حزب الشعب الثوري الأردني

حزب الشعب الثوري الأردني هو حزب سياسي كان فاعلاً في الأردن منذ 1974 إلى نهاية الثمانينيات من القرن الماضي.[1] أسس الحزب مجموعة من الأردنيين الذين كانوا عاملين مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكان الحزب هو الحزب الأردني في حزب العمل الاشتراكي العربي. تم حل الحزب لاحقاً وأنضم أعضائه إلى الجبهة الشعبية.[2] وكذلك حزبي الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني وجبهة العمل القومي «حق».[1]

حزب الشعب الثوري الأردني
التأسيس
التأسيس 1974
المؤسسون احمد محمود إبراهيم (أبو عيسى) وآخرون
انحل عام بين 1986 و 1990
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني

حزب جبهة العمل القومي "حق"

القادة بريك الحديد - نائب الأمين العام (توفي 2009)
القادة احمد محمود إبراهيم (ابو عيسى) زكريا أبو ربيع
مقر الحزب عمان، الأردن
الأفكار
الأيديولوجيا يساري
الخلفية يساري

التأسيس

انبثق حزب الشعب الثوري الأردني عن حزب العمل الاشتراكي العربي، وقد أسسه احمد محمود إبراهيم أبو عيسى وأبو علي مصطفى وحمدي مطر وفوزي حسن وبريك الحديد وعقد مؤتمره التأسيسي في بغداد عام 1974.[3]

وجاء الحزب كذلك بعد أن عقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مؤتمرها الوطني الثالث (1972)، حيث استخلصت بأن غياب أو تغيب الهوية المستقلة والشخصية الوطنية المستقلة للحركة الوطنية الأردنية طوال فترة تواجد المقاومة الفلسطينية على الساحة الأردنية والممتدة بين أواخر عام 1967 وأواسط عام 1971 مثل واحدة من أهم وأخطر نقاط الضعف التي رافقت هذه المسيرة وواحداً من أهم العبر والدروس التي أبرزتها.[4]

الدعم السوري للحزب

وصف تقرير وزارة الخارجية الأمريكية[5] صارد بسنة 1988 الحزب بأنه كان مدعوماً من سوريا، ويضعه بنفس خانة حزب العمال الكردستاني وتنظيم  «فتح المجلس الثوري» المعروف بتنظيم أبو نضال اللذان كانا تدعمهما سوريا بذلك الوقت. ويشير كاتب آخر بأن الحزب، كغيره هنا، كانت تدعمه سوريا وتستخدم هذه المجموعات لمهاجمة وإخافة اعدائها وخصومها وكذلك لممارسة التأثير في المنطقة، وبنفس الوقت تستطيع التنصل من معرفتها بها.[6] ويشير تقرير آخر للخارجية الأمريكية[7]، صدر بكانون أول\ديسمبر 1986بأن المنظمات التي تدعمها سوريا ضد الأردن توقفت بعد التقارب الذي حصل بين الأردن وسوريا بعد منتصف سنة 1985. ونشر موقع ويكي ليكس هذا التقرير غير السري تحت رقم 86STATE391887_a. ويتطابق هذا الادعاء مع حقيقة حل الحزب بنهاية الثمانينيات.

محاولة الحزب العمل العسكري في فلسطين

بأواخر السبعينيات، وربما بسنة 1977 على الأرجح، أحبط الأردن محاولة لإدخال عدد من صواريخ سام 7 المضادة للطائرات إلى الأردن بهدف ايصالها إلى فلسطين لتستخدم ضد الاحتلال الإسرائيلي.[3] وألقت أجهزة الأمن الأردنية القبض على شاب لبناني هو حسين رعد (أبو علي) في منطقة الجفر قادما من السعودية، حيث كان ينوي تسليم الصواريخ في القطرانة بحيث تنقل للأغوار الجنوبية ومنها إلى الخليل، وقد حكم على اللبناني بالسجن المؤبد ثم خفض إلى 15 عام، بينما حكم على بريك الحديد، رئيس الحزب، بالإعدام ثم خفض للسجن المؤبد وقضى في السجن 13 عاما قبل أن يطلق سراحه في 20 أيلول 1990 بعفو ملكي خاص، وقد اتهمت الحكومة الأردنية الحكومة الليبية بإرسال صواريخ سام 7 إلى الأردن.

