زينة (فيلم)

يتحدث الفيلم عن جندي في الجيش السوري يتعرض لإصابة جسدية تمنعه من مغادرة المكان، وتستطيع زوجته الوصول إليه، فتراقبهم عين الكاميرا في حصارٍ يدوم لعشرة أيام، ويسلط الضوء أيضاً على دور المرأة في الحروب، وقدرتها على خلق الحياة والفرح حتى في الأماكن الميتة والمهدمة.

يندرج ضمن أنواع السينما الواقعية، واستغرق التحضير لإعداده مدة سنة كاملة تخللها فترة إعداد للممثلين المشاركين في "مدرسة الفن" وتدريبهم على فهم المشهد والنص والخلفية رغم احترافيتهما العالية. وبحسب المخرج العملية الأصعب كانت هي كيفية تحويل غرفة بوسط البلد إلى مكان محروق ومهدم "واستعنّا بالسينوغراف هاني جبور الذي نفذها خلال شهر ونصف، حتى أصبح جاهزاً لتنفيذ مشاهد الحصار.[1]

زينة فيلم روائي طويل، يتبع الموجة الفرنسية الجديدة، المتأثرة بالمدرسة الواقعية الايطالية، قائم إخراجياً على استجواب السينما لنفسها، فالمخرج معن الجمعة كوَّنَ فكرته الإخراجية قبل السيناريو ، و اتجه نحو السرد المعتمد على مشاهد الفلاش باك، ليكون ما وثقته كاميرا بطلة الفيلم (زينة) علياء سعيد من يوميات متفاوتة بين الأمل والحب والألم، جمعتها بزوجها (ممدوح) لجين إسماعيل، هي الإيقاع الفكري والوجداني المعتمد بصرياً لصناعة الفيلم ورؤيته الإخراجية فالكاميرا بشكلها المباشر، وثقت حكاية الفيلم بتراتبية مدروسة، واستطاع المخرج ببساطة فرضيته تقديم حبكة متقنة لقصته، التي كرَّسها لخدمة قضيته، فالمرأة بجمالها وعنفوانها وإخلاصها، هي قضية المخرج، و(زينة) المرأة السورية العاشقة لزوجها، والمخلصة حد الاندفاع لنجدته في حصاره، هي الأيقونة السورية التي يحتفي بها المخرج.[2]

بداية المخرج كانت مع فيلمي الكاميرا المنزلية هما "شمس العيد" و"أنثى"، ثم أنجز فيلمه القصير "فاصلة" ضمن مشروع دعم سينما الشباب للأفلام القصيرة الذي تُعنى به المؤسسة العامة للسينما.

• المؤسسة العامة للسينما

• بوابة سوريا
• بوابة سينما