سعيدة

سعيدة، مدينة وبلدية تابعة إداريا إلى دائرة سعيدة بولاية سعيدة جزائرية. عدد سكانها 128413 نسمة (2008). تقع المدينة في جنوب الأطلس التلي في منطقة ذات أهمية. تأسست المدينة كمعسكر فرنسي عام 1854. من بين النشاطات الرئيسية في المدينة الصناعة الجلدية وإنتاج المياه المعدنية والزراعة.

سعيدة
منظر عام على مدينة سعيدة

خريطة البلدية

الإحداثيات 34°49′49″N 0°09′06″E  
تاريخ التأسيس 1854 
تقسيم إداري
 البلد  الجزائر
 ولاية ولاية سعيدة
 دائرة دائرة سعيدة
خصائص جغرافية
 المساحة 75٫62 كم2 (29٫20 ميل2)
ارتفاع 980 متر 
عدد السكان (2008[1])
 المجموع 128٬413
 الكثافة السكانية 1٬698,13/كم2 (439٬810/ميل2)
معلومات أخرى
منطقة زمنية ت ع م+01:00 
الرمز البريدي 20000
رمز جيونيمز 2482572 
الموقع الرسمي http://www.wilaya-saida.dz

التسمية

تذكر الروايات أن المدينة كانت تحمل الاسم الأمازيغي «تيرسيف»[بحاجة لمصدر]، كما حملت اسم زوجة عبد الله بن رابي، عم مهدي العبد، وهو الخليفة الذي حكم المنطقة في القرن التاسع الميلادي. كما سميت «حاز سعيدة» ويعود للمياه المعدنية الساخنة لسيدي عيسى وذلك في عهد الفاطميين، كما سميت العقبان لوجودها في وسط الهضاب العليا ولانتشار طائر العقاب فيها، هذا وقد أسماها الأمير عبد القادر «سعيدة» نظراً لما حققه فيها من قوة، وهو الاسم الذي بقيت عليه لليوم.

الموقع الجغرافي

يحد بلدية سعيدة كل من:

تاريخ المدينة

وجدت منذ عصور ما قبل التاريخ ويشهد على ذلك محطات عديدة مثل المغارات، المخابئ والرسوم الحجرية مثل تلك الموجودة بمنطقة تيفريت. أقام بها الإنسان منذ أكثر من 15 ألف سنة وقد كان يعيش تحت الصخور وفي المغارات كمغارة «الإنسان» التي توجد بالضفة الشمالية لمصب واد سعيدة، حيث تم اكتشافها عام 1891، وحسب الدراسات فإن هذه المغارة تعود إلى العصر الحجري الوسيط، كما يوجد بمنطقة تيفريت 30كم شرق سعيدة مغارة أخرى تعود إلى العصر الحجري الحديث وحسب ابن خلدون يعتبر البربر أول سكان سعيدة.

مرت على سعيدة العديد من الحضارات منذ عصور ما قبل الميلاد، ففي القرن الثالث الميلادي كانت تحت سيطرة الملك النوميدي «ماسينيسا»، وقد كانت في عصره منطقة زراعية قوية، ثم وقعت تحت سيطرة الاحتلال الروماني عام 40م[محل شك]، أما عام 429م فقد احتلها الو ندال. في القرن السابع الميلادي ترسخت المسيحية في المنطقة مع «الجدارين الفر نديين» –معنى جدارين هم المدافعون عن الله- وهم البربر المسيحيين.

في القرن الثامن الميلادي، تم فتحها من قبل المسلمين بصعوبة بعد مقاومات استمرت أكثر من نصف قرن ثم تم تاسيس مملكة «تيهرت» (704م-858م) وقد عرفت في الفترة تطور وحضارة مميزين في جميع الميادين بينما سيطر الفاطميون على المنطقة في القرن العاشر الميلادي في عهد الخليفة الفاطمي المنتصر (1036-1094)ذ، أما في القرن الثاني عشر الميلادي سيطر المرابطون ثم الموحدون الذين استقروا في سعيدة عام 1147. عام 1269 جاء الزيانيون وبقوا إلى غاية 1550 وهو تاريخ الفتح العثماني لشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كمعظم مدن شمال الجزائر وقعت سعيدة تحت الحكم العثماني وضمت إلى بايلك معسكر (1701-1791) تحت حكم الأغا.

سعيدة تحت السيطرة الفرنسية

احتل الفرنسيون الجزائر العاصمة عام 1830 ثم احتلوا وهران ومرسى الكبير وكذلك معسكر ابتداء من 1835، حيث تنقل الأمير عبد القادر إلى سعيدة وأسس قاعدته العسكرية بغابة العقبان "vieux Saida" وهي تحتوي على برج مراقبة روماني، في 22/10/1841 بدأ الفرنسيون يدخلون سعيدة بقيادة الجنرال بيجو بعد أن تركها الأمير في حالة جيدة.

في هذه الفترة عرفت المنطقة العديد من المعارك ضد المحتل الفرنسي مثل معركة «عين المانعة» 24أوت و12/09/1843م معركتي «تيرسين» و«سيدي يوسف» في 22/09/1843م، كما كانت هناك العديد من المعارك جنوب المنطقة بقيادة الشيخ بو عمامة. تواصل استقرار المعمرين في المنطقة خصوصا بعد 1870م والذين استولوا على أملاك الفلاحين العرب وجردوهم منها لتفقيرهم. عام 1881م تمت مبايعة الشيخ بوعمامة. في نوفمبر 1886 استقـرت في المنطقة الفرق العسكريـة الأجنبيـة " la légion étrangère".

