زهري عصبي

الزُهري العَصَبي[1] أو الإِفرنجي العَصَبي[1] أو سِفلِس الجهاز العصبي[1] (بالإنجليزية: Neurosyphilis)‏ هو عدوى تُصيب الدماغ أو الحبل الشوكي نتيجة الإصابة بالبكتيريا الملتوية اللولبية الشاحبة، وعادةً ما يحدث هذا المرض في الأشخاص المُصابين بمرض الزهري المُزمن غير المُعالج، حيثُ يَظهر هذا المرض بعد حوالي 10-20 عاماً من الإصابة الأولى،[2] كما يتطور المَرض في حوالي 25%-40% من الحالات التي تستمر من غير عِلاج.[3] يَذكر مركز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة أنَّ مرض الزُهري العصبي من الممكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحلة مرض الزُهري.[4]

زهري عصبي
جمجمة بشرية مُتضررة أثناء المراحل الأخيرة من الزُهري العَصبي
جمجمة بشرية مُتضررة أثناء المراحل الأخيرة من الزُهري العَصبي

معلومات عامة
من أنواع زهري 

الأعراض والعلامات

في بعض الأحيان يُمكن أن يُحاكي مرض الزُهري العصبي النَشط مرض آلزهايمر.[3] يمتلك مرض الزُهري العَصبي أربعة أشكال:[5]

  • زُهري عصبي غائب الأعراض.
  • زُهري عصبي سحائي وعائي.
  • زُهري عصبي تابس ظهري.
  • زهري العصبي خزلي.

هُناك العديد من أعراض مَرض الزُهري العَصبي، وَمِنها:[2][5]

عند إجراء المزيد من التَشخيصات، يُمكن مُلاحظة العلامات التالية:

  • ردود الفعل غير الطبيعية.
  • تقلص وضمور عَضلي.

التشخيص

يُمكن إجراء فحوصات الدم المُختلفة لتشخيص المرض، إضافةً إلى التشخيص من خلال العلامات والأعراض:[2]

كما من الواجب إجراء فحص السائل الدماغي الشوكي بحثاً عن أعراض الزُهري.[2]

من الممكن إجراء فحوصات إضافية للبحث عن وجود مشاكل في الجهاز العصبي وَمِنها:[2]

العلاج

يُستخدم البنسلين في علاج مرض الزُهري العصبي، ولكن التَشخيص والعلاج مُبكر من الأمور الهامة ذات التأثير على طبيعة العِلاج.[3] من الأمثلة على علاجات البنسلين:[2]

يتم إجراء فحوصات الدم بشكل عام في الشَهر 3 وَ6 وَ12 وَ24 وَ36؛ وذلك بهدف التأكد من اختفاء العدوى،[2] كما يتم إجراء البزل القطني لتحليل السائل الدماغي الشوكي كُل 6 شهور.

بعد إدخال البنسلين إلى العلاج، لَم يعد يَظهر مرض الزُهري العَصبي في الولايات المتحدة الأمريكية.[7] ولكن قد تم العثور على عدوى من بالبكتيريا الملتوية اللولبية الشاحبة مَع فيروس نقص المناعة البشري والتي تؤثر على مسار مرض الزُهري، حيثُ أنَّ مرض الزُهري من الممكن أن يبقى كامن حتى 10-20 سنة قَبل التطور إلى زُهري عَصبي، ولكن فيروس نقص المناعة يُسرع عملية التَطور. كما وجدَ أنَّ فيروس نقص المناعة يُؤدي إلى فَشل العلاج بالبنسلين، لذلك انتشر مرض الزُهري العصبي مرةً أُخرى في المجتمعات مُرتفعة الإصابة بفيروس الإيدز،[3] وأيضاً قلت إمكانية العلاج بواسطة البنسلين.[8]

المراجع

  1. "Al-Qamoos القاموس - English Arabic dictionary / قاموس إنجليزي عربي"، مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 3 مارس 2017.
  2. "Neurosyphilis"، A.D.A.M. Medical Encyclopedia on PubMed Health، Reviewed by David C. Dugdale، Jatin M. Vyas، David Zieve، 06 أكتوبر 2012، مؤرشف من الأصل في 9 فبراير 2014، اطلع عليه بتاريخ 23 أكتوبر 2014.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: آخرون (link)
  3. Mehrabian, S.؛ Raycheva, M.؛ Traykova, M.؛ Stankova, T.؛ Penev, L.؛ Grigorova, O.؛ Traykov, L. (20 سبتمبر 2012)، "Neurosyphilis with dementia and bilateral hippocampal atrophy on brain magnetic resonance imaging"، BMC Neurology، 12 (1): 96، doi:10.1186/1471-2377-12-96.
  4. "Syphilis CDC Fact Sheet"، Centers for Disease Control and Prevention، 04 سبتمبر 2012، مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 23 أكتوبر 2014.
  5. Kennard, Christine (10 سبتمبر 2014)، "Neurosyphilis"، About.com، مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 23 أكتوبر 2014.
  6. Murray, E. D.؛ Buttner, N.؛ Price, B. H. (2012)، "Depression and Psychosis in Neurological Practice"، في Bradley, W. G.؛ Daroff, R. B.؛ Fenichel, G. M.؛ وآخرون (المحررون)، Bradley's Neurology in Clinical Practice: Expert Consult (ط. 6)، Philadelphia، PA: Elsevier/Saunders، ج. 1، ص. 101–102، ISBN 1-4377-0434-4.
  7. Musher, D. M. (01 يونيو 1991)، "Syphilis، Neurosyphilis، Penicillin، and AIDS"، Journal of Infectious Diseases، 163 (6): 1201–1206، doi:10.1093/infdis/163.6.1201.
  8. Gordon, S. M.؛ Eaton, M. E.؛ George, R.؛ Larsen, S.؛ Lukeheart, S. A.؛ Kuypers, J.؛ Marra, C. M.؛ Thompson, S. (01 ديسمبر 1994)، "The Response of Symptomatic Neurosyphilis to High Dose Intravenous Penicillin G in Patients Human Immunodeficiency Infection"، The New England Journal of Medicine، Massachusetts Medical Society، 331 (22): 1469–1473، doi:10.1056/nejm199412013312201، PMID 7969296، مؤرشف من الأصل في 5 سبتمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 23 أكتوبر 2014.
إخلاء مسؤولية طبية
  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.