حلاوة نهر خوز
حلاوة نهر خوز وهي نوع من أنواع الحلويات العراقية، أصلها من قرية نهر خوز في قضاء أبي الخصيب بمحافظة البصرة. قوامها مكونان أساسيان فقط هما دبس التمر وزيت السمسم (الراشي) أو ما يعرف بعصير السمسم، دون إضافات أو مطيبات أو عطريات.[1] وهي تختلف عن حلوى الرهش أو الطحينية التي يستبدل فيها دبس التمر بالسكر لإنتاجها في بعض دول الخليج والسودان وبلاد الشام.[2]
حلاوة نهر خوز
|
التأريخ والشهرة
برزت هذه الحلوى بنهاية القرن التاسع عشر في قرية نهر خوز التي تتخللها الجداول المائية وتكثر فيها بساتين النخيل وهي من أعمال قضاء أبي الخصيب بمحافظة البصرة، ونشأت صناعة هذه الحلوى كحرفة عائلية امتهنتها عائلة عبد الرحمن محمد ابراهيم (1885-1973) الذي أوجد وصفتها المميزة من منتج متاح بوفرة في قريته وهو دبس التمر أو ما يعرف بعسل التمر ويخلط بالراشي المصنوع من عصر السمسم المحمص والذي يجلب له مخصوصاً من مدينة الموصل العراقية البعيدة عنه. أخذ العمل بالتوسع ضمن العائلة وبدأ بانتشار توزيع هذا المنتج في محافظة البصرة الواسعة والى مناطق العراق الأخرى ومن ثم تدريجياً الى دول الخليج وبلاد الشام وايران وتركيا.[3][4][5]
طريقة العمل
يخلط المكونان الرئيسيان لهذه الحلوى وهما الراشي ودبس التمر بالتدريج ويوضعان في قدور كبيرة على نار هادئة ليتماسكا ويكونان منتجاً ذا سعرات حرارية عالية، وتعتمد عائلة عبد الرحمن على الراشي المنتج في مدينة الموصل دائماً وتعتبره من أسرار الطعم المميز لهذه الحلوى التي يكثر استهلاكها في فصل الشتاء وينحسر بيعها صيفاً، وكحال المنتجات التي تنتجها العوائل فهناك اسرار تتعلق بمقادير الكميات ووقت اضافتها ومدة خلطها يحتفظ بها المنتجون ويتحاشون اطلاع الآخرين عليها.[6][7][8]
الانتشار
انتشرت صناعة هذه الحلوى محلياً وواجهت المنافسة من منتجين آخرين بسبب زيادة الطلب عليها وتقديمها كهدايا من قبل المتبضعين الى عوائلهم وعلاقاتهم سواء داخل العراق أم خارجه، وكان السياسي البصري طالب النقيب يأخذ كميات من هذه الحلوى الى إسطنبول ويقدمها إلى أقرانه من المسؤولين والنواب الأتراك حينما كان عضواً في مجلس المبعوثان أو ما يعرف بالبرلمان التركي في أواخر العهد العثماني.[3][9]
النظائر
يوجد نظائر لهذه الحلوى في دول الخليج وبلاد الشام والسودان ولكن مع اختلاف في تركيبة الوصفة، فبعض الشعوب في هذه البلدان تستخدم دبس العنب بديلا عن دبس التمر وبعضهم يستخدم السكر وكذلك تضاف المكسرات للتزيين مثل الفستق الحلبي وشرائح اللوز والجوز مع اضافة الفانيلا ومسحوق الهيل وماء الورد أو الزعفران. يطلق على نظير هذه الحلوى في الكويت بحلوى الرهش أو الرملية وفي السودان والسعودية ومصر وبلاد الشام بالطحينية أو الطحنية والحلوى الشامية في المغرب.[10]
المصادر
- أبو عراق, علي، "النخل في حياة البصريين البصرة …النخلة من يكتب تاريخ الآخر؟"، الصدى، مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2018، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2022.
- الغراوي, عبد الحسين، "حلاوة نهر خوز يحبها البصريون وتنتشر في دول الخليج"، جريدة المدى، مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2009، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2022.
- البريكان, ماجد (23 يونيو 2019)، "نهر خوز... حلوى شعبية تخطت شهرتها البصرة الى دول مجاورة للعراق"، اندبندنت عربية، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2022.
- حسين, جمال (25 أبريل 2005)، "البصرة كما كانت .. البصرة كما هي الآن - 15 - أبو الخصيب.. الجنة المختصرة"، القبس، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2022.
- "فنجان الصباح - حلاوة نهر الخوز .. نكهة طيبة وروعة في المذاق"، يوتيوب. قناة شبكة الإعلام العراقي، 03 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2022.
- "نهر خوز.. حلوى بصرية يزداد الطلب عليها عربيا ودوليا"، موازين نيوز، 23 يونيو 2019، مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 2022، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2022.
- "حلاوة نهر الخوز تتوارث من جيل الى جيل"، السومرية، مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 2022، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2022.
- الخطيب, حسن (01 أكتوبر 2015)، "حلاوة نهر خوز بصرية بامتياز" (ط. 3)، البصرة: مركز تراث البصرة، قسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية، العتبة العباسية المقدسة، : 32، مؤرشف من الأصل (PDF) في 29 يونيو 2022، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2022.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Cite journal requires|journal=
(مساعدة) - "وفاة أقدم صانع (حلاوة نهر خوز) البصرية"، المربد، 15 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2022.
- "حلوى الرهش الكويتية الشهية"، مطبخ سيدتي، 08 مارس 2016، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2021، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2022.
- بوابة العراق
- بوابة حلويات
- بوابة مطاعم وطعام