ريتشارد غولدشميت

كان ريتشارد غولدشميت (بالألمانية: Richard Goldschmidt)‏ (من مواليد 12 أبريل عام 1878 وتوفي في 24 أبريل من عام 1958) عالم وراثة ألماني أمريكي، ويعتبر أول من حاول دمج علم الوراثة بالتطور والتطوير.[6] كان غولدشميت رائدًا في مجالات مواصفة الاستجابة، والأنماط الظاهرية، والتمثيل الجيني، وعلم الوراثة الديناميكي، ونظام تحديد الجنس، واختلاف التزامن.[7] طور غولدشميت، على نحو مثير للجدل، نموذجًا للتطور الكبروي من خلال التطفرية، في نظرية أصبحت تُعرف باسم «الوحش المتفائل».[8]

ريتشارد غولدشميت
(بالألمانية: Richard Goldschmidt)‏ 
معلومات شخصية
الميلاد 12 أبريل 1878(1878-04-12)[1]
فرانكفورت 
الوفاة 24 أبريل 1958 (80 سنة) [1]
بيركيلي، كاليفورنيا 
مواطنة ألمانيا
الولايات المتحدة 
عضو في الأكاديمية الألمانية للعلوم ليوبولدينا،  وأكاديمية هايدلبرغ للعلوم والعلوم الإنسانية[2]،  والأكاديمية البافارية للعلوم والعلوم الإنسانية،  والأكاديمية الوطنية للعلوم[3] 
الحياة العملية
اختصار اسم علماء النبات Goldschm.[4] 
المدرسة الأم جامعة هايدلبرغ 
مشرف الدكتوراه أوتو بوتشلي 
طلاب الدكتوراه باول بوخنر  
المهنة عالم أحياء،  وعالم وراثة،  وعالم نبات،  وأستاذ جامعي،  وعالم حيوانات 
اللغات الألمانية 
مجال العمل علم الوراثة 
موظف في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ،  وجامعة كاليفورنيا، بركلي 
الجوائز
زمالة غوغنهايم  (1951)[5]
الدكتوراة الفخرية من جامعة كمبلوتنسي بمدريد   (1935) 

وصف غولدشميت أيضًا الجهاز العصبي للديدان الخيطية، في دراسة أثرت على سيدني برينر ودفعته للقيام بدراسة الشبكة العصبية عند دودة الربداء الرشيقة مع زملائه،[9] ما خولهم للحصول على جائز نوبل في عام 2002.

أولى سنوات حياته وتعليمه

وُلد غولدشميت في مدينة فرانكفورت في ألمانيا لأبوين ينتميان للطبقة المتوسطة العليا من اليهود الأشكناز.[10] حظي غولدشميت بتعليم تقليدي، ثم التحق، في عام 1896، بجامعة هايدلبرغ حيث بدأ يهتم بالتاريخ الطبيعي. درس غولدشميت، ابتداءً من عام 1899، علم التشريح وعلم الحيوان في جامعة هايدلبرغ على يد أوتو بوتشلي وكارل جيجينباور، وحصل على شهادة الدكتوراه في عام 1902، تحت إشراف بوتشلي، برسالة تخرج حول مثقوبات البوليستومم.[7]

حياته المهنية

في عام 1903، بدأ غولدشميت العمل كمساعد لأستاذ علم الحيوان الألماني البارز، ريتشارد هيرتويغ، في جامعة ميونخ، حيث واصل عمله على الديدان الأسطوانية وأنسجتها، بما في ذلك قيامه بدراسات حول تطور الجهاز العصبي عند الأسكارس، ودراسته للبنية التشريحية للسهيمات. أسس غولدشميت مجلة علم الأنسجة أرشيف في أبحاث الخليةخلال فترة عمله في المختبر. ظهر عند غولدشميت أيضًا اهتمام بدراسة سلوك الكروموسوم متأثرًا بهيرتويغ.[7] في عام 1909، أصبح غولدشميت أستاذَا في جامعة ميونخ، وبدأ في دراسة نظام تحديد الجنس وجوانب أخرى من جوانب علم الوراثة عند العثة الغجرية التي هجنها وحصل على أعراق مختلفة منها، مستلهمًا عمله من أطروحة علم الوراثة لفيلهلم يوهانسن التي حملت عنوان، العناصر الدقيقة لعلم الوراثة، لاحظ غولدشميت أطوار مختلفة من التطور الجنسي عند العفة الغجرية، إذ لم تكن بعض منها ذكورًا ولا إناثًا ولا حتى خناثىً، بل مثلت مجموعة كاملة من الذكنثوية. أطلق غولدشميت على المجموعة الجديدة اسم «مزدوجات الجنس»، وأطلق على الظاهرة ككل اسم «ازدواجية الجنس»، (بالألمانية: 'Intersexualität')‏.[11] أصبحت دراسة غولدشميت حول عثة الغجر، التي توجت من خلال دراسته للعثة المتلفة (الليمانترية)، الأساس لنظرية تحديد الجنس التي عمل على تطويرها بين عامي 1911 و1931.[7] غادر غولدسميت ميونخ عام 1914 ليستلم منصب رئيس قسم علم الوراثة في جمعية القيصر فيلهلم الجديدة كليًا.[12]

