عشبة الدباغين الآسية الورق
عشبة الدباغين الآسية الورق[2] أو رَدُول آسية الورق[2] وهي شجيرة يصل ارتفاعها إلى 2-3 أمتار. وميرتيفوليا تعني أوراق شبيهة بالآس.
كورياريا ميرتيفوليا | |
---|---|
أوراق وثمار ناضجة في يوليو | |
المرتبة التصنيفية | نوع[1] |
التصنيف العلمي | |
المملكة: | النبات |
الرتبة: | القرع |
الفصيلة العليا: | نباتات وعائية |
الفصيلة: | كاسيات البذور |
الأسرة: | يوديكوتس |
القبيلة: | Coriariaceae |
العميرة: | روزيدس |
الجنس: | كورياريا |
النوع: | ج. ميرتيفوليا |
الاسم العلمي | |
Coriaria myrtifolia [1] كارولوس لينيوس | |
مرادفات | |
| |
معرض صور عشبة الدباغين الآسية الورق - ويكيميديا كومنز | |
الثمرة عبارة عن حبة توت سوداء سمينة وآكينة تشبه إلى حد ما ثمار العليق ولكنها سامة. تحتوي النبتة على أكبر ثمار من جنس الكورياريا.[3] وهي خطيرة بشكل خاص على الأطفال الذين قد يأكلونها ما إذا خلطوا بينها وبين التوت الصالح للأكل. ويجب التعريف عن نبتة كواحدة من أكثر النباتات السامة والتي تؤثر على الأعصاب في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط.[4]
نطاق التوزع
جغرافيًا يقتصر هذا النوع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في شمال إسبانيا وجنوب فرنسا (من جيروند إلى جبال الألب البحرية)، ويتغلغل في إيطاليا حتى يصل إلى جبال الأبينيني. ويظهر هذا النوع في الريف الغربي والجزائر أما في جزر البليار يظهر فقط في جزيرة إيبيزا.[5] يعود أقدم ذكر معروف لهذا النبات إلى عام 932، وهو موجود في اسم المكان ويدل على وجوده في مقاطعة مانريسا شمال غرب برشلونة.[6]
كما - في كل هذه النطاقات - يلعب هذا النبات دورًا مهمًا في منع تآكل التربة ويعمل كغطاء نباتي. وهي وفيرة بشكل غير عادي في الغابات الأقل كثافة في مقاطعتي جيرونا وبرشلونة الإسبانيتين (الجزء الشرقي) على ارتفاعات 200-600 متر وتصل أحيانًا إلى 1000 متر.[5]
الاسم
يشير الاسم الإسباني emborrachacabras (أي يجعل الماعز في حالة سُكر) إلى التأثير المسكر للأوراق على الماعز التي تأكلها. أما الاسم الفرنسي فهو Corroyère à feuilles de myrte. وقد اشتق الاسم الأوكيتاني (رودور) والاسم الكتالوني (رولدور) من اللاتينية Rhus tyrius (سماق الصباغين Rhus coriaria)، وذلك في إشارة إلى استخدام الأوراق في صناعة المدابغ التقليدية. وأما في المغرب فيطلق عليه أرواز باللغة البربرية بالإضافة إلى اللغة العربية المغربية المنطوقة.[7]
الوصف
تعمل العقيدات الجذرية لهذا النبات على تثبيت النيتروجين التكافلي،[8] والنبتة هي واحدة من 13 نوعًا من أنواع الكورياريا المعروفة بأنها تحمل الأكتين Actinorhizae.[9]
الريدول هو شجيرة ذات فروع بقسم مربع رمادي. حيث تكون الأوراق لاطئة معظمها متقابلة ولكن في بعض الأحيان في مجموعات من ثلاثة أو أكثر، مستطيلة ومستدقة الطرف مع ثلاثة أضلاع. وهناك الزهور الصغيرة المخضرة التي تظهر من أبريل إلى يونيو في أجناس لها خمسة أنماط ضاربة إلى الحمرة، وخمسة كؤوس وخمس بتلات مع عشرة أسدية. تتكون الثمار السوداء من خمس كربلات سمينة وكل منها يحتوي على بذرة واحدة.
السمية
تحتوي أوراق وفاكهة النبتة على مادة الكورياميرتين، وهي مادة مشنجة نموذجية[10] وقد عُزل أحد أعضاء البيكروتوكسان سيسكيتيربين لأول مرة في عام 1864.[11]
إذ تتميز التأثيرات السامة في الجهاز الهضمي بـ(الغثيان والقيء وآلام البطن) وفي الجهازالعصبي بـ(الانبوبة والتشنجات ومضاعفاتها) واضطرابات في الجهاز التنفسي (كثرة التنفس ومشاكل الجهاز التنفسي وانقطاع النفس وقصر التنفس والسطحي) بالإضافة إلى التهاب عضلات بؤبؤ العين. ويكمن علاج هذا التسمم في علاج الأعراض البحتة. ففي حالة التشنجات من الضروري الإنعاش السريع في وحدة العناية المركزة. كما أن للكورياميرتين أيضًا تأثيرًا دوائيًا.[12]
كما أن الندوة العسلية من ريدول سامة أيضًا.
