حسن بن إبراهيم بحر العلوم
السيّد حسن بن إبراهيم بن حسين بحر العلوم الطباطبائي (مايو 1866 - 6 أغسطس 1936) شاعر عراقي عثماني. ولد في النجف ونشأ بها في عائلة بارزة تعرف بـآل بحر العلوم. تعلم على والده الذي اشتهر بعلمه وأدبه. ثم تتلمذ على علماء عصره. رغب إلى الأدب وبرع في نظم التواريخ حتى تخصص به، ونظم ديوانًا سماه «التاريخ المنظوم» وهو مخطوط ويضم نحو ألف بيت أرخ فيه لأحداث وشخصيات من أعلام أسرته وعصره، وله أيضًا ديوان شعر. مارس التجارة. ابنه هو محمد صادق بحر العلوم. توفي النجف عن 70 عامًا. [1][2][3][4][5][6]
السيد | |
---|---|
حسن بن إبراهيم بحر العلوم | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | مايو 1866 النجف |
الوفاة | 6 أغسطس 1936 (69–70 سنة) النجف |
مواطنة | الدولة العثمانية (1866–1920) المملكة العراقية (1920–1936) |
الأولاد | |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
اللغات | العربية |
مجال العمل | قطعة تأريخ |
سيرته
هو حسن بن إبراهيم بن حسين بن رضا بن محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي. ولد أواخر شهر ذي الحجة سنة 1282 هـ/ مايو 1866 في النجف بولاية بغداد العثمانية ونشأ بها. درس على والده أولًا، ثم على علماء عصره، منهم: محمد كاظم اليزدي وفتح الله الإصفهاني وعبد الله المازندراني. ولكنه رغب إلى الأدب وعاش معتمدًا على كسب يديه من تجارة عمل بها. [6]
توفي يوم 19 جمادى الأولى 1355/ 6 أغسطس 1936 في النجف بالمملكة العراقية ودفن بمقبرة الأسرة. [7]
شعره
عرف بكثرة النظم في التواريخ الشعرية، فأرخ بشعره الكثير من المناسبات الدينية والاجتماعية العديدة. خلّف ما يزيد على الألف بيت في أدب التواريخ أرخ فيه وفيات بعض الأعيان. جاء في معجم البابطين عنه «شاعر، أخذ بالتشطير، والتأريخ، ووجه موهبته إلى إزجاء المدائح لآل البيت، ومدحِ أهله أو رثائهم، أو تهنئتهم، وهذا الإطار يؤدي إلى النمطية، وجاهزية العبارات، واختلاط الصفات، وتشابه الأقوال، لأن الغاية من منظوماته واحدة.» [3] من شعره مشطرًا في مدح علي بن أبي طالب وقد ذيله بقصيدة على الروي والقافية في أهل البيت وختمها في رثاء حسين بن علي:
قل لمن وإلى عليّ المرتضى | نلت في الخلد رفيع الدرجات | |
أيها المذنب إن لذت به | لا تخافن عظيم السيئات | |
حبة الإكسير لو ذّر على | رمم رف بها روح الحياة | |
وإذا ما شملت ألطافه | سيئات الخلق صارت حسنات | |
يده البيضاء لو مسّ بها الـ | شجر البالي زها بالثمرات | |
حبه فرض على كل الورى | وهو في الحشر أمان ونجات | |
كل من والاه ينجو في غد | من لظى النار وهول العقبات | |
فهو الغيث عطاءً وهبات | وهو الليث وثوبا وثبات | |
وهو نور الشمس في رأد الضحى | وهو نبراس الهدى في الظلمات | |
وهو للمظلوم كهف مانع | وإلى الداعي سريع الخطوات | |
وإلى اللاجي أسمى ملجأ | وعلى الباغي شديد السطوات | |
وإلى الأيتام احنى والدٍ | وكفيل للنساء المثكلات | |
وهو القوّام في جنح الدجى | وهو الصوّام في وقت الغداة | |
قد أبان الشرع في أحكامه | وقضى الدهر صلات وصلاة | |
كم بوحي الذكر في تفضيله | صدعت آيات فضل بينات | |
آية التصديق من آياته | حين أعطى في الركوع الصدقات | |
هل أتى فيمن سواه هل أتى | أو أتت في غيره والعاديات | |
هذه الآيات بعض من مئات | كم له آيات فضل أخريات | |
ما وجدنا آية مادحة | لسواه إن يجد فيهم فهات | |
إنه حقا وصي المصطفى | وأبو الغر الميامين الهداة | |
أوصياء كلهم من بعده | أصفياء أمناء وثقات | |
هو سيف من سيوف الله إن | سلّ في وجه العدى كانوا أرقات | |
أسد الله وقل حيدرة | لا يهاب الموت إن لاقى الكماة | |
كلما صالوا على حزب العمى | بالمواضي طعنوا الجمع شتات | |
ولدى الأحزاب يهوى مرحب | بحسام المرتضى حتف الطغاة | |
فانبرى الشرك بماضي حيدر | لعلى الإيمان وافى الجبهات | |
وحنين حين فرّ المسلمون | لم يكن إلا عليّ ذو ثبات | |
بأخيه السيف يحمي المصطفى | ليزيل الكفر عنه والشقات | |
بقلع الباب في خيبر كم | ظهرت للناس منه المعجزات | |
وبليل الغار كم يحمي أخاه | بات في مضجعه حتى الغداة | |
وبصفين له كم شوهدت | في الوغى من حملات باهرات | |
فإذا صال على أعدائه | لا يبالي بالوف ومئات | |
فرت الأبطال عنه وانجلت | كفرار الطير من خوف البزاة | |
ولواء النصر في قبضته | ظلل الدهر بتلك الخفقات | |
ضاق جيش الشام ذرعا إذ بدا | النصر يبدي للعراق البشريات | |
فاستغاثوا بكتاب الله مذ | رفعوه حيلة فوق القناة | |
وأقاموا حكمي زور فلم | يحكما إلا بوحي الشهوات | |
خلعاَ حقداً وصي المصطفى | وأقرا والصفات السيئات | |
عجبا هل وجدا من جهة | أوجبت خلع أمير الغزوات |
مراجع
- موسوعة التراجم والأعلام - السيد حسن ابن السيد إبراهيم ابن السيد حسين نسخة محفوظة 14 سبتمبر 2021 على موقع واي باك مشين.
- ص1153 - كتاب معجم الشعراء العرب - حسن بحر العلوم - المكتبة الشاملة الحديثة نسخة محفوظة 2021-09-13 على موقع واي باك مشين.
- معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر و العشرين -حسن بن إبراهيم بن حسين بن رضا بن السيد مهدي - الشهير ببحر العلوم نسخة محفوظة 14 سبتمبر 2021 على موقع واي باك مشين.
- 154 ــ حسن بحر العلوم (1282 ــ 1355 هـ / 1865 ــ 1936 م) نسخة محفوظة 14 سبتمبر 2021 على موقع واي باك مشين.
- كامل سلمان الجبوري (2003)، معجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002، بيروت، لبنان: دار الكتب العلمية، ج. المجلد الثاني، ص. 30.
- عبد الله الخاقاني (2000)، موسوعة النجف الأشرف؛شعراء النجف في القرن الرابع عشر، بيروت، لبنان: دار الأضواء، ج. القسم الأول، المجلد الثامن عشر، ص. 266.
- شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان نسخة محفوظة 1 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.