عملية مقهى مومنت

عملية «مقهى مومنت» هو تفجير انتحاري فلسطيني لمقهى في وسط مدينة القدس أسفر عن مقتل 11 مستوطناً إسرائيلياً وإصابة 54 آخرين.[1][2] تم تنفيذه في 9 آذار (مارس) 2002 خلال الانتفاضة الثانية.

عملية مقهى مومنت
 

جزء من الانتفاضة الفلسطينية الثانية
المعلومات
البلد  فلسطين المُحتلة
الموقع القدس 
الإحداثيات 31°46′29″N 35°13′03″E  
التاريخ 9 مارس 2002 
الخسائر
الوفيات 11  
الإصابات 65  

العملية

في 9 آذار (مارس) 2002، قبيل الساعة 22:30 بقليل، اقتحم القسامي فؤاد إسماعيل الحوراني (22) فلسطيني مقهى «مقهى مومنت» في حي رحافيا بالقدس عند زاوية شارع غزة وشارع بن ميمون، على بعد حوالي 100 متر من منزل رئيس الوزراء أرييل شارون. في ذلك الوقت، كان هذا أحد أشهر مراكز الاستجمام في القدس. وفور دخوله المبنى فجر الانتحاري عبوة ناسفة قوية مخبأة تحت ملابسه. دمرت قوة الانفجار المحل بالكامل، وقتل على الفور 11 مستوطناً إسرائيلياً وجرح 54 شخصاً، 10 منهم إصاباتهم خطيرة.[3] [4]

المُنفذ

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤوليتها عن الهجوم.[1] ورغم وجود حراس أمنيين على مدخل مقهى مومنت القريب من منزل رئيس وزراء العدو تقدم الاستشهادي فؤاد الحوراني وتمكن من دخول المقهى وتفجير نفسه بداخله وسط حشد من رواد المقهى الذي يرتاده نخبة المجتمع الصهيوني.[1] وولد القسامي فؤاد إسماعيل محمد الحوراني «أبو عبيدة» في العاصمة العراقية بغداد عام 1980وانتقل بعد ولادته في العراق للعيش في الضفة الغربية  المحتلة  وفي أكناف أسرة فلسطينية استقر بهم الحال في مخيم االعروب شمال مدينة الخليل.[5][6]

التحقيق

اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية في 17 آب (أغسطس) 2002 عناصر خلية حماس الذين نفذوا العملية. وكان المسلحون من سكان القدس الشرقية. نظرًا لوضعهم كمقيمين دائمين في إسرائيل، فقد حملوا بطاقات هوية إسرائيلية زرقاء، مما سمح لهم بالعمل في إسرائيل والسفر بسهولة في إسرائيل دون الاشتباه بهم. وأثناء تحقيق قوات الأمن الإسرائيلية في الحادث، توصلت إلى أن أفراد الخلية، الذين يشار إليهم في وسائل الإعلام بـ «خلية سلوان»، مسؤولون عن سلسلة من الاعتداءات على مدنيين إسرائيليين، بما في ذلك الهجوم على مقهى مومنت، والذي وقع في قتل ما مجموعه 35 مدنيا إسرائيليا وجرح 200 آخرين.[7] ووفقًا لقوات الأمن الإسرائيلية، عملت الخلية وفقًا للتعليمات التي تلقتها من مقر حماس في رام الله، والتي طلبت منها تحديد مكان عام مزدحم لتنفيذ هجوم يسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.

في تشرين الأول 2011، تم إطلاق سراح جميع أعضاء خلية سلوان من السجن كجزء من عملية تبادل الأسرى جلعاد شليط.[7]

دعوى قضائية

رُفِعت دعوى قضائية ضد البنك العربي الأردني لتمويل العملية.[8]

ما بعد العملية

بعد العملية مباشرة اجتاح جيش الصهيوني مدينة رام الله، لمدة ثلاثة أيام متواصلة، واتهمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وفلسطيني 48 بتقديم مساعدات لوجستية للمجاهدين والاستشهاديين.[1] وتكبدت إسرائيل أعلى معدل للقتلى في الانتفاضة الثانية حيث قُتٍل 111 جنديًا ومستوطناً إسرائيليًا خلال ذلك الشهر في أكثر من اثني عشر هجومًا للمسلحين نُفذت في جميع أنحاء البلاد. وبلغت هذه الهجمات ذروتها في 27 آذار (مارس) 2002، مع مذبحة عيد الفصح، التي أدت إلى قرار الحكومة الإسرائيلية شن حملة عسكرية كبيرة تستهدف البنية التحتية للقتال الفلسطيني في الضفة الغربية.

انظر أيضاً

مراجع

  1. القسام, كتائب الشهيد عز الدين، "عملية «مقهى مومنت» الاستشهادية"، كتائب الشهيد عز الدين القسام، مؤرشف من الأصل في 6 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2022.
  2. Nayar, Pramod K. (28 سبتمبر 2015)، Postcolonial Studies: An Anthology (باللغة الإنجليزية)، John Wiley & Sons، ISBN 9781118781005.
  3. Goldenberg, Suzanne (11 مارس 2002)، "Bombing shatters illusions in an oasis of civility: The killing of 11 people in a cafe used by liberal Israelis shows no one is safe"، The Guardian (UK).
  4. "Suicide bombing at Cafe Moment in Jerusalem"، 9 مارس 2002، مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2021.
  5. القسام, كتائب الشهيد عز الدين، "فؤاد إسماعيل الحوراني"، كتائب الشهيد عز الدين القسام، مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2022.
  6. "الذكرى السنوية الـ20 لارتقاء الاستشهادي فؤاد الحوراني"، وكالة شهاب الإخبارية، 09 مارس 2022، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2022.
  7. ישבו, יצאו, רצחו, ישבו, ייצאו – וירצחו – ביטחון – חדשות – ערוץ 7 نسخة محفوظة 2016-03-03 على موقع واي باك مشين.
  8. Fisher, Daniel (13 أغسطس 2015)، "Jury Will Put A Price On Terrorism – And Stick A Bank With The Bill"، Forbes، مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 13 أغسطس 2015.

روابط خارجية

  • بوابة عقد 2000
  • بوابة فلسطين
  • بوابة الصراع العربي الإسرائيلي
  • بوابة إسرائيل
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.