الشعب الماندينغي

الشعب الماندينغي (بالإنجليزية: Mandinka)‏ مجموعة إثنية من غرب أفريقيا تتواجد بشكل رئيسي في جنوب مالي وشرق غينيا وشمال ساحل العاج.[3] يبلغ عددهم نحو 11 مليون نسمة،[4][5] وهم يشكلون أكبر مجموعة فرعية من شعوب الماندي وواحدة من أكبر المجموعات العرقية في أفريقيا. يتحدث الماندينغيون لغة مندنكا، وهي إحدى لغات الماندينغ الغربية من أسرة اللغة الماندية ولغة تواصل مشترك في معظم أنحاء غرب أفريقيا. يُعدّ أكثر من 99 % من السكان من المسلمين.[6] وهم يعملون في الغالب في زارعة الكفاف ويعيشون في القرى الريفية. تُعدّ مدينة باماكو أكبر مركز حضري وهي عاصمة جمهورية مالي والتي يعيش فيها أيضًا شعب بامبارا الذين تربطهم صلة وثيقة مع شعب الماندينغي.

الشعب الماندينغي
Sultan منسا موسى's visit to مكة in 1324 CE with gold attracted Middle Eastern and North African Muslims to Mandinka.[1]
التعداد الكلي
التعداد
35 مليون (1996)[2]
مناطق الوجود المميزة
البلد
 غامبيا
714,000 (42%)
 غينيا
3,063,431 (28%)
 مالي
7,638 988 (50%) [بحاجة لمصدر]
 ساحل العاج
5,123,420 (21%)
 بوركينا فاسو
1,984,200 (15%)[بحاجة لمصدر]
 غينيا بيساو
208,180 (13%)
 موريتانيا
306,900 (10%)[بحاجة لمصدر]
 سيراليون
465,813 (8%)[بحاجة لمصدر]
 ليبيريا
245,300 (7.4%)[بحاجة لمصدر]
 السنغال
687,822 (7%)
 فرنسا
65,000
 بنين
11,000
 غانا
30,000
 الولايات المتحدة
5,300
اللغات
اللغة الأم
الدين
المجموعات العرقية المرتبطة
مجموعات ذات علاقة
Mandé peoples, especially the Dyula, Khassonké and بامبارا

يُعدّ شعب الماندينغي أحفادًا لمملكة مالي التي وصلت إلى السلطة في القرن الثالث عشر تحت حكم الملك ساندياتا كييتا، الذي أسَّس إمبراطورية تضمنت جزءًا كبيرًا من غرب أفريقيا. ثم هاجروا باتجاه الغرب من نهر النيجر بحثًا عن الأراضي الزراعية الأكثر ملائمة والمزيد من فرص الغزو.[7] في الوقت الحاضر، يعيش شعب الماندينغي في منطقة الساحل الإفريقي الممتدة من غامبيا ومنطقة كازامانس في السنغال حتى ساحل العاج. وعلى الرغم من انتشارهم الواسع، إلا أنهم يشكلون أكبر مجموعة إثنية فقط في مالي وغينيا وغامبيا.[8] يعيش معظم شعب الماندينغي في مجمعات سكنية في قرى ريفية تقليدية. وقد تميز مجتمعهم التقليدي بوجود الطبقية الاجتماعية.[9][10] تميزت مجتمعات شعب الماندينغي بحكم ذاتي إلى حد ما إذ يرأسها الزعيم ومجموعة من الشيوخ. يمتلك شعب الماندينغي تراثًا شفهيًا إذ تُنقل الأساطير والأحداث التاريخية والمعرفة بشكل شفهي من جيل إلى آخر.[11] نجت موسيقاهم وتقاليدهم الأدبية من قِبَل مجموعة الغريو (مجموعة من الشعراء والموسيقيين ورواة القصص الذين يحافظون على تقاليد التراث الشفوي في أفريقيا) المعروفة محليًا باسم جيلايس، بالإضافة إلى مجموعات وأخويات أخرى مثل دوزو (الصيادون).[12]

بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، أُسِرَ العديد من شعب الماندينغي المسلمين وغير المسلمين، إلى جانب العديد من أفراد المجموعات الإثنية الأفريقية الأخرى ونقلهم إلى الأمريكيتين للعمل كعبيد. اختلط أفراد شعب الماندينغي مع العبيد والعمال من الأعراق الأخرى، ما أدَّى إلى خلق ثقافة الكريول. وقد كان لشعب الماندينغي تأثيرًا كبيرًا على التراث الأفريقي للشعوب المنحدرة التي توجد الآن في البرازيل وجنوب الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي.[13]

الاقتصاد

يعمل أفراد الماندينغي في المناطق الريفية الساحلية في زراعة الكفاف وهم يعتمدون على محاصيل مثل الفول السوداني والأرز والدخن والذرة ويعملون في تربية الماشية بشكل خفيف لكسب رزقهم. أثناء الموسم الرطب، يزرع الرجال الفول السوداني بشكل رئيسي إلى جانب زراعة الدخن وتقوم النساء بزراعة الأرز (الأرز الأفريقي) ورعاية النباتات ويتطلَّب هذا العمل جهدًا جسديًا كبيرًا. لا تُلبي الزراعة المحلية سوى 50% من احتياجات استهلاك الأرز؛ أما الباقي فيتم استيراده من آسيا والولايات المتحدة.[14]

يُعدّ الذكر الأكبر سنًا هو ربّ الأسرة، وعادًة ما يكون الزواج مُدبرًا بين العائلات. تُبنى القرى من بيوت طينية صغيرة ذات أسقف من القش أو القصدير، وهي منظمة بحسب العائلات العشائرية. في حين تُعدّ الزراعة المهنة السائدة بين أفراد الماندينغي، يعمل الرجال أيضًا كخياطين أو زجارين أو سائقي سيارات الأجرة أو في مجال الأخشاب وصناعة المعادن أو جنود أو ممرضين أو في وكالات الإغاثة. ومع ذلك، فإن معظم النساء، وربما 95% منهن، يُفضلِّن البقاء في المنزل والعناية بالأطفال والحيوانات، فضلًا عن العمل جنبًا إلى جنب مع الرجال في الزراعة.

