صمويل مورس

صمويل فينلي بريز مورس (بالإنجليزية: Samuel Finley Breese Morse)‏ ـ (27 أبريل 1791 - 2 أبريل 1872) كان مخترعاً أمريكيا يرجع له الفضل في اختراع التلغراف؛ عمل رساما طوال حياته لكنه لم يلق التقدير الذي يستحقه فعانى الفقر في أول حياته؛ أنشأ الأكاديمية الوطنية للتصميم؛ صنع أول نموذج عملي التلغراف سنة 1835 فأحدث ثورة في مجال الاتصالات.

صمويل فينلي بريز مورس
Samuel Finley Breese Morse

معلومات شخصية
الميلاد 27 أبريل 1791(1791-04-27)
شارلستون بولاية بوسطن
الوفاة 2 أبريل 1872 (80 سنة)
نيويورك[1][2][3] 
سبب الوفاة نوبة قلبية 
مكان الدفن مقبرة غرين-وود
مواطنة الولايات المتحدة 
عضو في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم،  والجمعية الأمريكية للفلسفة،  والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم،  وفاي بيتا كابا،  والجمعية الأثرية الأمريكية   
الحياة العملية
المدرسة الأم كلية ييل
أكاديمية فليبس 
المهنة رسام ومخترع
اللغات الإنجليزية[4] 
موظف في جامعة نيويورك،  وكلية الهندسة في جامعة نيويورك تاندون 
سبب الشهرة شفرة مورس
أعمال بارزة شفرة مورس 
الجوائز
 وسام إيزابيلا الكاثوليكية من رتبة قائد  
زمالة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم  
القاعة الوطنية للمخترعين المشاهير
 وسام جوقة الشرف من رتبة فارس   
 وسام دانيبروغ 
التوقيع

ولد مورس في تشارلستاون بولاية ماساتشوستس، ودرس في أكاديمية فيليبس في أندوفر بولاية ماساتشوستس، ثم التحق بكلية ييل ليدرس الفلسفة الدينية والرياضيات، حيث تخرج بتفوق سنة 1810[5]، وكان مورس يمارس الرسم لتدبير نفقات دراسته.

اختراع التلغراف

تلغراف مورس الأصلي

في سنة 1825 كلفت مدينة نيويورك مورس برسم صورة زيتية لجلبير دو موتييه (ماركيز لافاييت) في واشنطن مقابل 509 دولار، وأثناء قيامه بالرسم، جاءه رجل بريد من راكبي الخيول برسالة من أبيه من سطر واحد نصها «زوجتك العزيزة في مرحلة نقاهة»، فغادر مورس واشنطن على الفور ـ دون أن يكمل اللوحة ـ متوجهاً إلى موطنه نيو هافن ليكتشف أن زوجته قد ماتت ودفنت.[6] وتحت تأثير صدمته ـ بعد أن ظل لأيام لا يعلم شيئاً عن مرض زوجته ثم وفاتها بعيداً عنه ـ ترك مورس الرسم وأخذ يبحث عن طريقة للتواصل عبر المسافات الطويلة.[7] وأثناء رحلة بحرية قام بها مورس سنة 1832، التقى شخصاً من بوسطن يدعى تشارلز جاكسون، كان قد درس الكهرومغناطيسية، وشاهد العديد من تجاربه على المغناطيس الكهربي. وعقب تلك المشاهدات، طور مورس مفهوم التلغراف ذي السلك الواحد. وما زال تلغراف مورس الأول محفوظاُ في المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي في مؤسسة سميشونيان، بصحبة طلب مورس للحصول على براءة اختراعه[8]، وسرعان ما صارت شفرة مورس اللغة الأولى للتواصل التلغرافي في العالم.

واجه مورس في البداية صعوبة تمثلت في عدم قدرته على توصيل الإشارة التلغرافية إلى مسافة تزيد عن ياردات قليلة من السلك، ولكن مساعدة البروفيسور ليونارد غيل (أستاذ الكيمياء بجامعة نيويورك) مكنته من إرسال الرسائل التلغرافية لمسافة عشرة أميال (16 كيلومتراً) من السلك.

وفي سنة 1838 فشل مورس في الحصول على دعم الحكومة المركزية في واشنطن لتوصيل خط تلغرافي، فسافر إلى أوروبا باحثاً عن رعاة وعن براءات لاختراعه أيضاً، ولكنه اكتشف في لندن أن كلاً من وليام كوك وتشارلز ويتسون سبقاه إلى تنفيذ الفكرة في بريطانيا.

وفي ديسمبر 1842 سافر مورس للمرة الأخيرة إلى واشنطن محاولاً إقناع الحكومة الفيدرالية، فقام بتوصيل «أسلاك بين غرفتين في الكابيتول (مبنى الكونغرس) وأخذ يرسل الرسائل بين الغرفتين بالتبادل» ليوضح لرجال الدولة طبيعة اختراعه. فخصص الكونغرس 30 ألف دولار سنة 1843 لإنشاء خط تجريبي طوله 38 ميلاً (61 كيلومتراً) بين واشنطن وبالتيمور.[9] وفي 24 مايو 1844 افتتح الخط، وجرت أول تجربة رسمية له، أرسل فيها مورس عبارته الشهيرة[9] «ما فعل الله» (بالإنجليزية: What hath God wrought)‏ وهي عبارة اختارتها آني إلسورث ـ ابنة هنري إلسورث مفوض براءات الاختراع ـ من الكتاب المقدس (سفر العدد 23:23). وكان إلسورث قد تبنى اختراع مورس وساعد في توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذه.

