لا نافيداد

بناء المستوطنة من بقايا حطام سفينة سانتا ماريا.

لقد قام كولومبوس ببناء هذه المستوطنة عام 1492 من بقايا حطام سفينة سانتا ماريا التي كانت واحدة من ثلاثة سفن استخدمها في رحلته الأولى لاكتشاف المنطقة،[2] كما ترك 39 رجلاً فيها كان من ضمنهم المترجم اليهودي الأندلسي المتحوّل إلى الكاثوليكيّة لويس دي طوريس والذي كان يتقن العربيّة والعبريّة. لكن السكان الأصليّون قاموا بمهاجمة المستوطنة هذه مما أدى إلى حرقها ومقتل جميع سكّانها انتقامًا من اختطاف المستوطنين الأوربيّين لعدد من النساء من السكان الأصليّين في وقت سابق.

قام كولومبوس ببناء مستوطنة جديدة بعد عودته في السنة التالية، أطلق عليها لا إيزابيلا نسبةً للملكة إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة، وتقع بالقرب من لا نافيداد شرق جزيرة هيسبانيولا فيما يُعرف اليوم بجمهوريّة الدومينيكان، حيث تُعتبر أقدم مستوطنة أوربيّة في الأمريكيتين موجودة حتى الآن.[3]

ظل موقع لا نافيداد منسيًا حتى قام مزارع من هاييتي بقيادة عالم آثار أمريكي يُدعى ويليام هودجز إلى الموقع في عام 1977. وقد أخذ إذنًا من الحكومة الهايتيّة للتنقيب في إحدى ملاعب التنس الموجودة بالمنطقة، حيث وجد مع مساعديه بعض الآثار التي تعود إلى لا نافيداد. وعلى الرغم من تلك الاكتشافات، فإنه لم يتم اكتشاف أي دليل قاطع حتى الآن لتحديد الموقع الدقيق لهذه المستوطنة.[4]

• تاريخ هايتي

• بوابة استكشاف
• بوابة هايتي