علم التصريف

علم الصرف كما تُعرف باسم الصِرافة أو علم التشكل أو علم تشكُّل الكلمات[1] هو العلم الذي يعرف به أحوال بنية الكلمة، وصرفها على وجوه شتى لمعان مختلفة، وقد يكون هذا التغيير في هذه البنية إما لسبب معنوي، أو لسبب لفظي.[2]

علم التصريف
صنف فرعي من
جزء من
المواضيع
علم قواعد اللغة
علوم
علم النحو
علم المعاني
علم التأثيل
علم الألفاظ
علم الصرف
ضروب
الوصفية
التوليدية
الشكلية
الوظيفية
المعيارية
العالمية
التطبيقية
علوم متصلة
علم الأصوات
علم الاتصال
علم اللسان
علم اللغة
انظر أيضا
قواعد الكتابة
كتاب اللغة
كتابة اللغة

تعريف

يتوفر علم الصرف على تبيان تأليف الكلمة المفردة بتبيان وزنها وعدد حروفها وحركاتها وترتيبها، وما يعرض لذلك من تغيير وحذف، وما في حروفها وحركاتها وترتيبهما، وما في حروف الكلمة من أصالة وزيادة.

يقتصر مجال دراسات الصرف على الأسماء المتمكنة (المعربة) والأفعال المتصرفة (غير جامدة).

أما الحروف ومبنيات الأسماء وجوامد الأفعال، فلا تدخل في مجال دراسته وأبحاثه.

يُعرَفُ الصرف أيضا بعلم التشكل (باللاتينية: Morphologia). والصرف لُغَةً هو التغير والتحويل ومنه تصريف الرياح أي تغيير وجهتها من مكان لآخر.

أما الصرف اصطلاحاً فيقصد به: تحويل الأصل الواحد إلى أبنية مختلفة لمعانٍ مقصودة، ومثال على ذلك:

  • شَرِبَ والأصل منه الشُرب وهو الاسم الجامد الدال على حدث ونستطيع أن نأخذ منه اسم مَشُروب للدلالة على الشيء، وهكذا...

ولعلم الصرف قواعد وأصول نعرف من خلالها أبنية الكلمة والمقصود بذلك صيغها الأصلية والعارضة وما يطرأ عليها من تغير معنوي في دلالتها كالنسبة والتصغير والتثنية والجمع والتأنيث والتذكير في الأسماء، مثال: (تمر الذكريات سريعة)، نرجع الذكريات في هذه الجملة إلى أصلها فتصبح ذكرى فأرى هنا أن ألف التأنيث المقصورة قد قلبت في جمع المؤنث إلى ياء. و كذلك فيما يختص بالأفعال حيث نقوم بتحويل الفعل الماضي إلى فعل مضارع والمضارع إلى فعل أمر.

و أيضاً يمكننا بوساطة علم التصريف أن ندرس ما يطرأ على الأفعال من تغيرات صوتية كالتجريد والزيادة والإبدال والإعلال والحذف والإدغام والقلب المكاني وهكذا إلى آخر المتغيرات الصوتية التي تصيب الكلام العربي.

غايات التصريف

و التصريف له غايتان:

الغاية الأولى (معنوية خالصة)

و يقصد بذلك توليد صيغ جديدة تغني اللغة وتقدم ألفاظاً لمعان مختلفة، فإذا أردت على سبيل المثال أن أدل على حدث مرتبط بالزمن أستخدم فعلاً في إحدى صيغه (ماضي، مضارع، أمر). أما إذا أردت أن أدل على حدث مجرد من الزمن أستخدم مصدراً وإن أردت أن أدل على من قام بالحدث أو من وقع عليه الحدث أو أن أفاضل بين أمرين أو أن أدل على موصوف اتصف بصفة ثابتة أستخدم المشتقات وهكذا نرى من خلال ما استعرضناه ما يوفره علم الصرف للغتنا العربية من سبل الإيجاز والاختصار.