وفي مايو 1845 أنشئت شركة ماغنيتيك تلغراف (بالإنجليزية: Magnetic Telegraph Company)‏ لتوصيل خطوط التلغراف من مدينة نيويورك إلى فيلادلفيا وبوسطن وبافالو ومنطقة المسيسيبي.

لافتة أول مكتب تلغراف في التاريخ

حصل مورس على براءة لاختراع التلغراف سنة 1847 في قصر بيلربيه القديم في إسطنبول من السلطان العثماني عبد المجيد الأول، الذي قام بتجربة الاختراع الجديد بنفسه.

وفي خمسينات القرن التاسع عشر، سافر مورس إلى كوبنهاغن وزار متحف ثورفالدسنس، وقابله الملك فردريك السابع ليقلده وسام دانيبروغ.

وفي سنة 1851 تبنت أوروبا رسمياً جهاز مورس ليكون الجهاز المعتمد في الاتصالات التلغرافية في أوروبا، غير أن المملكة المتحدة ـ ومستعمراتها الشاسعة ـ احتفظت بجهاز كوك وويتسون.[10]

عرف موريس في الثمانينات من القرن العشرين كمدافع عن العبودية.[11]

الأوسمة

صمويل مورس متقلداً أوسمته. من اليسار إلى اليمين: نيشان الافتخار (الدولة العثمانية)، وسام البرج والسيف (البرتغالوسام دانيبروغ (الدنمرك)، الميدالية الذهبية للفن والعلم (مملكة فورتمبيرغ)، الميدالية الذهبية للعلوم (النمسا)، وسام القديسين ماوريزيو ولازارو (إيطاليا)، وسام إيزابيللا الكاثوليكية (إسبانيا)

وفقاً لما ورد في مقالة تأبينية لمورس نشرت في جريدة نيويورك تايمز في 3 أبريل 1872، فقد تقلد مورس ـ تقديراً لابتكاره ـ الأوسمة والجوائز التالية:

بالإضافة إلى انتخابه لعضوية العديد من جمعيات العلوم والفنون في الولايات المتحدة وغيرها.

روابط خارجية

المراجع

  1. وصلة : https://d-nb.info/gnd/118584308 — تاريخ الاطلاع: 30 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0
  2. العنوان : Encyclopædia Britannica — مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): https://www.britannica.com/biography/Samuel-F-B-Morse
  3. المحرر: Jane Turner — العنوان : Grove Art Online — الناشر: دار نشر جامعة أكسفورد — ISBN 978-1-884446-05-4 — مُعرِّف "غروف" للفنِّ على الإنترنت (Grove): https://doi.org/10.1093/gao/9781884446054.article.T059745
  4. المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسيةhttp://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12263995r — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  5. أطلقت جامعة ييل اسم "كلية مورس" على إحدى كلياتها سنة 1961
  6. Bellis, Mary (2009)، "Timeline: Biography of Samuel Morse 1791 - 1872"، شركة نيويورك تايمز، مؤرشف من الأصل في 6 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2009.
  7. Bellis, Mary (2009)، "The Communication Revolution"، شركة نيويورك تايمز، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2009.
  8. "Morse's Original Telegraph"، National Museum of American History, Smithsonian Institution، مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 04 يونيو 2008.
  9. Stover, John F. (1987 ()، History of the Baltimore and Ohio Railroad، ويست لافاييت: Purdue University Press، ص. 59–60، ISBN 0-911198-81-4). {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)، تأكد من صحة |isbn= القيمة: invalid character (مساعدة)
  10. "Franklin and his Electric Kite-Prosecution and Progress of Electrical researches—Historical Sketch of the Electric Telegraph—Claims of Morse and others—Uses of Electricity—Telegraphic Statistics."، New York Times، November 11, 1852, Wednesday، It was in the month of June, 1752, a century ago, that Franklin made his celebrated experiment with the Electric Kite, by means of which he demonstrated the identity of electricity and lightning. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)، الوسيط |access-date= بحاجة لـ |url= (مساعدة)، الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |url= (مساعدة)
  11. Morse, Samuel (1863)، "An Argument on the Ethical Position of Slavery in the social system, and its relation to the politics of the day"، New York, Papers from the Society for the Diffusion of Political Knowledge (12) in Slavery Pamphlets # 60، Beinecke Rare Book and Manuscript library, Yale University، Quoted in Yale, Slavery, & Abolition، مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 2019 — an online report about Yale honorees and their relation to slavery
  12. According to Turkish PTT e-telegraph page history section، كان أحمد باي هو أول حاكم يمنح مورس وساماً، وكان ذلك بعد عرضه لاختراعه في إسطنبول [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 01 سبتمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة المكسيك
  • بوابة أعلام
  • بوابة اتصال عن بعد
  • بوابة الفيزياء
  • بوابة الولايات المتحدة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.