سلطنات الطوارق
السلطنة (تمغر) هي اتحاد مجموعات من القبائل يجمعها (الطبل) الواحد الذي يمتلكه السلطان الذي يعينه مجموعة شيوخ القبائل المتحدة والمتحالفة وتعتبر السلطنة كل الأراضي التي تتنقل فيها القبائل التابعة لها حدود أراضيها ومدار هيمنتها. [1] وقد سادت هذه السلطنات مناطق الطوارق قبل مجيء الاستعمار الفرنسي قرون عديدة قبل أن يأتي ويزيلها، وتحل محلها الدول المستقلة التي تقاسمت وطن الطوارق، وتضم هذه السلطنات: كل آهقار، وكل اجر، وكل آضاغ، وكل قرس، وكل أواي، وكل آير، وإولميدان.
تاريخ الطوارق | |
---|---|
هذه المقالة جزء من سلسلة | |
ما قبل التاريخ | |
التاريخ الإسلامي | |
(الفرع الثاني لدولة المرابطين) 580 - 633 هـ / 1184 - 1235 م | |
التاريخ الحديث | |
| |
بوابة الطوارق |
نظام الحكم في السلطنات
يتكون نظام الحكم في السلطنات الطارقية من الهياكل التالية: منصب السلطان (أمنوكال)، ومنصب شيخ القبيلة (آمغار)، ومنصب الإمام. [2]
السلطان (أمنوكال)
يتولى هذا المنصب شيخ أقوى قبيلة من القبائل التي تشكل الاتحاد أو السلطنة. ويساعد السلطان في حكمه مجموعة من (إتابالان) وهم رؤساء مجموعات القبائل؛ لأن كل شخص من هؤلاء الرؤساء تحت إمرته مجموعة من شيوخ القبائل. [2] والأمنوكال ينصب من طرف (لاماني) وهو مجلس (إتابالان) رؤساء المجموعات. وهو بالتالي يستطيع أن يعزله وكذلك المجلس يكون تحت رئاسة الأمنوكال الذي له وحده الحق في إعلان الحرب أو نشر السلام. ومجلس رؤساء المجموعات هو الذي يتبنى ويتخذ الوسائل الخاصة بالأمن والاقتصاد والمسائل الدينية وا الاجتماعية. ومن أجل القيام بكل هذا فإن الأمنوكال محاط بمجموعة من الحكماء والعلماء يقومون بوظائف المستشارين والقضاة والأئمة في المساجد والمكلفين بالبعثات والسفراء. أما وظائف الرئيس السياسي والرئيس العسكري فإن الأمنوكال هو الذي يتقلدها يساعده في ذلك (أمغار إنغامان) القائد العسكري وهذا يقوم بتدريب الشباب على الأسلحة المتنوعة كالسيف والرمح وغيرهما.[3]
الطبل: يعتبر الطبل عند الطوارق رمز السيادة، وهو الطريقة التي يستطيع بها الأ منوكال إسماع أوامره لمرؤوسيه في مختلف القبائل.إذ إن صوت طبل الأمنوكال تتبعه أصوات طبول رؤساء القبائل الأخرى بنفس الأمر إلى أن يصل الأمر إلى أسماع أقاصي القبيلة في المنتجعات الطارقية المتناثرة في صحراء السلطنة. ولما كان للطبل هذه الأهمية فإنهم وضعوا نواميس وقوانين متعارفا عليها يستطيع أبعد شخص في الطوارق، عن طريق عدد ضرباته وأوقاتها، أن يعرف المقصود من صوت الطبل ويستعد للأمر الملطوب. [4]
شيخ القبيلة (آمغار)
(( وإلى جانب السلطان يوجد شيخ على رأس كل قبيلة يتولى الإشراف على شؤون قبيلته ويمثلها في الاجتماعات العامة ويحمي مصالحها ويجمع منها حصتها من الأموال المطلوبة لخزانة السلطنة أو لتمويل الحرب. ويقود رجال قبيلته في حالة الحرب أو للغارة على إحدى الجهات المعادية ويسمى شيخ القبيلة آمغار، ولما مزق الفرنسيون الكونفيدراليات (السلطنات) الكبرى في بلاد الطوارق رفعوا شيوخ القبائل المهمة إلى مستوى الزعماء التقليديين على رأس مجموعات إدارية تابعة للإدارة الفرنسية مباشرة)). [5]
الإمام
بعد انتشار الإسلام بين الطوارق استحدثوا هذا المنصب وفي العادة يتولاه أحد الفقهاء المتضلعين في الدين الإسلامي ومهمته إرشاد السلطات وتنويرها في مسائل الدين الحنيف. كما يشرف على القضاء ويصادق على أحكام القضاة. كما يعتني بأمور التعليم والمساجد. وإليه يعود الرأي في حل النزاعات والخصومات القبلية. [6]
مراجع
- محمد عبدالرحمن عبداللطيف: الطوارق شعب الصحراء الكبرى، ص 62.
- محمد سعيد القشاط: التوارق عرب الصحراء البكرى، ص 49، مركز دراسات وأبحاث شؤون الصحراء.
- الحجي آمي: ملخص عن تاريخ الصحراء، ص 14.
- التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 51.
- الطوارق شعب الصحراء الكبرى، ص 44.
- التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 53.
- بوابة الطوارق
- بوابة الجزائر
- بوابة مالي
- بوابة الأمازيغ
- بوابة ليبيا