جانب من الرقص المانديغني

مراجع

  1. Richard Brent Turner (2003)، Islam in the African-American Experience، Indiana University Press، ص. 18–19، ISBN 0-253-21630-3، مؤرشف من الأصل في 23 مارس 2017.
  2. James Stuart Olson (1996)، The Peoples of Africa: An Ethnohistorical Dictionary، Greenwood، ص. 366–367، ISBN 978-0-313-27918-8، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  3. James Stuart Olson (1996)، The Peoples of Africa: An Ethnohistorical Dictionary، Greenwood، ص. 366–367، ISBN 978-0-313-27918-8، مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2020.
  4. Staff (07 أبريل 2010)، "Mandinka: Who Are the Mandinka People?" (PDF)، National African Language Resource Center، National African Language Resource Center (NALRC)، ص. 2، مؤرشف من الأصل (PDF) في 22 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2019.
  5. "PGGPopulation"، www.pggpopulation.org، Partner Institute for Computational Biology (PICB)، 2017، مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2019.
  6. Quinn, Charlotte A.؛ Quinn, Charlotte A. (ديسمبر 1973)، "Mandingo Kingdoms of the Senegambia: Traditionalism, Islam and European Expansion"، The American Historical Review، 78 (5): 1506–1507، doi:10.2307/1854194، JSTOR 1854194.
  7. Logon, Roberta A. (مايو 2007)، "Sundiata of Mali"، Calliope، 17 (9): 34–38.
  8. Anthony Appiah؛ Henry Louis Gates (2010)، Encyclopedia of Africa، Oxford University Press، ص. 135–136، ISBN 978-0-19-533770-9، مؤرشف من الأصل في 13 مايو 2020.
  9. Arnold Hughes؛ Harry Gailey (1999)، Historical Dictionary of the Gambia, 3rd Edition، Scarecrow، ص. 141، ISBN 978-0-8108-3660-0، مؤرشف من الأصل في 23 مارس 2017.
  10. Nicholas S. Hopkins (1971)، C. T. Hodge (المحرر)، Mandinka Social Organization, in Papers on the Manding, African Series, Volume 3، Indiana University Press، ص. 99–128.
  11. Donald Wright (1978)، "Koli Tengela in Sonko Traditions of Origin: an Example of the Process of Change in Mandinka Oral Tradition"، History in Africa، Cambridge University Press، 5: 257–271، doi:10.2307/3171489.
  12. Pettersson, Anders؛ Lindberg-Wada, Gunilla؛ Petersson, Margareta؛ Helgesson, Stefan (2006)، Literary History: Towards a Global Perspective (باللغة الإنجليزية)، Walter de Gruyter، ص. 271، ISBN 978-3-11-018932-2، مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2020.
  13. Matt Schaffer (2005)، "Bound to Africa: The Mandingo Legacy in the New World"، History in Africa، 32: 321–369، doi:10.1353/hia.2005.0021، مؤرشف من الأصل في 18 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 1 يونيو 2016., Quote: "The identification of Mande influence in the South [United States], the Caribbean and Brazil, must also be conditioned with a huge reality—ethnic diversity. Slaves from hundreds of ethnic groups from all over Africa came into the South and the rest of the Americas along with the Mandinka/Mande."
  14. Schaffer, Matt (2003). Djinns, Stars, and Warriors: Mandinka Legends from Pakao, Senegal. Leiden: Springer-Brill. p. 6.

مصادر

  • Charry, Eric S. (2000)، Mande Music: Traditional and Modern Music of the Maninka and Mandinka of Western Africa، Chicago: University of Chicago Press، ISBN 0-226-10161-4.
  • Robert W. Nicholls. "The Mocko Jumbie of the U.S. Virgin Islands; History and Antecedents". African Arts, Vol. 32, No. 3 (Autumn, 1999), pp. 48–61+94-96
  • Matt Schaffer (Editor). "Djinns, Stars and Warriors: Mandinka Legends from Pakao, Senegal" (African Sources for African History, 5) Brill Academic Publishers (2003) ISBN 978-90-04-13124-8
  • Matt Schaffer. "Bound to Africa: The Mandinka Legacy in The New World". History in Africa 32 (2005) 321-369
  • Robert J. Mundt. Historical Dictionary of the Ivory Coast (Côte d'Ivoire). Scarecrow Press/ Metuchen. NJ - Kondon (1987) pp. 98–99
  • Lucie Gallistel Colvin. Historical Dictionary of Senegal. Scarecrow Press/ Metuchen. NJ - Kondon (1981) pp. 216–217
  • Pascal James Imperato. Historical Dictionary of Mali. Scarecrow Press/ Metuchen. NJ - Kondon (1986) pp. 190–191
  • ETHNOLOGUE Languages of the World- Thirteenth Edition (1996).
  • بوابة أفريقيا
  • بوابة تشاد
  • بوابة موريتانيا
  • بوابة النيجر
  • بوابة غامبيا
  • بوابة سيراليون
  • بوابة غينيا
  • بوابة بوركينا فاسو
  • بوابة ليبيريا
  • بوابة غانا
  • بوابة تاريخ أفريقيا
  • بوابة ساحل العاج
  • بوابة غينيا بيساو
  • بوابة مالي
  • بوابة السنغال
  • بوابة علم الإنسان
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.