
مراجع
- بوابة تمريض
- بوابة طب
- بوابة علم الفيروسات
- بوابة كمبوديا
- بوابة كوفيد-19