قضية هنداوي
قضية هنداوي قضية إرهابية تم التحقيق فيها في لندن مع نزار نواف منصور الهنداوي لمعرفة لماذا أراد تفجير الرحلة 1872 التابعة لشركة إل عال في عملية إنتحارية مع موت 375 راكبا و16 من أفراد الطاقم في 17 أبريل 1986 وبعد تجاوزه لنقطة الأمن أفترض أحد حراس المطار البريطاني بإنه سمع صوت خافت كصوت قنبلة فتفقد الحقيبة مرة آخري وعندها عثر علي المتفجرات وحاول نزار نواف منصور الهنداوي الهرب ولكن الحارس رفع رأسه في الوقت المناسب وأمسك به ثم هرب ولكن الحارس طلب بإن يغلقوا المطار ويرسلوا وحدات الشرطة البريطانية وفي الوقت المناسب وصلوا وتمكنت رجال الشرطة وحراس المطار من محاصرة الهندواي والقبض عليه وتم إخلاء ركاب وطاقم إل عال بعد الاعتقال وكانت الحقيبة تحتوي علي كجم ونصف (ثلاث أرطال وثلث) من المتفجرات الانتحارية.
إل عال الرحلة 1872 | |
---|---|
الطائرة المنكوبة نفسها في مطار زيورخ الدولي في 31 يوليو 2001 | |
ملخص الحادث | |
التاريخ | 17 أبريل 1986 |
البلد | المملكة المتحدة |
نوع الحادث | تفجير إنتحاري, تم الكشف عنه قبل صعود الراكب الإنتحاري لاحقا |
الموقع | مطار لندن هيثرو ، لندن , المملكة المتحدة |
إحداثيات | |
الركاب | 376 |
الطاقم | 16 |
الجرحى | 0 |
الوفيات | 0 |
الناجون | 392 (جميعهم) |
النوع | بوينغ 747-238B |
المالك | إل عال |
تسجيل طائرة | 4X-AXQ |
بداية الرحلة | مطار لندن هيثرو ، لندن , المملكة المتحدة |
الوجهة | مطار بن غوريون الدولي ، تل أبيب , إسرائيل |
من هو نزار هنداوي
هو مواطن فلسطيني الاصل أردني الجنسيه وفي نفس الوقت يحمل جواز سفر سوري دبلوماسي.
ولد نزار هنداوي في العام 1954 وعمل صحافيا في الأردن قبل ان ينتقل إلى لندن حيث تزوج فتاة بريطانيه «من اصول ايرلنديه» تدعى آن ماري ميرفي
اتهم في أبريل 1986 بوقوفه خلف محاوله تفجير طائره شركة العال الاسرائيليه «الرحلة 016» والتي كانت تحط كترانزيت في مطار هيثرو اللندني في بريطانيا قادمه من نيويورك ومتوجهه إلى تل ابيب والتي كانت تحمل 375 راكبا.
كان نزار هنداوي قد تعرف على أن ماري ميرفي في العام 1984 , حيث كانت تعمل كعامله تنظيف غرف في فندق هلتون في بارك لين في لندن وهو كان يعمل صحافيا
وقد دخل الاثنان في علاقه حميميه لسنتين، في العام 1986 اصر نزار هنداوي على أن ماري ميرفي ان تسافر إلى إسرائيل للقاء والديه حيث كان يروم الزواج بها وخصوصا انه كان يعاني من مشكلة التاشيره في بريطانيا.
وهكذا حجز تذكره لأن ماري ميرفي على طائره العال الإسرائيلية واعطاها علبة مغلفة كهدية لاهله.[1]
القصة
في الساعة 8 صباح يوم 17 أبريل / نيسان 1986 اوصل نزار هنداوي حبيبته أن ماري ميرفي إلى مطار هيثرو اللندني، وقد قام بانزالها بباب المطار ولم يوصلها لداخل المطار وشدد نزار هنداوي عليها ان لاتذكر اسمه ابدا لان الأمن الإسرائيلي قد يحققون معها إذا علموا بعلاقتها به.
بعد ان نزلت ان ماري ميرفي من السيارة عاد هنداوي إلى لندن ثم ركب باص خاص بالخطوط الجويه السورية عائدا للمطار حيث كان قد حجز تذكره على رحله الخطوط الجويه السورية إلى دمشق في الساعة 2 ظهرا.
اكتشف ضباط الأمن الإسرائيليين على متن طائره العال الاسرائيليه وجود متفجرات زنه 1.5 كغم من نوع سيمتيكس في حقيبة آن ماري ميرفي زوجه نزار هنداوي والتي كانت إحدى المسافرات على هذه الطائرة.