أعمال الحزب المسلحة الخارجة عن القانون ضد الأردن

لم يصنف الحزب إرهابياً لا بحينها ولا الآن، وكانت أعماله المسلحة في الأردن تبدو استعراضاً للقوة والنفوذ السوري أكثر من كونها أعمالا إجرامية. ويذكر التقرير السابق، والذي نشرته ويكي ليكس، قيام الحزب بهذه الأعمال الخارجة عن القانون ضد الدولة الأردنية:

  • 22 شباط\فبراير 1985: زرع حزب الشعب الثوري الأردني متفجرة في المركز الأميركي للبحوث الشرقية في عمان (ACOR) وهو مركز يقع على ربوة مقابل الجامعة الأردنية. وقد عثر على المتفجرة وتم تعطيلها. [8]
  • 2 كانون الأول\ديسمبر 1984: اكتشف حارس قنبلة مخبأة في حقيبة يد داخل بناية شركة «أميركان لايف انشورنس» وفرع بنك «سيتي بانك» في عمان. وعطل خبراء المتفجرات تلك المتفجرة التي تحتوي على 18 كتلة من مادة ال تي أن تي وجهاز توقيقت. وتبين لاحقاً أن حزب الشعب الثوري الأردني هو المسؤول عن العمل.[8] 
  • 12 آب\أغسطس 1984: عطلت الشرطة الأردنية متفجرة تحتوي على مئات الغرامات من المتفجرات السوفيتية الصنع بالقرب من منزل أحد مسؤولي السفارة الأميركية. وتبين لاحقاً أن حزب الشعب الثوري الأردني هو المسؤول عن العمل. 
  • 11 آب\ أغسطس 1984: حاول أعضاء في حزب الثوري الأردني تفجير قنبلة خارج دار الإذاعة والتلفزيون الأردني في منطقة المقابلين في جنوب عمان. وقد اكتشفت القنبلة وتم تعطيلها.

طالع أيضا

مصادر

  1. بانوراما الاحزاب السياسية الاردنية 2003-05-10 الكاتب: جمال الخطيب/باحث في مركز القدس للدراسات السياسية نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. "Archived copy"، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2007، اطلع عليه بتاريخ 23 أبريل 2007.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link)
  3. د. محمد المناصير. صفحة من تاريخ الأردن 89. موقع عمون الإخباري. نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. [null حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي] البرنامج السياسي. مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية لصاحبه أحمد عوض وشلته نسخة محفوظة 9 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. United States Department of State. Patterns of Global Terrorism: 1986. January 1988. Accessed October 30 2017 نسخة محفوظة 01 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. 1967-, Byman, Daniel, (2005)، Deadly connections : states that sponsor terrorism، Cambridge: Cambridge University Press، ISBN 9780521548687، OCLC 59002675، مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: extra punctuation (link) صيانة CS1: أسماء عددية: قائمة المؤلفون (link)pp 99
  7. United States Department of State.DOCUMENTS ON SYRIAN SUPPORT FOR TERRORISM. Date: December 1 1986. Accessed October 30 2017 نص التقرير على موقع ويكي ليكس نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. 1951-, Barāzī, Tammām,؛ تمام., برازى، (1994)، ملفات المعارضة السورية: المعارضة السورية كما لم تتحدث من قبل Milaffāt al-muʻāraḍah al-Sūrīyah : al-muʻaraḍah al-Sūrīyah kamā lam tataḥaddath min qabl (ط. al-Ṭabʻah 1)، al-Qāhirah: Maktabat Madbūlī، ISBN 9772081334، OCLC 32109593، مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: line feed character في |عنوان= في مكان 62 (مساعدة)صيانة CS1: extra punctuation (link) صيانة CS1: أسماء عددية: قائمة المؤلفون (link)صفحة: 393
    • بوابة السياسة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.