غارات بليون الجوية 2020

في 27 فبراير 2020، شنّ سلاح الجو العربي السوري والقوات الجوية الروسية غارتين جويتين على قافلة تابعة للجيش التركي في باليون بإدلب. أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن 34 جنديا تركيا قتلوا في الغارات،[3] بينما ذكرت مصادر أخرى قريبة من تركيا أن عدد القتلى يتراوح بين 50 إلى 100 جنديًا تركيًا،[8][9][10] مما يجعله الهجوم الأكثر دموية على القوات التركية منذ بداية تدخلها في الحرب.[11][12] أصيب كذلك ما بين 36 و60 جنديًا، من بينهم 16 في حالة حرجة.[13][6]

غارات بليون الجوية 2020
جزء من الحرب الأهلية السورية وهجوم شمال غرب سوريا (ديسمبر 2019 - حتى الآن)
المكان بليون بإدلب في سوريا
التاريخ 27 فبراير 2020
نفذت من قبل القوات الجوية السورية
القوات الجوية الروسية (نفي روسي)[1]
الخسائر مقتل 33 إلى 34 جندي (مزاعم تركية)[2][3]
مقتل 34 جندي (وفقًا للمرصد السوري لحقوق الانسان)[4]
مقتل 50 إلى 100 جندي (وفقًا لمصادر أخرى)[5][6][7]

الضربات

في حوالي الساعة 11 صباحًا في 27 فبراير 2020، بدأت طائرتان روسيتان من طراز سوخوي 34 وطائرتان مقاتلتان من طراز سوخوي 22 في قصفٍ مكثفٍ لفصائل المعارضة المدعومة من تركيا في الريف الجنوبي من محافظة إدلب السورية. وفقًا للمصادر الروسية، فبعد الساعة الواحدة بعد الظهر، شنت القوات التركية أكثر من 15 هجومًا على منظومات الدفاع الجوي المحمولة على الطائرات الروسية والسورية، حيث تعرضت بعض الطائرات الروسية لأضرار أثناء تجنبها الحريق.[6]

في حوالي الساعة 5 مساءً؛ استهدفت غارة جوية على الطريق بين البراء وبليون على بعد حوالي خمسة كيلومترات إلى الشمال من كفر نابل، كتيبة مشاة تركية مؤلفة من 400 رجل كانت تسير في قافلة. أدت الغارة الجوية الخفيفة التي قامت بها طائرة من طراز سوخوي 22 إلى إيقافِ القافلة، وبعد ذلك أجبر القصفُ الجنود الأتراك على اللجوء إلى المباني المجاورة. لقد أفادت التقارير أن الطائرات الروسية أسقطت قنابل موجهة بالليزر KAB-1500L على المواقع التركية، مما أدى إلى انهيار مبنيين وترك عدد من الجنود تحت الأنقاض. نفت روسيا أنها نفذت غارات جوية في المنطقة وذكرت أنها بذلت محاولات لضمان توقف الجيش السوري عن إطلاق النار للسماح بإجلاء القوات التركية، لكنها لاحظت أن القوات التركية لم يكن عليها التواجد في المنطقة، حيث كانت «عمليات مكافحة الإرهاب» تجري، كما فشلت تركيا في إخبارها بوجود الجنود مقدمًا.[6]

الانتقام التركي

وفقًا لوزارة الدفاع الوطني التركية، ردت تركيا على الغارات الجوية وحيدت 329 من قوات الحكومة السورية ودمرت خمس طائرات هليكوبتر و23 دبابة و10 مركبات مدرعة و23 مدفعية ومدافع هاوتزر وخمس شاحنات ذخيرة وطائرة واحدة من طراز SA-17 وطائرة واحدة من طراز SA-22 أنظمة الدفاع، وثلاثة مستودعات للذخيرة، ومستودعتان للمخازن، ومبنى رئيسي واحد تابع للحكومة السورية،[14] وهو أمر لا يمكن تأكيده.[15] اعترف مسؤول عسكري سوري بأن مركباتهم المدرعة والتقنية كانت مستهدفة بشدة وأن ترسانتها في شمال غرب سوريا تعرضت لتدمير كبير.[16] ذكرَ المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 93 جنديًا سوريًا و10 من مقاتلي حزب الله وأربعة مقاتلين أجانب آخرين قتلوا في الهجمات التي شنتها الطائرات بدون طيار والمدفعية التركية في الفترة من 28 فبراير إلى 1 مارس.[17] قتلت نيران الحكومة السورية جنديين تركيين وأصابت من ثلاثة إلى تسعة آخرين.[18][19]

استخدمت طائرات مقاتلة وطائرة بدون طيار ونيران برية في الانتقام وفقا لوزارة الدفاع التركية.[20] ووفقًا لمصادر تركية، دخلت الطائرات المقاتلة التركية المجال الجوي السوري بينما أطلقت الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية التركية F-16 ذخائر طويلة المدى موجهة بدقة دون دخول المجال الجوي السوري.[21]

كما نشرت تركيا إم آي إم-23 هوك أرض-جو على حدودها مع سوريا في اليوم التالي.[22]

ردود الأفعال

عقد مجلس الوزراء التركي اجتماعًا طارئًا بشأن الغارات الجوية وهددت الحكومة التركية بالانتقام من الحكومة السورية بسبب الضربات، وفتحت حدودها أمام اللاجئين السوريين لدخول البر الأوروبي. وبالإضافة إلى ذلك، تحدث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، بشأن الحادث.[23]