بعد قيامه برحلة ميدانية إلى اليابان عام 1914، لم يتمكن غولدشميت من العودة إلى ألمانيا بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى، واضطر إلى البقاء في الولايات المتحدة الأمريكية، وانتهى به المطاف في معسكر اعتقال فورت أغليثورب في ولاية جورجيا، المخصص لـ «الألمان الخطرين».[13] بعد إطلاق سراحة في عام 1918، عاد غولدسميت إلى ألمانيا وعمل في جمعية القيصر فيلهلم. هاجر غولدسميت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1936، لعدم شعوره بالأمان داخل ألمانيا، وأصبح أستاذًا في جامعة كاليفورنيا في بيركلي. خلال الحرب العالمية الثانية، نشر الحزب النازي ملصقًا دعائيًا حمل عنوان «الهيمنة اليهودية على العالم» متضمنًا شجرة عائلة غولدشميت.[13]

التعليم

تعلم في جامعة هايدلبرغ

مناصب وهيئات

أدار جامعة لودفيش ماكسيميليان في ميونخ.

جوائز

حصل على جوائز منها:

روابط خارجية

مراجع

  1. "https://portal.dnb.de/opac.htm?method=simpleSearch&cqlMode=true&query=nid%3D118540513"، مذكور في : ملف استنادي متكامل، مؤرشف من الأصل في 27 يناير 2020. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |عنوان= (مساعدة)
  2. معرف عضو أكاديمية هايدلبرغ للعلوم والعلوم الإنسانية: http://www.haw.uni-heidelberg.de/akademie/member.en.html?id=721
  3. http://www.nasonline.org/publications/biographical-memoirs/memoir-pdfs/goldschmidt-richard.pdf
  4. معرف مؤلف في المؤشر الدولي لأسماء النباتات: https://www.ipni.org/a/29322-1
  5. معرف زملاء غوغنهايم: https://www.gf.org/fellows/all-fellows/richard-benedict-goldschmidt/
  6. Hall, B. K. (2001)، "Commentary"، American Zoologist، ج. 41، ص. 1049–1051، doi:10.1668/0003-1569(2001)041[1049:C]2.0.CO;2، مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2020
  7. Dietrich, Michael R. (2003). Richard Goldschmidt: hopeful monsters and other 'heresies.' Nature Reviews Genetics 4 (Jan.): 68-74. نسخة محفوظة 29 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
  8. Gould, S. J. (1977). "The Return of Hopeful Monsters." Natural History 86 (June/July): 24, 30. نسخة محفوظة 28 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  9. Rodney Cotterill Enchanted Looms: Conscious Networks in Brains and Computers 2000, p. 185
  10. Fangerau, Heiner (2005)، "Goldschmidt, Richard Benedict"، في Adam, Thomas؛ Kaufman, Will (المحررون)، Germany and the Americas: Culture, Politics, and History، ABC–CLIO، ص. 455–456، ISBN 978-1-85109-628-2، مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2020.
  11. Goldschmidt, Richard (1915)، Vorläufige Mitteilung über weitere Versuche zur Vererbung und Bestimmung des Geschlechts. In: Biologisches Centralblatt, Band 35، Leipzig: Verlag Georg Thieme، ص. 565–570، مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2016.
  12. Stern, Curt (1969)، "Richard Benedict Goldschmidt"، Perspect Biol Med، 12 (2): 179–203، doi:10.1353/pbm.1969.0028، PMID 4887419.
  13. "Imperial War Museums"، مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2020.
  14. "معرف مؤلف IPNI"، مذكور في : المؤشر الدولي لأسماء النباتات، مؤرشف من الأصل في 27 يناير 2020.
  • بوابة علم النبات
  • بوابة ألمانيا
  • بوابة الجامعات
  • بوابة علم الأحياء الخلوي والجزيئي
  • بوابة علم الأحياء
  • بوابة أعلام
  • بوابة الولايات المتحدة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.