جون همفريز

ديزموند جون همفريز (Desmond John Humphrys) (ولد في 17 أغسطس 1943 في حي سبلوت (Splott)، كارديف) وهو مؤلف ويلزي، وصحفي ومقدم برامج فيالراديو والتلفزيون، وقد ربح العديد من جوائز الإذاعة.[1] ومنذ عام 1981 وحتى 1987 كان همفريز المقدم الرئيسي لـنشرة أخبار التاسعة، ورائد البرنامج التلفزيوني نشرة أخبار بي بي سي، [1] ومنذ عام 1987 كان مقدمًا لبرنامج راديو بي بي سي 4 الحاصل على جائزة، ولـاليوم.[1] وهو أيضًا المضيف الحالي على قناة بي بي سي 2 لعرض المسابقات التلفزيوني العقل الموجه (Mastermind).[2]

جون همفريز

معلومات شخصية
الميلاد 17 أغسطس 1943
مواطنة المملكة المتحدة
ويلز 
عدد الأولاد 3  
الحياة العملية
المهنة صحافي،  ومقدم تلفزيوني 
اللغة الأم الإنجليزية 
اللغات الإنجليزية 
موظف في بي بي سي 
المواقع
IMDB صفحته على IMDB 

لدى همفريز سمعة بأنه محاور عنيد وصريح؛ وأحيانًا ما يشعر السياسيون بالإحراج بسبب أسلوبه عقب تعرضهم لحوارٍ قاس على البث الإذاعي الحي.[1][3][4]

فترة الطفولة

ولد همفريز في سبلوت (Splott)، وهو ابن وينفريد ماري (ماثيوز) (Matthews)، التي تعمل مصففة شعر، وإدوارد جورج همفريز (Edward George Humphrys)، وهو عامل صقل فرنسي يعمل لحسابه الشخصي.[3][5] وكان همفريز واحدًا من بين خمسة أطفال.[3] شجعه والداه على عمل فروضه المنزلية واستطاع تخطي اختبارات السنة النهائية للمرحلة الإبتدائية.[3] ثم أصبح تلميذًا في مدرسة كارديف الثانوية (ثم مدرسة ثانوية بريطانية)، ولكنه لم يستطع التأقلم مع بيئة الطبقة المتوسطة هناك.[3] كان طالبًا متوسط المستوى وترك المدرسة في سن الـ15 ليصبح مراسلاً في سن المراهقة لجريدة بينارث تايمز (Penarth Times).[1][3] ولحق فيما بعد بصحيفة ويسترن ميل (Western Mail).

الحياة العملية

انضم همفري لفريق تي دبليو دبليو (TWW)، وهي قناة تلفزيونية قائمة على الإعلانات في ويلز. انضم همفري لشبكة بي بي سي في 1966 كمراسل منطقة في ليفربول (Liverpool) والشمال الغربي (Northwest)، حيث نقل إضرابات الميناء التي كانت قائمة في ذلك الوقت، أحيانًا للأخبار المحلية.[3] ثم عمل كمراسل أجنبي واضطر في البداية للسفر خارجًا وترك أسرته لفتراتٍ تتراوح بين ستة وتسعة أشهر، في الوقت الذي كان فيه أطفاله لا يزالون صغارًا ناشئين.[3] وفيما بعد قام بأخذ عائلته معه إلى الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا حيث تم إرساله لإنشاء مكتب إخباري هناك.[3] وقد نقل استقالة ريتشارد نيكسون (Richard Nixon) عام 1974 على التلفزيون عبر القمر الصناعي من الولايات المتحدة، [3] كما قام بنقل إعدام جاري جليمور (Gary Glimore) عام 1977، وبعد ذلك وعندما استقر في جنوب أفريقيا، قام بتغطية أحداث تحول روديسيا إلى زيمبابوي.

