الإعجاز التواصلي في القرآن

الإعجاز التواصلي هو أحد أنواع الإعجاز في القران الكريم والذي يعني استخدام القرآن للأسلوب الأمثل في التواصل والتأثير والإقناع ومراعاة حال المخاطبين، كما يمكن وصفه بأنه يفهم من الأمي والعادي والمثقف والعالم، من قرائه من قبل ألف سنة إلى الآن، أول من صنف فيه الخطيب عمر عبد الكريم إذ وضح أن في القرآن أساليب تغطي أساليب عرفناها ولم نعرفها عن التواصل، أساليب سمعية بصرية وحسية، من كسر الجمود والتمهيد للجو، والمراعاة المثلى لحال المخاطب كقارون وفرعون والنمرود، بالإضافة إلى تناغم واستخدام أمثل لنظام الصوتيات في التواصل.

منذ ذلك الوقت ليومنا الحاضر قد أدرك أصحاب اللغة مقدار قوة الأسلوب القرآني وحلاوته، ولم يدركه إلا من كان مرهف الحس، وهذا الذي حدا بأحد المختصين أن يقول بأن الذي أحس به من ذلك الأسلوب معنى لا يمكن تفسيره. وقد قرر أيو سليمان الخطابي من قبلهِ عدم قدرة العلماء عن إبراز تفاصيل وجوه الإعجاز فقال:

«ذهب الأكثرون من علماء النظر إلى وجوه الإعجاز من جهة البلاغة لكن صعب عليهم تفصيلها وأصغوا فيه إلى حكم الذوق.»

وقال العلامة ابن خلدون:

«الإعجاز تقصر الإفهام عن ادراكه وإنما يدرك بعض الشيء منه من كان له ذوق بمخالطة اللسان العربي وحصول ملكته، فيدرك من إعجازه على قدر ذوقه.»

وقال عبد المجيد الزنداني:

«كما أن الله أيد أنبياءه ورسله بالآيات المعجزات فقد أنعم الله على رسوله محمد بمعجزات كثيرة رآها الذين عاصروه، فآمن من آمن وكفر من كفر وترك محمد المعجزة الخالدة الباقية، كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه القرآن.[1]»

المراجع

  1. المصدر : توحيد الخالق - عبد المجيد الزنداني.

المصادر

  • بوابة القرآن
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.