عدم التحمل الانتصابي

عدم التحمل الانتصابي هو مصطلح يشير إلى حدوث أعراض طبية أثناء وضعية الوقوف واختفائها أثناء وضعية الاستلقاء،[1] ويمكن تصنيف عدم التحمل الانتصابي على أنه تصنيف فرعي لاضطراب الوظائف المستقلة (أحد اضطرابات الجهاز العصبي الذاتي)[2] التي تحدث خلال وضعية الوقوف.[3]

عدم التحمل الانتصابي
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز العصبي 
من أنواع خلل الوظائف المستقلة 

هناك تداخل كبير بين عدم التحمل الانتصابي وبين متلازمة التعب المزمن أو الألم العضلي الليفي،[4] ويصيب عدم التحمل الانتصابي النساء أكثر من الرجال (بنسبة لا تقل عن 4: 1)، وعادة ما تقل أعمار المصابات عن 35 عامًا.[5]

يحدث عدم التحمل الانتصابي في البشر لأن وضعية الوقوف تُمثل عامل ضغط أساسي، فعندما يقف الإنسان فإن ما يقرب من 750 مل من الدم الموجود بالصدر ينتقل فجأة إلى الأسفل، الأمر الذي يتطلب أليات تعويض دوارنية وعصبية سريعة وفعاله تهدف للحفاظ على ضغط الدم والدورة الدموية الدماغية والوعي، ومن ثم فإن المصاب بعدم التحمل الانتصاب يفتقر إلى تلك الآليات،[1] ويحتمل أن تكون مسببات عدم التحمل الانتصاب (مثل تغير سرعة دقات القلب وضغط الدم والدورة الدموية الدماغية) ناجمة عن اضطراب في التفاعل بين التحكم في حجم الدم وجهاز الدوران والجهاز العصبي.[6]

الأعراض

ينقسم عدم التحمل الانتصابي إلى حاد ومزمن.

عدم التحمل الانتصابي الحاد

عادة ما يعاني المرضى المصابون بعد التحمل الانتصابي الحاد من فقدان الوعي المؤقت أثناء الانتصاب يتبعه إفاقة (ويُعرف بالإغماء)، ويختلف هذا الإغماء عن الإغماء الناجم عن أمراض القلب في وجود محفزات معروفة لنوبة الإغماء (مثل وضعية الوقوف والمشاعر القوية) ووجود أعراض بادرية محددة (مثل الغثيان، والصداع وعدم وضوح الرؤية).

الأعراض:[6]

عدم التحمل الانتصابي المزمن

يعاني المرضى المصابون بعدم التحمل المزمن الانتصابي المزمن من الأعراض معظم أو طوال الوقت. وتشمل هذه الأعراض أعراض عدم التحمل الانتصابي الحاد بالإضافة إلى:

الأسباب

يحفز حدوث أعراض عدم التحمل الانتصابي كل مما يلي:

  • وضعية الوقوف لفترات طويلة من الزمن (مثل الوقوف في طابور أو أثناء الاستحمام).
  • البيئة الدافئة (خلال طقس الصيف الحار، الأماكن المزدحمة، أو الاستحمام بماء ساخن).
  • أحداث عاطفية مقلقة (مثل رؤية الدماء).
  • رواد الفضاء العائدين من الفضاء والذين لم يتأقلموا بعد مع الجاذبية.[7]
  • ملازمة الفراش لفترة طويلة
  • عدم تناول الأملاح والسوائل بشكل كاف.[4]

التشخيص

مرض عدم التحمل الانتصابي هو من الأمراض التي يصعب تشخيصها،[8]، وتساعد الاختبارات المتاحة لتشخيصة (مثل اختبار المنضدة المائلة، تقييم الجهاز العصبي الذاتي، وسلامة الأوعية الدموية) في تحديد وتبسيط العلاج.[6]

انظر أيضا

المراجع

  1. Julian M. Stewart، "Orthostatic Intolerance: An overview"، ويبمد، مؤرشف من الأصل في 5 ديسمبر 2008، اطلع عليه بتاريخ 20 أغسطس 2007.
  2. "What is dysautonomia?"، National Dysautonomia Research Foundation (NDRF)، مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 20 أغسطس 2007.
  3. Definition at Dorland's Illustrated Medical Dictionary Retrieved through web archive on 2008-10-09.
  4. Peter C. Rowe، "General information brochure on Orthostatic Intolerance and its treatment"، The Pediatric Network، مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2007، اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2007.
  5. "Vanderbilt autonomic dysfunction center"، Vanderbilt Medical Center، مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 20 أغسطس 2007.
  6. Julian M. Stewart، "Orthostatic Intolerance"، New York Medical College، مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 20 أغسطس 2007.
  7. "POTS versus deconditioning: the same or different?"، Clin. Auton. Res.، 18 (6): 300–7، ديسمبر 2008، doi:10.1007/s10286-008-0487-7، PMID 18704621.
  8. "Greg Page leaves the Wiggles"، The Wiggles Home Page، مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2007.
  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.