شعر همفريز بخيبة أمل بسبب الحياة في الفنادق وعلى الطريق لكونه مراسلاً أجنبيًا،[3] لذا فقد عاد إلى لندن عام 1980 ليحصل على وظيفة كمراسل بي بي سي الدبلوماسي.[1] وفي عام 1981 أصبح المقدم الرئيسي لبرنامج البي بي سي الأساسي نشرة أخبار التاسعة.[1] وكان ذلك المنصب بمثابة نقطة تحول في منهج تناول البي بي سي لإذاعة الأخبار. ومع توظيف همفريز وجون سيمبسون (John Simpson)، أصبح مقدم البرنامج جزءًا من عملية التحضير للإذاعة، بدلاً من الأسلوب السابق من قراءة المقدمين للسيناريوهات المعدة مسبقًا وقد تضمن العمل الذهاب للعديد من الاجتماعات، والعمل لساعات متأخرة، والقراءة من الملقن الذاتي، لذا ففي عام 1986 قام همفريز بالقبول الفوري لوظيفة في برنامج اليوم (Today) بعدما عرضت عليه الوظيفة بشكلٍ مفاجئ في يومٍ ما في منتصف الليل عن طريق التليفون.[3] وقد كانت الوظيفة شاغرة لأن جون تيمبسون (John Timpson) كان سيتقاعد في نهاية 1986.[3] وشرع في تقديم برنامج اليوم في يناير 1987، مع بريان ريد هيد (Brian Redhead). وكان لا يزال يظهر بشكل عرضي في نشرات تلفزيون البي بي سي الإخبارية في التسعينيات. كان همفريز مقدمًا متطوعًا في خدمة بي بي سي راديو 4 الإخباري FM أثناء حرب الخليج عام 1991.[6] ومنذ عام 1993 قدم عرضه التلفزيوني السياسي الأسبوعي On The Record وحتى توقفه في 2002.

كما قام بوضع العناوين في 24 أغسطس 2004 الخاصة بـمحاضرة ماك تاجارت التي يلقيها سنويًا والتي قام فيها بتوجيه انتقادات لاذعة عن «اللهجة المتدنية» للتلفزيون البريطاني. وانتقد العروض الواقعية مثل عرض الأخ الأكبر (Big Brother)، كما انتقد كم العنف المتصاعد في المسلسلات التلفزيونية والإذاعية. وقد قال تلك الانتقادات بعد أن ظل حوالي خمس سنوات بدون العمل في التلفزيون، وفي سياق تأقلمه مع الوسط بعد تلك الفجوة. ومن المفارقات، كما أن همفريز هو مقدم النسخة التي تم تجديدها من برنامج العقل الموجه (Mastermind)، والذي اتهم أيضًا بـ«تدني لهجته». وعقب انتقاده لتلفزيون الواقع، ظهر همفريز العام التالي في مدرسة الفن (Art School)، وهو عرض يأخذ شكل واقع المشاهير.

كما تسبب همفريز في المزيد من الجدل في سبتمبر 2005 عندما وصف كل السياسيين بأنهم كاذبون وقام بالتعليق على توني بلير (Tony Blair)، وجوردون براون (Gordon Brown)، وجون بريسكوت (John Prescott) في خطاب ما بعد العشاء والذي تم تسريبه لصحيفة التايمز (The Times) عن طريق تيم آلان (Tim Allan)، المساعد الأسبق لرئيس الوزراء.[7] وفي 6 سبتمبر 2005، وجهت الشركة اللوم لهمفريز بسبب استخدامه للغة «غير لائقة ومضللة».[4]

كما قدم همفريز أيضًا مسلسل بانوراما (Panorama). كما أنه حصل على العديد من جوائز القطاع، بما فيها لقب أفضل صحفي في فبراير 2000 في حفل جوائز نظمته مجلة الهاوس (The House Magazine) والقناة الرابعة؛ وجوائز إذاعة سوني عام 2003؛ كما حصل على طبق فضة من أجل شفافيته الإذاعية من حملة اللغة الإنجليزية الخالصة (Plain English Campaign).

كتب جون همفريز العديد من الكتب، بما فيها كتاب لوست فور وردز Lost for Words والذي قام فيه بانتقاد ما رآه من سوء استخدام لـاللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى «محامي الشيطان» (Devil's Advocate)، و«ما وراء الكلمات» (Beyond Words)، و«مقامرة الغذاء العظيمة» (Great Food Ga,ble)، وكتاب «نشك في الله: اعترافات ملحد فاشل (In God We Doubt: Confessions Of A Failed Atheist)».

كما كان همفريز كاتب عمود في الديلي ميل (Daily Mail).[8]

يعد همفريز من اللاأدريين، ولكنه لديه فضول لاختبار مذهبه وتحدي الأديان القائمة ليرى ما إذا كانت قادرة على جعله يستعيد إيمانه الطفولي في الله. وفي عام 2006، قدم برنامجًا في إذاعة بي بي سي، بعنوان «همفريز باحثًا عن الله» (Humphrys in Search of God) حيث تكلم مع سلطات بريطانية رائدة عن المسيحية، واليهودية، والإسلام في محاولة لاستعادة إيمانه.[9]

وبالرغم من سمعته، فقد قرر همفريز التحضير لـلسخرية من نفسه: وعلى سبيل المثال، عندما ظهر[10] في برنامج التسلية الخفيف السرعة القصوى (Top Gear) وقاد بيل بي 50 (Peel P50) حول مدينة بي بي سي البيضاء (BBC White City).