الغاية الثانية (غاية صوتية محضة)

والمراد بها تخفيف ثقل الأصوات حيث نغير بعض الحركات والأحرف كي نزيل عن اللفظة مظاهر الاستثقال فبدل أن نقول (عَوَدَ) نعمد هنا إلى إعلال الواو المتحركة ألفاً فنقول (عاد) وأيضاً بدلاً من أن يقول المرء اصْتَلح نبدل تاء افتعل بـ(ط) فيصبح الفعل اصْطَلح. و إذا كان التصريف يعني التغير والتحويل فإنه يتجه أكثر ما يتجه إلى الأسماء المعربة والأفعال المتصرفة ويتفادى ما كان جامداً مستعصياً على عملية التصريف ومن هذا الذي يستعصي على التصريف:

  1. أسماء الأعلام الأجنبية: إبراهيم ـ اسحق ـ يعقوب.
  2. أسماء الأصوات: قب: وهو صوت وقع السيف، عدس: زجر البغال، غاق: صوت الغراب.
  3. أسماء الأفعال: صه، هيهات، هيت، شتان.
  4. حروف المعاني: والمقصود بها:
    1. أحرف الجر: (من، إلى، على).
    2. أحرف الاستقبال: (سوف ـ السين).
    3. أحرف التمني والترجي: (لو، ليت، لعل) ويشمل هذا البند جميع الأحرف التي نستخدمها في لغتنا العربية لمعان مختلفة.
  5. الأسماء المشبهة بالحرف أو (المغرقة بالبناء) مثال عليها: (ما ـ مهما ـ من ـ متى ـ أين ـ هو ـ أنت...)
  6. الأفعال الجامدة: مثل (نعم-بئس-عسى-ليس).

و من الجدير ذكره هنا أن التصريف في لغتنا تختلف درجات ابتعاده عن ما أشرنا إليه سابقاً ما بين إعراض تام أو اتصال محدود أو تناول ظاهري.

  1. إن التصريف يعرض إعراضاً تاماً عن كل من الألفاظ التالية: بله ـ ليس ـ خلا ـ نعم ـ قلما ـ أيان وأيضاً اسم فعل الأمر (هيت) والذي يعني خذ المال القليل.
  2. وأما ما يتصل به التصريف اتصالاً محدوداً فهي أسماء كـ(إبراهيم) حيث نستطيع التصغير إلى أبيره وأيضاً يوسف الذي شاعت النسبة إليه بيوسفي وقالوا حثيثة من حيث وهوية من هو...
  3. وأخيراً فقد تناول علم الصرف بعض الألفاظ تناولاً ظاهرياً فقيل مثلاً «تأفف الأستاذ» وهنا نرى أن الفعل تأفف تمت صياغته انطلاقاً من اسم الفعل (أف) بمعنى إضجر حيث جئنا بالمصدر ثم صغنا منه فعلاً وكذلك قولنا (حَبَّذْتُ رأيك) فقد صيغ الفعل الماضي هنا من الفعل الجامد حبذا لإنشاء المدح، ويقال أيضاً (أمن المصلون) وذلك إذا قالوا (آمين) وآمين هو اسم فعل بمعنى استجب.

و لا بد من الإشارة في النهاية أن واضع هذا العلم هو مسلم بن الهراء وهناك من يقول أنه الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه. الصرف أيضاً: هو علم بقواعد تعرف بها أحوال أبنية الكلمة التي ليست بإعراب، ولا بناء.

انظر أيضا

مراجع

  1. الناهي, هيثم؛ شريّ, هبة؛ حسنين, حياة، "مشروع المصطلحات الخاصة" (PDF)، المنظمة العربية للترجمة: 609، مؤرشف من الأصل (PDF) في 12 يوليو 2018.
  2. حسن شحاتة، مروان السمان (2012م)، "المرجع فى تعليم اللغة العربية وتعلمها"، مكتبة الدار العربية للكتاب، ص. 220، مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2018.

وصلات خارجية

  • بوابة علوم اللغة العربية
  • بوابة لسانيات
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.