كرونولوجبا الأحداث في سعيدة من 1945-1962:

  • 02/05/1945 مظاهرات بمدينة سعيدة.
  • 18/05/1945 أعمال عنف تمثلت في حرق مقر البلدية ومستودع للفحم وقطع الأسلاك الهاتفية.
  • 27/06/1947 نشأة أول نادي مسلم في المنطقة وهو «نادي مولودية سعيدة».
  • 01/11/1954 اندلاع الثورة التحريرية.
  • مارس 1956 امتداد الثورة في المنطقة، حيث في التنظيم العسكري والسياسي لمؤتمر الصومام تم تقسيم ولاية سعيدة بين المنطقتين6و8 للولاية الخامسة.
  • عام 1957 نشأة أول خلية للفدائيين المقيمين بسعيدة.
  • ديسمبر 1958 نقل العقيد مار سال بيجار إلى المنطقة.
  • 05/07/1962 الجزائر حرة مستقلة.

طيلة الثورة التحريرية كانت المنطقة شاهدة على العديد من العمليات المسلحة من طرف الثوريين. إذ سجلت وقوع 1700 شهيد في ساحة الشرف لتعيش الجزائر حرة، حيث تم تسجيل 81 عملية من معارك؛ اشتباكات عسكرية وأعمال تخريب وذلك من 1956 إلى 1962 وهي كالتالي:

  • 1956: 06
  • 1957: 11
  • 1958: 37
  • 1959: 19
  • 1960: 02
  • 1961: 04
  • 1962: 02

بعض أهم المعارك:

  • معركة الخلايفة.
  • معركة جبل لخضر.
  • معركة ميمونة.
  • معركة أولاد خالد.
  • معركة تامسنة.
  • معركة حاسي العبد.
  • معركة المرجة.
  • معركة جبل بوعتروس.
  • معركة الوهايبة.
  • معركة سيدي دومة.
  • معركة هونت.

زاوية مولاي الطيبة

تعتبر زاوية مولاي الطيب من بين الزوايا المحلية التي أعطت الكثير للعلم والدين، بحيث تخرج على يد مشايخها العديد من الأمة والفقهاء، زيادة على أنها مركز عبور لعابري السبيل وتشهد إحدى قاعاتها الخاصة بتحفيظ القرآن إقبالا كبيرا من التلاميذ والطلاب من مختلف المراحل الدراسية. وقد تم بناءها في نهاية القرن التاسع عشر بفضل مبادرة من أبناءها والمحسنين عن طريق الهبات والمساعدات بهدف التكوين في مجال الفقه الإسلامي وجعلها همزة وصل بين الشمال والجنوب، كما كانت نقطة التقاء وتجمع المجاهدين إبان الثورة التحريرية. وتداول على زاوية مولاي الطيب 6 مقاديم، من بينهم با حاج (سنة 1927)، ولد الصديق يحي، ميلود خنفوسي، الكبير، الحاج علي زراري والعلامة الحاج أحمد حدو الذي وافته المنية شهر أوت 2009 عن عمر يناهز 89 سنة بعد مسيرة عطاء حافلة قضاها في تدريس القرآن والدين، ليتولى أمر الزاوية من بعده الشيخ وزاني علي الذي يشهد له أحد المقربين اليه الأستاذ ز.مختار، مختص في علم الاجتماع، بأنه مواظب على صلاة الصبح بمسجد العتيق منذ 1948. ويشير تقرير الجمعية الثقافية لمولاي الطيب الذي تحوز الخبر على نسخة منه إلى أنه تم تنظيم بسعيدة سنة 1907 أول لقاء جهوي (وعدة مولاي الطيب) لتتوسع منه فكرة إقامة الوعدة السنوية على مستوى جميع الزوايا بالغرب الجزائري. وجاءت الجمعية الثقافية لمولاي الطيب التي تعد أول جمعية ثقافية على مستوى التراب الوطني تتحصل على الاعتماد بعد الاستقلال لتشرف على الزاوية وتسيرها، وهي معروفة على مستوى الوطني بفرقتها الفلكلورية ومعارض أزياءها التقليدية وتأطيرها لوعدة مولاي الطيب، علما أن أول فرقة فلكلورية تأسست سنة 1967 بقيادة محمودي عبد الكريم في إطار التبادلات الثقافية والمهرجانات الوطنية، حيث حصلت على عدة جوائز جهوية ووطنية ولازالت إلى يومنا هذا تمارس نشاطها على درب أسلافنا الأمجاد.

معرض صور

انظر أيضاً

وصلات خارجية

المراجع

  1. "Wilaya de Saïda : répartition de la population résidente des ménages ordinaires et collectifs, selon la commune de résidence et la dispersion" (PDF). {{استشهاد ويب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs: |month= و|citation= (مساعدة). Données du recensement général de la population et de l'habitat de 2008 sur le site de l'Office national des statistiques.
  • بوابة الجزائر
  • بوابة التاريخ
  • بوابة تجمعات سكانية
  • بوابة مجتمع
  • بوابة السياسة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.