ضاري السعدون
ضاري السعدون ولد في مدينة الناصرية 1868م، وزير دولة. وهو أحد الرموز الوطنية العراقية، وعضو المجلس التاسيسي في العهد الملكي في العراق وزير دولة في وزارة نقيب اشراف بغداد عبد الرحمن الكيلاني النقيب.
ضاري السعدون | |
---|---|
وزير دولة | |
في المنصب 1920 – 22 نوفمبر 1921 | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | ضاري السعدون |
الميلاد | 1869 الناصرية، ولاية البصرة الدولة العثمانية |
الوفاة | 15 آب 1939 بغداد، المملكة العراقية |
مكان الدفن | بغداد، العراق |
الجنسية | المملكة العراقية |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | الأكاديمية العثمانية العسكرية |
المهنة | زعيم قبلي ، وسياسي |
الخدمة العسكرية | |
في الخدمة 1905–1909 | |
الولاء | الدولة العثمانية |
الفرع | الجيش العثماني |
ينتمي إلى أسرة آل سعدون، وهي أسرة يرجع نسبها للأشراف من سلالة امراء المدينة المنورة (اعرجية حسينية النسب) وهم حكام امارة المنتفق تاريخيا والتي كانت تضم معظم مناطق وقبائل وعشائر جنوب ووسط العراق، وفي نفس الوقت فان أسرته شيوخ قبائل اتحاد المنتفق (أكبر اتحاد للقبائل والعشائر مختلفة الأصول شهده العراق)، يذكر المؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي المولود عام 1893م، عبد المحسن السعدون في كتابه الأعلام، وهو قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين ويقع في ثمانية مجلدات، ج 4، ص: 151 (((ضاري السعدون: وزير عراقي. من أسرة يتصل نسبها بالأشراف. استوطن أحد أجدادها البصرة، ثم ذهب إلى المنتفق، فتأمر أحفاده على عشائرها. ولد عبد المحسن في الناصرية (مركز لواء المنتفق) وكان أبوه حاكما على اللواء وأميرا لعشائره. وتعلم في مدرسة العشائر بالآستانة ثم في المدرسة الحربية، وتخرج ضابطا في الجيش العثماني. وجعله السلطان عبد الحميد، مع أخ له اسمه عبد الكريم، مرافقين له. وظل عبد المحسن في الآستانة بعد خلع السلطان عبد الحميد، فانتخب نائبا عن (المنتفق) في مجلس النواب العثماني. وعاد إلى العراق في خلال الحرب العالمية الأولى))).
وبعد أن اجتمع كوكس مع مجموعة من مستشاريه من الشخصيات البريطانية في العراق تقرر تشكيل الحكومة العراقية وإسناد رئاسة الحكومة إلى السيد عبد الرحمن النقيب الذي وافق بدوره على تسلم المنصب وقيامه بتشكيل أول وزارة عراقية في عهد الاحتلال البريطاني في 25/10 /1920 وكان معظم الأشخاص الذين انتخبهم عبد الرحمن ليكونوا أعضاء في حكومته من ذوي البيوتات والشخصيات العراقية المعروفة وممن لا يتسرب الشك إلى سلوكهم السياسي وهم:- عبد الرحمن النقيب (رئيس مجلس الوزراء)، وطالب النقيب وزير الداخلية، وحسن الباجه جي وزيرا للعدل، وجعفر العسكري وزيرا للدفاع، وعزت باشا الكركوكلي وزيرا للصحة، وساسون حسقيل وزيرا للمالية، ومصطفى الآلوسي لوزارة العدلية، بعد أن اعتذر البابه جي، وتولى محمد علي فاضل وزارة الأوقاف، وعبد اللطيف المنديل وزيرا للتجارة ثم أوعز (كوكس) إلى النقيب بتعيين السيد محمد مهدي وزيرا للمعارف.