وفي 12 نوفمبر 2009 أصبح الشخص الوحيد الذي بإمكانه أن يحل محل ديفيد ديمبليبي (David Dimbleby) كمضيف لمسلسل وقت السؤال (Question Time) عندما كان ديمبليبي يتعافى من إصابة زراعية بسيطة.

وفي 3 يناير 2011 قام همفريز بإعلان تمديده لعقده ليقوم بتقديم برنامج اليوم (Today)، ولكنه وافق بذلك على تخفيض راتبه.[11]

النقد

لطالما انتقد همفريز بسبب أسلوب محاورته الصريح: فعلى سبيل المثال، في مارس 1995 عقب لقائه في برنامج اليوم (Today)المحافظين اتهمه جوناثان أيتكن (Jonathan Aitken) وزير سابق بالحكومة، «بتلويث إرادة الحوار الديمقراطي» على الرغم من أن أيتكن لم يحظَ بتأييد من زملائه من وزراء مكتب مجلس الوزراء، وكينيث كلارك (Kenneth Clarke) ودوغلاس هيرد (Douglas Hurd) عندما ذهبوا للقاء همفريز في برنامج اليوم (Today)، في يوم الاثنين التالي للقاء أيتكن.[3]

كما تم انتقاد همفريز بسبب تلقيه أسهم في مؤسسة يوقوفالانتخابية والتي كان يكتب عمودًا من أجلها. ونفى همفريز وجود أي تعارض بين صفته كمذيع أخبار وصفته كحامل أسهم مالية في الشركة، وهي تقارير عادةً ما يستشهد بها في نشرات البي بي سي الإخبارية.

وفي 9 مارس 2008 حاور همفريز ريتشارد داوكينز (Richard Dawkins) حول خطاب حديث ألقاه كورماك ميرفي أوكونور (Cormac Murphy O'Connor). زعم داوكينز أن هيمفريز يعاني من «الكيل بمكيالين» حيث لا يطلب أدلة من رجال الدين، بينما هو معروف بسمعته في طلب أدلة من السياسيين. فطلب داوكينز من همفريز شرح الأسباب. شعر همفريز، وهو يجادل عن وجهة نظره قائلاً أن الفرق هو أن أدلة كالأدلة لا يمكن أن يُسأل عنها رجل مؤمن، وشعر أن الحوار انقلب على أدواره وأصبح هو موضوع الحوار بسبب سؤال داوكينز.

تلقى همفريز بعض النقد عندما بدأ في محاورة المتسابقين في برنامج العقل الموجه (Mastermind) عن اهتماماتهم في مواد تخصصهم. كان هناك شعور بأن شعبية المسابقة في ازدياد بسبب عدم الخروج عن الموضوع وتلك المقابلات كان تمثل ضياعًا حقيقيًا للوقت وتقلل من مناخ التركيز الشديد والذي جعل للعرض رؤية مقنعة.

الحياة الشخصية

تزوج همفريز من إيدنا ويلدينج (Edna Wilding) (أغسطس 1942 - سبتمبر 1997) في 1964 وسرعان ما أنجبا طفلين، ابن وابنة، كريستوفر وكاثرين.[3] وانفصلا وانتهت تلك الزيجة في أواخر الثمانينيات.[3] توفيت ويلدينج بسبب السرطان في غلامورغان، جنوب ويلز؛ ووصف همفريز أيامها الأخيرة في مأوى الدير في كتابه محامي الشيطان. يعمل ابنه كريستوفر الآن كـعازف تشيلوا محترف.[3]

وفي 2 يونيو عام 2000، عندما كان في الـ56 من عمره، أنجب همفريز وشريكته الثانية فاليري سانديرسون (Valerie Sanderson) ولدًا، وأسمياه أوين جيمس (Owen James).[12] كانت سانديرسون قارئة أخبار مع برنامج سبوت لايت ثم في أخبار بي بي سي 24 وهي الآن منتجة في الإذاعة. عانى همفريز من قطع عكسي للقناة الدافقة. وأشار إلى تلك الحقائق في 31 أكتوبر لعام 2006 على إذاعة بي بي سي 4 في برنامج همفريز باحثًا عن الله. وهو الآن على علاقة مع الصحفية المراقبة كاثرين بينيت (Catherine Bennett).[13]

