شيخة ريميتي

سعدية باضيف (8 مايو 1923 في سيدي بلعباس - 15 مايو 2006 في باريس) مغنية راي جزائرية، مشهورة باسمها الفني شيخة ريميتي.[3]

الشيخة الرّيميتي
شيخة ريميتي

معلومات شخصية
اسم الولادة سعدية الغيوانية
الميلاد 8 مايو 1923(1923-05-08)
تسالة، سيدي بلعباس
، الجزائر
الوفاة 15 مايو 2006 (83 سنة)
باريس ، فرنسا
سبب الوفاة نوبة قلبية 
الجنسية  الجزائر
الحياة الفنية
الاسم المستعار أم الراي
النوع الراي، بوب، بدوي جزائري، ڤصبة
الآلات الموسيقية قيثارة، درمز، بانجو، كمان، هارمونيكا، أكورديون، سنثسيزر، القصبة
المهنة مغني، مؤلف أغاني، عازف
اللغات اللهجة الجزائرية 
سنوات النشاط 1943-2006
المواقع
الموقع الموقع الرسمي 
IMDB صفحتها على IMDB[1][2] 

نشأتها

ولدت الشيخة ريميتي (سعدية باضيف) في 8 ماي 1923 في تسالة ولاية سيدي بلعباس بالجزائر يرجع الجميع اصل ونسب الشيخة الريميتي إلى مدينة غليزان منطقة «عمي موسى» ولدت الشيخة الريمتي لعائلة جد فقيرة عانت الويلات من شر الإملاق كما طرقت عالم اليتم في سن 15 انضمت إلى فرقة من الموسيقيين الجزائرية التقليدية وتعلمت الغناء والرقص. في عام 1943 انتقلت إلى غليزان وبدأت كتابة أغانيها الخاصة. وصفت أغانيها الحياة الصعبة التي يعاني منها الفقراء الجزائرية، مع التركيز على النضال اليومي من الملذات، والعيش بسبب الجنس أو الكحول، والحب والصداقة وواقع الحرب. وحسب بعض الروايات ممن عايشوا الشيخة يحكى أنها هربت من منزلها وهي فتاة لم تبلغ العشريين تتلمذت على يد الشيخ النمس وهو مغني راي قديم عليها في عالم الفن بدأت مشوارها متنقلتا عبرملاهي وكبرهات العاصمة تغني الفن المحظور.

كانت تغني في حفلات الزفاف الريفية، وأعتبرغناؤها من الخام ويصلح أن تكون مسموعا وسط المجتمع المهذب. وكانت الريميتي واحدة من أولى المغنيات اللائي يغنين وسط المجتمع الرجالي لأن كلامها من العامية المفهومة المستساغة لدى العاميين، حتى السبعينيات كانت مغنية المغتربين بامتياز إلا أنها عادت إلى الجزائر سنة 1971، حيث تعرضت لحادث مرور أليم، ألم بثلاثة من أفراد فرقتها لتبقى في الإنعاش لثلاثة أسابيع. بعد أربع سنوات من الحادثة قصدت مكة للحج وتوقفت عن التدخين والشرب لكنها واصلت الغناء من دون أن تغير من نوعية ومواضيع أغانيها إلا أنها خففت من حدة مجونه.

المغنية المحبوبة الممنوعة

الطبع الغنائي الذي كانت تغنيه الشيخة ريميتي هو طبع بدوي معروف بالراي الأصيل وأيضا بالڤصبة واداة الموسيقى الأساسية فيها هي الناي والقلوز في الجزائر المجتمع الحضري المتمدن يرفض سماع هذا النوع الغنائي في وسط عائلي أو رسمي لكنه لا يبالي به في الملاهي والكبرهات قد نقارن هذا الطابع في المجتمع المصري بالشعبي، وحيث كان الناس يسمعونها بعيدا عن بيوتهم أو سرا. ولا زال الغالب من أغانيها لا يمرر في وسائل الأعلام لأنة يعتبر من الفنون الماجنة. بدأت الشيخة ريميتي مسيرتها بالعمل مع المغنيين الجوالين قبل ستين عامًا حيث رافقتهم وهي صغيرة من مدينة لأخرى ومن ملهى لآخر، لم تكن تربح الكثير، في حقبة الاستعمار الفرنسي

مع الوقت تفرض وجودها بين فناني طبعها في ذلك الوقت، لم يرد لها أن تمثل أحد أوجه الثقافة الجزائرية رغم شعبيتها ضلت تواصل فنها في الملاهي الليلية وسط معجبيها وجمهورها، وفي الاحتفالات والوعدات خارج المدن في المناطق الريفية، هاجرت لفرنسا وأصبحت فيما بعد مغنية المهاجرين في فرنسا وبلاد المهجر ككل.

