صوتيات

الصوتيات أو علم النطق أو علم الأصوات الكلامية هو أحد فروع علم اللسانيات، يُعنى بالجهاز الصوتي ومخارج أصوات الكلام الإنساني وتبويبها. كان الخليل بن أحمد الفراهيدي أول عالم صوتيات عربي والقاموس الذي كتبه فيه أول تصنيف لأصوات اللغة العربية. لكل لغة نظامها الصوتي الخاص بها التي يمكن كتابة أصواتها بنظامها الكتابي أو بالألفبائية الصوتية الدولية الصوتية (IPA) التي تمّكن دارسي اللغات من نطق أصواتها أو التعرف عليها.

صوتيات
صنف فرعي من
جزء من
يمتهنه

تتألَّفُ اللغة من أصوات تجتمع لتُعبِّر عن الأشياء الحسِّيَّة والأفكار المجرَّدة، ويعتمد تصنيف الأصوات اللُّغويَّة على دراسة كيفيَّات الأصوات وطرائق تحقُّقها وإصدارها والآليَّات التي تدخل فيها والأعضاء التي في إنجازها، أي على المعرفة الدقيقة بأعضاء النطق، وعلى الفهم العلميّ لعمليَّة الكلام...

تنقسم الأصوات اللغوية إلى قسمين: الأصوات الصامتة أو الساكنة حرف صامت والأصوات المصوتة أو الصائتة أصوات اللين حرف مصوت.

تاريخ الصوتيات

بدأت دراسة الصوتيات في القرن الخامس قبل الميلاد في الهند القديمة على يد عالم اللغويات بانيني الذي بحث في مكان إنتاج الصوت وطريقة إنتاجه (الكيفية) في اللغة السنسكريتية. ومن أقدم من أهتم بهذا العلم الخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفي في نهاية القرن الثامن الميلادي، من تلاميذه سيبويه الذي ألف كتابه «الكتاب» وفيه وصف دقيق لأصوات اللغة العربية ومخرج place of articulation كل منها وطريقة manner إخراجها.[2]

الصوتيات والنطقيات

علم الصوتيات والذي يُعرف (بالإنجليزية: Phonetics) يختلف عن علم النطقيات أي (Phonology)، حيث يُعنى علم الصوتيات بدراسة العملية التي يتم من خلالها إنتاج الصوت وانتقاله واستقباله من ناحية جسمانية؛ أي انه علم يدرس الأعضاء الحية التي يتم من خلالها إنتاج الصوت (جهاز النطق) وانتقاله (الموجات الصوتية) واستقباله (الاستقبال السمعي). أما علم النطقيات أو الفونولوجيا (كما تُعرف باسم علم الصواتة) فهو يدرس الطبيعة المجرّدة لوحدات الصوت أو الإشارة التي تشكّل الكلمات التي بدورها تشكّل اللغة. وبالتالي يمكن القول أن الصوتيات هي دراسة عملية تكوين الأصوات، أما النطقيات فتتمحور حول دراسة الأصوات في حد ذاتها.

ومع ذلك يبقى علم النطقيات أو الفونولوجيا أساساً لعلم الصوتيات، ولكنه فرع مستقل من علم اللغويات، يختص بدراسة الأصوات والإشارات المجرّدة (فونيم، مورفيم، ألوفون..) وقواعد الاشتقاق.[3]

الفروع

يهتم الباحثون في علم الصوتيات بالفروع الآتية:

  • دراسة جهاز النطق: ويبحث في مواضع أجزاء النطق وحركتها وشكلها أثناء النطق مثل اللسان, الشفتان, الأسنان, اللثة, الحنك, اللهاة,..
  • دراسة جهاز السمع: ويهتم بدراسة عملية استقبال الأصوات عن طريق الأذن والتعرف عليها وترجمتها واستدعائها أو تذكّرها في الدماغ.
  • دراسة فيزياء الأصوات: التردد و الطول الموجي للصوت.

انظر أيضا

مراجع

  1. مذكور في: The Cambridge Encyclopedia of Language. الصفحة: 160. الناشر: مطبعة جامعة كامبريدج. تاريخ النشر: 1987. المُؤَلِّف: ديفيد كريستال.
  2. الغامدي، منصور بن محمد (1436) الصوتيات العربية والفونولوجيا، مكتبة التوبة، الرياض.
  3. Kingston, John. 2007. The Phonetics-Phonology Interface, in The Cambridge Handbook of Phonology (ed. Paul DeLacy), Cambridge University Press.

وصلات خارجية

  • بوابة لسانيات
  • بوابة كتابة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.