لويزا غاريت أندرسون
لويزا غاريت أندرسون، حائزة على وسام الإمبراطورية البريطانية (28 يوليو 1873م - 15 نوفمبر 1943م) كانت رائدة في مجال الطب والجراحة، وعضوة في الاتحاد النسائي الاجتماعي والسياسي ، وناشطة في مجال حقوق المرأة، ومصلحة اجتماعية. كانت ابنة رائدة الطب إليزابيث جاريت أندرسون ، التي كتبت سيرتها الذاتية عام 1939م.
كانت أندرسون كبيرة الجراحين في فيلق مستشفى النساء (WHC) وزميلة في الجمعية الملكية للطب . خالتها، السيدة ميليسنت فوسيت، هي بريطانية ناشطة في حق المرأة في الاقتراع . كانت شريكتها الطبيبة وناشطة حقوق المرأة فلورا موراي . من قريباتها أيضًا الطبيبة مونا تشالمرز واتسون التي دعمت أيضًا مناصرات حقوق المرأة وأسست الفيلق المساعد للجيش النسائي . [1]
الحياة المبكرة والتعليم
لويزا جاريت أندرسون كانت أكبر ثلاثة أطفال لإليزابيث جاريت أندرسون ، التي كانت أول امرأة تتأهل كطبيبة في بريطانيا، والمؤسسة المشاركة لمدرسة لندن للطب للنساء وأول امرأة منتخبة كعمدة في بريطانيا. أما والدها جيمس جورج سكيلتون أندرسون فكان تاجرًا ومالكًا لشركة نقليات مع عمه آرثر أندرسون . [2] تلقت لويزا تعليمها في مدرسة سانت ليوناردز في سانت أندروز وكلية لندن للطب للنساء، حيث حصلت على بكالوريوس الطب وبكالوريوس الجراحة في عام 1898م. حصلت لويزا على دكتوراه في الطب عام 1900م، وسجّلت في دراسات عليا أخرى في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز وسافرت لتشاهد العمليات الجراحية في باريس وشيكاغو. [3]
حياتها المهنية المبكرة
على الرغم من تعليمها، لم تتمكن أندرسون من الانضمام إلى مستشفى رئيسي عام، حيث كان الموقف الاجتماعي يرفض أن تعالج المرأة الرجال والنساء. نتيجة لذلك، في عام 1902م، انضمت إلى المستشفى الجديد للنساء، وهو مستشفى مخصص للنساء فقط من تأسيس والدتها ويعالج النساء والأطفال. عملت أندرسون في البداية كجراحة مساعدة ولاحقًا كجراحة أولى. أجرت عمليات نسائية وعمليات جراحية عامة، وشاركت في نشر ورقة مع أخصائية علم الأمراض بالمستشفى عام 1908 تناقش فيها عمليات استئصال الرحم وتشريح 265 حالة من سرطان الرحم عولجت في المستشفى الجديد للنساء. [4]
دعمها لحق الاقتراع
منذ عام 1903م، أصبحت لويزا ناشطة في المنظمات التابعة لـ الاتحاد الوطني لحق المرأة في الاقتراع، والتي دعت إلى الحصول على حقوق التصويت من خلال الوسائل السلمية. بعد سلسلة من الإحباطات، في عام 1907م، أصبحت عضوةً نشطةً في الاتحاد الاجتماعي والسياسي للمرأة الأكثر راديكالية. [5] في 18 نوفمبر 1910م، انضمت أندرسون إلى والدتها، إيميلين بانكهورست، وألفريد كالديكوت، وهيرتا أيرتون ، والسيدة إلمي، وهيلدا براكينبيري، والأميرة صوفيا دوليب سينغ ، و 300 امرأة لتقديم التماس إلى رئيس الوزراء أسكويث للحصول على حقوق التصويت. [6] أصبح الاحتجاج معروفًا باسم الجمعة السوداء، بسبب العنف والاعتداء الجنسي الذي واجهته المتظاهرات من الشرطة والمارة الذكور. [7] ألقي القبض على أكثر من مائة امرأة، بما فيهن لويزا، ولكن أطلَق سراحهن جميعًا لاحقًا دون توجيه تهم إليهن. [7] في عام 1912م، سُجنت لويزا في هولواي لفترة وجيزة بسبب مظاهراتها لحق المرأة في التصويت بعد أن حطمت نافذة برمي حجر أثناء المظاهرة. في عام 1914م، انضمت أندرسون إلى آغنيس هاربن ومجموعة أخرى من الرجال والنسايء [8] لبدء حركة متحدو حق الاقتراع التي نمت لتصبح لها فروع في لندن وليفربول وادنبره وغلاسكو. [6] [9]
الممارسة الطبية - الحرب العالمية الأولى
عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، أسست أندرسون وفلورا موراي فيلق مستشفى النساء (WHC) ، وجندت النساء للعمل فيه. [10] اعتقادًا منهم أن مكتب الحرب البريطاني سيرفض عرضهم للمساعدة، ومعرفتهم أن الفرنسيين بحاجة إلى مساعدة طبية، عرضوا مساعدتهم على الصليب الأحمر الفرنسي. [11] قبل الفرنسيون عرضهم وقدموا لهم مساحة فندق تم بناؤه حديثًا في باريس ليكون مستشفاهم. [12] عينت موراي كبيرة الأطباء وأصبحت أندرسون كبيرة الجراحين. [11]