وكانت آن ماري ميرفي حاملا في الشهر الخامس، ووجدت مع المتفجرات اله توقيت لضبط تفجير العبوة المتفجره.
بعد التحفظ على أن ماري ميرفي ادعت انها لاتعلم بانها تحمل متفجرات، وان العبوة اعطيت لها مغلفه كهديه من خطيبها نزار هنداوي وان الغرض من سفرها إلى إسرائيل هو للقاء والدي نزار هنداوي من اجل التعرف بهما «من اجل التمهيد للزواج حيث انها كانت حاملا من نزار هنداوي بدون زواج».
سمع نزار هنداوي وهو في داخل باص الخطوط الجويه السورية بنبا اكتشاف القنبلة والقاء القبض على حبيبته، فنزل من الباص وذهب إلى السفارة السورية في لندن طلبا للمساعدة.
استقبله السفير السوري في لندن وقام بتسليمه لرجال الأمن السوريين والذين قاموا بعمل تغييرات في مظهره من ضمنها قص وتغيير لون شعره الا انه في اليوم التالي وهو 18 أبريل / نيسان 1986 سلم نزار هنداوي نفسه للشرطة البريطانية.
خضع هنداوي لتحقيق مكثف على مدى أيام، ومورست عليه وسائل ضغط منها حرمانه من النوم، اثناء التحقيقات قال هنداوي ان محاوله التفجير تمت بامر من مسؤول كبير في استخبارات القوات الجويه السورية قبل عام من الحادث وان السلطات السورية قامت باعطائه جواز سفر جديد واوراق ثبوتيه مع دروس لتحضير اعداد المتفجرات، وادعى هنداوي بانه عاد ثانيه لسوريا من اجل وضع التفاصيل النهائيه للعمليه، وقال انه استلم المتفجرات يوم 5 أبريل / نيسان 1986 في فندق رويال غاردن في لندن وقد تم دعم الاعترافات بسلوك هنداوي بعد معرفته باكتشاف القنبلة وانه لجا إلى السفارة السورية والتي قامت بتغيير مظهره
كما قيل ان المخابرات البريطانيه اعترضت اتصالات سوريه ذكرت اسم هنداوي كما ان جواز سفر هنداوي السوري كان اصليا وكذلك اوراقه الثبوتيه الأخرى علما انه لم يكن مواطن سوري.
تمت احالة نزار هنداوي للمحكمه حيث كانت المفاجأة متمثله بتراجع هنداوي عن اعترافاته التي ادلى بها في التحقيق وقال هنداوي في محاكمته بان ضحيه لمؤامره نظمها عملاء إسرائيليون وانه تعرض لتعذيب من قبل الشرطة البريطانيه والتي جعلته يوقع على اوراق لم يقرأها وخصوصا انه تم تهديده بتسليمه للموساد الإسرائيلي وان والديه تم اعتقالهما.
محامي هنداوي عرض في المحاكمة رؤيه جديده للاحداث تقول ان هنداوي كان ضحيه لمؤامره اسرائيليه من اجل احراج الحكومة السورية والاساءه إلى العلاقة بين سوريا وبريطانيا لكن المحكمة لم تأخذ بنظريه هنداوي ومحاميه وحكمت المحكمة على هنداوي بالسجن 45 سنة.
ردود الافعال
- بعد صدور الحكم قطعت بريطانيا علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا.
- في 10 نوفمبر 1986 قال رئيس الوزراء الفرنسي جاك شيراك لصحيفة واشنطن تايمز بان المستشار الألماني ووزير خارجيه ألمانيا يعتقدان ان قضية نزار هنداوي كانت مصممه لاحراج سوريا وحافظ الاسد ويقف خلف الامر عملاء الموساد وانه شخصيا مقتنع بهذا لكن بعد أيام قليله غير جاك شيراك من تصريحاته وقال ان إسرائيل بريئة.
- اما الرئيس السوري حافظ الاسد فقد قال في 20 أكتوبر 1986 في مقابله مع مجلة تايمز بان إسرائيل هي من خطط لعمليه هنداوي.
- اما الكاتب البريطاني باتريك سيل فقد قال بان مصدر في الاستخبارات السورية اخبره بأن الاستخبارات السورية وقعت في فخ نصبته إسرائيل حيث اخترق الموساد الإسرائيلي الاستخبارات السورية وتلاعب بها من اجل الصاق تهمة الإرهاب بسوريا.
- اما العقيد مفيد عكور وهو ضابط الاستخبارات السورية والذي ذكر اسمه نزار هنداوي في اعترافاته فقد القي القبض عليه في دمشق بتهمة التعاون مع إسرائيل.