وإلى جانب هؤلاء الوزراء تم تعيين عدد من الشخصيات العراقية المعروفة بمنصب وزراء بلا وزارة لغرض ضمهم إلى صفوفهم لتنفيذ سياستهم المرسومة وهم:- حمدي بابان (بغداد)، عبد الجبار الخياط (بغداد)، عبد الغني كبة (بغداد)، عبد المجيد الشاوي (بغداد)، فخر الدين ال جميل (بغداد)، محمد الصيهود (الكوت)، عجيل السمرمد (الصويرة)، احمد الصائغ (البصرة)، سالم الخيون، وهادي القزويني (الحلة)، داود البو سفاني (الموصل)... ولكن رفض التعيين كل من السيد القزويني وحمدي بابان، فدخل مكانهما كل من الشيخ ضاري السعدون (الناصرية)، والشيخ نجم البدراني (العمارة).
علاقاته السياسية
حضر مؤتمر الصبيحة في جنوب الكويت الذي أسفر عن تحييد الأتراك، واعترافهم بسيادة السلطان عبد العزيز في الأحساء، ولما بدأ السلطان عبد العزيز وضع أسس الدولة السعودية الحديثة وقواعدها استقر المنديل في ميناء العقير لتطويرهِ وتنظيم شؤون الكمارك، ومن مظاهر صحبتهِ لآل سعود أنهُ أطلق في عام 1934م اسم السعودية على أحد الأحياء التي تقع على ضفاف شط العرب في البصرة، ولقد دأب المنديل على تشجيع المشروعات الثقافية والخيرية ودعمها بالمال فمنحته الدولة العثمانية رتبة الباشوية في عام 1913م.
كان لهُ دور كبير في سياسة العراق وولاية البصرة حيث صار خلال العهد العثماني عضواً في مجلس ولاية البصرة وملحقاتها ثم عضواً في مجلس الأشراف خلال فترة الاحتلال البريطاني للعراق 1914 - 1919م، ومن أهم منجزاته سعيهِ في تزويد مدينة البصرة بالكهرباء ومياه الشرب النقيّة إذ أسس في البصرة أول مشروع لإسالة المياه في العراق، وإصلاح وسائل الزراعة وتنشيط التجارة فيها وإعمار المدينة.[1]
قيل عنه
- قال عنه أمين الريحاني في كتابهِ ملوك العرب في الجزء الثاني: (هو حر الكلمة سديد الرأي مخلص الودّ لآل سعود وخصوصاً للسلطان عبد العزيز ومخلص العمل لوطنهِ الثاني العراق)، ووصفهُ في صفحةٍ أخرى أنه (صديق السلطان الحميم ووكيلهُ في العراق وهو نجدي الأصل عراقي الإقامة ولا يزال للبداوة أثر في حديثهِ وفي سلوكهِ الحر).
- وصفته مس بيل في إحدى رسائلها قائلة: (لهُ الملامح الدقيقة البديعة التي يتسم بها العرب من قلب الجزيرة العربية ولعلهُ أقوى شخصية في البلد (البصرة) بعد ذهاب السيد طالب النقيب وهو تاجر كبير)، والمعروف أن غيرترود بيل كانت باحثة وعالمة آثار بريطانية ومستشارة المندوب السامي بيرسي كوكس في عقد العشرينات.
- كتب يعقوب الإبراهيم مقالاً وصف فيه القصر الشهير ببيت الباشا الواقع على ضفاف شط العرب في البصرة وهو القصر الذي بناه عبد اللطيف المنديل عام 1925م، والذي توفي فيهِ ذاكراً أنه يعتبر تحفة معمارية، وواصفاً تفاصيلهُ التي جعلته يقف عبر العقود شاهداً على طابع التراث العمراني لمنازل البصرة القديمة حيث يمتزج فيها الفن الهندي والفارسي والتركي (متمثّلاً بالشناشل الخارجية والطارمات) والأوروبي من الداخل (بالكاشان والبورسلان والزجاج المعشّق).
وفاته
أصيب بأمراض الشيخوخة وساءت أحواله الصحية ثم أصيب بالشلل فتوفي في 2 كانون الأول 1940م، ودفن بمقبرة الحسن البصري في مسقط رأسه الزبير،[2] وقد أطلقت العاصمة السعودية الرياض اسمه على أحد شوارعها عرفاناً بوفائه للملك المؤسس وبمكانته لديه.
المصادر
- الباشا «عبد اللطيف المنديل».. الصديق الحميم للملك عبد العزيز نسخة محفوظة 25 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- قصة عبد اللطيف المنديل نسخة محفوظة 09 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- بوابة الدولة العثمانية
- بوابة أعلام
- بوابة السياسة
- بوابة العراق