متحف الإثنوغرافيا السوداني
متحف الإثنوغرافيا السوداني هو متحف السودان القومي للإثنوغرافيا، يُعبِّر عن تنوع الحضارات والثقافات المختلفة الموجودة بالسودان وينتج محتواه الغني عن التنوع البيئي الناجم عن اتساع مساحة السودان، واختلاف العادات والتقاليد والأزياء فيها، وحتى اللهجة باختلاف المنطقة.
الاثنوغرافيا تعني الدراسة الوصفية لطريقة وأسلوب الحياة لشعب من الشعوب أو مجتمع من المجتمعات، واصطلاح الاثنوغرافيا (Ethnography) في بريطانيا يعني البحوث الوصفية والتحليلية التي قام بها علماء الانثروبولوجيا البريطانيون حول الشعوب والأقوام البدائية التي درسوها دراسة ميدانية؛ وبالرغم من أن الاثنوغرافي يهتم بالدراسة الوصفية للمجتمعات البدائية والانثربولوجي الاجتماعي يهتم بالتحليل البنائي أو التركيبي للمجتمعات البدائية فان هناك ارتباط وتداخلاً وثيقاً بين هذين العلمين بخصوص الدراسات العلمية التي يقومان بها. قام الإنجليز بتجميع كل القطع الأثنوغرافية المادية في بدايات القرن العشرين وإحضارها إلى كلية غردون (جامعة الخرطوم) لإنشاء هذا المتحف. ثم نقلها إلى مبنى ضباط الجيش الإنجليزي (المبنى الحالي) ليفتتح رسميا في العام 1956. وقد اهتم الإنجليز بهذا المتحف وجمعوا محتوياته من كل بقاع السودان، فقد أدهشتهم تلك القطع الأثنوغرافية ودقة صنعها فافتتنوا بها وبتنوع الثقافات السودانية المختلفة.[1]
قد تم إعداد المتحف بطريقةٍ تساعد في حفظ ومعرفة التراث الشعبي، وقد تم جمع مواد المتحف من مناطق ومتاحف مختلفةٍ عند إنشائه. يتخصص المتحف في جمع وتوثيق وتصنيف وعرض وحفظ التراث الثقافي المادي الاثنوغرافي الذي ينتجه الإنسان السوداني بالطريقة التقليدية لدى كل المجموعات السودانية في بيئاتها الطبيعية المختلفة، مثل البجا (الهدندوة، البشاريين، الحلنقة، البني عامر) في شرق السودان، النوبيين (الحلفاويين، السكوت، المحس، الدناقلة) في شمال السودان، النوبة في جنوب كردفان (النيمانق، كادقلي، دلنج، وغيرهم)، المجموعات النيلية في جنوب السودان (الدينكا، الشلك، النوير، الزاندي وغيرها)، المجموعات المختلفة بمنطقة دارفور وفي وسط السودان.
بالإضافة الي ذلك يعرض المتحف الأزياء المختلفة لسكان السودان والحلي المستخدمة للزينة ومنازلهم التقليدية والأواني المنزلية، وكل ما يتعلق بكل جماعة حتى يصل إلى عتادهم العسكري التقليدي القديم والعملات المستعملة قديماً، كما يصف المتحف العادات والتفاليد المختلفة في الزواج. تم إنشاء المتحف بموقعه الحالي في العام 1956، بتقاطع شارع جامعة الخرطوم مع شارع الملك نمر، وكان المبنى في السابق نادياً لعساكر الإنكليز. أعيد ترتيب المتحف عدة مرَّاتٍ بفلسفة عرض وطرق جديدة، إلى أن خضعت مؤخراً في عام 2003 إلى إعادة ترتيب جديدة وتقسيمٍ إلى مناطق ثقافية.