وقعت احتجاجات ضد روسيا في القنصلية الروسية في إسطنبول في اليوم التالي للغارات.[12]

في 29 فبراير 2020، منع الوفد اليوناني في الناتو إصدار إعلان مشترك يهدف إلى دعم تركيا فيما يتعلق بعملها العسكري في سوريا. ووفقًا لكاثيمريني دايلي، فإن السبب وراء استخدام حق النقض هو أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا رفضت الطلب اليوناني بإضافة فقرة تتعلق بمسألة تدفق اللاجئين والمهاجرين من تركيا إلى اليونان.[24][25]

في 2 مارس 2020، نفى وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الدعم الجوي الأمريكي لتركيا بإدلب في سوريا. صرح رئيس الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي بأنهم «لا يملكون» معلومات استخباراتية واضحة حول من كان يقود الطائرات التي نفذت الغارة.[26]

المراجع

  1. Russia denies involvement in airstrikes on Turkish troops in Idlib نسخة محفوظة 28 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. Syrian, Turkish armies engage in new deadly clashes in Idlib نسخة محفوظة 5 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
    Putin and Erdoğan in last-ditch talks to secure Syria ceasefire
    At least 15 displaced Syrians killed in Idlib air attack نسخة محفوظة 2020-03-05 على موقع واي باك مشين.
  3. Erdoğan: İdlib’de 59 şehit verdik نسخة محفوظة 2020-03-11 على موقع واي باك مشين.
  4. At least 34 soldiers of the Turkish Forces were killed in airstrikes today نسخة محفوظة 2020-05-16 على موقع واي باك مشين.
  5. Idlib: Türkische Soldaten sterben durch Luftangriffe in Syrien نسخة محفوظة 2020-03-25 على موقع واي باك مشين.
  6. Deciphering Turkey’s darkest night in Syria نسخة محفوظة 29 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. Dozens of Turkish soldiers killed in strike in Idlib in Syria
    Erdoğan is reaping what he sowed: Turkey is on the brink of disaster in Syria نسخة محفوظة 2020-02-29 على موقع واي باك مشين.
  8. Turkish soldiers die from airstrikes in Idlib نسخة محفوظة 2020-03-25 على موقع واي باك مشين.
  9. Dozens of Turkish soldiers killed in strike in Idlib in Syria نسخة محفوظة 2020-02-29 على موقع واي باك مشين.
  10. Erdoğan is reaping what he sowed: Turkey is on the brink of disaster in Syria نسخة محفوظة 2020-05-10 على موقع واي باك مشين.
  11. "Turkey hits 'all known' Syrian govt positions after soldiers killed in Idlib"، France 24، France 24، 28 فبراير 2020، مؤرشف من الأصل في 29 فبراير 2020.
  12. Gall, Carlotta (27 فبراير 2020)، "Airstrike Hits Turkish Forces in Syria, Raising Fears of Escalation"، The New York Times، نيويورك تايمز، مؤرشف من الأصل في 02 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 27 فبراير 2020.
  13. 33 Turkish soldiers killed, 36 wounded in Syria's Idlib - live blog نسخة محفوظة 28 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  14. "Bakan Akar: 200'ü aşkın rejim hedefi ağır ateş altına alındı"، NTV، مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 فبراير 2020.
  15. 33 Turkish soldiers killed in Syrian air raid in Idlib نسخة محفوظة 1 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  16. Turkish military carries out massive attack against Syrian Army نسخة محفوظة 1 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  17. Turkish drones kill 19 regime soldiers, the death toll of regime forces and loyalists rises to 93 in less than 72 hours نسخة محفوظة 2 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  18. One Turkish soldier killed, two wounded in Syria's Idlib - ministry
    45 regime forces killed by bombing drones and war planes and Turkish artillery shelling ... and surface-to-surface missiles targeting the countryside of Aleppo نسخة محفوظة 28 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  19. Turkey says one soldier killed in Syrian government shelling in Idlib
    قتلى وجرحى في صفوف القوات التركية بقصف مدفعي لقوات النظام على ريف إدلب نسخة محفوظة 3 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  20. "329 rejim askeri etkisiz hale getirildi"، TRT Haber، Anadolu Agency، 28 فبراير 2020، مؤرشف من الأصل في 29 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 فبراير 2020.
  21. "Son dakika İdlib'de rejim unsurlarına ağır darbe! Türk savaş uçakları hava sahası engelini böyle aştı..."، Milliyet، مؤرشف من الأصل في 29 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 فبراير 2020.
  22. "Türkiye'nin HAWK hava savunma sistemleri yönünü Suriye'ye çevrildi"، Star، 28 فبراير 2020، مؤرشف من الأصل في 29 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 فبراير 2020.
  23. Tuysuz, Gul؛ Sariyuce, Isil (27 فبراير 2020)، "At least 29 Turkish soldiers killed in an air attack by Syrian regime, Turkish governor says"، CNN، سي إن إن، مؤرشف من الأصل في 01 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 27 فبراير 2020.
  24. Greece Vetoed NATO Communique Intended to Support Turkey نسخة محفوظة 1 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  25. Greece 'vetoes NATO statement' on support for Turkey amid Syria escalation نسخة محفوظة 3 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  26. Pentagon chief says no U.S. air support for Turkey in Idlib - live blog نسخة محفوظة 3 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة الحرب الأهلية السورية
  • بوابة تركيا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.