وفي 2005 قام بتأسيس أمانة طاولة المطبخ الخيرية (Kitchen Table Charities Trust)، وهي جمعية خيرية لتمويل المشروعات التي تساعد أفقر الناس على وجه ذلك الكوكب.[14]

كان همفريز ضيفًا على إذاعة البي بي سي 4 في عرض أقراص صحراء الجزيرة (Desert Island Discus) في 6 يناير 2008.[3] وكان تسجيله المفضل من بين التسجيلات الثمانية التي اختارها من أجل العرض هو حفل إلغار للتشيلو (Elgar's Cello Concerto)؛ وقد اختار أكبر قدر من المختارات الشعرية التي تناسب ترف كتابه مع الـتشيلو في جزيرة الصحراء.[3]

وكان شقيق همفريز، بوب همفريز (Bob Humphrys)، مقدما تلفزيونيا لبرامج الرياضة على بي بي سي ويلز اليوم (BBC Wales Today). توفى همفريز بسبب سرطان الرئة في كارديف في 19 أغسطس 2008، عن عمرٍ يناهز 56.[15]

المنشورات

  • محامي الشيطان. لندن: Arrow Books Ltd. (2000). ISBN 0-09-927965-7
  • مقامرة الطعام العظيمة. لندن: Coronet Books. (2002). ISBN 0-340-77046-5
  • Lost For Words: التشويه والتلاعب في اللغة الإنجليزية. لندن: Hodder & Stoughton Ltd. (2004). ISBN 0-340-83658-X.
  • ما وراء الكلمات: كيف تكشف اللغم عن أسلوب حياتنا الحالي. لندن: Hodder & Stoughton Ltd. (2006). ISBN 0-340-92375-X.
  • نشك في الله: اعترافات ملحد فاشل. لندن: Hodder & Stoughton Ltd. (2007). ISBN 0-340-95126-5.
  • «السماء الزرقاء والزيتون الأسود» لندن؛ Hodder & Stoughton Ltd (2009). ISBN 978-0-340-97882-5
  • John, Humphrys؛ Jarvis, Sarah (02 أبريل 2009)، The Welcome Visitor: Living Well, Dying Well (ط. 1st)، Hodder & Stoughton، ISBN 0-340-92377-6.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: التاريخ والسنة (link)

المراجع

  1. "Biographies: John Humphrys: Presenter, Today"، BBC، مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2009، اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2008. [وصلة مكسورة]
  2. "Mastermind"، BBC، مؤرشف من الأصل في 23 مايو 2010، اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2008.
  3. "Desert Island Discs with John Humphrys"، Desert Island Discs، 06 يناير 2008، بي بي سي، راديو بي بي سي 4، مؤرشف من الأصل في 03 أبريل 2019.
  4. "BBC criticises Humphrys' speech"، BBC News، 06 سبتمبر 2005، مؤرشف من الأصل في 20 نوفمبر 2005، اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2008.
  5. ديلي تلغراف, 21 July 2007, "Family Detective"
  6. Sound Matters - Five Live - the War of Broadcasting House - a morality story نسخة محفوظة 04 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. Wintour, Patrick (06 سبتمبر 2005)، "Former Blair aide admits leaking tape of Humphrys speech to Times"، London: الغارديان، مؤرشف من الأصل في 03 نوفمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2008.
  8. "Daily Mail: John Humphrys's recent articles"، London، مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 16 يناير 2011.
  9. "Humphrys in Search of God"، BBC، مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 2008، اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2008.
  10. Sunday 28 October 2007, بي بي سي تو 20:00-21:00توقيت غرينيتش
  11. "BBC's John Humphrys: I kept my job in 2010 even if I did have to take a pay cut"، Daily Mail، London، 03 يناير 2011، مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 16 يناير 2011. {{استشهاد بخبر}}: النص "Mail Online" تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Today presenter celebrates new son"، بي بي سي، 04 يونيو 2000، مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2006، اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2008.
  13. "John Humphrys: 'I've always felt like a bit of a fraud'", Daily Telegraph, 22 September 2009 نسخة محفوظة 21 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. "Kitchen Table charities Trust: Welcome page"، مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2008.
  15. "Former BBC sports presenter dies"، BBC News، 19 أغسطس 2008، مؤرشف من الأصل في 19 سبتمبر 2008، اطلع عليه بتاريخ 19 أغسطس 2008.

وصلات خارجية

  • بوابة ويلز
  • بوابة المملكة المتحدة
  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.