يعبِّر المتحف عن تنوع الحضارات والثقافات المختلفة الموجودة بالسودان وينتج محتواه الغني عن التنوع البيئي الناجم عن اتساع مساحة السودان، واختلاف العادات والتقاليد والأزياء فيها، وحتى اللهجة باختلاف المنطقة. تم إعداد المتحف بطريقة تساعد في حفظ ومعرفة التراث الشعبي، وجمعت مواد المتحف من مناطق ومتاحف مختلفة في البلاد عند إنشائه، حيث يتخصص في جمع وتوثيق وتصنيف وعرض وحفظ التراث الثقافي المادي الإثنوغرافي الذي ينتجه الإنسان السوداني بالطريقة التقليدية لدى كل المجموعات السودانية في بيئاتها الطبيعية المختلفة، نظرا للتنوع القبلي في السودان. علاوة على ذلك، هناك المجموعات النيلية في جنوب السودان «الدينكا، الشلك، النوير، الزاندي وغيرها»، والمجموعات المختلفة بمنطقة دارفور وفي وسط السودان. كما يعرض المتحف شكل الحياة الاجتماعية في السودان من حيث الأزياء وأدوات الزينة والمنازل التقليدية والأواني المنزلية وكلما يتعلق بكل جماعة حتى يصل إلى عتادهما لعسكري التقليدي القديم والعملات المستعملة قديما، ويصف المتحف العادات المختلفة في الزواج.[2]
المتحف يشتمل علي عرض متكامل لحضارة الإنسان، ومقتنياته بأدق تفاصيلها إلى جانب تناوله للنباتات بشكل أكثر تفصيلاً لعكس ماهية النباتات التي إستخدمها الإنسان في التغذية والطب، واستخدام النباتات السامة كسلاح له. وقد جعلت إدارة النباتات محوراً للدراسة حيث يوجد (مشتل النباتات) لتناول العلاجات النباتية، والمحصولات في مختلف بيئاتها لتطوير وتوسيع المتحف. كما أشتق منه متحف النيل حتى يصبح مستقلاً لتناول حضارة حوض النيل.[3]
أنشئ المتحف بموقعه الحالي في العام 1956، بتقاطع شارع جامعة الخرطوم مع شارع الملك نمر، وكان المبنى في السابق نادي لجنود الإنجليز، لكن أعيد ترتيبه عدة مرات بفلسفة عرض وطرق جديدة، إلى أن خضعت مؤخرا في عام 2003 إلى إعادة ترتيب جديدة وتقسيم إلى مناطق ثقافية.[2]
صالات المتحف
يشتمل العرض المتحفي على ست صالات للعرض، لم يحدث أي تطوير للمتحف بشكل عام منذ إنشائه، حيث أن آخر جمع ميداني تم في العام 1989م، فقط تمت بعض التعديلات والصيانات للمبنى؛ لكن ينقصه كثير من المطلوبات والإحتياجات حتى يقوم بدوره التربوي والتثقيفي والتعليمي.
تم تغييرها أقسام المتحف استجابة للتغيير الذي صاحب ثورة ديسمبر، فقد كان المتحف مقسما حسب البيئة الجغرافية وبعد افتتاحه في يناير من العام الجاري (٢٠٢٢م) تم إعادة تقسيمه حسب الموروث الثقافي الشامل لكل البيئات السودانية وهي ستة أقسام: المطبخ السوداني، البادية، الموسيقى التقليدية، الزواج وزينة المرأة، الحياة النيلية، الخلوة والمصنوعات اليدوية.[1]
مراجع
- "متحف الأثنوغرافيا وإعادة تجديد التراث السوداني"، suna-sd.net، مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 18 يونيو 2022.
- "ما الأهمية التي يمثلها متحف "الإثنوغرافيا" الذي أعاد السودان افتتاحه بعد 16 عاما من الإغلاق... صور - 14.12.2021, سبوتنيك عربي"، arabic.sputniknews.com، مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 18 يونيو 2022.
- "متحف الاثنوغرافيا..إطلالة علي الحضارة السودانية » مجلة سياح"، مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 18 يونيو 2022.