ماريا آنا فيكتوريا من بافاريا

ولدت ماريا آنا فيكتوريا في ميونخ بحيث أنها الطفل الأول لوالديها بعد طوال عشرة سنوات من الزواج، والدها هو فرديناند ماريا ناخب بافاريا وإنريكيتا أديلايد من سافوي والدتها تعتبر حفيدة هنري الرابع ملك فرنسا وماريا دي ميديشي، مما يضعها هي وزوجها كـ أبناء عمومة من الدرجة الثانية.

أصبحت مخطوبة من الدوفين لويس منذ أن كنت في الثامنة في 1668، كانت متعلمة بعناية بالوفاء بدورها بالإضافة إلى لغتها الأم الألمانية، تم تعليمها الفرنسية والإيطالية واللاتينية، قيل أنها كانت تتطلع أن تصبح دوفينة فرنسا، كانت ماريا آنا قريبة من والدتها التي توفيت في 1676، وشمل أشقائها فيولانتي في المستقبل زوجة فرديناندو دي ميديشي دوق توسكانا الأكبر، وفضلاً عن ذلك الناخب المستقبلي ماكسيمليان الثاني إيمانويل.

بعد أقل من ثمانية شهور من وفاة والدها، أصبحت متزوجة من الدوفين بالوكالة في 28 يناير 1680 في ميونخ، اجتمع الزوجين لأول مرة في شالون-سير-مارن في 7 مارس 1680 بحيث يعتبر هذا الزواج أول زواج للدوفين في فرنسا منذ زواج ماري ملكة الاسكتلنديين من الدوفين فرانسوا (لاحقاً فرانسوا الثاني ملك فرنسا) عام 1558.

عند زواجها؛ أخذت ماريا آنا مرتبة زوجها كفيه فرنسا (ابنة فرنسا)، هذا يعني أنها مخولة بحمل لقب «صاحبة السمو الملكي»، بذلك أصبحت تعرف بـ«مدام الدوفينة».

عندما وصلت إلى فرنسا لأول مرة تركت ماريا آنا انطباعاً جيداً بحيث كانت لغتها الفرنسية جيدة، ومع ذلك لم يكن انطباع عن مظهرها جيداً، بحيث كانت بشعة للغاية، ومع ذلك آخرون دعوا على الرغم من أنها لم تكن جميلة إلا أنها تتمتع بطابع سحري شخصي، بمجرد زواجها من الدوفين لويس، أصبحت ماريا آنا ثاني أهم امرأة في البلاط الملكي بعد حماتها الملكة ماريا تيريزا من إسبانيا، وعند وفاتها في 1683، صنفت ماريا آنا بأنها أبرز امرأة في البلاط، بحيث أُعطي لها جناح الملكة السابقة، توقع الملك لويس الرابع عشر منها أن تؤدي دور كامرأة الأبرز في البلاط الملكي، ولكن صحتها السيئة جعلها من صعب القيام بواجباتها، ومع ذلك الملك كان غير متعاطف تماماً مع وضعها وتبريراتها زوراً بتوهم المرض.

كل هذا أدى زوجها إلى اتخاذ عشيقات، عاشت ماريا آنا في عزلة بجناحها الخاص بحيث كانت تتحدث مع أصدقائها بالألمانية، اللغة التي لا يفهمها زوجها، كانت قريبة جداً من مواطنتها إليزابيث شارلوت من بالاتينات زوجة فيليبي شقيق الأصغر للملك، يٌقال أنها كانت مكتئبة من أنها كانت تعيش في البلاط يقدر الجمال بدرجة كبيرة، توفيت في قصر فرساي بـ باريس في 20 أبريل 1690 عن عمر يناهز 29 سنة، كشف تشريح الجثة لاحقاً عن العديد من الاضطرابات الداخلية التي أتبثت صحة شكاويها من المرض المزمن والشديد، دفنت ماريا آنا في كاتدرائية سان دينيس (مكان التقليدي لدفن ملوك فرنسا وعائلته)، استطاع زوجها لاحقاً في 1695 تزوج سراً من إحدى عشيقاته «ماري-إميلي دي جولي دي شوان» مع ذلك هذه الزيجة لم تحمل الألقاب الرسمية كما فعلت ماريا آنا.

انجبت ماريا آنا فيكتوريا لـ لويس ثلاثة أبناء:-

• لويس (16 أغسطس 1682 - 18 فبراير 1712)؛ دوفين فرنسا "الأصغر" ودوق بورغندي؛ هو والد لويس الخامس عشر ملك فرنسا.
• فيليب الخامس ملك إسبانيا (19 ديسمبر 1683 - 9 يوليو 1746)؛ هو سليل ملوك إسبانيا ولوكسمبورغ.
• شارل دوق بيري (31 يوليو 1686 - 5 مايو 1714)؛ تزوج من ابنة عمه؛ ليس لديه أبناء.

عائلتها في 1687
عائلة الدوفين الأكبرفي 1687؛ (من اليسار إل اليمين) لويس "دوفين الأكبر" نفسه؛ على الأرض فيليب دوق أنجو في المستقبل ملك إسبانيا؛ وماريا آنا فيكتوريا من بافاريا "الدوفينة الكبرى" مع أصغر أبنائها شارل دوق بيري في حضنها، ولويس دوق بورغندي ووالد لويس الخامس عشر يلعب بسهم، في أقصى اليمين.

• بوابة أعلام
• بوابة ألمانيا
• بوابة التاريخ
• بوابة المرأة
• بوابة بافاريا
• بوابة فرنسا