لقب
اللقب هو اسم يوضع بعد الاسم الأول، أو يُستبدل به الاسم، للتعريف أو التشريف أو التحقير. وفي الإسلام؛ اللقب لأجل التحقير منهي عنه، فذكر في القرآن الكريم ﴿ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب﴾ [الحجرات:11]. وقد يجعل لقب السوء علما من غير نبز، مثل الأخفش والجاحظ ونحو ذلك ألقاب. شاع استعمال الألقاب عند العرب سابقًا، فكان للعديد من الشخصيات لقبٌ اشتهروا به، فلُقِّبت فاطمة بالـ«زهراء» وفقًا لحديث النبي محمد: «وأمّا ابنتي فاطمة فإنّها سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين ، وهي بضعة منّي وهي نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبيّ ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربّها ( جلّ جلاله ) زهر نورها لملائكة السماوات ، كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض»، وسُمي حمزة بن عبد المطلب بـ«أسد الله» لشجاعته في القتال، وجعفر بن محمد بالـ«صادق» نسبة لحديث النبي محمد «إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق، فإن الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدَّعي الإمامة اجتراءً على الله وكذباً عليه، فهو عند الله جعفر الكذاب المفتري».[1]، كما لُقب بعضهم بعد وفاتهم، مثل جعفر بن أبي طالب الذي يُلقَّب بـ«ذو الجناحين» بعد أن قُطعت يداه في غزوة مؤتة، قال رسول الله «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ فَإِنَّهُ شَهِيدٌ، وَقَدْ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ بِجَنَاحَيْنِ مِنْ يَاقُوتٍ حَيْثُ يَشَاءُ مِنَ الْجَنَّةِ».[2] والحسين بن علي الذي يُلقب بـ«سيد الشهداء» بعد استشهادة في معركة كربلاء، ويقال عند العرب: «الجار أحق بصقبه والمرء أحق بلقبه».[3]
انظر أيضا
المراجع
- موقع الشيخ علي الكوراني العاملي. الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): الفصل الخامس، رقم 2: سمّاه رسول الله (ص) جعفراً الصادق (ع) نسخة محفوظة 18 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2015.
- دلائل النبوة لأبي نعيم، رقم الحديث: 455
- معنى اللقب في قاموس المعاني عربي عربي. نسخة محفوظة 17 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
- بوابة علوم اللغة العربية
- بوابة لسانيات