عبد الله بن يحيى الكندي

عبد الله بن يحيى بن عمرو الكندي (709م - 749م) كان قاضيا وإماما إباضيا في حضرموت خرج على الدولة الأموية عام 745 ويلقبه الإباضية بـ الإمام طالب الحق . ولد عبد الله بن يحيى في حضرموت عام 709 للميلاد، من قبيلة كندة.

كان عبد الله قاضيا لإبراهيم بن جبلة الكندي عامل الدولة الأموية وكانت الدعوة الإباضية سرية حينها فأخذ عبد الله بمراسلة أئمة المذهب (لم يكن مذهبا حينها وكانوا من ضمن الخوارج) في البصرة مثل أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة يشاورهم الخروج على الدولة الأموية. ورد في كتب التراث أن عبد الله قال قبل خروجه:[1]

رأيت باليمن جورا ظاهرا ، وعسفا شديدا ، وسيرة في الناس قبيحة ، ما يحل لنا المقام على ما نرى ، ولا يسعنا الصبر عليه

توجه المختار بن عوف الأزدي إلى اليمن آخذا له البيعة وأختاره الإباضية إماماً عليهم. استولى عبد الله على صنعاء وكافة اليمن وحبس إبراهيم بن جبلة وقاسم بن عمر يوما وقال لهما :«إنما حبستكما خوفاً عليكما من العامة فأقيما إن شئتما أو إشخصا» ولم يتعرض لهم عبد الله بسوء[2] وقام بفتح الخزائن وقسم المال على فقراء صنعاء ولم يأخذ منه شيئا [2] سيطر عبد الله على الحجاز عام 128 هجرية وجعل عليها المختار بن عوف الأزدي [3] بسط الإباضية سيطرتهم على حضرموت واليمن والحجاز حتى سير إليهم مروان بن محمد، أخر خلفاء بني أمية جيشاً كبيرا وكانت أول المعارك في وادي القرى ناحية العلا قُتل فيها بلج بن عقبة الأزدي فخرج المختار بن عوف من مكة دارت بينهما معركة خلصتها من قبضة الإباضية وقُتل عبد الله في الطائف عام 130 هجرية وبقيت الإباضية في اليمن وحضرموت حتى القرن الرابع عشر الميلادي. يعد عبد الله أول أئمة الإباضية في حضرموت.