منع المسؤولون بث أغانيها في الإذاعة بعد استقلال الجزائر، ولم تتلقى ولا دعوة واحدة في التلفزيون الجزائري حتى مماتها غير أن أغانيها كانت تبث على أفواه كوميديين في برنامج الفكاهة المشهور الفهامة وذلك كنوع من الترويج للبرنامج ولقد نجحت أغانيها في الترويج فعلا للبرنامج كما يستعمل التلفزيون الجزائري أحيانا مقاطع موسيقية في البرامج وذلك يعتبر اعترافا ضمنيا بفنها

هاجرت إلى فرنسا في السبعينيات، لكنها حافظت موسيقاها وفنها وكانت تعود سنويًا لفتراتٍ طويلةٍ إلى الجزائر.

راي الريميتي

مما نستنتجه في أغنيات الريميتي بكلماتها من دون حدود وصوتها القوي الذي يُتهم بالتحريض على «الفساد» وهدم القيم الإجتماعية والسلوك الحضاري، وايقاع موسيقتها اللامعتاد الجرئ، يرمي بالحشمة ومكارم الأخلاق جانبًا، ويكسر التصورات النمطية، يعطيك تصورا لامرأة عربية، ماجنة على حد الوصف لا محافظة، قائما على الكلام الساقط في المحتوى النصي لغنائها الذي كان أغلبه يحكي على الغريزة والشهوانية.

استعار الكثير من فناني الراي اغانيها رجالا ونساء، رغم كبر سنها ضلت في الريادة وتنافس الشبان والشابات من المغنيين في فن الراي بتجديدها الفاسق.

في التسعينيات: مع روبرت فريب Robert Fripp ومع عازف الباص في فرقة رد هوت تشيلي بيبرز Red Hot Chili Peppers، حيث زاوجت في اسطوانتها الأخيرة «أنت قدامي» آلات موسيقية بدوية مثل الناي والربابة مع الموسيقى الالكترونية.

تقول الريميتي في فناني الراي: «لقد استفادوا مني لنشر موسيقى الراي، لكن موسيقاهم ليست أصيلة. قلت لنفسي، لأنكم تستغلونني سوف أرد عليكم بأسلحتكم، بالموسيقى الأمريكية. وهكذا تخطيتهم بأميال».

أصل كنيتها

دعيت ريميتي بهذا اللقب عندما وزعت المشروبات على المعجبين بها في أحد الحانات حيث طلبت من النادلة أن تقوم بذلك قائلةً لها: «remettez»، أي دورة أخرى، وتحولت مع الوقت إلى ريميتي بالعامية الجزائرية العربية.

ألبوماتها

الريميتي لديها في رصيدها أكثر من 400 ألبوم كاسيت،300 ديسك 45,55 ديسك 78 دون حساب الأقراص المضغوطة آخرها كان في 1999 وأول ديسك 45 سجلته كان في 1936 لدى شركة پاتي ماركوني وهذه قائمة جزئية لألبوماتها الفنية[4]

- 1954 : شرك ڤطع

- 1994 : سيدي منصور

- 1996 : غير البارود

- 1996 : شيخة

- 2000 : تراب ميوزيك

- 2000 : نوار

- 2001 : نجمة الراي

- 2001 : جولة أوربية 2000

- 2001 : سلام مغرب

- 2005 : أنت ڤدامي

وفاتها

كما أنها واصلت الغناء حتى قبل يومين من وفاتها في حفل 4500 شخص في ضواحي باريس، سعت طوال حياتها للحصول على التقدير الذي لم تحظ به حتى بعد مماتها بسبب ما إقترفته في سنوات شبابها، حيث أخذ عليها المجتمع الجزائري وطبقة المثقفين خصوصا الذي حكموا عليها بأنها هدّامة وبعيدة عن الحضارة، إذ لم تنشر الصحافة الجزائرية الرسمية سوى خبرًا قصيرًا ينوه لوفاتها. (غير أن هناك جريدة واحدة خصصت صفحتين لنعيها والمرور بأعمالها) ماتت الريميتي في 15 مايو 2006

روابط خارجية

مراجع

  1. الناشر: مؤسسة ميتا برينز
  2. الناشر: مؤسسة ميتا برينز — مُعرِّف فنَّان في موسوعة "ميوزيك برينز" (MusicBrainz): https://musicbrainz.org/artist/ff349142-da16-4e3a-86c7-700c83888d18 — تاريخ الاطلاع: 16 سبتمبر 2021
  3. قرني, رشيد سعيد (21 نوفمبر 2019)، "إطلاق إسم نجمة أغنية الراي الشيخة ريميتي على ساحة بباريس"، euronews، مؤرشف من الأصل في 21 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 25 مارس 2020.
  4. سيرة الشيخة ريميتي بالفرنسي نسخة محفوظة 25 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة المرأة
  • بوابة أعلام
  • بوابة فرنسا
  • بوابة فنون
  • بوابة الجزائر
  • بوابة المغرب العربي
  • بوابة موسيقى
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.