عطر

العطر مستحضر يصنع من مواد طبيعية أو اصطناعية أو من مزيج يتألف من كليهما. ويقوم العطار بمزج هذه المواد بعضها ببعض لينتج العبير الفواح. يستخدم الناس العطور[1] بطرق كثيرة ليكسبوا أنفسهم والجو المحيط بهم روائح زكية، فمن الناس من يستخدم عطورًا دُهنية أو سائلة لتبقى متعلقة بملابسهم وأجسامهم فترة طويلة. كما تستخدم النساء أصباغ الشفاه، ومستحضرات التجميل الأخرى المعطرة للوجه والجسد. ولعل أكبر قدر يستعمل من العطر هو ذلك القدر الذي يستخدم في الصابون وبخاصة صابون الاستحمام. كما تضاف بعض الخامات الصناعية، المعطِّرة، الزهيدة الأسعار لبعض المنتجات بحيث تُخفي روائحها غير المقبولة، حتى يقبل عليها المستهلكون. وكثيرًا ما تُعالج المنتجات الورقية والبلاستيكية والمطاطية بهذه الخامات الصناعية العطرة، كما تشتهر فرنسا كأكبر بلد مصنّع للعطور ومنها لوكسيتان.

محل عطور بأحد محطات مترو القاهرة.

تاريخ صناعة العطور

بخور العود المعطر

ثبت في التاريخ أن الإنسان منذ زمن موغل في القدم يستخدم نوعا من العطور، فقد قام بحرق أنواع من النباتات ذات الروائح الفواحة بمثابة بخور يستخدم أثناء القيام بالطقوس الدينية. وقد استخدم الفراعنة العطر منذ خمسة آلاف سنة، إلا أن العرب هم أول من استخدم تاج الزهرة لاستخراج ماء الزهور منذ 1300 عام. ولم يستعمل العرب تاج الأزهار كعطرٍ فقط بل استعملوها كدواء أيضاً. ولعل أقدم أنواع العطور في العالم يدعي «عطر الورد» وقد كان رائجاً جداً لدى القبائل العربية.

تعتبر الأزهار مثل الياسمين والبنفسج وزهر الليمون والورد وغيرها، من المصادر المهمة لاستخراج العطور. ولكن جوهر العطر يستخرج من مصادر أخرى غير الأزهار، كالخشب ولا سيما خشب الأرز وخشب الصندل، ومن الأوراق مثل النعناع والغرنوق والخزامى، ومن جذور معينة مثل الزنجبيل والسوسن.

إن أقدم طريقة لصناعة العطور تكمن في استقطار تيجان الأزهار مع الماء، وتكون عبر وضع رقائق من الزجاج في إطارات خشبية حيث تغلف بدهن نقي وتغطى بتيجان الأزهار وتكدس الواحدة فوق الأخرى. ويجري تبديل التيجان بين حين وآخر إلى أن يمتص الدهن النقي الكمية المطلوبة من العطر.

أما الأسلوب الحديث فإنه يستخدم مذيباً نقياً يتم استخراجه من النفط. ثم يدور هذا المذيب على تيجان الأزهار النضرة إلى أن يصبح مركزاً بالعطر، ويتم فصل المذيب بواسطة عملية التقطير. ويُنقى العطر بالكحول.

ويمكن حالياً تركيب العطور من مواد كيميائية بحيث تبدو وكأنها روائح طبيعية.

تصنيف التركيز

بناء على تركيز الزيوت العطرية يتم تقسيم العطور إلى التصنيفات التالية:

  • Perfume extract Extrait: التركيز 15-40% (غالبا 20%)
  • Eau de Parfum EdP, Parfum de Toilette PdT: التركيز 10-20% (غالبا ~15%) يسمى أحيانا بـ "eau de perfume" أو "millésime".
  • Eau de Toilette EdT: التركيز 5-15% (غالبا ~10%)
  • Eau de Cologne EdC: تركيز 3-8% (غالبا ~5%)
  • المرطب (Splash) وعطر ما بعد الحلاقة (After shave): التركيز 1-3%

يعتمد طول فترة بقاء رائحة العطر بناء على التركيز؛ فالعطر ذو التركيز المرتفع تبقى رائحته لفترة طويلة، والعطور ذات التركيز المنخفض تبقى لفترات أقصر.

ثبت المراجع

  1. راجع حول الحماية القانونية للعطور كتاب: ياسر عمر أمين أبو النصر، الحماية القانونية للعطور وفقًا لقانون حق المؤلف الفرنسي في ضوء آراء الفقه وأحكام القضاء، دار النهضة العربية، القاهرة، الطبعة الأولى 2011، تقديم الأستاذ الدكتور/ حسام الدين عبد الغنى الصغير

انظر أيضا

  • بوابة الكيمياء
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.