كتاب إعجاز القرآن للخطابي

اسم الكتاب: بيان إعجاز القرآن.

المؤلف: أبو سليمان، حَمْد بن محمد الخطّابي البُسْتي.

ولد ببلدة بُست سنة 319هـ ونشأ بها.

نشأ محبا للعلم، واجتهد في تحصيله، ورحل إلى الآفاق ليلقى العلماء، حتى تمكن وصار من كبار العلماء.

من شيوخه: أبو بكر القفال الشاشي، وابن أبي هريرة، وأبو عمر الزاهد، وإسماعيل الصفار، وغيرهم.

من تلاميذه: أبو مسعود الكرابيسي، وأبو حامد الإسفراييني، وأبو عبد الله الحاكم النيسابوري، وغيرهم.

من مؤلفاته: معالم السنن في شرح سنن أبي داود، أعلام السنن في شرح صحيح البخاري، شرح الأسماء الحسنى، غريب الحديث، العزلة، إصلاح غلط المحدثين، وغير ذلك.

توفي ببلدة بُست سنة 388هـ.[4]

القرن الرابع الهجري.

ذكر المؤلف في مقدمة الكتاب أنه وجد أن من تكلموا قبله في إعجاز القرآن قد اختلفت آراؤهم فيه، ولم يكن كلامهم شافيا؛ لتعذر معرفة وجه إعجاز القرآن.[1]

من الموضوعات التي تكلم عنها المؤلف في هذا الكتاب:

- إكثار الناس في الكلام على إعجاز القرآن.

- تحدي العرب بالقرآن وعجزهم عن مواجهته.

- القول بالصرفة ودلالة آيات القرآن على خلافها.

- القول بأن إعجاز القرآن هو في إخباره عن الغيبيات المستقبلة، وهذا نوع من الإعجاز وليس محصورا فيه.

- القول بأن الإعجاز من جهة البلاغة.

- اختلاف أجناس الكلام ودرجاته في البلاغة، وبلاغة القرآن حازت أعلاها.

- القرآن جاء بأفصح الألفاظ في أحسن نظام وتضمن أحسن المعاني.

- الحذف والاختصار في القرآن.

- تأثير القرآن في النفوس.

لم يبين المؤلف منهجه في مقدمة الكتاب، ويمكن استخلاص منهجه كالتالي:

- لم يقسم الكتاب إلى أبواب وفصول، وإنما يذكر المسائل ويوردها ثم يبدأ بالكلام عليها وتفصيلها.

- إيراد الشبه والاعتراضات في الموضوعات التي يتكلم عليها ثم يجيب عن ذلك بأدلة نقلية وعقلية.

- يستعمل ألفاظا غريبة تحتاج في فهمها إلى الرجوع للمعاجم اللغوية.

- يكثر من الاستدلال بالشعر القديم الصالح للاستشهاد، دون شعر المحدثين من الشعراء.[5]

كتاب إعجاز القرآن للخطابي من أقدم الكتب في الكلام عن إعجاز القرآن، ومؤلفه أحد كبار علماء عصره، كما أنه يعد من أول من نبه على قضية النظم، وبحثها بحثا علميا دقيقا، حينما أبرز عناصر الجمال في العبارة، وأنها تنحصر في ثلاثة أمور: اللفظ، والمعنى الأصلي، ونظوم التأليف للعبارة، وكان لتنبيهه لهذه القضية أثره في الدراسات البلاغية فيما بعد.[6]

كان لكتاب إعجاز القرآن للخطابي أثر فيمن بعده، وكتب حوله دراسات، فمن ذلك:

شرحه الدكتور عمر باحاذق عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ونشر في دار المأمون للتراث.

كتب عنه الأستاذ عمر ياسين الملاح بحثا بعنوان: وجوه الإعجاز البياني عند الإمام الخطابي من خلال رسالة إعجاز القرآن دراسة تحليلية، ونشرت الدراسة في العدد السابع من مجلة كلية العلوم الإسلامية بالموصل عام 1434هـ - 2013م.

طبع الكتاب عدة طبعات

طبع بتحقيق عبد الله الصديق بمطبعة دار التأليف بالقاهرة عام 1953م.

طبعة الدكتور عبد العليم عميد القسم العربي في الجامعة الإسلامية بعليكره بالهند عام 1953م.

طبع بتحقيق محمد خلف الله أحمد ومحمد زغلول سلام بدار المعارف بمصر، مع كتابي النكت في إعجاز القرآن للرماني، والرسالة الشافية للجرجاني.

وطبع بتحقيق يوسف العلوي في دار التوحيد.

• أبو سليمان الخطابي

1. "ص21 - كتاب بيان إعجاز القرآن - القول في بيان إعجاز القرآن - المكتبة الشاملة"، shamela.ws، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2022، اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2022.
2. "ص27 - كتاب بيان إعجاز القرآن - القول في بيان إعجاز القرآن - المكتبة الشاملة"، shamela.ws، اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2022.
3. بيان إعجاز القرآن، الخطابي، دار المعارف، (27)
4. "ص23 - كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة - الطبقة الثانية والعشرون - المكتبة الشاملة"، shamela.ws، مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2022.
5. وجوه الإعجاز البياني عند الإمام الخطابي، عمر ياسين الملاح، مجلة كلية العلوم الإسلامية بالموصل المجلد السابع، (7- 8)
6. شرح رسالة بيان إعجاز القرآن للخطابي، عمر باحاذق، دار المأمون، (22)

• بوابة الإسلام
• بوابة القرآن
• بوابة محمد