تطورات الحكم
في أبريل 2001 كان نزار هنداوي على موعد لاطلاق سراح مشروط لكن طلب اطلاق السراح تم رفضه.[2]
وكان من المخطط ان يم اطلاق سراح نزار هنداوي عام 2016 بعد ان يكون قد قضى ثلثي المدة.
لكن في عام 2012 قرر مجلس اطلاق السراح المشروط العودة عن قراره السابق واطلاق سراح هنداوي.[3]
في مارس 2013 حصل هنداوي على اطلاق سراح لكنه مازال مسجونا بانتظار ترحيله إلى الأردن.[4]
ماذا قال نزار هنداوي في ديسمبر 2000
كشف نزار هنداوي الذي يقضي أطول فترة عقوبة في السجون البريطانية (45 عاما سجنا بتهمة محاولة تفجير طائرة شركة العال الإسرائيلية عام 1986) أكثر من مفاجأة عندما التقته «الشرق الأوسط» في سجن وايت مور شديد الحراسة بكامبريدج شاير، أبرزها ان المخابرات الإسرائيلية (الموساد) وشرطة اسكوتلنديارد كانتا على علم كامل بتفاصيل العملية، وهو ما أدى إلى اكتشاف حقيبة المتفجرات التي حملتها خطيبته الايرلندية آن مورفي الحامل قبل ان تدخل الطائرة. وقال هنداوي (47 عاما)، الذي يحلم بمسعى عربي يخرجه من السجن، وينهي سنوات احتجازه المتبقية وقدرها 31 عاما، ان خطيبته آن مورفي موظفة خدمة الغرف لم تكن تعلم بحقيبة المتفجرات التي اعدها لتحملها لتفجير طائرة البوينج الإسرائيلية فوق جبال النمسا، منذ ان اصطحبها من شقتها في منطقة كليبرن بغرب لندن حتى تم اكتشاف امرها في مطار هيثرو.
ومن المفاجآت التي فجرها هنداوي اعترافه الصريح انه ليس والد الجنين الذي كانت تحمله خطيبته في احشائها، واعرب عن استعداده أخذ عينات من دمه أو إجراء فحص جيني لاثبات عدم أبوته لهذه الفتاة التي تبلغ من العمر الآن نحو 14 عاما، وهي عدد السنوات التي قضاها خلف القضبان. واوضح ان اجهزة الأمن الإسرائيلية والمخابرات البريطانية كانتا تعرف شكل الحقيبة وكمية المتفجرات التي تسلمها من رجل المخابرات الذي كلفه بالمهمة، للانتقام من اختطاف إسرائيل لطائرة سورية على متنها عبد الله الاحمر الامين العام المساعد لحزب البعث السوري قبل شهرين من تنفيذ عملية طائرة شركة العال. وتطرق إلى حضور اثنين من ضباط المخابرات البريطانية «إم آي 6» ثاني يوم من اعتقاله في مركز بادنجتون جرين للشرطة بوسط لندن المخصص لاحتجاز عناصر «الجيش الجمهوري الايرلندي»، حيث قدما عرضا مغريا له تمثل في وعدهما باعطائه حق الإقامة في بريطانيا، واعتباره في القضية شاهد اثبات، مقابل كشف تفاصيل علاقته بالمخابرات السورية، ولكنه رفض بالحاح».
ونفى هنداوي بشدة ان تكون خطيبته الايرلندية حاولت زيارته خلال الـ 14 عاما الماضية. وقال ان زوجته وابنته ناتاشيا موجودتان في بلد أوروبي بعد ان تعرضتا للطرد من الأردن منذ نحو اسبوعين.[5]
مراجع
- "Ann-Marie Murphy and the Hindawi Affair: a 30th anniversary review"، Aviation Security International Magazine (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 يونيو 2020.
- "El Al bomber too dangerous to release, court rules - Times Online"، web.archive.org، 04 يونيو 2011، مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 2016، اطلع عليه بتاريخ 22 يونيو 2020.
- Gardham, Duncan (06 يناير 2012)، "'Most dangerous' terrorist Nezar Hindawi to remain in jail" (باللغة الإنجليزية)، ISSN 0307-1235، مؤرشف من الأصل في 05 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 يونيو 2020.
- Ford, Richard، "Plane plot bomber Nezar Hindawi released on parole" (باللغة الإنجليزية)، ISSN 0140-0460، مؤرشف من الأصل في 05 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 يونيو 2020.
- "هنداوي المسجون في محاولة تفجير طائرة «العال» يكشف بعد صمت طويل خفايا العملية وعلاقته بالفتاة الآيرلندية, الأولـــــى"، archive.aawsat.com، مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 22 يونيو 2020.
- بوابة آسيا
- بوابة إسرائيل
- بوابة المملكة المتحدة
- بوابة طيران
- بوابة عقد 1980