الاستخدامات
تقليديًا جمعت أوراق الريدول بشكل مكثف لمحتواها من التانين لأغراض الدباغة والصباغة. وفي خلال فترة القرون الوسطى سعت المؤسسات الكنسية والأرستقراطية بوضوح إلى إنشاء بعض الإتاوات على هذا المورد، وكانت العينات خاصةً في توزيع المواد وبيعها أولاً. إذ ترجع هذه الاستخدامات إلى ثروة الكورياريا سبب التانين "Coriaria spp tannin"، والتي تتركز بشكل خاص في الجذر ولحاء الساق، ولكنها موجودة أيضًا في الأوراق حيث تتعايش مع الأصباغ الصفراء من المجموعة الكيميائية لـلفلافونويد. وحمض الطنطاليك هو جزء من مجموعة الحمض طنطاليك المتحلل بالماء، مثل عفصة حمض طنطاليك. وبالتالي فإن التركيب الكيميائي للريدول يجعل مادة الدباغة قادرة على تحويل جلود الحيوانات المتسلخة حديثًا إلى جلد، وهو مقاوم للعفن ومرن وغير منفذ نسبيًا، وهو ما يُعرف بجلد الريحان.[13] وتسمح هذه الخصائص باستخدامها على نطاق واسع في العديد من الصناعات. علاوة على ذلك فإن التفاعل الكيميائي المعروف للطنطاليك مع أملاح الحديد مما ينتج عنه من رواسب سوداء، هو الأساس لتصنيع بعض الأحبار المستخدمة منذ العصور الوسطى، ويستخدم أيضًا لصبغ مجموعة متنوعة من المنسوجات باللون الأسود أو الرمادي. حتى منتصف القرن الرابع عشر كانت هذه المادة موضوع تجارة واسعة النطاق بين شمال كاتالونيا ولانغدوك.[14] وقد استخدم الماوريون أنواع كورياريا من نيوزيلندا: حيث أنتجوا أحبار الوشم التقليدية من عصير الفاكهة، وصنعوا آلات موسيقية من السيقان المجوفة. وعلى الرغم من سُميتها الشديدة فقد أكلوا الفاكهة قليلًا بسبب مذاقها الحلو؛ وتم استخدامه لتحلية مياه الشرب أو الجيلي المصنوع من الأعشاب البحرية.[15]
كما ويستخدم النبتة أيضًا كنبات للزينة.[16]
المراجع
- المؤلف: كارولوس لينيوس — العنوان : Species Plantarum — المجلد: 2 — الصفحة: 1037 — معرف مكتبة تراث التنوع البيولوجي: https://biodiversitylibrary.org/page/359058
- إدوار غالب، الموسوعة في علوم الطبيعة (باللغة العربية، اللاتينية، الألمانية، الفرنسية، والإنجليزية)، دار المشرق، ص. 655، ISBN 2-7214-2148-4، ويكي بيانات Q113297966.
- Tobe؛ Suzuki؛ Fukuhara (1992)، "Pericarp anatomy and evolution inCoriaria (Coriariaceae)"، The Botanical Magazine Tokyo، 105 (2): 289–302، doi:10.1007/BF02489422، S2CID 33868678.
- Pommier, Philip (نوفمبر 2005)، "Poisoning by Coriaria myrtifolia Linnaeus: A new case report and review of the literature"، Toxicon، 46 (6): 600–603، doi:10.1016/j.toxicon.2005.06.026، PMID 16165183.
- Montserrat (1958)، "Root Nodules of Coriaria"، Nature، 182 (4633): 475، Bibcode:1958Natur.182..475M، doi:10.1038/182475a0، S2CID 4251802.
- « In comitatum Manresa, in terminio de Kastro Rosetorium... », F. Udina Martorell, El Archivo condal de Barcelona en los siglos ix-x. Estudio crítico de sus fondos, Barcelona, 1951, p. 204, § 104.
- Mohamed Chafik، الدارجة المغربية، مجال توارد بين الأمازيغية و العربية، ص. 45.
- Bond (1962)، "Fixation of Nitrogen in Coriaria myrtifolia"، Nature، 193 (4820): 1103–1104، Bibcode:1962Natur.193.1103B، doi:10.1038/1931103a0، S2CID 4158931.
- "Archived copy"، مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 2012، اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2011.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link) - E. SWANSON, EDWARD (أغسطس 1936)، "pharmacology"، The Pharmacological Action of Coriamyrtin، 57 (4): 410–418، مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2022، اطلع عليه بتاريخ 19 سبتمبر 2013.
- Tanaka, Kiyoshi (سبتمبر 1982)، "Stereocontrolled total synthesis of (.+-.)-coriamyrtin"، Journal of the American Chemical Society، 57 (4): 410–418، doi:10.1021/ja00382a047.
- Skalli؛ David؛ Benkirane؛ Zaid؛ Soulaymani (أكتوبر 2002)، "[Acute intoxication by redoul (Coriaria myrtifolia L.). Three observations]"، Presse Med، 31 (33): 1554–6، PMID 12422481.
- "Basane.fr - Basil - History"، مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2022.
- Cardon؛ Pinto (ديسمبر 2007)، "Le redoul, herbe des tanneurs et des teinturiers. Collecte, commercialisation et utilisations d'une plante sauvage dans l'espace méridional (xiiie-xve siècles)"، Médiévales. Langues, Textes, Histoire (53): 51–64، doi:10.4000/medievales.3443، مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2016.
- Wilson & Wilkins (1911)، "The Journal of Pharmacology and Experimental Therapeutics vol. 2".
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Cite journal requires|journal=
(مساعدة) - "El sector de la planta ornamental en la Península Ibérica" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 9 مارس 2016.
- بوابة علم النبات
- بوابة علم الأحياء
- بوابة الكيمياء
- بوابة موت