ذكرت موراي في مذكراتها أن ممثلي مكتب الحرب البريطاني اندهشوا عندما وجدوا مستشفى تديره نساء بريطانيات بنجاح، وسرعان ما تم التعامل مع المستشفى كمستشفى بريطاني إضافي وليس مستشفى فرنسي. [13] بالإضافة إلى المستشفى في باريس، أدار فيلق مستشفى النساء أيضًا مستشفى عسكريًا آخر في ويميرو . [14]
في يناير 1915م، بدأ نقل الجرحى إلى إنجلترا لتلقي العلاج. دعا مكتب الحرب موراي وأندرسون للعودة إلى لندن لإدارة مستشفى كبير، مستشفى إندل ستريت العسكري (ESMH) ، تحت إشراف الفيلق الطبي للجيش الملكي . عالج مستشفى إندل ستريت ما يقرب من 50000 جندي بين مايو 1915م وسبتمبر 1919م حيث تم إغلاقه. [14]
في مستشفى إندل، طورت أندرسون مع أخصائية علم الأمراض بالمستشفى، هيلين تشامبرز، طريقة جديدة لعلاج الجروح الموبوءة، باستخدام مرهم مطهر يسمى BIPP (البزموت، اليودوفورم، ومعجون البارافين). اخترع هذا المرهم جيمس رذرفورد موريسون . بعد نتائج إيجابية من بعض الاختبارات الأولية التي أجرتها أندرسون، طلب موريسون منها ومن تشامبرز إجراء تجربة أوسع للمرهم، في عام 1916م. نشر أندرسون دراسات للحالات في The Lancet، وخلصت إلى أن هذه الطريقة خففت آلام المرضى وكانت أفضل من طريقة كارل ديكن، التي تعتمد على مطهر أكثر قوة ولكن فعاليته تعتمد على تكرار الاستخدام. نظرًا لأنه يمكن ترك الضمادات لفترة أطول مع المرهم الجديد، فقد قللت طريقة أندرسون من الوقت المنقضي في تغيير الضمادات بنسبة تصل إلى 80٪. [15] تم اعتماد مرهم BIPP على نطاق واسع من قبل الجراحين لبقية الحرب، على الرغم من أن الآراء بين الأطباء ظلت منقسمة حول أفضل طريقة لعلاج الجروح. على الرغم من الجدل المستمر، فقد استخدم BIPP أيضًا في الحرب العالمية الثانية ولا يزال قيد الاستخدام اليوم في إجراءات الأذن والأنف والحنجرة والوجه والفكين وجراحة الأعصاب. [16]
الجوائز
قُلّدت كل من موراي وأندرسون أوسمة الإمبراطورية البريطانية كقائدات (CBE) في أغسطس 1917م، حيث كن من المجموعة الأولى التي حصلت على هذا التكريم. [17]
الوفاة
توفيت أندرسون في برايتون وحُرقت جثتها. نُثر رمادها فوق ساوث داونز . أُحيت ذكراها على شاهد قبر زميلتها ورفيقة عمرها موراي، بالقرب من المنزل الذي عشن فيه سويًا في بين، باكينجهامشير . يقول النقش: [18] [19]
إلى حب الرفاق وفي ذكرى
فلورا موراي
حائزة الوسام البريطاني، طبيبة، شهادة بكالوريوس من دورهام، شهادة دكتوراه من كامبريدج
ابنة كوم جون موراي، ممرضة مسجلة
مورايثويت، دومفريسشاير
من مواليد 8 مايو 1869م
توفيت في 26 يوليو 1923م
قادت المستشفى العسكري إندال ستريت لندن برتبة المقدم 1915-1919م
أعطاها الله القوة لكي تقود، وتشفق، وتشفي
وصديقتها
لويزا غاريت أندرسون
طبيبة، حائزة الوسام البريطاني، كبيرة الجراحين في مستشفى النساء 1914-1919م
ابنة جيمس جورج سكيلتون أندرسون وإليزابيث غاريت أندرسون من الديبرغ، سوفولك.
من مواليد 28 يوليو 1873م
توفيت في 15 نوفمبر 1943م
لقد كنا سعداء
الأرشيف
أرشيف لويزا جاريت أندرسون محفوظ في مكتبة المرأة بمكتبة مدرسة لندن للاقتصاد ، المرجع. 7LGA]. [20] [21]
تكريمها بعد وفاتها
نُقش اسم وصورة أندرسون (وتلك الخاصة بـ 58 امرأة أخرى من مؤيدي حق الاقتراع) على قاعدة تمثال ميليسنت فوسيت في ساحة البرلمان، لندن، الذي كُشف عنه النقاب في عام 2018م. [22] [23] [24]
مراجع
- "Back in the day: Mona Chalmers - general in battle with the sexists"، The National (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 19 ديسمبر 2020.
- Manton, Jo (1965)، Elizabeth Garrett Anderson: England's First Woman Physician.، 217-218.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: location (link) - Moore, Wendy (2020)، No Man's Land: The Trailblazing Women Who Ran Britain's Most Extraordinary Military Hospital During World War I، Basic Books، ص. 34.Moore, Wendy (2020). No Man's Land: The Trailblazing Women Who Ran Britain's Most Extraordinary Military Hospital During World War I. Basic Books. p. 34.
- Moore, Wendy (2020)، No Man's Land: The Trailblazing Women Who Ran Britain's Most Extraordinary Military Hospital During World War I، Basic Books، ص. 34.
- Moore, Wendy (2020)، No Man's Land: The Trailblazing Women Who Ran Britain's Most Extraordinary Military Hospital During World War I، Basic Books، ص. 36.
- Atkinson, Diane (2018)، Rise up, women! : the remarkable lives of the suffragettes، London: Bloomsbury، ص. 222, 453، ISBN 9781408844045، OCLC 1016848621.
- Moore, Wendy (2020)، No Man's Land: The Trailblazing Women Who Ran Britain's Most Extraordinary Military Hospital During World War I، Basic Books، ص. 38.
- Crawford, Elizabeth (1999)، The Women's Suffrage Movement: A Reference Guide, 1866-1928 (باللغة الإنجليزية)، UCL Press، ص. 269–271، ISBN 978-1-84142-031-8، مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2022.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة CS1: التاريخ والسنة (link) - "Suffrage in Glasgow"، Votes for Women، 30 يوليو 1915.
- "Louisa Garrett Anderson and Flora Murray: Redefining gender roles in military medicine"، The Bulletin (باللغة الإنجليزية)، 01 أبريل 2019، مؤرشف من الأصل في 6 يوليو 2021، اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو 2020.
- Leneman, L (أبريل 1994)، "Medical women at war, 1914-1918."، Medical History، 38 (2): 160–177، doi:10.1017/s0025727300059081، ISSN 0025-7273، PMID 8007751.
- GEDDES, JENNIAN F (01 يناير 2007)، "Deeds and Words in the Suffrage Military Hospital in Endell Street"، Medical History، 51 (1): 79–98، doi:10.1017/s0025727300000909، ISSN 0025-7273، PMID 17200698.
- Leneman, L (أبريل 1994)، "Medical women at war, 1914-1918."، Medical History، 38 (2): 160–177، doi:10.1017/s0025727300059081، ISSN 0025-7273، PMID 8007751.Leneman, L (April 1994). "Medical women at war, 1914-1918". Medical History. 38 (2): 160–177. doi:10.1017/s0025727300059081. ISSN 0025-7273. PMC 1036842. PMID 8007751.
- GEDDES, JENNIAN F (01 يناير 2007)، "Deeds and Words in the Suffrage Military Hospital in Endell Street"، Medical History، 51 (1): 79–98، doi:10.1017/s0025727300000909، ISSN 0025-7273، PMID 17200698.GEDDES, JENNIAN F (1 January 2007). "Deeds and Words in the Suffrage Military Hospital in Endell Street". Medical History. 51 (1): 79–98. doi:10.1017/s0025727300000909. ISSN 0025-7273. PMC 1712367. PMID 17200698.
- Moore, Wendy (2020)، No Man's Land: The Trailblazing Women Who Ran Britain's Most Extraordinary Hospital During World War I، Basic Books، ص. 293.
- Moore, Wendy (2020)، No Man's Land: The Trailblazing Women Who Ran Britain's Most Extraordinary Military Hospital During World War I، Basic Books، ص. 295.
- "Supplement to the Edinburgh Gazette" (PDF)، Edinburgh Gazette، 27 أغسطس 1917، مؤرشف من الأصل (PDF) في 28 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 12 فبراير 2021.
- Louisa Garret Anderson على موقع فايند أغريف
- Strutt, Peter، "Dr. Flora Murray 1869-1923 and Dr. Louisa Garrett Anderson 1873‑1943 | History, Monuments and Memorials of Penn" (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 2021، اطلع عليه بتاريخ 12 فبراير 2021.
- Science, London School of Economics and Political، "Library"، London School of Economics and Political Science، مؤرشف من الأصل في 8 مارس 2022.
- "Overview"، twl-calm.library.lse.ac.uk، مؤرشف من الأصل في 5 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 08 يونيو 2020.
- "Historic statue of suffragist leader Millicent Fawcett unveiled in Parliament Square"، Gov.uk، 24 أبريل 2018، مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 24 أبريل 2018.
- Topping, Alexandra (24 أبريل 2018)، "First statue of a woman in Parliament Square unveiled"، The Guardian، مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 24 أبريل 2018.
- Saul, Heather (24 أبريل 2018)، "Millicent Fawcett statue unveiling: the women and men whose names will be on the plinth"، iNews، مؤرشف من الأصل في 7 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 25 يوليو 2020.
- بوابة طب
- بوابة أعلام
- بوابة المرأة
- بوابة المملكة المتحدة